بعد 1400 عام من رؤية النبي للآيات الكبري المرجفون يقلدون جهلاء مكة ويشككون في الإسراء والمعراج العلماء: خطة تدعمها شبكات إعلامية لزعزعة العقيدة نحتاج جهداً مضاعفاً لمواجهة حملات التضليل الممولة من الخارج لماذا ربط القرآن بين المعجزة وإفساد بني إسرائيل؟ محمد تفرد بالرفع إلي السماء والعودة عكس إدريس وعيسي فتحي الصراوي لم يكن أحد يتصور أن يخرج البعض علينا ليشكك في حادث الإسراء والمعراج بعد أكثر من ألف و400 عام من حدوث المعجزة التي اهتزت لها مكةالمكرمة وما حولها. ولكن هذا ما حدث في الأيام الماضية وطرحته احدي الفضائيات علي المشاهدين وخصصت له ساعات طويلة من البث التليفزيوني في حديث ينقصه البحث العلمي الدقيق إلا أنه كان صادماً لكافة المسلمين علي اختلاف مواقعهم وثقافاتهم عدا بعض من يصفون أنفسهم بالعلمانيين. وإذا كان الإنكار والتشكيك طبيعياً عند وقوع الحدث من بعض صناديد قريش الذين كانوا يقطعون المسافة من مكة إلي الشام في شهر ولم يكن يتصور أن يحدث ذلك من بشر في ليلة واحدة فما هي حجة المشككين الآن بعد تطور المواصلات والاتصالات التي أتاحت للجميع قطع هذه المسافة في ساعة أو ساعتين.. ولماذا التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج في هذا التوقيت وهي حدث تفرد به النبي محمد صلي الله عليه وسلم دون سائر الأنبياء.. ما هو واجب المسلمين تجاه هذه المعجزة الخالدة.. وماذا يجب علي المؤسسات الدينية وعلي رأسها الأزهر والأوقاف في مواجهة المشككين ومن يساندونهم في الداخل والخارج؟. الدكتور محمد فوزي أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة يقول: إن الحملة التي حدثت ضد معجزة الإسراء والمعراج تدخل ضمن خطة ممنهجة ضد كل ما يمثل رمزاً إسلامياً مثل الحملة علي الصحابة والسنة وكتب الصحاح ومحاولات الصاق مثالب وعورات لبعض الشخصيات الإسلامية تعتمد علي روايات تاريخية غير موثقة وكذلك الإساءة إلي بعض القضايا الإسلامية المهمة كالجهاد وهذا كله ضمن خطة تؤيدها القوة والإعلام الذي يسخر كل إمكانياته بما فيها شبكة الأقمار الصناعية في العالم لامداد الفضائيات والإذاعات والصحف بتقارير وأخبار سرية وعلنيه بهدف التأثير علي العقيدة وزعزعة الإيمان في النفوس والقضاء علي الفضيلة في كل الأديان وليس الدين الإسلامي فقط. طريقة التغيير أضاف الدكتور محمد فوزي إننا إزاء هذه الأحداث الجسام وأمام هذا المارد الذي يريد تدمير المجتمعات الإسلامية مطالبون أولاً بالتمسك بالمبادئ الإسلامية سلوكاً وقولاً وعملاً لأن هذا هو الطريق الصحيح للتغيير "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" وهذا يستوجب الوعي بما يحدث حولنا والهدف من تصدير المواد الإعلامية لإفساد الفكر والعقيدة والسلوك ومنها البرامج المكثفة التي تتحدث عن الجنس غير المشروع وغيرها. اضاف أن هذا يتطلب ايضا جهداً مضاعفاً من المؤسسات الدينية وعلي رأسها الأزهر الشريف والأوقاف لتعريف العالم الإسلامي وشباب العالم كله بالقيم والمبادئ الإسلامية الصحيحة والتي لن ينصلح حال البشرية إلا بالرجوع إليها.. جهد يستطيع مواجهة هذه المعسكرات التي تتفرغ لتدبير الخطط للوقيعة بين المسلمين وللوقيعة بين الإسلام والعالم وللتضييق علي الأقليات الإسلامية في العالم ولتشكيك شباب المسلمين في عقيدتهم الراسخة. ذكر أن مرصد الأزهر يبذل الآن جهداً كبيراً في هذا