أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 7 مايو بسوق العبور للجملة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأربعاء 7 مايو 2025 م    شركات الطيران التجارية تتجنب المجال الجوي الباكستاني    الرئيس السيسي يتوجه اليوم إلى اليونان.. يعقبها مشاركته باحتفالات النصر في روسيا    مصر وقطر تصدران بيانًا مشترك لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة    إحالة عاطلين للمحاكمة الجنائية لسرقتهما 6 منازل بمدينة بدر    كندة علوش عن تجربتها مع السرطان: الكيماوي وقعلي شعري.. اشتريت باروكة وما لبستهاش    كندة علوش تكشف سر نجاح زواجها من عمرو يوسف    مهرجان «كان».. مشاركات قياسية والتأكيد على دعم الأصوات السينمائية الجديدة    النائب عمرو درويش: لا إلغاء تلقائي لعقود الإيجار القديم.. والمحاكم هي الفيصل حال عدم صدور قانون    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 بعد آخر ارتفاع    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. حديد عز ب39 ألف جنيه    المركزي الصيني يخفض سعر الفائدة الرئيسي في ظل تهديد الرسوم الجمركية الأمريكية    لبسوا الأطفال صيفي، الأرصاد تعلن بداية الموجة الحارة وتكشف موعد ذروتها    مواعيد امتحانات العام الدراسي المقبل لصفوف النقل والشهادات الدراسية 2026    موعد مباراة مصر وتنزانيا في كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة والقنوات الناقلة    سيد عبدالحفيظ يكشف لأول مرة ماذا حدث في علاقته مع حسام غالي    المجلس الوطنى الفلسطينى يجدد الدعوة للمجتمع الدولى للتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال    تشكيل ارسنال المتوقع أمام باريس سان جيرمان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    أمير مرتضى منصور: «اللي عمله الأهلي مع عبدالله السعيد افترى وتدليس»    تحرير 30 محضرًا في حملة تموينية على محطات الوقود ومستودعات الغاز بدمياط    تصعيد خطير بين الهند وباكستان... خبراء ل "الفجر": تحذيرات من مواجهة نووية ونداءات لتحرك دولي عاجل    ردود الفعل العالمية على اندلاع الحرب بين الهند وباكستان    مباراة برشلونة وإنتر تدخل التاريخ.. ورافينيا يعادل رونالدو    كندة علوش تروي تجربتها مع السرطان وتوجه نصائح مؤثرة للسيدات    سيد عبد الحفيظ يستبعد إعادة مباراة القمة ويعلّق على أزمة زيزو ورحيله عن الزمالك    موعد مباريات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. إنفوجراف    عاجل.. الذهب يقفز في مصر 185 جنيهًا بسبب التوترات الجيوسياسية    شريف عامر: الإفراج عن طلاب مصريين محتجزين بقرغيزستان    متحدث الأوقاف": لا خلاف مع الأزهر بشأن قانون تنظيم الفتوى    الذكرى ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار.. صور    حبس المتهمين بخطف شخص بالزاوية الحمراء    اليوم| أولى جلسات استئناف المتهم بالنصب على نجم الأهلي مجدي قفشة    السيطرة على حريق توك توك أعلى محور عمرو بن العاص بالجيزة    ضبط المتهمين بالنصب على ذو الهمم منتحلين صفة خدمة العملاء    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    «كل يوم مادة لمدة أسبوع».. