عادت من جديد ظاهرة ادعاء السرقات الفنية لتفرض نفسها علي الوسط الفني فما ان نجد عملا ناجحا إلا ونفاجأ بمجهول يدعي ان هذا العمل مسروق منه وللأسف الظاهرة ليست بجديد عاشها كبار الكتاب والمبدعين وخاصة مع الأعمال التي تحقق صدي ونجاحا كبيرا وبدلا من ان يتفرغ المبدع لأعمال نجده يجري في طرقات المحاكم لإثبات براءته لانه ببساطة تحول إلي متهم بالسرقة الفنية؟!! ورغم ان الفنان الحقيقي الواع بقضايا بلده أصبح عملة نادرة وسط تفشي الانحطاط والاسفاف الفني علي شاشات السينما والتليفزيون فبدلا من ان يكرم نجده يهان والأمثلة كثيرة ومتكررة ومع كتاب تحصد أعمالهم الجوائز في أغلب المهرجانات. ولكن ماذا نقول وقد تفشت ظاهرة النصب والابتزاز في المجتمع بشكل مخيف وأصبح النصب وسيلة سريعة للثراء وللأسف الفنانين والإعلاميين ورجال الأعمال هم الصيد الثمين أمام النصابين لانهم يعلمون جيدا مدي حرص الشخصية العامة علي اسمها وبالتالي اما الدفع أو الملاحقة بالقضايا وللأسف أصبح النصب والبلطجة يطاردنا ليل نهار يصلك حتي في غرفة نومك وعلي موبايلك الخاص رسائل علي المحمول تقول لك ان الحظ ابتسم لك وكسبت الملايين فقط مطلوب رقم حسابك لتحويل الرصيد لك ليفاجأ حسنو النية بسرقة حسابهم ورصيدهم وهناك من يخبرك بانه عثر علي كنز أثري تحت منزله وفقط عليك ان تبحث عن مشتري وللوسطاء عمولة بالملايين أو من يمتلك دولارات وعليك ان تكون وسيطا في تغييرها وكأن الشعب كله أصبح بقدرة قادر يمتلك تحت منزله كنوز الفراعنة أو سقطت عليه التحويلات من الخارج وللأسف من يحمي البسطاء المعدمين الذين لا يجدون حتي قوت يومهم من أحلام الثراء السريعة للأسف هؤلاء فريسة سهلة للنصابين من يعيش حياة العدم فجأة يجد أمامه فرصة بالملايين فيقع فريسة في يد نصاب للابتزاز حتي الملاليم التي يحصل عليها ولا تكفي قوت يومه من يحمينا من التلاعب حتي بأحلامنا النصب أصبح علي كل شكل ولون وللأسف هناك ثغرات قانونية كثيرة يجيد اللعب بها النصابون والبلطجية لانهم لا يعملون بمفردهم بل من خلال شبكة من الفاسدين ومعدومي الضمير فهناك من يضرب له توكيل أو شهادة من شهر عقاري أو يضرب له تقريرا أو حتي بطاقة والضحية لا حول ولا قوة له يظل يلف في طرقات النيابات والمحاكم ليثبت براءته وآلاف تدفع للمحامين لاثبات براءته في قضية ليس له فيها ذنب وللأسف من حق أي مواطن ان يحرر محضرا أو يرفع قضية جنحة مباشرة ضد أي مواطن قد يكون ثري وأحكام غيابي بالملايين لا يعلم أصحابها عنها شئاً لذلك لابد من إعادة النظر في قوانين كثيرة وثغرات كثيرة قد يستغلها معدومو الضمير لايذاء شرفاء وأبرياء لا ذنب لهم غير انهم لا يجيدون اللعب بالقانون والبلطجة ناس بسيطة تؤمن أننا فعلا في دولة سيادة القانون.