الخصوص غير أن المشكلة أن الأعداء ينجحون في تجنيد البعض ممن يدينون بديننا للإساءة إلينا وإلي الدين وجعل تخلف المسلمين الآن وكأنه شاهد علي الإسلام وهذا عبث وتضليل لسبب بسيط.. وهو أن تقدم المسلمين ارتبط دائما وعلي مدي التاريخ بتمسكهم بمبادئ الإسلام وأن تخلفهم كان مرتبطاً ايضا بمدي بعدهم عن الإسلام واحكامه العادلة.. ولكنهم لا يقولون ذلك ولا يذكرون أحدا به. أشار إلي أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن أول بشر يصعد إلي السماء العلي بل إن نبي الله إدريس صعد ايضا إلي السماء "ورفعناه مكاناً عليا" كما أن سيدنا عيسي عليه السلام صعد ايضا إلي السماء "إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا" وسوف ينزل عيسي قرب نهاية العالم ليحكم بشريعة الله غير أن الفارق بين هذين النبيين والنبي محمد صلي الله عليه وسلم هو أن النبي محمد هو الرسول الوحيد الذي صعد إلي السماء ثم عاد ليخبر العالم بما رأي ويحدثهم عن النعيم والنار وملائكة السماء وسدرة المنتهي وجنة المأوي وغيرها مما ذكره القرآن الكريم وأيدته سيرة النبي صلي الله عليه وسلم. إثبات المعجزة اضاف أن التشكيك في حادث الإسراء من صناديد قريش هو في حد ذاته اثبات لهذه الواقعة لأنها لو لم تحدث علي النحو الذي وصلنا وعرفناه بالروح والجسد لما كان حولها اختلاف ولما حدثت هذه الموجة الهائلة من الاندهاش والذهول من القرشيين الذين اجتمعوا يناقشون الأمر ويعرضون ما حدث به محمد صلي الله عليه وسلم علي كل الذين صدقوه لدرجة أنهم نجحوا في تشكيك البعض في سلامة عقل الرسول فارتد بعضهم عن الإسلام. ولكن مشركي مكة كانوا حريصين علي مواجهة أبي بكر الصديق في محاولة لإقناعه بأن صديقه محمدا مسه مرض فأخذ كما يدعون يهذي بما لا يصدقه أحد ولكن أبا بكر كانت إجابته حاسمة ردت القوم علي أعقابهم عندما قال: لو كان قال ذلك فقد صدق إني أصدقه في خبر الوحي من السماء فلماذا لا أصدقه في هذه المعجزة. وكان حديث أبي بكر طمأنة لبقية المؤمنين الذين ثبتوا مع الرسول صلي الله عليه وسلم. غير أن هذا الذي حدث يدل علي أن الإسراء لم يكن شيئاً عادياً ولم يكن المسجد الأقصي كما قال البعض مكانا في الجزيرة العربية يبتعد عن مكة بمسافة طويلة ولذا سمي الأقصي لأنه لو كان كذلك لما حدث رد الفعل الرهيب من القرشيين علي هذه المعجزة الخالدة.. ولما طلبوا من الرسول أن يصف لهم بيت المقدس.. بل إنه لو حدث المعراج من مكة دون الإسراء إلي بيت المقدس كما تحدثت قريش لأنهم لا يعرفون شيئاً عن السماوات العلي ولكنهم يعرفون القدس وجغرافية الطريق إلي المسجد الأقصي في الشام لذلك كان اعتراضهم وهو اعتراض يؤيد أن معجزة الاسراء والمعراج حدثت كما قال رسول الله وكما تحدث عنه القرآن الكريم. اشار إلي أن ربط القرآن في سورة الاسراء بين المعجزة والحديث عن بني اسرائيل وافسادهم في الأرض مرتين ويدل دلالة قاطعة علي الأحداث التي ستشهدها هذه البقعة المباركة من العالم.. ويدل ايضا علي ضرورة توجيه المسلمين وتكليفهم تكليفاً إيمانياً بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصي لارتباطه ارتباطاً لا يقبل التجزئة بالمسجد الحرام قبلة المسلمين ومهبط الوحي علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم.. ولعل ما حدث من تشكيك في هذه المعجزة كان هدفه هو هدم هذا الترابط المؤيد بالقرآن الكريم