يعقد اليوم اجتماع مع شركات المضارب لبحث سياسة تسويق الأرز في الموسم الجديد للحد من المضاربات التي قام بها السماسرة والتجار الموسم الحالي وتسببت في رفع سعر الأرز الأبيض الي 8 جنيهات مقابل متوسط سعر 4 جنيهات العام الماضي لأفضل الأنواع. قال ممدوح عبدالفتاح رئيس الشركة القابضة الغذائية انه يصر علي تسويق 2 مليون طن شعير الموسم الجديد بهدف تكوين مخزون استراتيجي لتوجيه الأسعار نحو الانخفاض. أوضح انه سيبحث مع رؤساء شركات المضارب السعات التخزينية لدي الشركات وما اذا كان سيتم توفير سعات تخزينية خارج الشركات للوصول لمعدلات المطلوبة للشراء. قال انه لا يفكر في سعر ضمان لمحصول الأرز الشعير وانه يترك تحديد السعر للعرض والطلب.. مع ضرورة حصول الفلاح علي سعر عادل. أضاف ان المبالغ المطلوبة لتسويق الأرز الشعير موجودة الآن لدي هيئة السلع التموينية حيث وافق مجلس الوزراء مؤخرا علي 8 مليارات جنيه لهيئة السلع التموينية منها 4 مليارات لتسويق الأرز الشعير. يقول عبدالفتاح غنيم رئيس شركة دمياط وبلقاس للمضارب ان الاستعداد لتسويق محصول الأرز الجديد يجب أن يحقق من خلال توفير التمويل المطلوب لشراء الأرز من الفلاحين. قال انه لا يجب أن ننتظر كثيرا حتي يقوم تجار القطاع الخاص بشراء غالبية المحصول والمضاربة بعد ذلك علي أسعار البيع طوال العام. أشار ان طن الأرز الشعير ارتفع من 1000 جنيه الي 2000 جنيه الموسم الماضي ثم سجل 4000 جنيه في نهاية العام. قال انه يجب ايداع دفعات من قيمة التمويل بشركات المضارب الحكومية من أول أغسطس علي أن يتم تسويق المحصول لحساب هيئة السلع التموينية لتوفير أرز بطاقات التموين. أضاف انه يجب شراء الأرز الشعير من المزارعين بسعر مجز للفلاح حتي يذهب غالبية المحصول للقطاع الخاص للمضاربة في السوق السوداء..يري ان السعر العادل لشراء الأرزمن الفلاح هو 2500 جنيه للطن حتي لا يقوم المزارع بالاحجام عن بيع المحصول. قال انه من الطبيعي ان يكون الأرز المحلي أغلي من الأرز المستورد في حدود 1000 جنيه للطن. نوضح قيام أعداد كبيرة من المزارعين بزراعة مساحات أكثر من الأرز في ضوء الأسعار المغالي بها لشراء الأرز من السوق المحلي. قال ان الطاقات التخزينية بالشركات لا يتجاوز 700 ألف طن عند أحسن تقدير ولذلك يجب ايجار أماكن أخري لتخزين الأرز الشعير. أضاف انه في حالة شراء الأرز الشعير بسعر 2500 جنيه للطن فان سعر الأرز الأبيض سيكون 5000 جنيه..دعا لضرورة العمل علي ايقاف التصدير لأن الانتاج المحلي أصبح يكفي الاستهلاك بعد دخول محافظات الصعيد منافس قوي في شراء الأرز المحلي بدلا من اعتمادهم علي الخبز. أشار ان متوسط استهلاك الفرد الأرز يصل الي 40 كيلو في العام ومعني هذا انه يجب توفير 3 ملايين طن أرز أبيض للاستهلاك المحلي من اجمالي 5.5 مليون طن شعير. قال ان شركات المضارب واجهت معاناة شديدة هذا العام بسبب انخفاض الطاقات الانتاجية حتي ترتب عليه عدم قدرتها تدبير مرتبات العاملين بالشركات. يقول حسين هراس رئيس مضارب رشيد ان موسم الأرز الشعير يبدأ مبكراً في محافظاتكفر الشيخ والبحيرة في 15 أغسطس. قال ان الشركة القابضة الغذائية وعدت بتوفير التمويل المطلوب لشراء الأرز الشعير الموسم الجديد..دعا الي ضرورة تحديد سعر عادل لتوريد الأرز الشعير من الفلاح وبما يتوافق مع مصلحة المستهلك. يري ان السعر العادل لتوريد الأرز الشعير يتراوح بين 2200 و2300 جنيه للطن. قال انه يشتري الأرز الشعير حاليا بسعر 4000 جنيه للطن يتم توريده لشركات المجمعات بسعر 5.6 جنيه الكيلو ويعاد بيعه للمستهلك بسعر 5.4 جنيهات. أضاف ان تكوين مخزون استراتيجي سوف يساهم في ضبط أسعار الأرز طوال العام.. والحد من المضاربات علي الأسعار. قال انه يملك سعة تخزينية في حدود 130 ألف طن أرز شعير وانه علي استعداد لاستئجار شون أخري أو لدي المساحات التخزينية المملوكة للشركة القابضة للصوامع.. طالب باعلان سعر تسويق الأرز الشعير مبكرا حتي لا يقوم التجار بالمضاربة علي الأسعار.