نقيب الأطباء يدلي بصوته في انتخابات التجديد النصفي للنقابة    «التعليم العالي» تعلن إدراج 36 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي 2026    بالرابط.. موعد تلقي طلبات الوحدات البديلة لأصحاب الإيجار القديم عبر «المنصة الرقمية»    ارتفاع الموج لمترين والرياح سطحية.. حالة الطقس اليوم الجمعة ودرجات الحرارة على القاهرة والمحافظات    تكثيف البحث لكشف غموض العثور على جثة سيدة مجهولة بالإسكندرية    طارق الإبياري يشكر تامر حسني بعد ذكر والده في أغنيته «كان ياما كان».. والأخير يرد    «صحة الشرقية»: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن مبادرة «علاج أمراض سوء التغذية»    سعر الأسمنت اليوم الجمعه 10 اكتوبر 2025 فى المنيا    المنتدى الأفريقي للأرز يُشيد بالتجربة المصرية    بعد توقيع اتفاق إنهاء الحرب: ترامب يشيد بمصر ويؤكد: سأزورها    الفيفا يتغنى ب محمد صلاح: من نجريج إلى المجد.. أسطورة قادت مصر إلى المونديال    قرار جديد من الوطنية للانتخابات بشأن شروط ممثل القائمة الانتخابية    لجنة تلقي طلبات الترشح لانتخابات البرلمان تواصل عملها بالإسماعيلية    ضبط 3 محطات وقود لتجميع أكثر من 53 طن سولار وبنزين وبيعها بالسوق السوداء فى أسيوط    عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة قنا    حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة....تعرف عليها    مساجد المنيا تستعد لصلاة الجمعة اليوم وسط التزام بالإجراءات الدينية والخدمية    سعر الفراخ البيضاء يرتفع على غير العادة.. اعرف الأسعار الحقيقية    مقتل رجل اعمال داخل سيارته بطنطا.. والأمن يضبط الجاني    إصابة 3 أشخاص في انهيار جزئي لعقار في كرموز بالإسكندرية    موعد بدء التقديم لحج القرعة 2026 عبر أقسام الشرطة وأون لاين    مصطفى شوبير يحرس مرمى منتخب مصر أمام غينيا بيساو    عضو بالحزب الجمهورى: الرئيس السيسى الأحق بجائزة نوبل للسلام    إذاعة جيش الاحتلال: القوات ستتمركز على خطوط الانسحاب بحلول ظهر اليوم    جهود فنية في الجنوب.. مهرجان المنيا الدولي للمسرح يعلن اختيار 20 عرضًا ب دورته الثالثة    تحرك شاحنات القافلة ال48 من المساعدات لدخولها من مصر إلى قطاع غزة    فضل شاكر 13 عاما من الغياب والجدل.. حكومة لبنان تعلق على محاكمته    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة قنا    قطع المياه 12 ساعة عن بعض قرى أطفيح بالجيزة مساء اليوم    وزارة الصحة تنظم زيارة لخبير مصرى عالمى فى زراعة الأعضاء بمعهد ناصر    فتح باب التصويت في انتخابات الأطباء ودعوة الأعضاء للالتزام بميثاق الشرف الانتخابي    «دعاء يوم الجمعة» لتفريج الهم وتيسير الحال وسعة الرزق .. كلمات تريح البال وتشرح الصدر    المغرب تضرب موعدا مع الولايات المتحدة فى ربع نهائى مونديال الشباب.. فيديو    خيري رمضان يحتفل بعقد قران نجله عمر وسط حضور لافت لنجوم الإعلام والفن والرياضة    عاجل - تصاعد التوتر في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار: غازة إسرائيلية عنيفة في خان يونس    الأهلي يجيب.. هل يعاني أشرف داري من إصابة مزمنة؟    رسميًا..موعد العمل بالتوقيت الشتوي 2025 وتغيير الساعة في مصر    «مكنتش أتمنى يمشوا».. وليد صلاح الدين: «زعلت بسبب ثنائي الزمالك»    رمضان 2026 في شهر كام ؟ موعد غرة الشهر الكريم وعدد أيامه    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    ترامب يدعو إلى طرد إسبانيا من «الناتو»    كريم فهمي يحسم الجدل: "ياسمين عبد العزيز صديقتي.. وتشرفني أي مشاركة معاها"    طولان يقرر عودة ثنائي منتخب مصر الثاني إلى القاهرة بعد تعرضهما للإصابة    «أي هبد».. وليد صلاح الدين يهاجم نجمًا شهيرًا: «ناس عايزة تسترزق»    تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال إنشائية خاصة بمشروع المونوريل بالجيزة    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    انخفاض كبير في عيار 21 بالمصنعية.. مفاجأة ب أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة    ما بيحبوش الزحمة.. 4 أبراج بتكره الدوشة والصوت العالي    خليل الحية: غزة تصنع المعجزات وتؤكد أنها محرمة على أعدائها    4 أعشاب سحرية تريح القولون وتعيد لجهازك الهضمي توازنه الطبيعي بشكل آمن    خوفاً من السنوار.. لماذا صوت بن جفير ضد قرار انتهاء الحرب في غزة؟    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع يانيك فيريرا فى الزمالك بحضور جون إدوارد    عشان تحافظي عليها.. طريقة تنظيف المكواة من الرواسب    نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية توضح ملابسات وفاة شاب داخل عيادة أسنان بالمنصورة    مباشر مباراة المغرب ضد كوريا الجنوبية الآن في كأس العالم للشباب 2025    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميلة أميرة الرفاعي لحصولها على درجة الماجستير    نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب
إشراف : عمرو رضا
نشر في الجمهورية يوم 31 - 05 - 2016

منذ سنوات طويلة تخوض مصر حربا شرسة مع الأمية وهي في مصر أمية مركبة لا تقف عند حد الجهل بقواعد القراءة والكتابة. وإنما هناك أميات عديدة: أمية دينية وأمية بيئية وأمية ثقافية... وتعليم الكبار كذلك مفهوم أوسع وأشمل بكثير من محو أميتهم. لكن المعركة مع الأمية أخذت شكلا مختلفا بتولي أ.د أسامة فراج مسئولية هيئة تعليم الكبار الذي وبمجرد أن التقيت به اطمأن قلبي أخيرا وتيقنت أن الأمر صار أخيرا إلي أهله. فهو فضلا عن كونه الأكاديمي والمتخصص في تعليم الكبار بجامعة القاهرة هو أيضا مثقف موسوعي ويمتلك رؤية متفردة فضلا عن حسه الوطني العالي الذي جعله يزهد في إعارته في الخليج بعوائدها ويعود فورا ملبيا نداء الواجب والضمير تجاه بلده. ويبدأ فورا في رسم الخطط ووضع التصورات للوصول إلي " مصر بلا أمية " في المستقبل القريب.
* نسمع منذ سنوات طويلة عن خطط وبرامج قصيرة وطويلة المدي لمحاربة الأمية والقضاء عليها لكن الواقع يقول غير ذلك؟
الناظر في حال الأمية في مصر. سيجد أن الأعداد تتزايد حتي وصلت إلي 17.6 مليون بنسبة 20.3% رغم أن النسبة المئوية في تناقص. لكن الأعداد المطلقة في تزايد وهذا لأن مسبباتها مازالت حاضرة. وروافدها موجودة متجددة ومتجذرة في المجتمع المصري. ولذلك ستظل جهود الهيئة مجرد مسكنات إن لم تتعاون كافة الهيئات والمؤسسات علي علاج أصل المرض وليس العرض. وبالتالي تجفيف منابع الأمية
* وما هو السبيل في نظرك للقضاء علي أصل المرض؟
تكمن الحلول في شقين شق وقائي وشق علاجي. الشق الوقائي يتمثل في تجفيف منابع الأمية الثلاث » وهذا يتطلب التعاون من التعليم النظامي. من خلال الوزارة التي عليها أن تجعل الإلزام100% والتسرب صفر %. مع ضرورة معادلة شهادة محو الأمية بالحلقة الأولي من التعليم الأساسي. وننطلق إلي التعليم الإعدادي والثانوي بعد التحرر من الأمية. وذلك هو الشق الوقائي. أما الشق العلاجي فمهما كان عدد الأميين في مصر فقد جعل قانون 8 لسنة 91 قضية الأمية واجب وطني وقومي. وبتكاتف الجامعات والمدارس والمنظمات المدنية والمساجد والكنائس والمجتمع المدني. ستصبح " مصر بلا أمية " شعار يمكن تحقيقه لكن بشروط وهي كل ما سبق.