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي 2025 بمحافظة الجيزة    المؤتمر العاشر ل"المرأة العربية" يختتم أعماله بإعلان رؤية موحدة لحماية النساء من العنف السيبراني    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    "ماما إزاي".. والدة رنا رئيس تثير الجدل بسبب جمالها    كوكلا رفعت: "أولاد النيل" توثيق لعفوية الطفولة وجمال الحياة على ضفاف النيل    مُعلق على مشنقة.. العثور على جثة شاب بمساكن اللاسلكي في بورسعيد    ألم الفك عند الاستيقاظ.. قد يكوت مؤشر على هذه الحالة    استشاري يكشف أفضل نوع أوانٍ للمقبلين على الزواج ويعدد مخاطر الألومنيوم    مكسب مالي غير متوقع لكن احترس.. حظ برج الدلو اليوم 7 مايو    3 أبراج «أعصابهم حديد».. هادئون جدًا يتصرفون كالقادة ويتحملون الضغوط كالجبال    الهند: هجومنا على باكستان أظهر انضباطًا كبيرًا في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ    الهند: أظهرنا قدرا كبيرا من ضبط النفس في انتقاء الأهداف في باكستان    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    أطباء مستشفى دسوق العام يجرون جراحة ناجحة لإنقاذ حداد من سيخ حديدي    طريقة عمل الرز بلبن، ألذ وأرخص تحلية    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني 2025    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب
إشراف : عمرو رضا
نشر في الجمهورية يوم 31 - 05 - 2016

منذ سنوات طويلة تخوض مصر حربا شرسة مع الأمية وهي في مصر أمية مركبة لا تقف عند حد الجهل بقواعد القراءة والكتابة. وإنما هناك أميات عديدة: أمية دينية وأمية بيئية وأمية ثقافية... وتعليم الكبار كذلك مفهوم أوسع وأشمل بكثير من محو أميتهم. لكن المعركة مع الأمية أخذت شكلا مختلفا بتولي أ.د أسامة فراج مسئولية هيئة تعليم الكبار الذي وبمجرد أن التقيت به اطمأن قلبي أخيرا وتيقنت أن الأمر صار أخيرا إلي أهله. فهو فضلا عن كونه الأكاديمي والمتخصص في تعليم الكبار بجامعة القاهرة هو أيضا مثقف موسوعي ويمتلك رؤية متفردة فضلا عن حسه الوطني العالي الذي جعله يزهد في إعارته في الخليج بعوائدها ويعود فورا ملبيا نداء الواجب والضمير تجاه بلده. ويبدأ فورا في رسم الخطط ووضع التصورات للوصول إلي " مصر بلا أمية " في المستقبل القريب.
* نسمع منذ سنوات طويلة عن خطط وبرامج قصيرة وطويلة المدي لمحاربة الأمية والقضاء عليها لكن الواقع يقول غير ذلك؟
الناظر في حال الأمية في مصر. سيجد أن الأعداد تتزايد حتي وصلت إلي 17.6 مليون بنسبة 20.3% رغم أن النسبة المئوية في تناقص. لكن الأعداد المطلقة في تزايد وهذا لأن مسبباتها مازالت حاضرة. وروافدها موجودة متجددة ومتجذرة في المجتمع المصري. ولذلك ستظل جهود الهيئة مجرد مسكنات إن لم تتعاون كافة الهيئات والمؤسسات علي علاج أصل المرض وليس العرض. وبالتالي تجفيف منابع الأمية
* وما هو السبيل في نظرك للقضاء علي أصل المرض؟
تكمن الحلول في شقين شق وقائي وشق علاجي. الشق الوقائي يتمثل في تجفيف منابع الأمية الثلاث » وهذا يتطلب التعاون من التعليم النظامي. من خلال الوزارة التي عليها أن تجعل الإلزام100% والتسرب صفر %. مع ضرورة معادلة شهادة محو الأمية بالحلقة الأولي من التعليم الأساسي. وننطلق إلي التعليم الإعدادي والثانوي بعد التحرر من الأمية. وذلك هو الشق الوقائي. أما الشق العلاجي فمهما كان عدد الأميين في مصر فقد جعل قانون 8 لسنة 91 قضية الأمية واجب وطني وقومي. وبتكاتف الجامعات والمدارس والمنظمات المدنية والمساجد والكنائس والمجتمع المدني. ستصبح " مصر بلا أمية " شعار يمكن تحقيقه لكن بشروط وهي كل ما سبق.
