من الأفلام التي شاهدها الجمهور خلال هذا الشهر فيلم "السور العظيم" اخراج يانج زيمو وبطولة مات ديمون. الأول أهم مخرج صيني معاصر والثاني واحد من نجوم هوليوود الذين يتمتعون بشعبية كبيرة وسور الصين العظيم واحد من عجائب الدنيا السبع وهو من المشاريع الدفاعية العسكرية في الأساس لحماية حدود الصين من الشمال ثم من الجنوب في جزءين يبلغ طولهما 6700 كيلو متر واستمر بناؤه 1700 عام وشارك في بنائه 300 ألف صيني وانتهت المرحلة الأولي عام 204 قبل الميلاد. تدور احداث الفيلم خلال الفترة التي حكمت فيها سلالة سونج الصين حيث يتم سجن بعض المتمردين داخل السور في زنازين محكمة وكان منهم المحارب ويليام جارين الذي قام بدوره مات ديمون وبيرو توفار وقام بدوره بيدرو باسكال ويعتبر الفيلم هو الأول لتعاون المخرج الشهير زانج ييمو مع شركات الانتاج الأمريكية في هوليوود وهو من مخرجي الجيل الخامس في السينما الصينية تخرج في أكاديمية السينما في بكين وقدم أول أفلامه الشهيرة "المصابيح الحمراء" عام 1987 وحصل علي العديد من الجوائز العالمية. كتب قصة الفيلم ماكس بروكس واشترك معه في كتابة السيناريو ادوارد زويك ومارشال هوسكوفيتز وكارلو برنارد ودوج ميرو وتوني جيلروي وتم اخراج الفيلم بتقنية الآي ماكس ثلاثي الأبعاد وبلغت تكلفة الانتاج 150 مليون دولار. يعبر الفيلم عن مرحلة جديدة للعلاقات بين أمريكاوالصين بعد أن اشترت الصين شركة الانتاج السينمائي العملاقة ليجينجاري في أكبر صفقة بيع ثقافية فنية في العالم وبذلك تتعاون الصين سينمائيا لأول مرة مع الشركات الأمريكية وبتوقيع مخرج كبير بحجم وأهمية زانج ييمو مع نجم مثل مات ديمون ويقدم الفيلم لمحة من التفوق العسكري الصيني قبل ألف عام ويتمكن جارين "مات ديمون" من الهرب ورغم ذلك يدافع عن بلاده ضد هجمات خرافية من كائنات متوحشة تشبه الضفادع العملاقة وينقذه دائما ولاء زميله ورفيقه المخلص توفار ويتمكنون من النهاية من تحقيق الانتصار المرتقب. وذكرت الصحافة الفرنسية ان فيلم "السور العظيم" يمثل توليفا بين الثقافة الصينية القديمة والثقافة الأمريكية المعاصرة. الصين حيث المكان والحدث وأمريكا حيث تكنولوجيا السينما وابتكار الخدع والمؤثرات المرئية والصوتية بنظام الأيماكس ويمثل الفيلم بداية اقتحام الصين للسوق العالمي بإنتاج ضخم. ولفتت الممثلة الصينية تيان جينج الأنظار في دور القائد لين مي وهي لا تقل عن بطلات "نمر رابض.. تنين خفي" أو "منزل الخناجر الطائرة" وكانت مطاردات الوحوش أكثر من مثيرة. من ناحية أخري يبدأ عرض الفيلم في الولاياتالمتحدة يوم 17 فبراير القادم في احتفالية كبري تليق بالإنتاج الضخم والأسماء الشهيرة التي تعاونت في انجاز الفيلم وهو يمثل لقاء عملاقين اقتصاديين قبل ان يكونا عملاقين سينمائيين وتم تصنيف الفيلم للعرض لجمهور أكبر من 13 سنة بالاضافة إلي تصنيف اكشن ومغامرات وخيالي. وأشاد الجمهور في بعض دول آسيا بالفيلم الذي عرض للجماهير علي شاشة كبيرة في بانكوك والفيلم يحكي أسطورة ولا يجب مشاهدته خارج هذا الاطار لأن السياسة في الفيلم في الخلفية البعيدة عن أحداث القصة المباشرة.