* وهل القضاء علي الأمية الهجائية هو الأمل والمبتغي ونهاية المطاف؟
إنها الخطوة الأولي من أجل الانطلاق نحو القضاء علي كل مفاهيم الأمية » فالأمية ليست فقط الجهل بالقراءة والكتابة. لكن الأميات كثيرة ومنها الأمية الأيديولوجية. والأمية الثقافية والأمية الوظيفية والبيئية فنحن هيئة تعليم الكبار ومحو الأمية وليس العكس والفرق كبير. ولابد لنا أن نسير وفق خطوات أولها محو الأمية الهجائية في سبيل الانطلاق نحو محو الأمية البيئية. والأيدلوجية. والثقافية. الوظيفية. والرقمية. وهذه لها علاقة بتعليم الكبار وهو المفهوم الذي يتجاوز بكثير فكرة الأمية الهجائية. فتعليم الكبار يتسع ليشمل أمورا كثيرة.
* تحدثت كثيرا عن مفهوم أعم واشمل لتعليم الكبار نرجو التوضيح؟
تعليم الكبار مفهوم يتسع كثيرا لما هو أكبر من مجرد تعليم الكبار القراءة والكتابة ليشمل تأهيلهم وتنمية مهاراتهم الحياتية ومهاراتهم الشخصية وتنمية العشوائيات وإعداد القادة . الثقافة الحرة. وتمكين المرأة أيضا ضمن مفهوم تعليم الكبار. وحتي نصل كما وصلت أوربا لتعليم الكبار فن تنسيق الزهور.. وكل هذا سيصب في النهاية في صالح تنمية المجتمع ككل. ونحن نسير بالفعل بشكل متواز لنحقق الهدفين معا بالتزامن
* وما هو دور الهيئة تحديدا بين كل تلك الجهات والمؤسسات؟
ودور الهيئة هو تحقيق كل ما ذكرته من طموحات تبدأ بالخطوة الأولي وهي القضاء علي الأمية القرائية إلي محو كل الأميات ومنها الرقمية ثم تعليم الكبار علي كافة المستويات وذلك بالتشبيك بين كافة قطاعات الدولة حسب نص قانون 8عناصر » فالهيئة هي لاعب الوسط الذي تلتقي عنده كل الجهود وينسق بينها جميعا ويقوم بالحصر والتوجيه وتقديم صورة نهائية وخريطة واضحة عن وضع وحجم الأمية والأميين وبياناتهم. ولكن بسبب تراجع دور المؤسسات الأخري عن التزاماتها. ظهر العجز وأثقل كاهل الهيئة التي ليس لديها متخصصون في محو الأمية وتعليم الكبار ومن يعملون بها ينطلقون من الخبرة أكثر من الدراسة. أضف ضعف الرواتب والميزانية بشكل عام
* لكننا نري مؤخرا أن الهيئة ترتدي ثوبا جديدا وتطرح خطط طموحة يؤكدها الواقع علي الأرض فما الذي تغير؟
مؤخرا ارتدت الهيئة ثوبا بهيا ودخلت دائرة طموح مختلفة بعد أن شحذت الهمم وزادت الحمية وقويت الإرادة وأصبح من مستهدف الهيئة مليون و100 ألف في الدورة الواحدة وذلك بعد انتهاء دورة أبريل وبدء دورة جديدة وهو رقم قياسي لم يحدث من قبل.