لينسي المسلمون قضيتهم الأولي وهي الدفاع عن القدس والمسجد الأقصي وتخليصه من فساد اليهود والذي أخبرت عنه سورة الاسراء"لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيراً". الدكتور محمود مزروعة استاذ العقيدة بجامعة الأزهر يقول: إن المشككين ينسون أن المسجد الأقصي كان قبلة المسلمين الأولي فكيف يتجهون إلي الشام ثم يقال إن المسجد الأقصي كان في الجزيرة العربية. اضاف إن هذه الأحداث موثقة بالآيات القرآنية المباركة "قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شهطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره". وسيلة السفهاء بل إن حدث تحويل القبلة ايضا لم يمر علي القوم مرور الكرام ولكن المشككين والمرجفين جعلوا منه ايضا وسيلة لتشكيك المسلمين في عقيدتهم وهذا هو دآب الأعداء إلي أن تقوم الساعة ولذلك وصفهم القرآن بالسفهاء فقال"سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها.. قل لله المشرق والمغرب". وما كان يحدث من هؤلاء هو ذاته ما يحدث من المرجفين الحاليين ولكن بوسائل اخري وبطرق أحدث وبوسائل ترويج أكثر تأثيراً.. ولكن لا فرق بين من كانوا يحاولون الاساءة إلي الأحداث الإسلامية أيام الرسول وبين من يحاولون ذلك هذه الأيام غير أن المواجهة هذه الأيام ليست علي المستوي اللائق الذي يرد هؤلاء علي أعقابهم. كما أن بعض أجهزة الأعلام تتعمد إبراز كل من يسئ إلي الدين وكأنه العالم والمثقف والخبير ببواطن وظواهر كل الأمور.. والأخطر أنهم يستضيفون أيضا احياناً بعض من لا يحسن الرد علي أمثال هؤلاء الذين يتدربون علي الاساءة للإسلام ويستعينون ببعض الدراسات الاستشراقية القديمة ويعلنون ذلك علي العامة الذين لا يطلعون علي مثل هذه الدراسات ولا يعرفون ردود العلماء عليها. ذكر أن ضعف المسلمين والظروف التي يمرون بها جعلت العالم يستأسد عليهم وينتهزون هذه الفرصة للإساءة إلي رموزهم ونبيهم وبذل كل الجهود لإضعاف العقيدة في نفوس شبابهم. أشار إلي أن سورة الاسراء بدأت بقوله تعالي"سبحان الذي أسري" أي أن محمداً- صلي الله عليه وسلم- لم يفعل ذلك بنفسه وإنما فعل ذلك بإرادة الله الواحد القهار قيوم السماوات والأرض وما بينهما فكيف يكون ذلك وأكثر منه عصياً علي الله. أكد علي أنه لابد من تذكير المسلمين بهذا الحادث المعجزة الذي رأي الرسول فيه أيات وصفها الله بأنها آيات ربه الكبري.. فكان صعود النبي صلي الله عليه وسلم إلي السماء من أفضل المآثر التي اختص الله بها رسوله صلي الله عليه وسلم. الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق ورئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب يقول إننا وضعنا جدولاً في اللجنة يتناول كل القضايا الدينية التي ناقشها الإعلام في الفترة السابقة وسيكون منها إن شاء الله ما تحدث به البعض عن الاسراء والمعراج ضمن الحديث عن تجديد الخطاب الديني لمجابهة الفتوي بدون علم سواء من جانب المتطرفين أو غيرهم. ذكر أن اطفاء كل هذه الفتن يستوجب الاعتدال والوسطية والحديث بالحكمة التي جعلها القرآن أحد شروط الدعوة إلي الله وكذلك الموعظة الحسنة التي لا تعرف التشدد ولا التعصب. قال إننا سوف نتعاون مع جميع المؤسسات التعليمية وعلي رأسها الأزهر الشريف والأوقاف والمؤسسات التعليمية المدنية بهدف إعلاء الوسطية والاعتدال في المنهج الإسلامي. مرصد الأزهر: استراتيجية