يخوض الجيش المصري العظيم معركة لا تقل أهمية عن معركة العبور في أكتوبر ..1973 حيث يسطر رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية ملحمة في النداء والعطاء والتضحيات خلال هذه الفترة لتطهير سيناء من الإرهاب والتكفيريين المدعومين دوليا واستخباراتيا من دول معادية لمصر وأطماع لاستقطاع سيناء وإجبار مصر للتنازل عنها.. وهذا لن يحدث.. لأن الجيش العظيم الذي يضحي ويبذل الغالي والنفيس من دماء وأرواح أبنائه يستحيل أن يفرط في حبة رمل مصرية.. وقالها جنودنا البواسل علي لسان قادتهم.. سيناء أمانة في أعناق رجال القوات المسلحة. نجاحات وإنجازات وتضحيات هذا هو الشعار التي تعمل خلاله قواتنا المسلحة الباسلة.. فسيناء هي الأرض المقدسة التي ارتوت رمالها بدماء الأجداد والآباء والأحفاد وستظل أرضا للعطاء والفداء تحفظ عن ظهر قلب بطولات المصريين وجيشهم العظيم وتجسد إرادتهم القوية في التمسك بالأرض والعرض. إحباط مخطط شيطاني في الاستيلاء علي الشيخ زويد وإعلان ولاية سيناء التكفيريون تكبدوا خسائر فادحة وصلت ل 250 قتيلاً سيناء هي بوابة مصر الشرقية كانت ومازالت مطمعا للمستعمرين والحاقدين والمتربصين والمتآمرين لكن ما يطمئن المصريين أن لديهم جيشا وصفه النبي محمد "صلي الله عليه وسلم" وهو لا ينطق عن الهوي انهم خير أجناد الأرض وفي رباط إلي يوم الدين. القوات المسلحة تعمل في سيناء من خلال محورين مهمين الأول هو تطهير سيناء من الإرهاب والبؤر التكفيرية.. والثاني هو تعميرها وتنميتها.. وقد حققت نجاحات وإنجازات هائلة علي الاتجاهين فالإرهاب الأسود لم يمنع سواعد رجال القوات المسلحة الفتية من زرع بذور النماء والخير علي أرض الفيروز.. و"الجمهورية" تستعرض نجاحات القوات المسلحة سواء في الحرب علي الإرهاب أو ميدان معركة التنمية. نجاحات وإنجازات في الحرب علي الإرهاب نجحت القوات المسلحة والشرطة المدنية منذ "30 يونيو" وبرحيل نظام الإخوان العميل والخائن الذي كان يخطط للتفريط في سيناء طبقا للتوجيهات والاتفاقيات مع الأمريكان ودعم العناصر التكفيرية والإرهابية وتوفير السلاح والمال لتقاوم وتستنزف الجيش المصري لفرض واقع جديد علي الأرض.. ولأنهم يعرفون الجيش المصري وصلابته ووطنيته وأن الأرض عنده كعقيدة أغلي من الروح.. فقد تصدي رجال القوات المسلحة لهذا المخطط ونجحوا في إجهاضه.. وسطروا ملحمة جديدة من البطولات والتضحيات فرضت واقعا يريدونه هو أن سيناء أرض مصرية تخضع وبشكل كامل للسيادة المصرية ولا يمكن لمخلوق أن يفرض علينا ما نريده ويتعارض مع ثوابتنا وحقوقنا وسيادتنا. وحققت القوات المسلحة خلال عام 2015 إنجازات ضخمة في الحرب علي الإرهاب في شمال سيناء نتيجة لتطوير الاستراتيجية.. فقد يتصدي رجال القوات المسلحة ببسالة لهجوم منظم وممنهج تم التخطيط له بدعم دولي لوجيستي وإعلامي استهدف النيل من عزيمة وإصرار وإرادة أبناء المؤسسة العسكرية والشعب المصري الذي يملك هذا الجيش ويعتبر مصدر فخر واعتزاز.. ولكن شجاعة ويقظة أبطال القوات المسلحة أحبطت هذا المخطط الشيطاني الذي كان يهدف إلي الاستيلاء علي مدينة الشيخ زويد وإعلان ولاية سيناء علي أرضها الطاهرة حيث بلغت خسائر العناصر الإرهابية أكثر من 250 قتيلا.. وشهد العام الماضي انطلاق العملية الشاملة حق الشهيد للقضاء علي الإرهاب بسيناء التي بدأت في السابع من سبتمبر الماضي وحققت المرحلتان الأولي والثانية نجاحات كبيرة في القضاء علي البؤر الإجرامية حيث أسفرت النتائج عن قتل 765 فرداً من العناصر الإرهابية أثناء المداهمات والقبض علي 1245 فرداً من المشتبه بهم وتدمير 652 عبوة ناسفة تم زرعتها لاستهداف قوات انفاذ القانون علي طرق ومحاور التحرك وضبط 10 أحزمة ناسفة وتدمير 166 سيارة و421 دراجة بخارية تستخدمها العناصر الإرهابية في مهاجمة الكمائن ونقاط الارتكاز الأمنية والتحفظ علي 92 سيارة أخري وحرق وتدمير 101 مخزن وورشة و1375 عشة ووكراً خاصة بتلك العناصر وضبط 4238 طلقة مختلفة الأعيرة و55 قطعة سلاح متنوعة وتدمير منطقتي تدريب و260 ملجأ ومخبأ تستخدمها العناصر التكفيرية في إخفاء المعدات والأفراد ونسف وتدمير مستشفي ميداني وغرفة عمليات وعيادة طبية مخبأة تحت الأرض. وفي عام ..2016 حققت القوات المسلحة إنجازات ونجاحات هائلة خلال الربع الأول من العام الحالي.. ووجهت ضربات قاصمة للعناصر الإرهابية والتكفيرية وهو الأمر الذي أدي كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي تراجع كبير في اعداد الإرهابيين.. حيث نجحت المقاتلات والطائرات الهليوكبتر وقوات الصاعقة والشرطة المدنية في تصفية أعدادا كبيرة من التكفيريين والإرهابيين وضرب معاقلهم ومراكز الأسلحة والذخيرة وقطعت الاتصال عنهم وأصبحوا أعدادا قليلة محاصرين في مناطق معينة وفي مجموعات متفرقة.. ومازالت قوات الجيش والشرطة تلاحقهم حتي يتم الإجهاز عليهم بالكامل وإعلان سيناء خالية وطاهرة من الإرهاب والإرهابيين.. حيث قامت القوات المسلحة بتوجيه العديد من الضربات التي أدت إلي وقوع قتلي في صفوفهم وضرب أدوات ووسائل تحركاتهم مثل السيارات والدراجات النارية بالإضافة إلي انتهاء مشكلة الانفاق وحصار هذه العناصر من جنوب ووسط سيناء والكمائن علي الطرق والمحاور والمنافذ والسواحل وبات الأمر قريبا علي اقتراب اقتلاع جذور الإرهاب. ولا تألو القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة جهدا في دعم جهود القوات.. ويحرص الرئيس علي زيارة القوات المشاركة وكذلك القائد العام ورئيس الأركان ووزير الداخلية والتواجد مع المقاتلين الأبطال علي خط المواجهة.. وجميعهم يتحلي بالإرادة والشجاعة والإصرار علي تنفيذ المهمة بنجاح وتحرير سيناء من دنس الإرهاب والإرهابيين لتظل مصرية مادامت الحياة.