المحاصيل مهددة بالموت بالشرقية الري تتقاعس عن تطهير 8 آلاف ترعة خلال السدة الشتوية الفلاحون : شكونا كثيراً ولا حياة لمن تنادي تحقيق : محمد يوسف - أحمد عسله ينتظر فلاحو مصر شهر يناير بفارغ الصبر من أجل قيام وزارة الري من خلال مديرياتها وادارتها المختلفة بالمحافظات بالقيام بتطهير الترع خاصة اثناء ما يسمي بالجفاف او بالاصح السدة الشتوية حيث يتم قطع المياه خلال هذا الشهر عن الترع والبحار تمهيدا لتطهيرها من خلال الحفارات أو الكراكات الا انه علي ما يبدو أن اغلب المسئولين عن هذا الشأن لا يعون أهمية هذا التطهير بالنسبة للاراضي الزراعية. قال صلاح احمد سليمان وعلي عبدالباقي خليل انهم ينتظرون السدة الشتوية كل عام حيث اعتدنا قيام ادارات الري بالتنسيق مع ادارات الزراعة بخفض مناسيب المياه في الترع خلال فصل الشتاء لكي يتمكنوا من تطهيرها من المخلفات والنباتات المضرة الا أن ذلك لم يعد يحدث الا علي استحياء. أشار علي محمد عيسوي الي أنه استطاع تسليم شكوي لمسئولي الري بوجود ترعة بقريتهم تحتاج الي تطهير خاصة بعد انتشار اكوام الزبالة والحشائش وتوصيل الصرف الصحي عليها فقالوا لنا إنه سيتم تحويل مطلبنا علي الزراعة بدعوي ان ترعتنا خاصة وليست عامة رغم انها تسقي أكثر من 4 آلاف فدان يمتلكها اكثر من 20 ألف مزارع فكيف تكون خاصة. قال حسن جاويش ان الفلاحين ينتظرهم موسم جاف حيث ستشهد البلاد آثاره عند الاعلان عن إنتاج المحاصيل الجديدة من الأرز والذرة خلال الأشهر القليلة المقبلة حيث اصبح امامنا ثلاثة خيارات اما أن نقبل بري أرضينا بمياه الصرف الصحي الموجودة بالرشاحات التي تخترق اغلب القري أو أن نقوم بتطهير الترع علي حسابنا او سقاية اراضينا من الترع. اشار سامح احمد الجوهري الي أنه اعتاد علي نقص مياه الري في زراعة محصوله لكنه يعلم أن الوضع سيزداد صعوبة مع انتهاء فترة السدة الشتوية نافيا قيام الري بتطهير الترع المخصصة للري الزراعي حتي تضمن وصول المياه للاراضي حيث لم نر حفارا واحدا "كراكة" لتطهير الترعة ومش عارفين هنروي محاصيلنا منين وهي علي هذه الحالة من السوء. اضاف محمد السيد سليمان عبدالواحد زمان كانت الجمعيات الزراعية هي المسئولة عن تطهير الترع والان نكتب شكاوي ونطرق ابواب المسئولين بالري والزراعة حيث تتوه الحقيقة والمسئولية بينهم وفي كل مرة نطلب فيها تطهير الترع يكون ردهم أن الآلات المملوكة للوزارة تقوم بتطهير المساقي الرئيسية فقط ولا علاقة لها بالمساقي الفرعية أو الخاصة. قال المهندس كمال عبدالحفيظ سليمان بالمعاش أنه يتم كل عام وعلي مدار شهر كامل تطهير الترع والمجاري المائية طوالها 1600 كيلو متر وكانت في السابق 35 ألف كيلو متر مربع من الملوثات حيث يصل عدد ترع الري هذه الي 8 آلاف ترعة تقريبا وذلك خلال تلك الفترة التي يطلق عليها السدة الشتوية حيث ينخفض منسوب النيل. قال اللواء احمد اسماعيل الزيني وايمن عبدالمحسن جاب الله والسيد السيد سيد احمد كان زمان من حوالي 8 سنوات يقوم بعض رجال الاعمال بمساندة وزارة الري في تطهير الترع والمصارف خلال فترة السدة الشتوية الا أن هذا الفعل الطيب الجميل اختفي.. مؤكدين ان الوزارة يمكنها ان تستعين بهؤلاء الرجال اذا كانت ميزانية الوزارة غير كافية للقيام بتطهير اكثر من 8 آلاف ترعة فمشاركة المجتمع في بناء مصر مهمة جدا. اكد عصام ابراهيم المعلاوي ومحمد احمد القرعيش ومحمد عبدالعزيز حسزنة انهم يضطرون الي استخدام ماكينات رفع المياه حيث باتت الوسيلة الوحيدة