زار الوفد البرلماني المصري برئاسة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب زيارة استثنائية لمفاعل كالنين النووي الروسي للاطلاع علي أحدث التكنولوجيا الروسية والمتمثلة في الجيل الثالث من المفاعلات النووية التي تعد من أكثر المفاعلات أمانا في العالم والمزعم انشاء مفاعل مماثل له في الضبعة بمصر. ومفاعل كالنين النووي الذي يقع بمدينة أدوملا التي تبعد عن العاصمة الروسية موسكو بمسافة 500 كيلو متر. ويسكنها حوالي 30 ألف مواطن علاوة علي انها محاطة ب 8 بحيرات وغابات. وفي جولة لأعضاء المجلس برئاسة د. علي عبدالعال وطلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة والسفير محمد العرابي رئيس لجنة العلاقات الخارجية وسحر طلعت مصطفي رئيسة لجنة السياحة وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة و الإعلام ومجدي مالك عضو لجنة الزراعة تفقد الوفد مباني ومنشآت المحطة النووية كالنين التي تضم 4 مفاعلات كهروذرية لانتاج الطاقة الكهربائية. واستمعوا لشرح من مسئولي المحطة عن طريق عملها وتفقدوا غرف التحكم الأساسية للمفاعل الرابع بالمحطة والتي يعمل علي ادارتها 5 أفراد من خلال أجهزة الكمبيوتر ولوحات التحكم الكبيرة. بجانب الجولة التي شهدت شرحا تفصيليا لمنطقة التوربينات من الداخل ومراحل عملها. كما اطلعوا علي اجراءات الأمن والسلامة بما لا يضر بالإنسان أو البيئة. وشهدت الجولة أسئلة عديدة من النواب للخبراء الروس حول طريقة ادارة المفاعل والمخاطر التي تحيط به وما يتطلبه من اجراءات سلامة حتي يطمئنوا. ودار حوار مطول بين د. علي عبدالعال ومهندسي المحطة ليتعرف علي كافة وأدق التفاصيل المتعلقة بعمل المحطة وما سيقدم لمصر مقارنة بما يتم عرضه كذلك اشتراطات الأمان والبيئة حيث أكد الخبراء للوفد ان هذا النوع من المفاعلات من أكثر الأنواع أمانا في العالم وتتضمن أكثر اشتراطات الأمان العالمية. واستمع إلي شرح تفصيلي لطريق ادارة وعمل المحطة بنظام اليكتروني ثلاثي للايقاف الذاتي عند حالات الخطورة واجراءات السلامة التي تضم مجموعة من المعدات المتنقلة ليتم استخدامها في حالات الحوادث. وتتكون من مضخة عالية الضغط وتعمل حال و قوع حادث تسريب علي ضخ محلول لامتصاص الاليكترونيات والشحنات وايقاف أي تفاعل تسلسلي. ووقف الوفد المصري علي اجراءات فحص العاملين وقياس نسبة الاشعاع بهم والتي تتم بشكل تلقائي عبر أبواب اليكترونية لحظة الدخول والخروج من المحطات بالاضافة إلي اخضاع العاملين بالمحطة لفحص دوري كل عام. واطلع علي عمليات الفحص البيئي التي تتم بشكل دوري لقياس مستويات الاشعاع في البحيرة والمحيط البيئي. وأكد الخبراء الروس بالمحطة خلال ردهم علي تساؤلات أعضاء الوفد عن مسافة الأمان لاقامة تجمعات سكنية بأن تلك المسافة كانت تقدر ب 5 كيلو مترات في عهد الاتحاد السوفيتي وتم تخفيضها مع ظهور الجيل الجديد من المفاعلات المتطورة ل 2 كيلو متر. وقام وفد البرلمان المصري بجولة بالمنطقة السكنية المحيطة بالمفاعل والتي تضم ما يقرب من 300 ألف نسمة حيث التقي الأعضاء بسكان المنطقة واداروا معهم حوارا من خلال المترجم المصاحب للوفد المستشار الاعلامي والثقافي بالسفارة المصرية بموسكو أيمن موسي واطمنوا علي عدم تعرضهم إلي اضرار بيئية وتمتعهم بصحة جيدة. كما تجول الوفد منطقة البحيرة التي تأخذ منها المياه المستخدمة في عمليات التبريد للوقوف علي اثر المفاعل علي البيئة المحيطة. أكد النائب طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة ان زيارة المفاعل النووي كالنين الكهروذرية تمثل مصدر اطمئنان لنواب الشعب علي ما سيسفر عن انشاء المحطة النووية بالضبعة. وقال ان الجولة التي قام بها وفد مجلس النواب للمحطة شملت كافة جوانب العمل بها منذ انشائها حتي مجريات سير العمل بشكل طبيعي ودوري وهو ما يؤكد قدرة الشركة الروسية علي انشاء المفاعل بأعلي درجات الأمان. كذلك تأكيد حسن اختيار الرئيس السيسي لها. وأوضح السويدي أن الخبراء الروس قدموا شرحا تفصيليا للجوانب الفنية والتكنولوجية والادارية ودورة عمل المفاعل الذي انشئ منذ 30 عاما. وأضاف السويدي انه اطلع من خلال شرح الخبراء علي جودة الأمن التي تحكم المفاعل. وأيضا التعرف من خلال اللقاءات مع أهالي المدينة المجاورة للمفاعل عن وجود أي أضرار تصيب المواطنين. وهم ما تم تأكيده بأن الحياة طبيعية جدا علي بعد 2 كيلو متر. بجانب ذلك عدم تضرر النباتات أو الأشجار أو البحيرة المجاورة للمفاعل. وأوضح الدكتور علي عبد العال في كلمته بالاحتفالية الكبري التي نظمتها السفارة المصرية بمناسبة ذكري ثورة 23 يوليو. أنه لمس اهتمام الجانب الروسي بمصر. وحرصه علي العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين من خلال الحفاوة التي لاقاها وفد البرلمان المصري الذي يزور روسيا حالياً. وقال "عبدالعال" إن ثورة 23 يوليو المجيدة تمثل علامة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية الروسية. التي بدأت مع هذا التاريخ. واستمرت حتي الآن. وكان لروسيا دور فعال في دعم ثورة يوليو. والزعيم جمال عبدالناصر قائد الثورة. ومن جانبه أكد محمد البدري سفير مصر لدي روسيا حرص مصر علي تعميق علاقتها بروسيا. وزيادة مستوي التعاون بين البلدين. وهذا ما يحدث الآن خاصة في مجال الطاقة والاستثمار. مشيراً إلي حرص روسيا ورغبتها أيضا في دعم علاقات البلدين. وقد قام الدكتور علي عبدالعال والسفير المصري بتكريم رموز المجتمع الروسي الداعمين للعلاقات المميزة مع مصر بمنحهم الدروع. وحرص رئيس مجلس النواب علي تشجيع منتخب مصر لكرة اليد النسائية والمتواجد بروسيا للمشاركة في دورة رياضية. والتقط مع اللاعبات صورة تذكارية.