ليس في مصلحة الوطن.. أن تكون هناك أزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية.. فلا يجوز اقتحام النقابة.. أو كسر الأقلام أو تهديدها.. وليس في مصلحة البلد أيضا اضعاف الشرطة أو كسر هيبتها.. فلابد من ايجاد حل للخروج من الأزمة.. لأن حرية الصحافة والحفاظ علي كرامة الصحفي ضرورة حتمية.. وأيضا احترام القانون وتطبيقه علي الجميع.. والحفاظ علي هيبة الشرطة يصب في خدمة الوطن. فالصحفي لا يستطيع أن ينعم بحريته في مجتمع غير مستقر أو غير آمن.. ورجل الشرطة لا يمكن أن يعمل بمنأي عن الصحافة التي تشد من أزره وتسانده في أداء رسالته وتعقب المجرمين ومحاربة الفاسدين والمفسدين. فالعلاقة المتوترة بين الصحافة والشرطة لا تصب في خدمة الوطن.. وإنما تضر به.. ولابد أن يتنبه الطرفان إلي مؤامرات طرف ثالث يسعي دائما لاحداث الفتنة والوقيعة بين الصحافة والشرطة.. ويستغل أي مشكلة بين نقابة الصحفيين وجهاز الشرطة لبث سمومه وتحقيق أغراضه الخبيثة. نقابة الصحفيين.. هي قلعة للحريات.. وحصن للصحفيين.. ولا يجوز أن تتخلي النقابة عن دورها في الدفاع عن حقوق الصحفيين وحمايتهم.. في إطار القانون.. ويجب عليها أن تساند أعضاءها في قضايا النشر وحرية الرأي والتعبير.. فهي الملاذ الآمن لأعضائها فيما يتعلق بعملهم المهني دون الافتئات علي حقوق الآخرين.. وفي ذات الوقت لا يجوز أن تتحول النقابة إلي ملاذ للهاربين من تنفيذ القانون. أفضل لتلافي الأزمة.. فور علمه بأمر ضبط واحضار بدر والسقا.. ولكن لا الشرطة انتظرت النقيب.. ولا النقيب أدرك حجم المشكلة التي تتطلب حلا سريعا.. في ظل عمليات تربص وتسخين ومؤامرات من طرف ثالث يسعي للوقيعة والفتنة بين النقابة ووزارة الداخلية. النيابة أمرت بحبس الصحفيين بدر والسقا 15 يوما علي ذمة التحقيق. ونقابة الصحفيين تطالب بإقالة وزير الداخلية.. ودعت لاعتصام مفتوح للرد علي اقتحام الشرطة للنقابة. في الحقيقة ليس في مصلحة الوطن.. الصدام بين الصحافة والشرطة.. ولابد من نزع فتيل الأزمة.. في ظروف صعبة يستغلها المغرضون وجماعة الإرهاب والخبثاء وعناصر الطابور الخامس التي تسعي لإشعال الفتن والحرائق. وحل الأزمة يتطلب حسن نوايا الطرفين.. والحل ضرورة حتمية.. لأن الخصومة أو التربص بين الطرفين.. ضد الوطن.. ويوفر أرضا خصبة وفرصة ذهبية لأعداء الوطن في الداخل والخارج.. لتحقيق أهدافهم الخبيثة. ينبغي علي الجميع أن يلتزم بالدستور وأحكام القانون.. وكان يجب علي الشرطة أن تحترم حرمة النقابة ولا تقتحمها وتؤدي واجبها مع مراعاة المواءمة والظروف السياسية.. وأيضا كان يجب علي نقيب الصحفيين الزميل العزيز يحيي قلاش الإسراع في اتخاذ خطوة إيجابية تؤدي لتلافي الأزمة. عموما.. لا ينبغي ان نعطي الفرصة للمتربصين بالصحافة.. ويجب أن نغلق الأبواب أمام من يحاولون الاصطياد في الماء العكر.. ويحاولون هدم أجهزة الدولة.. والإساءة لسمعة مصر في الخارج. ان المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب تضافر جهود كافة الأجهزة.. ودعم حرية الصحافة لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأيضا دعم جهود الشرطة لمواجهة الإرهاب واجتثاث جذوره.. لذلك فإن نزع فتيل الأزمة بين نقابة الصحفيين والشرطة.. ضرورة حتمية.. والتصالح بينهما يصب في صالح المجتمع.. ولا يمكن أن يعمل أحدهما بمنأي عن الآخر.. ولابد من قطع الطريق علي الخبثاء والمغرضين الذين يأملون الصدام واشعال الحرب بين نقابة الصحفيين والشرطة في إطار مخططهم الرامي لاسقاط الدولة.. عزل مدير بمصر للطيران .. وإعادته من الخارج قرار جرئ وصائب اتخذه صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.. قرر عزل مدير محطة الشركة باحدي دول إفريقيا وإعادته إلي مصر لتقاعسه عن أداء مهام عمله.. وتسببه في تكبد الشركة خسائر ضخمة لاهماله في مساعدة طيار أصيب بحالة اعياء شديد.. ولم يحضر له طبيبا أو يقوم بنقله إلي المستشفي.. وأغلق تليفونه المحمول.. مما أدي لتأجيل اقلاع الطائرة التي كان مقررا ان يقودها الطيار المريض إلي اليوم التالي.. لحين وصول طيار آخر.. أعتقد ان ما فعله صفوت مسلم.. اتجاه صائب نتمني تطبيقه علي أي مسئول في الشركة لتطوير الأداء.. وتلافي الخسائر. وبصراحة.. مصر للطيران لا تبخل في الانفاق علي موظفيها في التدريب وتغدق علي مديري وممثلي الشركة بالخارج بالمزايا المتعددة.. ولكن بعض مديري مكاتب ومحطات الشركة لا يؤدون واجباتهم بل يهملون في أداء عملهم.. لذلك فإن الأمر يستوجب معاقبة هؤلاء.. بدلا من تركهم يرفلون في نعيم الشركة بالخارج. بصراحة.. برافو صفوت مسلم. ليس من الحكمة.. أن تعلو نبرة الصحافة.. ويتملك الغرور بعض أهلها.. لينتاب الناس الاحساس بأن الصحفي فوق القانون أو علي رأسه ريشة.. وليس من المنطق أو المقبول ان تدخل الصحافة والشرطة في صراع أو خصومة.. لأن الصحافة تحمل هموم شعب وتعبر عن ضمير وطن.. والشرطة من مهمتها حماية المواطنين ومنهم الصحفيين.. ولا يمكن ان تؤدي دورها في مكافحة الإرهاب دون صحافة تساندها وتهيئ لها الرأي العام لدعمها.. كما ان الصحفي لا يمكن ان يحارب الفاسدين والمفسدين دون رجل أمن مخلص يحميه. ونقابة الصحفيين التي هي حصن للحريات وقلعة للدفاع عن حرية الرأي.. ليس من المستساغ ان تكون مأوي أو ملاذاً للهاربين من القانون.. احذروا الطرف الثالث.. الذي يسعي للوقيعة بين الصحافة والشرطة لمآرب خبيثة. ** كلام أعجبني : ان أعظم خطأ يمكن أن ترتكبه في حياتك.. هو استمرارك بالخوف من ارتكاب الخطأ. "البيرت هوبارد"