* وهل القضاء علي الأمية الهجائية هو الأمل والمبتغي ونهاية المطاف؟
إنها الخطوة الأولي من أجل الانطلاق نحو القضاء علي كل مفاهيم الأمية » فالأمية ليست فقط الجهل بالقراءة والكتابة. لكن الأميات كثيرة ومنها الأمية الأيديولوجية. والأمية الثقافية والأمية الوظيفية والبيئية فنحن هيئة تعليم الكبار ومحو الأمية وليس العكس والفرق كبير. ولابد لنا أن نسير وفق خطوات أولها محو الأمية الهجائية في سبيل الانطلاق نحو محو الأمية البيئية. والأيدلوجية. والثقافية. الوظيفية. والرقمية. وهذه لها علاقة بتعليم الكبار وهو المفهوم الذي يتجاوز بكثير فكرة الأمية الهجائية. فتعليم الكبار يتسع ليشمل أمورا كثيرة.
* تحدثت كثيرا عن مفهوم أعم واشمل لتعليم الكبار نرجو التوضيح؟
تعليم الكبار مفهوم يتسع كثيرا لما هو أكبر من مجرد تعليم الكبار القراءة والكتابة ليشمل تأهيلهم وتنمية مهاراتهم الحياتية ومهاراتهم الشخصية وتنمية العشوائيات وإعداد القادة . الثقافة الحرة. وتمكين المرأة أيضا ضمن مفهوم تعليم الكبار. وحتي نصل كما وصلت أوربا لتعليم الكبار فن تنسيق الزهور.. وكل هذا سيصب في النهاية في صالح تنمية المجتمع ككل. ونحن نسير بالفعل بشكل متواز لنحقق الهدفين معا بالتزامن
* وما هو دور الهيئة تحديدا بين كل تلك الجهات والمؤسسات؟
ودور الهيئة هو تحقيق كل ما ذكرته من طموحات تبدأ بالخطوة الأولي وهي القضاء علي الأمية القرائية إلي محو كل الأميات ومنها الرقمية ثم تعليم الكبار علي كافة المستويات وذلك بالتشبيك بين كافة قطاعات الدولة حسب نص قانون 8عناصر » فالهيئة هي لاعب الوسط الذي تلتقي عنده كل الجهود وينسق بينها جميعا ويقوم بالحصر والتوجيه وتقديم صورة نهائية وخريطة واضحة عن وضع وحجم الأمية والأميين وبياناتهم. ولكن بسبب تراجع دور المؤسسات الأخري عن التزاماتها. ظهر العجز وأثقل كاهل الهيئة التي ليس لديها متخصصون في محو الأمية وتعليم الكبار ومن يعملون بها ينطلقون من الخبرة أكثر من الدراسة. أضف ضعف الرواتب والميزانية بشكل عام
* لكننا نري مؤخرا أن الهيئة ترتدي ثوبا جديدا وتطرح خطط طموحة يؤكدها الواقع علي الأرض فما الذي تغير؟
مؤخرا ارتدت الهيئة ثوبا بهيا ودخلت دائرة طموح مختلفة بعد أن شحذت الهمم وزادت الحمية وقويت الإرادة وأصبح من مستهدف الهيئة مليون و100 ألف في الدورة الواحدة وذلك بعد انتهاء دورة أبريل وبدء دورة جديدة وهو رقم قياسي لم يحدث من قبل.
فضلا عن أكل عيش بدأت تنتقل من التعليم للتيسير. وتفكر في مشروعات مهارات حياتية ومشروعات صغيرة فبدأت تقسيم الجمهورية لسبعة قطاعات. وأقامت معرضا في القليوبية كتجربة أولي. ونستعد لمعرض للمنسوجات والسجاد في الدقهلية والمنصورة. ولا ننسي ان الصين تصدرت العالم عن طريق تنمية الصناعات الصغيرة. كما أن الدارس الذي يأت بمجرد التعليم وارد جدا أن ينصرف والأمر هنا مختلف بعد أن وفرنا له مورد رزق. ومهنة.
