* لقاءات الأهلي والزمالك. وإنبي والمقاصة في بطولتي أفريقيا للأندية كشفت عن أوجه متعددة تستحق التأمل. خاصة في الحضور الجماهيري للزمالك أو النقل التليفزيوني وأرض الملعب في لقاء الأهلي ويانج أفريكانز بتنزانيا. وللأسف الشديد فمعظم الأوجه سيئة. بعد أن تحسنت أحوال الفرق الأفريقية التي كنا زمان نشكو من ملاعبها.. فالأهلي لعب في تنزانيا وشاهدنا لوحة جميلة مكتملة النجاح سواء من الجماهير التنزانية التي أعطتنا درساً في التشجيع أو أرض الملعب الجيدة التي تتفوق علي معظم ملاعبنا. أو حتي النقل التليفزيوني الجيد رغم قلة الإمكانات التقنية لديهم.. فجماهير الأهلي كانت تجلس وسط جماهير يانج أفريكانز. وشتان الفارق بين جماهيرنا التي تهتف وتشجع وتمارس كل أنواع التشجيع. وكلهم من الشباب المندفع الذي يكتفي بالشورت ويحمل الشماريخ. حتي لو ذهب ليشجع في المريخ.. وبين جماهير تنزانيا المسالمة التي تأتي إلي الملعب لتستمتع دون المساس بمشجعي الفرق الأخري. وأتصور مباراة العودة لو جلس جمهور تنزانيا وسط جماهيرنا وشجع وساند فريقه. ماذا سيحدث له؟!! ولأن مباراة الأهلي في تنزانيا سبقت لقاء الزمالك في القاهرة. فالمقارنة واجبة في كل شيء. وللأسف فالمعروف أن أرض ملعب بتروسبورت كانت سيئة للغاية لكثرة المباريات. صحيح أنها تحسنت قليلاً. لكنها لا ترقي لأرض ملعب يانج أفريكانز. أما النقل التليفزيوني فحدث ولا حرج.. لأن مخرجينا في التليفزيون المصري مصنفون بين أهلاوي وزملكاوي. ويتفرغ كل منهم إما لإعادة أهداف فريقه الذي يشجعه. أو التركيز علي الأهداف في الفريق الذي لا يشجعه. والتركيز أيضاً علي ما يدور داخله شخصياً سواء مع أو ضد الفريق.. علاوة علي تكرار ظهور بعض الشخصيات في المدرجات في كل المباريات. وكأنهم أصحاب الكاميرا أو أقارب المخرج. وفي أحيان كثيرة يصاب المخرج بداء التوهان. فتتوه منه الكاميرا. وفي النهاية يكون شكل المباراة سيئاً خاصة إذا كانت منقولة في الخارج. عموماً كان جميلاً ظهور جمهور الزمالك معتدلاً. ومرور المباراة بشكل جيد أداءً ونتيجة وتشجيعاً.. والمطلوب استمرار الجماهير وتواجدها بشكل حضاري حتي تكون البداية للعودة في مباريات الدوري.