أجمع خبراء الأمن أن 25 يناير يجب أن يكون بداية الانطلاقة للمستقبل بعد أن أثبتت أنها بداية الحرية والديمقراطية وتحقيق طموح الشباب مشيرين أن الاحتفال يجب أن يكون بالعمل والإنتاج لتحقيق نمو اقتصادي وخلق فرص عمل مع ضرورة التركيز علي الحرب ضد الإرهاب بعد استكمال خارطة الطريق بوجود السلطات الثلاث مؤكدين أهمية الإعلام الذي يعتبر أمن مصر القوي وسلطتها الرابعة. أكد اللواء فؤاد المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق أنه يجب أن نضع كل شيء في نصابه الصحيح ليكون 25 يناير بداية للانطلاق للمستقبل فهذا اليوم في الأساس عيد الشرطة المصرية الذي يحتفل بكفاح الوطن والشعب ضد المستعمر الذي كان مغتصبا للبلاد في هذا الوقت وقفت الشرطة في وجهه ورفضت تسليم الإسماعيلية لكن أرادت المؤامرة والمتآمرون الممولين من الخارج أن يكون عيد الشرطة يوما للغضب فهي لم تكن ثورة بل كانت غضبة موجهة ضد جهاز الشرطة نتيجة الشحن الإعلامي من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية التي تحفزت لجهاز الشرطة منذ عام 2006 حتي 2011 بالشائعات والأكاذيب أن هناك تعذيباً ممنهجاً للشرطة وإهداراً لحقوق الإنسان داخل أروقة أجهزة الشرطة المختلفة واتخذوا ثلاث وقائع للتدليل علي ذلك ولو نظرنا بعين فاحصة ونظرة حيادية نجد أن هناك 385 قسم شرطة و1400 نقطة و40 جهاز شرطة متخصص وأكثر من نصف مليون مجند وأمين وعسكري وضابط مما يؤكد أن هذه الوقائع الثلاث ليست دليلاً أن التعذيب كان يتم بعلم القيادات ولكن هذا ما أرادوه أن يمحوا ذكري اليوم الذي خصص للاحتفال بالشرطة المصرية لأنه وصمة عار في جبين الإمبراطورية البريطانية ونقطة سوداء في تاريخها وجهاز الشرطة فقد 800 شهيد بالإضافة إلي 18 ألف مصاب في خمس سنوات منذ 2011 حتي اليوم وإذا كنا نريد أن ننظر إلي الغد فالثورة الحقيقية هي ثورة التصحيح التي قامت في 30 يونيو والتي علي أساسها قامت الجمهورية الثالثة. أوضح اللواء عبدالرحيم سيد الخبير الأمني أنه يجب علي الشعب المصري اعتبار 25 يناير وما تلاها من وقفات وثورات واعتراضات بداية انطلاقة لمستقبل أفضل ودولة حديثة كما يأمل الشباب مضيفا أنه يجب علي القائمين علي أمور الدولة تنفيذ مشروعات حقيقية بإنتاجية ضخمة تؤدي إلي اقتصاد أقوي وخلق فرص عمل للشباب ورفع مستوي العاملين بأجهزة الدولة ووضع خطة استراتيجية مستقبلية تتناسب مع طموحات الشعب المصري وليس هذا بمستحيل خاصة أننا نري دولاً بدأت من الصفر وأصبحت من الدول العظمي مثل اليابان وألمانيا فمصر تمتلك كل أدوات القوة من موقع استراتيجي وموارد اقتصادية وشباب طامح لديه استعداد للتضحية ولا ينقصنا سوي الخطة والتنظيم والروية ومحاربة الفساد حتي يطمئن الشباب ويستقر ويجد في القيادات القدوة التي تمثله. في حين أكد اللواء رفعت عبدالحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة أنه ليس هناك فارق سواء كان الاحتفال ب 25 يناير علي أنها ثورة للشعب أو عيد للشرطة فكلاهما وجهان لعملة واحدة ولا يجب أن نستكثر علي مصر الفرحة فما أجمل الاحتفال بالثورات بداية من ثورة يوليو 1952 وثورتي 25 يناير و30 يونيو ولكن يجب أن يعمل الجميع وينجح في أن يثور علي نفسه وعلي سلوكياته وأن نلتزم جميعا باحترام القانون ولا نخرج عنه ولكننا افتقدنا ما يسمي علم الأخلاق والسلوك مضيفا أن الصعوبات القادمة كثيرة ومتنوعة ويجب أن نجتهد جميعا ونركز علي السلبيات التي نفعلها يوميا بمعني أن يكون المواطن إيجابيا علي مدار 24 ساعة وننسي التواكل ونتمسك بالعلم وإعلاء قيمة الوطن فالشعوب تصنع دولاً والدول تصنع شعوباً مشيرا إلي ضرورة الاهتمام بالقضايا الجوهرية وعدم التدخل في الأمور الفرعية فلا خلاف بين السلطة وشباب الثورة ولا خلاف بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو فخلافنا الوحيد الذي اجتمعنا عليه الجماعات الإرهابية لذا يجب أن نركز علي الحرب ضد الإرهاب سواء كان ماديا أو معنويا أو اقتصاديا ويجب علي كل منا أن يحاسب نفسه عن كل ما يفعله من إيجابيات وسلبيات ويلزم أن نري مجلس نواب قوياً فقوة الدولة من قوة برلمانها فلا مانع من المعارضة ولا مانع من التأييد ولكن لا للتفاهات لأن هناك الأهم ونحمد الله أن لدينا سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية ونرجو من الصحافة والإعلام كما عودنا في سابق عهده أن يكون نبراسا للعامة لأنه يعتبر في نظرنا جميعا أمن مصر القوي ولا يقل عن أي سلطة فكلنا شركاء في دائرة واحدة داخل حدود واحدة هي مصر والمكسب للجميع والخسارة لا قدر الله للجميع. أشار اللواء رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي إلي أن ثورة 25 يناير قام بها الشباب للقضاء علي الفساد في مصر بعد العديد من الإجراءات التعسفية والانتهاكات التي اتخذت ضد الشباب في الوقت الذي كان يجب التعامل معهم بالحوار المجتمعي وإيضاح المواقف لإزالة الاضطراب بين السلطة الحاكمة والشباب لذلك يجب أن تكون البداية بالحوار لإزالة الصورة الضبابية ومكافحة الإرهاب الدولي ومراعاة حقوق الإنسان والقواعد القانونية. يضيف اللواء جمال أبوذكري مساعد أول وزير الداخلية سابقا أن ثورة 25 يناير قام بها الشباب ولكن للأسف استغلتها جماعة الإخوان وقادوها لتحقيق مصالح شخصية وتدمير البلد مشيرا إلي أنهم مسئولون عن دماء كل من استشهد في المظاهرات وأمام الأقسام وجاءت ثورة 30 يونيو لتكون المكمل الحقيقي لثورة 25 يناير ومن هنا يجب أن تكون البداية أن كل فرد في الوطن من حقه الاحتفال والتعبير عن فرحته بهذا اليوم ولكن بطريقة سلمية وبتصريح مسبق من الأمن لأن التظاهرات العشوائية يجب أن تتصدي لها الشرطة بكل حزم للحفاظ علي الأرواح والممتلكات من التخريب والدمار بعد أن وقفنا علي أرض صلبة باختيار رئيسنا ومجلس نواب جدير بالاحترام لاستكمال خارطة الطريق.