* الأمية بين النساء ثلثا النسبة أي ضعف أمية الرجل فما جهودكم للقضاء علي ذلك؟
طبعا نحن نضع ذلك الأمر ضمن ما هو عاجل من مشكلات. فمحو أمية الإناث يدعونا إلي تمكينها لأنها تشكل ثلثي نسبة الأمية في مصر. مع العلم أن تمكين المرأة وإطلاق طاقاتها لن يحدث بالشكل المرجو إلا بمحو أميتها. ونحن نضع ذلك ضمن ما هو عاجل من المشكلات. ونضع تذليل العقبات كأحد الحلول.
منها تسهيل عملية محو الأمية بالحاسب الآلي. لأن هناك موروثات ومنع للبنت للخروج للتعلم وعلي كل مسئول أن يضع محو أمية المرأة ضمن المشكلات العاجلة وكما قال شوقي " وإذا النساء نشأن في أمية / رضع الرجال جهالة وخمولا ".
* وإلي أي مدي تسهم الاتفاقيات و البروتوكولات والتعاون مع المؤسسات المختلفة في تحقيق الهدف؟
قانون 8 لسنة 91 نص علي أنه لابد أن ندرك أن المسئولية في محو الأمية علي كاهل الجميع في مصر مع القوات المسلحة والجامعات واتفقنا علي بروتوكول مع د. اشرف حاتم وجميع المنظمات هيئة إنقاذ الطفولة. بنك الطعام. الروتاري كل هذه المؤسسات والقطاعات تفخر بأنها تلحق بتلابيب الهيئة في ثوبها البهي لتنال شرف المساهمة في القضاء علي أمية المصريين. ويكفي أن تعرف ان دورة يناير المنصرم ولأول مرة قضينا فيها علي أمية 318 ألف و126 وهو رقم لم يحدث من قبل.
* وماذا عن التعاون مع الهيئات الثقافية مثل هيئة الكتاب وقصور الثقافة بما لها من دور في نشر الوعي والثقافة؟
هذا موجود بالفعل وهناك اتفاقات وتعاون مستمر بيننا وبين العديد من الجهات المعنية بالثقافة والفن في كل المحافظات ومنها قصور الثقافة فبيننا بروتوكول تعاون يجدد نفسه تلقائيا من 3 سنين وهي شريكة في معظم أنشطتنا في كل المحافظات.
* وما دور الجامعات المصرية في محو أمية المصريين وهي قاطرة المجتمع؟
بعدما رأينا أن دور الجامعة في الماضي في هذا الصدد لا يتناسب مع حجم الأزمة وأن النجاحات لا تحقق الطموحات في مجتمع يئن من الأمية التي تقدر بالملايين فكرنا فعلا في صياغة وعمل مشروع قومي لدور الجامعات المصرية في محو الأمية فكان التفكير مع المجلس الأعلي للجامعات من خلال لجنة ترأسها أ.د محب الرافعي وزير التعليم السابق ورئيس هيئة تعليم الكبار الأسبق. مع نواب رؤساء الجامعات ومعي بصفتي الوظيفية والأكاديمية باعتباري أستاذاً متخصصاً في تعليم الكبار بجامعة القاهرة وأسفرت اللقاءات والاجتماعات التي استضافتها جامعة عين شمس عن قرارات المجلس الأعلي للجامعات بإنشاء مراكز تعليم الكبار بكل الجامعات المصرية. وأن الطالب لا يحصل علي شهادته إلا بعد محو أمية 8 بحد أدني. وتقدم الهيئة عناصر المنظومة والتقويم والمتابعة والتدريب وتمنح كل طالب 200 جنيه و50 لكل دارس علي بطاقة تموينه بالاتفاق مع وزير التموين. أما الجامعات فتوفر للطالب مجموعة من المميزات حق الإقامة في المدينة الجامعية بالمجان فضلا عن الإعفاء من بعض المصروفات. ومنحه فرصة المشاركة في الأنشطة.
