قيل عنها أن القضاة كانوا يوارون وجهوهم خجلا من شجاعتها اثناء محاكمتها عام 1970 عارضت الديكتاتورية العسكرية وهي لم تتجاوز 22 عاما ناضلت ضد سياسة القمع التي انتهجها الحكم الاستبدادي عوقبت بالكهرباء لدورها في المقاومة السرية واغرقت في الماء لمدة 22 يوما لقبت بالمرأة الحديدية لحزمها وطاقتها في العمل إنها ديلما روسيف الرئيسة البرازيلية التي اصبحت حديث وسائل الاعلام العالمية بعد ان عزلها البرلمان وتجري الاستعدادت لمحاكمتها. يشهد التاريخ لروسيف بالنضال والمواقف المشرفة إلا ان الحاضر لم ينصفها فأصوات البرازيلين اليوم ترج شوارع البرازيل للمطالبة برحيلها مزيج من المتناقضات يمليء قضية روسيف فكيف لشخص سجن وقمع لسنوات دفاعا عن الحريات أن يبرز اسمه في ملفات الفساد والرشوة هل غيرتها أضواء السلطة أم هي ضحية لعبة سياسية للإطاحة بها بشكل شرعي. اعتقلت روسيف في يناير 1970 في ساو باولو وحكم عليها بالسجن ست سنوات . وتم الإفراج عنها في نهاية 1972وفي بداية 1980 ساهمت في إعادة تاسيس الحزب الديموقراطي العمالي وهو حزب يساري شعبوي كان يتزعمه ليونيل بريزولا. والتحقت بعده بحزب العمال سنة 1986. كان اسم روسيف علي قائمة السجناء الذين قد يحصلون علي الأولوية في إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن رهائن. لكن التبادل لم يجري أبدا وأنهت فترة عقوبتها إلي اخرها. سنة 2002 عينها لولا دي سيلفا وزيرة للمناجم والطاقة في حكومته واستمرت في المنصب حتي عام 2005. وترأست في 2010 مجلس إدارة عملاق النفط ¢بتروبراس¢. لقبت روسيف بسيدة البرازيل الحديدية. بسبب شدتها وسلوكها المزاجي. فقد عرفت بتعنيف وزرائها علي الملأ. تولت روسيف رئاسة البرازيل في 1 يناير 2011. وصنفتها مجلة فوربس عام 2015 ضمن مجموعة من أقوي سبع نساء في العالم. شرارة الاحتجاجات بدأت ضد روسيف في يونيو 2013 عند رفع أسعار تذاكر النقل العام وفي 20 يونيو نزل إلي الشوارع نحو 800 ألف متظاهر ضدها. توسعت الاحتجاجات عندما وجهت اتهامات لروسيف بالتواطؤ مع شبكة الفساد الواسعة في مجموعة بتروبراس النفطية والتلاعب في حسابات الحكومة. واعلن الزعيم السابق لكتلة حزب العمال الحاكم في مجلس الشيوخ دلسيديو امارال المتهم في هذا الملف ان روسيف ورثت واستفادت مباشرة من هذا النظام الذي مول حملاتها الانتخابية في 2010 و2014. وقال امارال في مقابلة مع مجلة " فيجا" الاسبوعية ان الرئيس السابق لويس ايناسيو لو دا سيلفا الذي تولي الحكم في الفترة "2003-2010" المشبوه في الفساد وتبييض الاموال يقود منظومة الرشي. مؤكدا علي ان روسيف ايضا كانت تعرف كل شيء. إجراءات العزل وقد وافق رئيس مجلس النواب. إدواردو كونا. علي إجراءات العزل ضد روسيف التي بدأها مجلس الشيوخ. التي تنفي مخالفة القانون. وتصف الإجراءات بأنها انقلاب. وأقر مجلس النواب البرازيلي الأحد الماضي إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف في تصويت تاريخي جري في أجواء من التوتر الشديد . بموافقة 367 نائبا. أي بزيادة 25 نائبا علي الثلثين "342 نائبا" المطلوبة للسماح لمجلس الشيوخ باتهامها. إذ يكفي أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ بأكثرية بسيطة بحلول 11 مايو لإقالتها من أجل توجيه التهمة إليها رسميا وإبعادها عن الحكم لفترة أقصاها 6 أشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها. ومن الغريب انه إذا عزلت روسيف . سوف يتولي نائبها. ميشيل تيمير منصب الرئيس مؤقتا. ولكنه هو الآخر يواجه إجراءات لعزله بسبب التهم نفسها الموجهة إلي روسيف. كما أن رئيس مجلس النواب في الكونجرس. إدواردو كونا. وهو الرجل الثاني لتولي منصبها. يحقق معه بسبب ادعاءات بتقاضيه ملايين الدولارات كرشوة.