فضلا عن أكل عيش بدأت تنتقل من التعليم للتيسير. وتفكر في مشروعات مهارات حياتية ومشروعات صغيرة فبدأت تقسيم الجمهورية لسبعة قطاعات. وأقامت معرضا في القليوبية كتجربة أولي. ونستعد لمعرض للمنسوجات والسجاد في الدقهلية والمنصورة. ولا ننسي ان الصين تصدرت العالم عن طريق تنمية الصناعات الصغيرة. كما أن الدارس الذي يأت بمجرد التعليم وارد جدا أن ينصرف والأمر هنا مختلف بعد أن وفرنا له مورد رزق. ومهنة.
* الأمية بين النساء ثلثا النسبة أي ضعف أمية الرجل فما جهودكم للقضاء علي ذلك؟
طبعا نحن نضع ذلك الأمر ضمن ما هو عاجل من مشكلات. فمحو أمية الإناث يدعونا إلي تمكينها لأنها تشكل ثلثي نسبة الأمية في مصر. مع العلم أن تمكين المرأة وإطلاق طاقاتها لن يحدث بالشكل المرجو إلا بمحو أميتها. ونحن نضع ذلك ضمن ما هو عاجل من المشكلات. ونضع تذليل العقبات كأحد الحلول.
منها تسهيل عملية محو الأمية بالحاسب الآلي. لأن هناك موروثات ومنع للبنت للخروج للتعلم وعلي كل مسئول أن يضع محو أمية المرأة ضمن المشكلات العاجلة وكما قال شوقي " وإذا النساء نشأن في أمية / رضع الرجال جهالة وخمولا ".
* وإلي أي مدي تسهم الاتفاقيات و البروتوكولات والتعاون مع المؤسسات المختلفة في تحقيق الهدف؟
قانون 8 لسنة 91 نص علي أنه لابد أن ندرك أن المسئولية في محو الأمية علي كاهل الجميع في مصر مع القوات المسلحة والجامعات واتفقنا علي بروتوكول مع د. اشرف حاتم وجميع المنظمات هيئة إنقاذ الطفولة. بنك الطعام. الروتاري كل هذه المؤسسات والقطاعات تفخر بأنها تلحق بتلابيب الهيئة في ثوبها البهي لتنال شرف المساهمة في القضاء علي أمية المصريين. ويكفي أن تعرف ان دورة يناير المنصرم ولأول مرة قضينا فيها علي أمية 318 ألف و126 وهو رقم لم يحدث من قبل.
* وماذا عن التعاون مع الهيئات الثقافية مثل هيئة الكتاب وقصور الثقافة بما لها من دور في نشر الوعي والثقافة؟
هذا موجود بالفعل وهناك اتفاقات وتعاون مستمر بيننا وبين العديد من الجهات المعنية بالثقافة والفن في كل المحافظات ومنها قصور الثقافة فبيننا بروتوكول تعاون يجدد نفسه تلقائيا من 3 سنين وهي شريكة في معظم أنشطتنا في كل المحافظات.
* وما دور الجامعات المصرية في محو أمية المصريين وهي قاطرة المجتمع؟
بعدما رأينا أن دور الجامعة في الماضي في هذا الصدد لا يتناسب مع حجم الأزمة وأن النجاحات لا تحقق الطموحات في مجتمع يئن من الأمية التي تقدر بالملايين فكرنا فعلا في صياغة وعمل مشروع قومي لدور الجامعات المصرية في محو الأمية فكان التفكير مع المجلس الأعلي للجامعات من خلال لجنة ترأسها أ.د محب الرافعي وزير التعليم السابق ورئيس هيئة تعليم الكبار الأسبق. مع نواب رؤساء الجامعات ومعي بصفتي الوظيفية والأكاديمية باعتباري أستاذاً متخصصاً في تعليم الكبار بجامعة القاهرة وأسفرت اللقاءات والاجتماعات التي استضافتها جامعة عين شمس عن قرارات المجلس الأعلي للجامعات بإنشاء مراكز تعليم الكبار بكل الجامعات المصرية. وأن الطالب لا يحصل علي شهادته إلا بعد محو أمية 8 بحد أدني. وتقدم الهيئة عناصر المنظومة والتقويم والمتابعة والتدريب وتمنح كل طالب 200 جنيه و50 لكل دارس علي بطاقة تموينه بالاتفاق مع وزير التموين. أما الجامعات فتوفر للطالب مجموعة من المميزات حق الإقامة في المدينة الجامعية بالمجان فضلا عن الإعفاء من بعض المصروفات. ومنحه فرصة المشاركة في الأنشطة.