داعش.. لا يمكن أن يقوم بها تنظيم إرهابي تستخدم إعلاماً شديد التطور.. وتنفق أموالاً تتجاوز ميزانيات الدول مطلوب مواجهة بنفس الآليات.. وتحصين الشباب بثقافة واعية أخرج مرصد الأزهر تقريراً اضافياً عن داعش ووسائلها في استقطاب الشباب وحروبها الالكترونية والاعلامية ليضع امام الساسة ما قد يكون خيطاً رفيعاً بأخذهم إلي اصوب الوسائل لمواجهة تنظيم سرطاني الانتشار كما يميط اللثام عن تقنيات وتكتيكات وأموال يتم انفاقها لا يمكن أن تكون من اعمال تنظيم إرهابي فقط مهما ملك لانها اعمال لم يحدث بعضها من أي تنظيم إرهابي سابق أو حالياً. يقول تقرير المرصد الذي صدر تحت اشراف الدكتور أسامة نبيل إن انتشار داعش يؤكد ضعف الجهود المبذولة لاحتواء تدفق الشباب في صفوف الجماعات المتطرفة حيث تضاعف عدد المنضمين لداعش في سنة ونصف ثلاث مرات حيث كانوا في 2014 قد وصلوا إلي 12000 مقاتل من 81 دولة ومازال يتضاعف حيث جاءت دول غرب أوروبا في المرتبة الثالثة من حيث أكثر المناطق الجغرافية تصديرا للمتطرفين حيث انضم من فرنسا 1700 وبريطانيا والمانيا 760 مقاتلاً..أما الشرق الأوسط فجاءت تونس كأول دولة من حيث عدد المقاتلين المنضمين حيث انضم منهم 6000 مقاتل والسعودية 2500 وروسيا 2400 وتركيا 2100 والأردن 2000. قال المرصد إن الاعلام هو أهم ما تعتمد عليه داعش في استقطاب الشباب من خلال تنوع اعلامي شديد يستخدم أحدث التقنيات حيث قام التنظيم فور سيطرته علي مساحات كبيرة في سوريا والعراق باستقطاب عشرات الآلاف من المقاتلين. قال المرصد إن داعش ترصد مبالغ طائلة لا تقدر عليها التنظيمات المشابهة في الترويج الإعلامي لها سواء في القنوات الفضائية والمحطات الاذاعية والوسائل الالكترونية والمجلات مشيراً إلي أن الحرب الإعلامية التي يخوضها علي درجة عالية من التقنية والشمول والاحتراف مستعيناً بجنود يصعب حصرهم من المؤيدين الالكترونييبن عبر العالم. كما يستغل كل انماط التعلام التقليدي والجديد لنشر ايديولوجيته حيث يراعي فيمن يخاطبهم الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية. وإذا تجاوزنا ما عرضه تقرير المرصد من اعلام تقليدي شديد التأثير إلي الاعلام الالكتروني فنجد جيوشاً شديدة التنظيم والمراس فعندما استوي التنظيم علي الموصل دشن هشتاج تحت عنوان كل العيون علي داعش ونشر من خلاله ما يمارسه من وحشيه في التعامل مع الاعداء الأمر الذي دفع الجيش العراقي في الموصل إلي الفرار وكان تعداده خمسة اضعاف داعش. يقسم داعش وسائله الاعلامية إلي مسئوليات تتكامل فيما بينها لتحقيق أهدافها فوكالة اعماله الالكترونية تنشر علي مدار الساعة اخبار التنظيم السياسية والعسكرية ويبث تسجيلات مصورة لمعاركه وما يتعلق بها من رسومات توضح انجازاته كما يتبني منهجية الاغراق المعلوماتي عبر مواقع لا يمتلكها إذ تعج المواقع المختلفة بالاخبار الخاصة بالتنظيم وتعليقات المدافعين عنها كما تستخدم ما يطلق عليها الشبكة المظلمة او النت الخفي. اما شبكات التواصل الاجتماعي فيتم توظيفها من قبل التغطية بشكل شديد الشمولية والفعالية وتتفاوت استخدام هذه الوسائل بحسب الاوساط الاجتماعية فهم مثلاً يستخدمون تويتر في الخليج بينما يوظفون فيسبوك في سوريا. كما يستغلون التوتير في أمريكا اكثر من فيسبوك لأن انتشار الأول هناك أقوي من الثاني حيث يوجد 46 ألف حساب تابع لمؤيدي داعش علي تويتر لذا