* وهل حقا تعتبر محافظة الوادي الجديد أول محافظة مصرية بلا أمية؟
في زيارتي الأخيرة للوادي الجديد ولقائي بالمحافظ اللواء محمود عشماوي أعلنا محافظة الوادي الجديد خالية نهائيا من الأمية بوصول النسبة فيها إلي 6.6 وهو أقل من الصفر الافتراضي لكن الأهم أن نحافظ علي ذلك النجاح بإذن الله وسوف نعمل علي توجيههم هناك علي التوسع في تعليم الكبار المهارات الحياتية والصناعات الصغيرة ومواصلة التوسع في محو الأمية وأنشأنا مركز تعليم الكبار بالوادي الجديد تابعا لجامعة أسيوط.
* وماذا عن بروتوكول الهيئة مع الكنيسة المصرية ممثلة في البابا تواضروس؟
كما التقينا بالأزهر وفي إطار استغلال دور العبادة في القضاء علي الأمية التقيت البابا تواضروس في مقره بالكاتدرائية وناقشنا زيارتنا للأديرة المختلفة في كل المحافظات مثل قنا.وناقشنا ما يمكن أن تقدمه الكنيسة من إسهام بالتعاون مع الهيئة في محو الأمية عبر الأنشطة المختلفة والمهارات الحياتية. باعتبار أن المساجد والكنائس ودور العبادة بشكل عام تسهم بقدر كبير في مسألة القضاء والحد من الأمية بجانب الجامعات والمنظمات والهيئات.
* نشأنا منذ طفولتنا علي برنامج شهير في الإذاعة عرف بأغنيته " ياللي اتحرمتم م التعليم الفرصة لسة قدامكم " فلماذا لا تقدم الهيئة علي إنتاج مثل هذه البرامج؟
بالفعل تستعد الهيئة في رمضان المقبل وبالاتفاق مع الكاتب الصحفي الساخر هشام مبارك علي إذاعة حلقات يومية في رمضان سيشارك فيها عدد من الفنانين المعروفين وستمنح الهيئة جوائز مادية قيمة للمشاركين فيه لتشجيعهم.
في "دورة عبدالرحمن الأبنودي"
لأول مرة: حصول الطفلة الكفيفة منار حسن علي جائزه الشعر التشجعية
قامت د .أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة وحرم الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي. الإعلامية نهال كمال بتوزيع جوائز مسابقة المواهب الأدبية " دورة عبدالرحمن الأبنودي" التي أقامتها الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلي للثقافة في مجال الرواية والقصة وشعر الفصحي والعامية وأدب الأطفال. بحضور د. هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب مشيرة الي أنه قد تقدم للمسابقة 138متسابقاً من شباب جميع المحافظات والقري والنجوع و49 عضواً من لجنة التحكيم وقد فاز في المسابقة 16 فائزاً وحصل 6 متسابقين علي شهادات تميز منهم الطفلة الكفيفة منار خير حسن خليل "12عاماً" من جمعية الوفاء والأمل وذلك باعتبارها أصغر المتسابقات سناً عن عمل "أيوه حلمت" في مجال شعر العامية.