* وهل حقا تعتبر محافظة الوادي الجديد أول محافظة مصرية بلا أمية؟
في زيارتي الأخيرة للوادي الجديد ولقائي بالمحافظ اللواء محمود عشماوي أعلنا محافظة الوادي الجديد خالية نهائيا من الأمية بوصول النسبة فيها إلي 6.6 وهو أقل من الصفر الافتراضي لكن الأهم أن نحافظ علي ذلك النجاح بإذن الله وسوف نعمل علي توجيههم هناك علي التوسع في تعليم الكبار المهارات الحياتية والصناعات الصغيرة ومواصلة التوسع في محو الأمية وأنشأنا مركز تعليم الكبار بالوادي الجديد تابعا لجامعة أسيوط.
* وماذا عن بروتوكول الهيئة مع الكنيسة المصرية ممثلة في البابا تواضروس؟
كما التقينا بالأزهر وفي إطار استغلال دور العبادة في القضاء علي الأمية التقيت البابا تواضروس في مقره بالكاتدرائية وناقشنا زيارتنا للأديرة المختلفة في كل المحافظات مثل قنا.وناقشنا ما يمكن أن تقدمه الكنيسة من إسهام بالتعاون مع الهيئة في محو الأمية عبر الأنشطة المختلفة والمهارات الحياتية. باعتبار أن المساجد والكنائس ودور العبادة بشكل عام تسهم بقدر كبير في مسألة القضاء والحد من الأمية بجانب الجامعات والمنظمات والهيئات.
* نشأنا منذ طفولتنا علي برنامج شهير في الإذاعة عرف بأغنيته " ياللي اتحرمتم م التعليم الفرصة لسة قدامكم " فلماذا لا تقدم الهيئة علي إنتاج مثل هذه البرامج؟
بالفعل تستعد الهيئة في رمضان المقبل وبالاتفاق مع الكاتب الصحفي الساخر هشام مبارك علي إذاعة حلقات يومية في رمضان سيشارك فيها عدد من الفنانين المعروفين وستمنح الهيئة جوائز مادية قيمة للمشاركين فيه لتشجيعهم.
في "دورة عبدالرحمن الأبنودي"
لأول مرة: حصول الطفلة الكفيفة منار حسن علي جائزه الشعر التشجعية
قامت د .أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة وحرم الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي. الإعلامية نهال كمال بتوزيع جوائز مسابقة المواهب الأدبية " دورة عبدالرحمن الأبنودي" التي أقامتها الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلي للثقافة في مجال الرواية والقصة وشعر الفصحي والعامية وأدب الأطفال. بحضور د. هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب مشيرة الي أنه قد تقدم للمسابقة 138متسابقاً من شباب جميع المحافظات والقري والنجوع و49 عضواً من لجنة التحكيم وقد فاز في المسابقة 16 فائزاً وحصل 6 متسابقين علي شهادات تميز منهم الطفلة الكفيفة منار خير حسن خليل "12عاماً" من جمعية الوفاء والأمل وذلك باعتبارها أصغر المتسابقات سناً عن عمل "أيوه حلمت" في مجال شعر العامية.