أمام الفلاحين لرفع المياه لري أراضيهم نظرا لعدم تطهير الترع المؤدية إلي اراضينا مما يتسبب عنه عدم وصول المياه اليها بالصورة المطلوبة لافتين الي أنهم قرروا ان يجتمعوا مع عدد كبير من الفلاحين المستفيدين من هذه الترع وجيرانهم لجمع تبرعات منهم من اجل جلب الكراكة لتطهيرها حتي لانتكبد مصاريف كثيرة في الري ولنضمن ان المياه الواصلة لاراضينا صالحة للري بعد تنضيف الترع من القاذورات وخلافه. أشار المهندس محمد ابراهيم خاطر أحد ملاك الأراضي الزراعية الي أن مشكلة ورد النيل وعدم تطهير المجاري المائية الخاصة بري اراضينا من أخطر المشاكل التي تواجهنا. قال المهندس حافظ شحاتة امين صندوق نقابة الزراعيين بالشرقية ووكيل اتحاد النقابات المهنية ان اعتمادات وحسابات مصالح ووزارات الري التي تعاقبت طوال تاريخ تنظيم الدولة لشئون الزراعة وتنظيم النيل علي الحالة المناخية التي كانت تزداد فيها غزارة الأمطار في الشتاء فكان الفلاحون يعتمدون فيها علي ري محاصيلهم في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بغلق السدود النيلية لاستغلال تلك الفترة في تطهير الترع والمصارف فيتم تخفيض منسوب المياه من أفرع النيل الي الترع بمقدار الثلثين تقريبا. اكد المهندس محمود السعدي وكيل اول وزارة الري بالشرقية ان هذا الأمر عار تماما من الصحة فهو كما تحوي الأوراق والمستندات التي بين يديه انه تتم صيانة الترع بصورة مستمرة علي مدار العام دون انتظار للسدة الشتوية موضحا أن الهدف من السدة الشتوية هو ترشيد المياه بالتزامن مع انخفاض احتياج المحاصيل المزروعة للمياه خلال شهر يناير لهذا تستغل الوزارة السدة بدءا من منتصف يناير لإجراء التطهير الكامل للترع والمصارف المائية. استجابة ل "الجمهورية" : منع زراعة الأرز بالواحات يحافظ علي الخزان الجوفي الوادي الجديد عادل السعداوي : تلقت "الجمهورية" ردا علي محافظة الوادي الجديد حول ما نشر بالصفحة في 13 يناير الماضي تحت عنوان "الفلاحون حياري بين الزراعة والري بسبب قرار منع زراعة الأرز" حيث أكدت المحافظة أنها خاطبت وزارة الري والموارد المائية للتعرف علي ما هية القرار وأسبابه وأهدافه وأفادت الوزارة في ردها بأن محافظة الوادي الجديد بالكامل ليست ضمن المحافظات المرخص لها بزراعة الأرز نهائيا حفاظا علي مياه الخزان الجوفي المائي طبقا للمادة 38 من قانون الري والصرف رقم 12 لسنة 1984 الذي ينص علي حظر زراعة الأرز في غير المناطق التي تحددها وزارة الري سنويا وكذلك حظر زراعته في المناطق التي تروي من الآبار الارتوازية أو من المصارف العامة إلا بترخيص من الإدارة العامة للري المختصة وطبقا للشروط التي تحددها ومن يخالف القرار توقع عليه الغرامة المنصوص عليها في المادة 94 بذات القانون وبما أن وزارة الري حددت المساحة التي يجب زراعتها بمحصول الأرز خلال العام الماضي ب مليون و76 ألفا 917 فدانا في 8 محافظات فقط ليست من بينها الوادي الجديد فقد تقرر منع زراعته نهائيا بواحات الوادي الجديد.. كما أشار رد المحافظة إلي إن المحافظات التي وافقت وزارة الري والموارد المائية علي زراعة الأرز بها هي : البحيرة والغربية وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط والشرقية والأسماعيلية وبورسعيد.. والصفحة من جانبها تشكر اللواء محمد عشماوي محافظ الوادي الجديد علي اهتمامه بما ينشر بالجريدة وتؤكد حرصها الدائم لرعاية مصالح الفلاحين وانحيازها لمطالبهم المشروعة والعادلة من أجل النهوض بمصرنا الغالية.