فأكثر المتأثرين من الشباب الذين هم أكثر مستخدمي التكنولوجيا والأكثر سعياً للتحرر من حالة الجمود الفكري مستغلين انفتاح الشبكة المعلوماتية دون قيود وحواجز وغياب الرقابة الذاتية وغياب الحدود الجغرافية وغياب وتدني مستوي المخاطرة وسهولة الاستخدام وقله التكلفة وصعوبة اكتشاف واثبات الجريمة الإرهابية. وغياب جهه مركزية موحدة تتحكم فيما يعرض علي الشباب ويسيطر. كما تستخدم داعش الفيديوهات التي تتسم بقدر كبير من الوحشية لتبعث نوعاً من الراحة في صفوف اتباعها خوفاً من صفوف اعدائها. كما تستخدم الصور بتقنية شديدة التطور. أما استطلاعات الرأي فتستخدم لحشد الاتباع وجمع المزيد من المعلومات وتوجيه الرأي العام كما تستخدم ال "تليجرام" الذي يمثل أخطر تطبيقات المحادثات والتواصل والذي أعلنت فيه مسئوليته عن تفجيرات باريس والقنبلة التي اسقطت الطائرة الروسية وكذلك الهاشتاجات التي يستخدمها للوصول لأكبر عدد ممكن من مستخدمي تويتر كما يفرض نفسه من خلال تعليقات عناصرة علي كافة الموضوعات المطروحة سواء رياضية أو علمية أو ثقافية أو اجتماعية بل الموضوعات التي تهتم بسوق السيارات كما يستخدمون ألعاب الفيديو حيث نشروا فيديو للعبة سموها جاسيمولاتور وهي مشابهة للعبة جراند ثيفت أوتو حيث يقوم اللاعبون بخطف المراكب العسكرية وتفجيرها واطلاق النار علي سيارات الشرطة والمدارس والحدائق وتظهر اللعبة مرتكبي هذه الجرائم علي أنهم ليسوا إرهابيين وانما كشباب امريكيين ذوي شعر طويل. ينتهي التقرير بعد استعراضه آليات داعش الكثيرة والمتنوعة والمتغيرة إلي أنها تركز أولاً علي تحديد البيئة التي يمكن خلالها نشر فيروساتها التي تبدأ بالتكاثر والانتشار وكذلك تختار الآلية التي تتعامل بها مع هذه البيئة. في اختبارات الأئمة الموفدين للخارج الأوقاف تسأل المتسابقين عن كتب التراث والقضايا المستجدة انتهت وزارة الاوقاف من تقييم ائمة اللغات الاجنبية المشاركين في مسابقة الابتعات وعددهم 37 إماما في الانجليزية والفرنسية والالمانية.. قال الدكتور بكر زكي عوض رئيس لجنة الاختيار ان اللجنة تختبر المتسابق في القرأن الحديث والتفسير والعقيدة والسيرة والتاريخ والقضايا المستجدة كما تكون عنه رأيا عاماً يتعلق بقدرته علي إجادة العمل في مجتمعات مختلفة. وأضاف ان الاختبارات أكدت تقاوت المستويات وهو أمر نضعه امام الوزارة لتأخذ قرارها في احقية الامام في الايفاد أم لا .. حضرت الجمهورية جانباً من الاختيارات التي كان من بينها رأي الامام في كتب التفسير التي اطلع عليها أو التي يتضها كمرجع مثل ابن كثير والنسفي وكانت تطلب اللجنة رأيه فيما يراه ايجابياً أو سلبياً وهو امر يؤكد ان الاوقاف تمارس صناعة العقلية الناقدة دون جلبة كما يحدث من قبل كثيرين في تعليقه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف اننا سنقسم الفائزين إلي مجموعتين فمن حصل علي 70% سنضعه في قائمة الايفاد مع اعطائه دورة تدريبية عامة لمدة اسبوعين في موضوعات تتعلق بمهمته في بلد مختلف وثقافة وتقاليد مختلفة وعندما يتم تحديد البلد الموفد إليه يتم منحه دورة تدريبية تتعلق بالبلد نفسه الذي سيسافر إليه حتي يصبح علي وعي بالبيئة التي يتعامل معها. اما من حصل علي اقل من 70% فسيتم إعداد دورة تدريبية جديدة لمدة 3 شهور يتم اختياره بعدها فإذا فاز ضم إلي قائمة الموفدين والا سيكون استفاد برفع مستواه.