في مجال الرواية: حصلت علي المركز الأول أسماء عبدالجابر إسماعيل والثالث مي محمد السيد عبد الوهاب وفي مجال المجموعة القصصية: فازت بالمركز الأول جبلان صلاح الدين علي والثاني محمد موسي بطيخ والثاني مكرر يارا محمد كمال القفاص والثالث محمد السيد رشوان والثالث مكرر محمود السيد محمد مرسي وفي مجال شعر الفصحي: فاز بالمركز الأول أحمد سعيد عبدالخالق والثاني عبدالغفار محمود عوض والثالث محمد عبدالحفيظ محمد علي وفي مجال شعر العامية: فاز بالمركز الأول أحمد محمود شلبي والثاني يحيي النادي محمد صالح والثالث أحمد محمد عبدالوهاب سعيد وفي مجال أدب الطفل: فازت بالمركز الأول مي محمد حمدي حسن الثاني محمود عبدالله درويش والثالث رشا محمد السعيد مصطفي وقد حصل علي شهادات التميز في هذه المجالات كل من كارم عبدالغفار علي ومحمد ممدوح عبدالسلام ومحمد سالم أحمد سالم وعفاف أحمد محمد علي ومحمود صلاح رفاعي.
بمشاركة 140 باحثا وناقدا ومبدعا من 17 دولة:
تجديد الخطاب الثقافي.. خطوة أولي للخروج من ظلام الإرهاب
وسط حضور عربي وعالمي كبير افتتح وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم برفقة وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي وبنسالم حميش وزير الثقافة المغربي السابق. ويحيي يخلف. وزير الثقافة الفلسطيني السابق. فعاليات الملتقي الأول لتجديد الخطاب الثقافي. والذي يستمر حتي اليوم الثلاثاء بمشاركة 140 باحثا وناقدا ومبدعا من 17 دولة.
أوضح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة. الهدف من وراء الملتقي قائلا:عندما أردنا عقد الملتقي الدولي لتجديد الخطاب الثقافي. كان هناك تصور ومقترح لتجديد الخطاب الديني كجزء من الخطاب الثقافي العربي كله. مضيفا أن تجديد الخطاب الثقافي عليه الخروج من مشروع ثقافة الموت المتماثلة في مدرسة الإخوان المسلمين. وبعض من المدارس الأخري التي فشلت في الخروج من هذه الأزمات ولم يبقي أمامنا سوي المدرسة الثقافية الوطنية.
وأوضح "النمنم". أنه يعلم أن المؤتمر يثير العديد من التساؤلات حول الأزمة الذي تعم علي العالم العربي. وخاصة أزمة القضية الفلسطينية حيث أننا كبرنا وهرمنا ولم تحل الأزمة الفلسطينية. وأضيف إليها أزمة في العراق وسوريا و ليبيا.
وأضاف "النمنم". أن تجديد الخطاب الثقافي عليه الخروج من مشروع ثقافة الموت المتماثلة في مدرسة الإخوان المسلمين. وبعض من المدارس الأخري التي فشلت في الخروج من هذه الأزمات ولم يبق أمامنا سوي المدرسة الثقافية الوطنية. وأكد "النمنم". أن التجديد يشمل ثقافات متعددة ويثير تساؤلات وإجابات حول كيفية الخروج من هذه الأزمات الملحة والخطيرة. فنحن نعلم أن هناك قرية في فلسطين خرجت في مظاهرة لتسمية شارع محمود درويش إلي شارع الخلفاء وتغير اسم مدرسة أم كلثوم لتكن مدرسة فاروق. متابعا أن الأزمة كبيرة فلا يمكننا أن ندفن رؤوسنا في الرمال. لذلك فعلينا التطلع والمناقشة.
قال عز الدين مهيوبي. وزير الثقافة الجزائري خلال افتتاح الملتقي الدولي لتجديد الخطاب الثقافي. بمشاركة 17 دولة. إنه يقدم الشكر للكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلي للثقافة. لإقامة مثل هذه الفعالية الهامة علي مستوي دول العرب. حيث إنه سعيد بتواجد الجزائر ليكن هناك دافع قوي لتعاون الثقافي بين الدولتين مصر والجزائر. لافتا إلي أن المثقفين يمثلون أيقونة الحياة ليتعامل من خلالها مع السياسية والدين والتاريخ. لذلك لا ينبغي أن تعامل مع الثقافة كديكور.