في مجال الرواية: حصلت علي المركز الأول أسماء عبدالجابر إسماعيل والثالث مي محمد السيد عبد الوهاب وفي مجال المجموعة القصصية: فازت بالمركز الأول جبلان صلاح الدين علي والثاني محمد موسي بطيخ والثاني مكرر يارا محمد كمال القفاص والثالث محمد السيد رشوان والثالث مكرر محمود السيد محمد مرسي وفي مجال شعر الفصحي: فاز بالمركز الأول أحمد سعيد عبدالخالق والثاني عبدالغفار محمود عوض والثالث محمد عبدالحفيظ محمد علي وفي مجال شعر العامية: فاز بالمركز الأول أحمد محمود شلبي والثاني يحيي النادي محمد صالح والثالث أحمد محمد عبدالوهاب سعيد وفي مجال أدب الطفل: فازت بالمركز الأول مي محمد حمدي حسن الثاني محمود عبدالله درويش والثالث رشا محمد السعيد مصطفي وقد حصل علي شهادات التميز في هذه المجالات كل من كارم عبدالغفار علي ومحمد ممدوح عبدالسلام ومحمد سالم أحمد سالم وعفاف أحمد محمد علي ومحمود صلاح رفاعي.
بمشاركة 140 باحثا وناقدا ومبدعا من 17 دولة:
تجديد الخطاب الثقافي.. خطوة أولي للخروج من ظلام الإرهاب
وسط حضور عربي وعالمي كبير افتتح وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم برفقة وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي وبنسالم حميش وزير الثقافة المغربي السابق. ويحيي يخلف. وزير الثقافة الفلسطيني السابق. فعاليات الملتقي الأول لتجديد الخطاب الثقافي. والذي يستمر حتي اليوم الثلاثاء بمشاركة 140 باحثا وناقدا ومبدعا من 17 دولة.
أوضح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة. الهدف من وراء الملتقي قائلا:عندما أردنا عقد الملتقي الدولي لتجديد الخطاب الثقافي. كان هناك تصور ومقترح لتجديد الخطاب الديني كجزء من الخطاب الثقافي العربي كله. مضيفا أن تجديد الخطاب الثقافي عليه الخروج من مشروع ثقافة الموت المتماثلة في مدرسة الإخوان المسلمين. وبعض من المدارس الأخري التي فشلت في الخروج من هذه الأزمات ولم يبقي أمامنا سوي المدرسة الثقافية الوطنية.
وأوضح "النمنم". أنه يعلم أن المؤتمر يثير العديد من التساؤلات حول الأزمة الذي تعم علي العالم العربي. وخاصة أزمة القضية الفلسطينية حيث أننا كبرنا وهرمنا ولم تحل الأزمة الفلسطينية. وأضيف إليها أزمة في العراق وسوريا و ليبيا.
وأضاف "النمنم". أن تجديد الخطاب الثقافي عليه الخروج من مشروع ثقافة الموت المتماثلة في مدرسة الإخوان المسلمين. وبعض من المدارس الأخري التي فشلت في الخروج من هذه الأزمات ولم يبق أمامنا سوي المدرسة الثقافية الوطنية. وأكد "النمنم". أن التجديد يشمل ثقافات متعددة ويثير تساؤلات وإجابات حول كيفية الخروج من هذه الأزمات الملحة والخطيرة. فنحن نعلم أن هناك قرية في فلسطين خرجت في مظاهرة لتسمية شارع محمود درويش إلي شارع الخلفاء وتغير اسم مدرسة أم كلثوم لتكن مدرسة فاروق. متابعا أن الأزمة كبيرة فلا يمكننا أن ندفن رؤوسنا في الرمال. لذلك فعلينا التطلع والمناقشة.
قال عز الدين مهيوبي. وزير الثقافة الجزائري خلال افتتاح الملتقي الدولي لتجديد الخطاب الثقافي. بمشاركة 17 دولة. إنه يقدم الشكر للكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلي للثقافة. لإقامة مثل هذه الفعالية الهامة علي مستوي دول العرب. حيث إنه سعيد بتواجد الجزائر ليكن هناك دافع قوي لتعاون الثقافي بين الدولتين مصر والجزائر. لافتا إلي أن المثقفين يمثلون أيقونة الحياة ليتعامل من خلالها مع السياسية والدين والتاريخ. لذلك لا ينبغي أن تعامل مع الثقافة كديكور.
