اشتغل زلزال الاستقالات داخل حزب المؤتمر بعدما أعلن أمين عام الحزب اللواء أمين راضي راضي استقالته علي خلفية مجموعة من الخلافات. الأمر الذي لم يتوقف عند هذا الحد حيث اشتعلت ثورة الغضب في أمانات المحافظات وأعلنت استقالتها بالكامل في الإسكندريةوكفر الشيخوالجيزة ودمياط وعدد من أمانات القاهرة اعتراضا علي رحيل راضي الذي يعتبرونه دينامو الحزب وعقله المفكر حيث يتمتع بكفاءة تنظيمية عالية اكتسبها من خبراته الطويلة والمتراكمة. أعلنت شيماء عز أمينة العمل الجماهيري بحزب المؤتمر استقالتها تضامنا مع اللواء أمين راضي. معتبرة أنه الأب الروحي للحزب بعد عمرو موسي الذي كان أول رئيس للحزب عند تأسيسه. ورغم تقديم رئيس الحزب عمر صميدة الشكر للأمين العام المستقيل عما قدمه للحزب إلا أن الأزمة باتت تهدد بانهيار الحزب وتفككه علي غرار ما يجري في أحزاب سياسية أخري. بدوره قال اللواء أمين راضي في تصريحات خاصة ل "الجمهورية": "استقالتي نهائية ولا رجعة فيها" مؤكدا أنه رحل عن الحزب اعتراضا علي غياب العمل المؤسسي وأن خبرته السياسية ومكانته لا تسمح له أن يجور أحد علي اختصاصاته أو يعمل بشكل عشوائي لما يعتاد عليه في حياته". وتابع "من أجل كل ذلك فضلت الرحيل وأتمني لكل قيادات الحزب كل التوفيق في المرحلة القادمة. لكن علاقتي بحزب المؤتمر انتهت". وعن حجم الاستقالات التي أعقبت إعلانه استقالته من الحزب قال أمين راضي: "لم أطلب من أحد يستقيل لكن فقط بعثت لكل الأمانات خطابات شكر علي عملي معهم خلال الفترة السابقة إلا أنني فوجئت بعدها باستقالة 90% من أعضاء أمانة الإسكندرية و96% من أعضاء الجيزة و240 عضوا من إجمالي 247 عضوا في كفر الشيخ وأغلبية أمانة طنطا وغيرها وهي قرارات تخص أصحابها وليس لي دخل فيها. فأمين راضي بتاريخه لا يقبل أن يتهم بالسعي لهدم الحزب". وعن وجهته السياسية القادمة قال "سوف آخذ راحة أسبوعين ثم أفكر في خطوتي القادمة" رافضا التعليق عن أية مشاورات مع أحزاب أخري للانضمام أيها قائلا "الأمر سابق لأوانه". من جانبه قال عمرو موسي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وأول رئيس لحزب المؤتمر في تصريحات خاصة ل "الجمهورية": "أنا منزعج جدا مما سمعته حيث أقضي إجازة في أسوان إلا أنني خلال 3 أيام سوف أدعو إلي مكتبي كلاً من الربان عمر صميدة رئيس الحزب الحالي واللواء أمين راضي لإنهاء أي خلافات بينهما. وعلاج الأزمة بشكل ودي يضمن استمرار حزب المؤتمر كياناً واحداً وبكل قياداته".