الوطن في خطر.. تحاك ضده المؤامرات في الداخل والخارج.. وهو ما يقتضي تضافر جهود كل المصريين.. وتلاحمهم لمواجهة كل محاولات اسقاط الدولة وتدمير أجهزتها.. ورغم ما يحاك ضد الدولة.. إلا ان الرئيس عبدالفتاح السيسي.. يعمل في كل الاتجاهات لبناء الوطن.. والكل يدرك ذلك ولا يتردد في تقبيل رأس المواطن البسيط أو الاعتذار له إذا أحس ان ظلماً أصابه.. لأن الاعتذار فضيلة.. إذا كان شفاء للمظلوم.. الاعتذار عن الخطأ من شيم الأقوياء والرئيس السيسي لا ريب قائد قوي.. لا يخاف.. وفي كلمته بالفرافرة في افتتاح موسم القمح لمشروع المليون ونصف المليون فدان.. أكد 4 مرات انه "ما بيخافش".. وهذه حقيقة نلمسها جميعاً.. منذ بدء مواجهته للرئيس المعزول محمد مرسي وعشيرته الاخوانية.. وهم في سدة الحكم واستمراره في الحرب علي الارهاب بالداخل ومواجهة المؤامرات التي تحاك من الخارج.. ومواقفه القوية الصلبة في الدفاع عن الوطن في مواجهة صلف وغرور أمريكا وبعض الدول الغربية. وعندما يقول الرئيس السيسي انه "ما بيخافش" وهو يفتتح مشروعا قوميا بالفرافرة.. وفي هذا التوقيت.. فإن قطاعا عريضا من الناس.. اعتبر ان هذه الكلمة موجهة للصحفيين الذين اجتمعوا في نقابة الصحفيين واتخذوا حزمة من القرارات منها إقالة وزير الداخلية. في الحقيقة.. الأزمة القائمة بين النقابة والشرطة.. تتطلب الحل العاجل بأسلوب عقلاني بعيداً عن العنترية.. لأن ظروف البلد لا تحتمل انشقاقا وصراعا بين أجهزة الدولة أو تربص أعضاء جهاز بأعضاء في جهاز آخر.. لأن كل مواطن لا يقبل المساس بكرامته.. وعلينا جميعا أن نصون كرامتنا وكرامة الآخرين ونرفض تغول فئة علي فئة أخري. بصراحة.. الرئيس السيسي من خلال مواقفه وكلماته يؤكد دائما احترامه لحرية الصحافة والإعلام ودورها المهم للغاية في المجتمع والنهوض به.. لأنها تعبر عن ضمير الأمة.. وعندما يحدث خلاف أو صراع بين نقابة الصحفيين والشرطة.. فإن الرئيس ليس طرفا وإنما حكما بين السلطات.. لا يستطيع أن يتغاضي عن تطبيق القانون.. وكان من الحكمة ألا تزج الجماعة الصحفية باسمه في هذه الأزمة حتي يتمكن العقلاء من إيجاد مخرج يحافظ علي حقوق الصحفيين وكرامتهم.. ولا يكسر هيبة الشرطة.. لأن انكسار أحد أجهزة الدولة المهمة يضر بالوطن. أعتقد انه يمكن إيجاد الحل الملائم للخروج من الأزمة.. إذا اعترفنا بأن هناك أيادي تسكب الزيت علي النار.. يجب استبعادها من أي عملية تفاوض وإزاحتها من المشهد لأنها لا تريد حلاً.. وتقاتل من أجل المزيد من التصعيد وإثارة الأزمات. انني أثق في زملاء المهنة الحريصين علي بناء الوطن والحفاظ علي حقوق الصحفيين وكرامتهم.. ولكنني أحذر من صناع الأزمات والعناصر السياسية المغرضة التي تدس أنفها في شئون النقابة لأغراض خبيثة.