عقد سامح شكري وزير الخارجية اجتماعا ثنائيا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان أمس تناول فيه الجانبان سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن استعراض أبرز مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشاد الوزير شكري بما شهدته مسيرة العلاقات بين البلدين من تطور علي كافة الأصعدة مشددا علي أهمية استمرار العمل علي دفع وتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح البلدين ويتوافق مع تطلعات الشعبين الشقيقين. وثمن الصفدي المستوي الرفيع الذي بلغته العلاقات الثنائية المصرية الأردنية مؤكدا علي قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والتي تستند الي جذور تاريخية عميقة في الدولية والإقليمية المعنية وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية. وأوضح المستشار احمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية أنه تم خلال اللقاء التشاور وتنسيق المواقف إزاء تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية حيث أكد الجانبان علي ضرورة العمل علي إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والوصول إلي تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وشددا في هذا الصدد علي أهمية التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية. وأضاف أبوزيد أنه أعقب اللقاء الثنائي اجتماع تنسيقي ثلاثي ضم كلا من وزيري خارجية مصر والأردن والدكتور صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين بهدف التنسيق الثلاثي بشأن القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام لاسيما قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي عقد الاجتماع التنسيقي الثلاثي القادم في القاهرة. وأشاد عريقات في بداية الاجتماع بالجهود المصرية الأردنية الصادقة الرامية الي التوصل الي تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية مؤكدا علي الدور المحوري لكلا البلدين علي الصعيدين الإقليمي والدولي في دعم القضية الفلسطينية كما قام بإطلاع الوزيرين علي نتائج زيارة الرئيس عباس الأخيرة إلي واشنطن ومجمل تطورات الأوضاع الداخلية في الأراضي الفلسطينية وكذلك نتائج الاتصالات والتحركات الفلسطينية علي مختلف الأصعدة لحشد الزخم الدولي لدعم القضية الفلسطينية علي ضوء المستجدات الراهنة. واكد شكري خلال الاجتماع علي الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية مشيرا إلي أنها تأتي في مقدمة الأولويات المصرية في كافة اتصالاتها علي الصعيدين الإقليمي والدولي ومنوها إلي أهمية الزيارات التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس الي واشنطن مؤخرا والتي أسهمت في نقل الرؤية والشواغل العربية والفلسطينية المتعلقة بمستقبل عملية السلام الي الادارة الأمريكية الجديدة. واشار شكري إلي أن وجود رئيس أمريكي جديد خلق قوة دفع ايجابية للقضية الفلسطينية يجب استثمارها للعمل علي اسئتناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا الي تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.