أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة عمق واستراتيجية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي. مشيرا إلي حرص مصر علي تعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي والذي يعد الشريك الاقتصادي الأكبر لمصر بين مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية في العالم. ولفت الوزير إلي أهمية تعزيز التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط في إطار سياسة الجوار الأوروبية من خلال طرح برامج ومبادرات جديدة تسهم في تعزيز هذا التعاون المشترك وبما يراعي التغيرات الجديدة التي شهدتها الساحة الدولية. مشيرا إلي أن تغيير الخارطة السياسية والاقتصادية العالمية يحتم إعادة النظر وتطوير آليات التعاون الحالية بما يحقق الهدف من هذه السياسات والبرامج لخدمة مصالح شعوب منطقة اليورومتوسطي. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة جوهانز هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار والوفد المرافق له والذي يقوم حاليا بزيارة للقاهرة. وقال الوزير إن الحكومة تولي حاليا اهتماما كبيرا بالملف الاقتصادي خاصة ما يتعلق بتطوير الصناعة وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. مشيرا إلي أن الفترة الحالية تشهد المزيد من الاستثمارات الحكومية فيما يتعلق بتطوير الأراضي الصناعية للمشروعات الكبيرة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تعميق الصناعة الوطنية وجذب رءوس الأموال المحلية والأجنبية. لافتا إلي أن الحكومة تستهدف الوصول بمعدلات النمو الصناعي ل 8% خلال المرحلة المقبلة. وأضاف قابيل أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعد من القطاعات الهامة والحيوية في الاقتصاد القومي حيث تقوم الحكومة بتوفير الدعم اللازم لهذا القطاع من خلال توفير الدراسات والتمويل والتدريب. لافتا إلي أنه يجري حاليا العمل علي توفير حوافز لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتشجيعها علي الانضمام لمنظومة الاقتصاد الرسمي كي تتمكن من الحصول علي الدعم الحكومي المخصص لها.