وأوضح "ميهوبي". أن الثقافة مازالت تشكل روح المجتمعات. فأنها حافز مهم ودافع رئيسي لتأسيس قيم المجتمعات. حيث أن التطرف والعنف الذي نعيشه يدل علي عجزنا علي فك شفرة المستقبل. وأضاف "ميهوبي". أن غياب الثقافة عن مجتمعاتنا العربية يتغيب معها الحق في الحرية والحق والابتكار. وأن الحديث عن الثقافة يقودنا إلي الحديث عن سلوكيات الفرد فلا يمكن أن نقدم نهضة علمية إلا بالوقوف من خلال الثقافة والفن. كما تطرق إلي ضرورة تجديد ممارسة واستغلال لغتنا العربية حيث إنها كائن غني خصب في حقل العلم والمعرفة. مؤكدا أن استغلال إلي اللغة العربية لا يتجاوز صفر فاصل 4% من المعجم.
أكد وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور ان علي من يريد تجديد الخطاب الثقافي الانتباه لأربعة تحديات تتمثل في الفقر والحريات والتعليم والخطاب الديني.
تابع خلال الجلسة الأولي. التي أدارها وزير الثقافة حلمي النمنم وحضرها شاكر عبد الحميد وزير الثفافة الأسبق. والكاتب الجزائري واسيني الأعرج. علي أن الحريات تمر بأزمة واضحة حتي وصلت لحد الاستبداد حتي أصبحت الحريات هي أبعد الأشياء المتاحة عن المواطن.
وأضاف أن الفقر في مصر وصل لأبعد مستوياته. فتمتلك مصر أن مصر أكثر من 40 مليون مواطن تحت خط الفقر. فكيف ترتقي بخطاب ثقافي في بلد بهذا الشكل يعاني من فقر مدقع علي حد وصفه.
كما أشار إلي التعليم المصري الذي لا يتمتع بالجودة. أصبح مشكلة حقيقية يواجهها الرئيس السيسي. فلم تفلح أي حكومة في حل أزمة التعليم حتي الآن. ولابد أن يعتقد الجميع أن التعليم هو السبيل الأوحد للتطور والتقدم. فالتعليم في مصر انحدر لأبعد مستوياته.
كما أضاف أن بعض الخطاب الديني في العالم العربي كارثة يجب أن يوضع علي رأس أولويات الجميع. كما وصفه بالمتخلف لأنه يسير للأمام وعيناه للخلف علي حد وصفه.
ويتضمن الملتقي عددا من المحاور الرئيسية المهمة للمجتمع المصري والعربي والعالمي منها: مناقشة تجديد الخطاب الثقافي. الصناعات الثقافية الإبداعية. تجديد الخطاب الروائي والضرورة والفن وأزمة الثقافة من أزمة التعليم. إصلاح الثقافة بوابة لإصلاح المجتمع. الثقافة والمستقبل في السياق العربي الأفريقي. تشريعات ينتظرها المثقفون من البرلمان. حقوق المواطن الثقافية والعلمية. الثقافة والتعليم الثقافة والمجتمع. الحاجة إلي تجديد منظومة القيم الثقافية دور المجتمع المدني في تجديد الخطاب الثقافي. وتعلم الإبداع وتعليمه. وإدارة العمل الثقافي وإشكالياته ودور التكنولوجيا في تجديد الخطاب الثقافي. كما ينظم الملتقي 3 ورش عمل وهي: آليات تجديد الخطاب الثقافي. تسويق المنتج الثقافي. الشباب وتجديد الخطاب الثقافي. يصاحب الملتقي إقامة معرض بعنوان "الأصالة والمعاصرة" يتضمن نماذج من الصناعات الثقافية كمشغولات الحلي والسجاد اليدوي والخيامية. بالإضافة لإقامة معرض للكتاب بخصم يصل إلي 50% علي إصدارات المجلس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.