تواجه مصر حربا شرسة ضد الإرهاب منذ أكثر من 4 سنوات وتقف شامخة وتصد عن العالم كله هذا الخطر. وتفقد خيرة شبابها للدفاع عن البلاد وتتعرض للعديد من التهديدات علي الحدود ففي الاتجاة الاستراتيجي الشرقي وخاصة شمالآ تكمن العناصر الارهابية التكفيرية محاولة انشاء امارة يدعون انها اسلامية والاتجاة الغربي وبعد فقدان سيطرة الدولة الشقيقة ليبيا يتم تجميع شتات العناصر الارهابيةالمقاتلة ايضآ ولهدف واضح صريح ارجو ان يتنبه الجميع وهو .. "الجائزة الكبري ... مصر" حسب ادبيات وخطط عدد من الدول " اقليمية وكبري " باجهزة استخباراتها وهذه التهديدات تؤثر بشكل مباشر علي الامن القومي المصري. خاصة وان الحدود المصرية علي تماس مباشر بمناطق مشتعلة منذ فترة طويلة علي الحدود الشمالية الشرقية والغربية فقد وضعت مصر خططا لمواجهة جميع التهديدات وبالاخص بعد ثورات ما سمي بالربيع العربي وظهور انماط جديد من التهديدات وانشاء جماعات ارهابية ومحاولة استوطانها في بعض المناطق لتنفيذ عمليات ارهابية. ان ماحدث في جبل الحلال سيقف عنده العلم العسكري طويلاً وسوف يدرس هذا العلم في جميع الكليات والمعاهد العسكريه حول العالم رغم انها لم تكن اول معارك الجيش المصري المنتصر في اعمال القتال الجبلي فمنذ القدم وعلي وجه التحديد في معركه قادش عندما قام القائد تحتمس الثالث بمباغتة ملك قادش وذلك بنقل مسرح العمليات الي عقر دار العدو . ان منطقة جبل الحلال شديدة الصعوبة والتضاريس وبها العديد من الكهوف والسراديب مما يسهل اخفاء وتهريب الافراد والاسلحة بل وانشاء مراكز قيادة ومخازن ومناطق تدريب وتجميع للمقاتلين الارهابيين ان هذه المنطقة تخضع لاتفاقية كامب ديفيد وممنوع تماما تواجد اي اليات عسكرية او اسلحة ثقيلة او قوات غير المتفق عليها فيها ويتميز هذا الجبل أنه يصعب التصوير الجوي للاستطلاع ويصعب أيضا دخوله إلا بمعرفة السكان القاطنين به. فضلا عن أن العناصر الارهابية إتخذته موقعا لتدريب عناصرها لتنفيذ مخططاتهم حتي اصبح جبل الحلال مع حكم الاخوان مقرآ رئيسيآ للجماعات الارهابية التكفيرية وبعد المواجهات التي تمت بالشيخ زويد ورفح وتضييق الخناق عليهم من قبل القوات المسلحة تحصنوا بالجبل لانهم كانوا علي يقين بان الجيش لا يستطيع اقتحام الجبل ان وجود مركز للعمليات الارهابية وضبط ضباط استخبارات من جنسيات مختلفه وهذا يدل علي شراسة الحرب التي تتعرض لها البلاد لانها تحارب المنتخب الدولي الارهاب..عملية تطهير جبل الحلال. في هذا التوقيت. أحبطت مخططات إرهابية كانت تجهز لها الجماعات والتنظيمات التكفيرية في سيناء. من حيث التخطيط وتوفير الأسلحة والسيارات والتجهيزات اللازمة. وتحويل الجبل إلي وكر تنطلق منه كل العمليات الإرهابية الخطيرة. والمتابع لما يحدث في شمال سيناء. سيتأكد أن الإرهاب هناك لا يستهدف فئة معينة. فهو عدو لا يفرق بين مسلم ومسيحي. مدني أو ينتمي للقوات المسلحة أو الشرطة. شيخًا أو شابًا. رجلًا أو امرأة. فقط كل ما يهمه أن تسود أفكاره الظلامية والتكفيرية لمحاولة اقامة دولة الخلافة المزعومة. ان الأقباط ليسوا وحدهم المستهدفين. بل المستهدف كل "شعب مصر" وخاصة سكان سيناء. وبالأخص سكان العريش وما يجري مخطط واضح جري وضعه من قبل دول راعية للإرهاب. هدفه ضرب حالة التعايش الطائفي والديني التي تعيشها مصر. مع محاولة تشويه هذه الصورة عبر الإيحاء بأن المسيحيين أقلية يتركون بيوتهم وأملاكهم ولا يجدون الحماية الحكومية. في ظل موجة من الشائعات رغم ان الحكومة قامت بنقلهم الي اماكن اكثر امناً مع اعطاء كافة التوجيهات للمحافظين بتوفير سكن امن وتوفير رعاية صحية متكاملة لهم مع استكمال ابنائهم الدراسة بالمدارس والجامعات في اي محافظة يتواجدون فيها. فالرسالة التي يريدون بثها واضحة وتشير إلي أن الدولة المصرية غير قادرة علي التعامل مع هذا الملف وبعد ذلك يتم تصدير المشهد للعالم في وقت حرج . تستقبل فيه مصر وزير الخارجية البريطاني و المستشارة الألمانية ميركل وتضرب حركة السياحة في مقتل بعد ان بدات تعود تدريجيا والأهم هو محاولة إفساد الزيارة القريبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي واشنطن وحشد أقباط المهجر لتنظيم التظاهرات اثناء الزيارة وايضا استغلال بعض الصحفيين الذين لهم اجندات وتوجهات خارجية يستغلون الحادثة ويعملون علي تشويه صورة الدولة المصرية امام العالم حفظ الله مصر