بدأ الجيش السوري أمس عملية السيطرة البرية الواسعة علي عدة أحياء في حلب. وسط تجدد للقصف المدفعي العنيف علي منطقة لا تزيد مساحتها علي أربعة كيلومترات من المدينة. ذكرت مصادر في حلب أن القصف استهدف أحياء سيف الدولة والمشهد والسكري وصلاح الدين وأجزاء من حي الإذاعة. مؤكدة أنه خلف عشرات الضحايا بين قتلي وجرحي. وسط عجز الدفاع المدني عن انتشال الضحايا حيث تنتشر الجثث بالشارع أو تحت الأنقاض. كان اللواء بالجيش السوري زيد الصالح قد أكد - في تصريحات لمجموعة من الصحفيين في حي الشيخ سعيد بعد استعادته من المعارضة - إن المعركة في حلب يجب أن تنتهي سريعا. مؤكدا أن ¢الوقت محدود جدا. إما الاستسلام أو الموت¢. أكد مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري سيطر بشكل كامل علي جميع أحياء حلب التي انسحب منها مقاتلو المعارضة بعد انهيار دفاعاتها. من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو مستعدة لضمان أمن الممرات التي تفتح لخروج المسلحين من حلب. مشيرًا إلي أن هذه الممرات لن تصبح هدفًا لضربات عسكرية. ودعا لافروف الولاياتالمتحدة إلي إقناع المسلحين بالخروج من حلب للحفاظ علي أرواح المدنيين هناك. مشيرًا إلي أن الهجوم الذي نفذه مسلحو تنظيم ¢داعش¢ الإرهابي علي مدينة تدمر السورية. جاء لصرف الانتباه عن حلب. كانت الفصائل السورية المعارضة قد أطلقت نداءات استغاثة للمجتمع الدولي بضرورة المساعدة لإجلاء المدنيين من حلب, مؤكدة أنها لا تمانع خروجهم بضمانات دولية. وأطلقت منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدني و3 جماعات إغاثة أخري مناشدة يائسة للمجتمع الدولي من أجل ترتيب ممر آمن لنحو 100 ألف مدني عبر منطقة تمتد 4 كيلومترات تسيطر عليها الحكومة. من ناحية أخري لقي ما لا يقل عن 21 مدنيا بينهم 5 أطفال مصرعهم أمس في غارات جوية استهدفت مدينة الرقة التي تعتبر معقلا رئيسيا لتنظيم ¢داعش¢ في سوريا إلا أن مصادر سورية لم تحدد هوية الطائرات التي قامت بهذه الضربات الجوية. كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد وصفت التصريحات التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية بشأن تعليق الولاياتالمتحدة عملياتها ضد تنظيم ¢داعش¢ في مدينة الرقة ب¢السخيفة¢. في الوقت نفسه شن الطيران الروسي 64 غارة جوية علي مواقع تمركز ومواقع قتالية لتنظيم داعش وتعزيزات كانت متجهة للإرهابيين علي تخوم مدينة تدمر السورية. مما أسفر عن تدمير 11 دبابة وعربة مصفحة و31 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة. والقضاء علي زهاء 300 مسلح.