شهدت الجلسة الثانية من الحوار المجتمعي لتطوير التعليم العام مناقشات ساخنة عبَّر فيها أعضاء اتحاد الطلاب عن آرائهم حشو المناهج وحصص الأنشطة والريادة والتربية الدينية غير المفعَّلة. قال الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم: إننا نحتاج إلي 138 ألف فصل للقضاء علي الكثافات المرتفعة لعلاج مشاكل التعليم المختلفة.. أوضح أن الوزارة عكفت علي دراسة جميع المحاور التي تتعلق بالعملية التعليمية من مشروع قومي لبناء المدارس لأول مرة وبناء 30 ألف فصل بتمويل حكومي والتوسع في مدارس المتفوقين والموهوبين مشيراً إلي ضرورة وجود أفكار تقليدية من الشباب وأولياء الأمور والمتخصصين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.أكد د.رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام. ضرورة تزويد المتعلمين الموهوبين بتعليم عالي الجودة بما يتناسب وقدراتهم الفردية مشيراً إلي دعم ورعاية المتعلمين الموهوبين والفائقين في مدارس التعليم المجتمعي وتطوير جودة التعليم وإنشاء مراكز لاكتشاف ورعاية الموهوبين. أضاف أن الوزارة تسير في سياسة تدعيم بالبنية المؤسسية من بناء تشريعات داعمة للموهبة والتفوق وتأسيس نظام وطني لدعم للموهبة وحملات وأنشطة لرفع الوعي بالموهبة والتفوق. أشار إلي افتتاح 10 مراكز للموهوبين في محافظاتالسويس وسوهاج وبلغ عدد الموهوبين للمستفيدين 690 طالباً بجميع المراحل وجاري إعداد مشروع قياس الاستعداد الأكاديمي وإقامة تدريب المعلم المحترف وورش عمل برعاية الموهوبين.. أوضح أنه تم تدريب 15744 معلماً وإخصائياً ووكيلاً ومديراً علي مفاهيم "التعلم الذكي". قال إنه تم التوسع في عدد المدارس المخصصة لذوي الإعاقة وتجهيز 10% من المدارس بغرف وسائل تعلم وبناء شراكات محلية وإقليمية ودولية لدعم منظومة الدمج والتربية الخاصة. أكد يسري سالم مدير الهيئة العامة لهيئة الأبنية التعليمية أن هناك خطة لتقليل الكثافات حتي 2030 من تحسين الخدمات وإلغاء الفترات المتعددة وإحلال الأبنية التعليمية المتهالكة عن طريق بناء 22 ألف مشروع بإجمالي 150 فصلاً وإنشاء مدارس جديدة مشيراً إلي أن أهم المعوقات تزايد التعداد السكاني وأن حوالي 18% تعمل بنظام الفترات.. أضاف أن المستهدف بناء 100 ألف فصل خلال عامي 2017 2018 بمعدل 60 ألف فصل من الموازنات العامة الدولة و20 ألف فصل من خلال القطاع الاستثماري. قال المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب إن مشكلات التعليم معروفة والاستراتيجيات كثيرة والمؤتمرات في تطوير التعليم عديدة ولكن الحل صعب حيث يولد 5.2 مليون طفل ويوجد 11 مليون طفل أقل من 5 سنوات يريدون الالتحاق بالمدارس. أضاف أن هناك 4200 مركز شباب أكثر من نصفهم لا يصلح لشيء حيث نحتاج 4 مليارات جنيه للتطوير وهذه المشاكل كلها لن تحل إلا بأفكار خارج الصندوق وحلول سريعة لاستخدام كل وسائل المجتمع. أوضح أن الظروف الاقتصادية الصعبة هي التي جعلت أوجه الصرف علي المشروعات العملاقة لترسيخ دعائم الدولة ولابد من تكاتف المجتمع المدني والكيانات الاقتصادية الكبري ووسائل الإعلام. طالب هاني أباظة وكيل لجنة التعليم بمجلس الشعب بأهمية حل مشكلة قبول تلاميذ رياض الأطفال والقضاء علي المجاملات في قبول الملفات إضافة إلي تهميش فئة ذوي الاحتياجات وأن مشروع الدمج "حبر علي ورق".. قال د.سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر إنه لابد أن تسمع الحكومة هذا الحوار المجتمعي مشيراً إلي أن التسرب من التعليم من الأزمات الخطيرة إضافة إلي عدم استغلال فترة الصيف بشكل جيد في ممارسة الأنشطة.. طالب بأن تكون مادة التربية الدينية شاملة للدين الإسلامي والمسيحي وأن تكون علوماً دينية.. أشار د.أشرف مرعي أمين المجلس القومي لشئون الإعاقة إلي أن حوالي 40 ألف تلميذ بالتربية الخاصة في 921 مدرسة ونتمني أن يتم تطبيق الدمج بشكل سليم مع دراية ومعايير وسائل مشاهدة لامتحانات هذه الفئة.. أشار أحمد عبده الحسيني طالب من البرنامج الرئاسي إلي ضرورة زيادة عدد المدارس القومية وأن تظل مصروفاتها كما هي دون زيادة متسائلاً لماذا لا نستثمر أموال المصريين في الخارج في التعليم من خلال مشروعات متميزة بالتوازي مع ميزانية الوزارة؟! طالبت هاجر محمد إبراهيم من اتحاد الطلاب بدورات تدريبية للمدرسين وإزالة الحشو من المناهج بشكل علمي منظم.