رئيس غرفة صناعة الدواء:

نقص الدولار وراء اختفاء بعض الأدوية وتأخر فتح الاعتمادات

ارتفعت قائمة فتح الاعتمادات لمستلزمات الدواء بسبب عدم توافر الدولار إلي 3 شهور مما يؤدي إلي تأخر وصول بعض الأدوية المستوردة التي لا تنتج محليا وبعض المستلزمات الطبية.
وصرح د. أحمد العزبي رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات بأن قطاع الأدوية عام وخاص يحتاج إلي 120 مليون دولار شهريا لفتح الاعتمادات.. يتوافر منها فقط 20 مليون دولار شهريا.
قال إنه أرسل أكثر من مذكرة لمحافظ البنك المركزي للتدخل لإنقاذ صناعة الدواء وتوفير النقد الأجنبي اللازم بالسرعة المطلوبة.
أضاف إنه للأسف أن الدواء يعامل علي أنه سلعة مثل باقي السلع ولكن يجب أن ننظر له علي أنه سلعة تتعلق بحياة مريض.
قال إن البنوك توفر شهريا في حدود 20 مليون دولار تذهب إلي الخامات الدوائية في الموانئ ويجب تكوين صندوق خاص لقطاع الدواء لتوفير النقد الأجنبي اللازم علي وجه السرعة بعيدا عن باقي السلع.
قال العزبي محذرا لا يجب أن يوجه أحد اللوم لقطاع الدواء عند نقص دواء فشل صاحبه في استيراده وتوفيره في الوقت المناسب لعدم توافر النقد الأجنبي.
أضاف إن المنتجين تحملوا فروق تكلفة وصلت إلي 40% عند انخفاض الجنيه أمام الدولار بعد أن ارتفع سعر الدولار من 640 جنيها إلي 9 جنيهات.. وهي زيادة كبيرة ولا يجب أن تطلب منهم توفير أو تدبير دولار من السوق الموازية بأسعار مرتفعة للغاية.
قال رئيس غرفة الأدوية بالنسبة لتسعيرة الدواء الأخيرة إن ما حدث من تجاوزات في تسعير الدواء يرجع إلي بعض أخطاء في التطبيق وتم تلافيها قال لا أحد من المنتجين أو الصيادلة بسعر بمزاجه ولكن حدث الخطأ بسبب اجتهادات شخصية من البعض قال إن طريقة التطبيق للأسعار الجديدة لم تكن واضحة ولم يتم دراستها بسبب استصدار قرار سريع مما ترتب عليه وجود ثغرات.
أشار إلي أن جميع الثغرات في التسعير تم معالجتها وتوافرت بعض الأصناف من الدواء التي لم تكن تنتج من قبل بسبب التسعيرة الظالمة.
أضاف إن توفير باقي أصناف الدواء في الأسواق يستلزم وقت بين شهرين وثلاثة حتي تصل الخامات المستوردة الجديدة ويتم تصنيعها وطرحها بالسوق ولكن يمكن القول إن الدواء الذي توقف إنتاجه سيعود من جديد للسوق. مؤكدا أنه لا أحد حريص علي استمرار الوضع الخطأ ضد رغبة المستهلك.
دعا د. أحمد العزبي إلي أتباع أسلوب جديد لتوزيع لبن الأطفال بالاستعانة ببطاقة التموين وشهادة الميلاد حتي ولو تطلب الأمر توزيعها لدي البقال التمويني أو أقرب صيدلية للمستهلك.
قال إن بيع لبن الأطفال بسعر 3.5 جنيه وهي عبوة ذات دعم كلي تكلفة حقيقية علي الدولة بين 60 إلي 70 جنيها يشجع علي طلب هذه النوعية بمختلف السبل من المستهلكين.
قال يوجد عبوة لبن أطفال ذات دعم كلي وتباع بسعر 3.5 جنيه وأخري ذات دعم جزئي وتباع بسعر 15 جنيها.
أضاف إن الاندفاع نحو الحصول علي لبن الأطفال بطريقة بعيدة عن منظومة مراقبة ومتابعة يتسبب في ظاهرة الطوابير أمام مراكز التوزيع.
قال إن نظام التوزيع الخاطئ هو السبب وراء هذه الأزمة دون أن يرتبط بمدي توافر الإنتاج محلي من عدمه.. أو انخفاض الكميات المطروحة.
قال العزبي ردا علي سؤال حول قيام بعض الشركات الأجنبية بالاستحواذ علي بعض مصانع اللواء بقوله إنه لا خوف من الاستحواذ لأن صناعة الدواء لا تحركها دوافع سياسية.
قال إن رأس مال حرب يجب ألا يجد عقبات عند التحرك من سوق إلي آخر.. وهذا هو الأصل في أي عملية استثمارية.. مشيرا إلي أن أغلب عمليات الاستحواذ يتم بيعها بعد 5 سنوات وشراء أخري.
قال إنه رغم الصعوبات التي تواجه المستثمر في السوق المصري مثل توافر الدولار من عدمه فإن السوق المصري جاذب للاستثمارات لأن مستقبل الاستثمار في هذه الصناعة هو جزء من حسابات المستثمر.. وينظر إلي الوضع الحالي الذي يصاحب عملية الاستثمار بأنه وضع مؤقت.