* انعقاد المؤتمرالأول للشباب علي أرض سيناء خطوة جيدة أولا لأن الشباب هم الذين روت دماؤهم أرض السلام والأنبياء وحررتها من دنس الصهاينة اليهود وزعمائهم في أمريكا في أكتوبر وثانيا لأن الشباب هم الأمل وهم حاليا الأكثر معاناة كما أن كل أسرة تقيس نجاحها وسعادتها بحالة أبنائها ومستقبلهم والشباب هم الوقود والمحرك لكل الأحداث علي مستوي الأسرة وبالتالي علي مستوي المجتمع ككل ولأن كل بيت الآن تقريبا به حالة شبابية متعثرة في العمل أو الزواج فقد وجب أن نستمع إليهم ونعطي لأفكارهم قدرا من الاحترام يعبرون عن أنفسهم علي الأقل طالما أصبحنا لانلبي حاجاتهم بالقدر المطلوب ولقد زادت مساحة الغضب بين الشباب ومن يتعاملون معهم ولم تعد تجد منهم إلا انفجارا أو إعراضا وفي فترات سابقة كان الشباب يعملون ويكدون مع اسرهم وبالتالي كانت هناك نسبة كبيرة تتحمل المسئولية وتقدر معاناة رب الأسرة أما الآن فقد وجد الشباب كل شيء مهيئا وميسرا لهم وأفرطت الأسرة في الانفاق عليهم وهو ماجعلهم في حالات كثيرة يثورون لأتفه الأسباب ولا يقدرون مغبة تدمير أي شيء حتي ولو كان ذلك أنفسهم ذاتها لأنهم لم يتعلموا قيمة المعاناة وأهمية المشاركة وأنا لا أعتبر ذلك صفة في كل الشباب ولكن في نسبة كبيرة منهم وتبدو الهجرة غير الشرعية نوعاً من هذا الانفجار وكذلك الركون إلي العالم الافتراضي في الفيس بوك والتويتر والهشتاج وغيرها ولم يعد هذا عالما افتراضيا بل أصبح هو الواقع الحقيقي للشباب يقضي فيه معظم ساعات اليوم محتضنا أجهزة هذا العالم يتعامل من خلالها مع قرنائه يضحك ويبكي ويصرخ ويكتب أفكاره ويلعب ولم يعد أفراد الأسرة من حوله يشكلون أهمية لديه ولا يتذكرهم إلا عندما يريد شحن هذه الأجهزة التي تضمن له استمرار هذا العالم إنها المأساة في كل بيت والتي تكون عواقبها وخيمة عندما يستغلها أصحاب الدعوات المشبوهة من أعداء الوطن والذين يسعون لزعزعة أمنه وهز استقراره وحسنا فعل الرئيس السيسي بالدعوة لهذا المؤتمر في محاولة جادة لاحتواء الشباب والدخول في عالمه الذي لم يعد غريبا خاصة بعد ان استخدمته مخابرات اليهود الصهيونية وزبانيتها لتحقيق أهدافهم فيدخلون مواقعها مهيجين وداعيين الشباب لتدمير أوطانهم التي لم تحقق أمنياتهم لأي سبب من الأسباب ولأن الشباب تنقصه التجربة وهو في الوقت نفسه منعزل عمن قد يعطيه الخبرة هنا تكون أهمية المؤتمر الذي لايجب أن تكون كل مناقشاته حلوة هادئة حالمة بل لابد أن تكون ساخنة سخونة الشباب في حواراتهم لأن ذلك يعني المصداقية وعندما يجتذب هذا المؤتمر بأحداثه العالم الافترضي للشباب يتداولونه ويعلقون عليه ستكون تلك خطوة ناجحة0 * والرئيس السيسي يدرك مأساة التعليم في مصر ودعا لمؤتمر خاص به وهو يؤكد أن الدولة لم تكن تستطيع أن تتفرغ له وحده وهناك مشاكل كثيرة كان لايمكن استبعادها ولم يكن أحد ليصبر عليه لو لم يقتحمها وثورة التعليم في مصر لابد أن تتعامل مع وباء الدروس الخصوصية وأن تأخذ من تجربة الصين التي جعلت الإعدادية في التعليم مرحلة اكتساب صنعة والتخصص فيها وكفانا دراسات نظرية حالمة. * والرئيس السيسي في مؤتمر الشباب ينصح الإعلاميين أن يتحروا عن الحقيقة وأكد أنه لم يوجه إعلاميا للتحدث في شأن ما لأنهم أحرار فيما يكتبون ولكن مابالنا بإعلامي جاهل متواضع الفكر والتعبيرلايستطيع البحث عن الحقيقة ولا تهمه سوي الملايين التي يقبضها والتي دوخت عقله ثم ماذا نفعل مع إعلامي مهيج للرأي العام يعلن علي الهواء أنه شخصيا سوف يحمل السلاح دفاعا عن نفسه لأنه مستهدف وهي دعوة سلبية تعطي إشارة إلي أنه لا دولة تحميه وحفظ الله مصر.