أكد خبراء الإعلام ان مصر تتعرض لمحاولات تفتيت من جهات معادية داخلية وخارجية تتربص بالوطن وتصدر له المشاكل وتضرب أمنه واستقراره داخلياً لوضع القيادة السياسية في مأزق والدفع بالجيش الي الهاوية لانشاء شرق أوسط جديد تسيطر عليه إسرائيل بتعليمات من دول عظمي. يؤكد ذلك د. سامي الشريف استاذ الاعلام بجامعة القاهرة قائلاً: ان أي دولة بحجم مصر في هذه المرحلة الانتقالية من نظام الإخوان الذي اختفي بثورة شعبية تكون مستهدفة وتتعرض للعديد من المنغصات من الداخل والخارج وهذا بالتحديد ما ينطبق علينا في تلك المرحلة شديدة الحساسية محذراً من أعداء الوطن بالداخل الذين وصفهم بأنهم أكثر خطورة من أعداء الخارج أصحاب الأجندات المعلنة لكن عدو الوطن بالداخل يظهر بمظهر الحريص علي الدولة بأجندات خفية. وأوضح ان حادث الطائرة كشف الكثير من العورات لتلك الأصوات التي راحت تتحدث عن أخطاء الطائرة وتشير بأصابع الاتهام لشركة مصر للطيران. ويتساءل: كيف يفرح مصري في استشهاد أخيه؟ حيث لعب بعض الاعلاميين علي هذا الوتر للنيل من مصر فرغم ان هناك جوانب قصور بلاشك لكنها ليست معركة لتصفية الحسابات بما يتنافي مع أي حدود للانسانية والدين والاحساس هناك قنوات مصرية للأسف استثمرت الحادث تحت مسمي كشف حساب مع النظام وأخطاء السيسي مما يثير الدهشة ويكشف النوايات الحقيرة التي تحاول ضرب وحدتنا الوطنية.. ويري ان التصدي لتلك التيارات لا يكون الا باتباع قواعد الشفافية واعلان الحقائق بوضوح فمصر ليست أول الدول المنكوبة بحادث طائرة كما أوصي بعدم الاعتماد علي مواقع التواصل الاجتماعي التي تحدث تضاربا في البيانات الرسمية مما يؤدي الي خلل في المعالجة التي يلتقطها الاعلام الدولي ويستخدمها لتشويه النظام. وتري د. ليلي عبدالمجيد عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة سابقاً ان مصر تواجه أعداء بالداخل والخارج يتمثلون في الجماعات الارهابية والطابور الخامس المتربص ليس داخل البلاد فقط بل وخارجها بالاضافة الي الدول التي تتضرر من عدم دخول مصر في مراحل الانهيار كسوريا واليمن ويبذلون قصاري جهدهم لوقف المساعي المصرية للاستقرار ومواجهة الارهاب. وحددت د. ليلي الخطوط العريضة للتصدي لهؤلاء بأن نكون يداً واحدة ضد محاولات التشتيت واختلاق المواقف لتمزيق وحدة هذا الشعب للفرق والجماعات وحذرت من خطورة هذا الأمر الذي يصعب مواجهته لانسياق الكثير لهذا الفكر بوعي وبدون وعي وعلي المصريين الالتفاف حول القيادة التي اختيرت بانتخابات حرة نزيهة والتي أثبتت لنا مراراً أن ثقتنا بها في محلها من خلال المواقف والانجازات التي حققت في فترة وجيزة لتؤكد استقلالية مصر وتخلصها من أي قوي خارجية..وعلينا تجديد الثقة بقيادتنا ولا نتأثر بهذه المحاولات المستميتة بذكاء من خلال المواقف وشبكات التواصل الاجتماعي كما أوصت بضرورة اتقان العمل لأنه بالعمل سنحقق الاكتفاء الذاتي في الموارد من خلال الانتاج وتوفير الدخل اللازم للبناء والتقدم نحو المستقبل والحفاظ علي ما تم انجازه من مشروعات حيوية تخدم الأمن الغذائي وتقلل الاستيراد من الخارج كمشروع المليون فدان والمدن الصناعية والمزارع السمكية. كما نبهت علي ضرورة نشر الوعي من جهة الاعلام وطرد من بيننا في صفوف الاعلام الذين لا ينتمون للوطن ويريدون تخريبه وتحطيمه والحفاظ علي الاعلام الحر المستنير والذي يجعل أجندة الوطن فوق كل اعتبار والذي ينشر الحقائق والأمل والتفاؤل وعدم تصدير الاحباط للشعب. مزيد من العطاء وأشار محمد شومان عميد كلية الاعلام بالجامعة البريطانية الي ان وسائل الاعلام علي حد السواد سواء كانت قنوات الإخوان أو مساهماتهم علي السوشيال ميديا تناولت حادث الطائرة بأسلوب مشين وغير أخلاقي فيما لحق بمصر للطيران وهذه الشماتة تتنافي مع أي انتماءات دينية سواء اسلامية أو غيرها والتحدث بالدين بما يتعارض مع الحد الأدني للأخلاق المصرية ويري ان الرد الوحيد يكون بتمسكنا بالعمل ودعم مصر للطيران لصفع هولاء الخونة ونبه علي ضرورة بذل المزيد من العطاء علي كافة الأصعدة لدعم خسائر مصر للطيران ومنكوبي الحادث. جماعات متربصة يري د. حمدي الكنيسي وعيمد كلية الاعلام بالجامعة الحديثة انه لم يكن مفاجئاً ان تظهر جماعات متربصة من الكارهين للدولة بهذه الصورة الحقيرة بالشماتة في الموت فقد تعودنا علي أفعال تلك التيارات المعادية لكن في النهاية يخيب أملهم في اضعاف قوي الأمن داخل مصر حيث تتجاوز مصر تلك الأزمات بسرعةع شديدة وتواصل مسيراتها بالبناء والتنمية والتقدم وان هؤلاء المتربصين لابد ان يواصل الاعلام كشفهم ليزيد من انعزالهم ويأسهم خاصة مع وقوف الشعب صفا واحدا وادراكه أبعاد المؤامرة التي تحدث ضد مصر وان يصر الشعب عي أن تظل مصر حائط صد ضد المخططات التي تستهدف تمزيقها وتمزيق الأمة العربية..ومن الطبيعي أن يجدد الشعب الثقة في الرئيس والقائد الذي كان رده علي مؤامرة اسقاط الطائرة هو افتتاح أحد المشروعات الكبري هو مجمع مصر للأسمدة في دمياط.