وأوضح "ميهوبي". أن الثقافة مازالت تشكل روح المجتمعات. فأنها حافز مهم ودافع رئيسي لتأسيس قيم المجتمعات. حيث أن التطرف والعنف الذي نعيشه يدل علي عجزنا علي فك شفرة المستقبل. وأضاف "ميهوبي". أن غياب الثقافة عن مجتمعاتنا العربية يتغيب معها الحق في الحرية والحق والابتكار. وأن الحديث عن الثقافة يقودنا إلي الحديث عن سلوكيات الفرد فلا يمكن أن نقدم نهضة علمية إلا بالوقوف من خلال الثقافة والفن. كما تطرق إلي ضرورة تجديد ممارسة واستغلال لغتنا العربية حيث إنها كائن غني خصب في حقل العلم والمعرفة. مؤكدا أن استغلال إلي اللغة العربية لا يتجاوز صفر فاصل 4% من المعجم.
أكد وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور ان علي من يريد تجديد الخطاب الثقافي الانتباه لأربعة تحديات تتمثل في الفقر والحريات والتعليم والخطاب الديني.
تابع خلال الجلسة الأولي. التي أدارها وزير الثقافة حلمي النمنم وحضرها شاكر عبد الحميد وزير الثفافة الأسبق. والكاتب الجزائري واسيني الأعرج. علي أن الحريات تمر بأزمة واضحة حتي وصلت لحد الاستبداد حتي أصبحت الحريات هي أبعد الأشياء المتاحة عن المواطن.
وأضاف أن الفقر في مصر وصل لأبعد مستوياته. فتمتلك مصر أن مصر أكثر من 40 مليون مواطن تحت خط الفقر. فكيف ترتقي بخطاب ثقافي في بلد بهذا الشكل يعاني من فقر مدقع علي حد وصفه.
كما أشار إلي التعليم المصري الذي لا يتمتع بالجودة. أصبح مشكلة حقيقية يواجهها الرئيس السيسي. فلم تفلح أي حكومة في حل أزمة التعليم حتي الآن. ولابد أن يعتقد الجميع أن التعليم هو السبيل الأوحد للتطور والتقدم. فالتعليم في مصر انحدر لأبعد مستوياته.
كما أضاف أن بعض الخطاب الديني في العالم العربي كارثة يجب أن يوضع علي رأس أولويات الجميع. كما وصفه بالمتخلف لأنه يسير للأمام وعيناه للخلف علي حد وصفه.
ويتضمن الملتقي عددا من المحاور الرئيسية المهمة للمجتمع المصري والعربي والعالمي منها: مناقشة تجديد الخطاب الثقافي. الصناعات الثقافية الإبداعية. تجديد الخطاب الروائي والضرورة والفن وأزمة الثقافة من أزمة التعليم. إصلاح الثقافة بوابة لإصلاح المجتمع. الثقافة والمستقبل في السياق العربي الأفريقي. تشريعات ينتظرها المثقفون من البرلمان. حقوق المواطن الثقافية والعلمية. الثقافة والتعليم الثقافة والمجتمع. الحاجة إلي تجديد منظومة القيم الثقافية دور المجتمع المدني في تجديد الخطاب الثقافي. وتعلم الإبداع وتعليمه. وإدارة العمل الثقافي وإشكالياته ودور التكنولوجيا في تجديد الخطاب الثقافي. كما ينظم الملتقي 3 ورش عمل وهي: آليات تجديد الخطاب الثقافي. تسويق المنتج الثقافي. الشباب وتجديد الخطاب الثقافي. يصاحب الملتقي إقامة معرض بعنوان "الأصالة والمعاصرة" يتضمن نماذج من الصناعات الثقافية كمشغولات الحلي والسجاد اليدوي والخيامية. بالإضافة لإقامة معرض للكتاب بخصم يصل إلي 50% علي إصدارات المجلس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.