*.. نعم نتمني فوز الزمالك علي صن داونز والتتويج باللقب الأفريقي واللعب في كأس العالم للأندية!! نعم نعيش علي أمل وصول منتخب مصر لكأس العالم بعد غياب أكثر من ربع قرن واستعادة لقب بطولة كأس الأمم!! هذا يعني أن الكرة المصرية تدخل نفق إثبات الوجود من جديد علي مستوي الأندية والمنتخبات.. وبعد فترة من السقوط والتراجع تزامنت مع حالة عدم الاستقرار التي عشناها خلال السنوات الأخيرة!! لكن كيف نحقق الانتصارات الكروية بدون روح الإصرار والتحدي؟! كرة القدم لا تعرف المستحيل أبداً بدليل أن البرازيل نفسها تراجعت في الكرة وفقدت الألقاب وضاع منها التصنيف العالمي!! كرة القدم تحتاج لرجال يسبقهم التخطيط السليم والإدارة الذكية والتنفيذ بدقة. وكل ذلك يعتمد علي روح الإصرار والتحدي ووضع هدف نسعي إليه ونتدرج في تنفيذه خطوة بخطوة!! والخطوة الأولي للزمالك.. هي نفس الخطوة الأخيرة!! لقاء صن داونز هي آخر خطوات البطولة والتتويج ولكن علي الزمالك أن يعتبرها الخطوة الأولي له في هذا السباق بعد الخسارة بالثلاثة في لقاء الذهاب بجنوب أفريقيا!! لو لعب الفريق وفي ذهن لاعبيه الهزيمة السابقة.. فلن يفوز!! ولو لعب واضعاً في اعتباره الجماهير التي ستملأ الملعب والرغبة في الفوز بدون ضغوط الهزيمة السابقة.. فسوف يفوز. فريق الزمالك يعاني من نقص العدد في القائمة.. لكن العناصر الأساسية متواجدة ومتكاملة. وعليهم ألا ينظروا لشيء سوي الفوز والضغط المستمر وعدم الاكتفاء بهدف يتم تسجيله روح التحدي وبإصرار علي الفوز هي التي ستحقق الهدف. وهذا ما ينقصنا في مصر خلال السنوات الأخيرة. بعد أن انتشرت روح اللامبالاة والتهاون والتكاسل والتواكل. علي الزمالك أن ينسي كل ما فات من البطولة ويعتبر صن داونز هو نقطة الانطلاق لاسترجاع اللقب. لو فعل ذلك سيفوز لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل.. فمن كان يتوقع فوز الزمالك علي الوداد بالأربعة ثم يخسر في لقاء العودة بالخمسة؟! ومن كان يتصور أن يخسر الزمالك من صن داونز ثلاث مباريات في بطولة واحدة؟! من يصدق ذلك لابد أن يثق أن أبناء الزمالك قادرون بروح التحدي علي الفوز في مصر بالأربعة خاصة ان جماهيرهم ستلعب معهم في المدرجات وستمارس دورها الطبيعي في التشجيع!! والمنتخب أيضاً شاءت القرعة أن توقعه مع غانا وأوغندا في تصفيات كأس الأمم. والبعض يخشي من هزيمة الستة السابقة من غانا وكأن نتائج كرة القدم مكتوبة ومسجلة في الجدول!! الكبير الذي يهوي الألقاب لا يخشي أي منافس مهما كانت قوته. ومنتخب غانا سبق وهزمناه وخطفنا منه كأس الأمم.. فلماذا الرعب الذي أراه في عيون المصريين الآن؟! كل ما أخشاه أن تنعكس تلك الروح الانهزامية علي لاعبي المنتخب رغم خبرتهم الطويلة.. لكن هذه المشاعر ستنتهي تماماً بعد لقاء غانا القادم في مصر.. فالفوز فيه سيحطم أكذوبة السداسية الغانية التي تطاردنا حتي الآن!! الإصرار والتحدي هو طريقنا للفوز بالألقاب. مهما كان الفريق المنافس!!