طالب رجال الداخلية والقوات المسلحة والخبراء الأمنيون جموع الشعب المصري بالنزول بكافة الميادين للاحتفال بثورتي52 يناير و30 يونيو للحفاظ علي مكتسبات الثورة مؤكدين بنجاح الدستور وأنه بداية لتنفيذ اولي خطوات خارطة الطريق واكدوا ان القوات المسلحة والشرطة قادرون علي حماية الشعب لثورته بعد ان عادت الثقة بين الشعب والشرطة. ومن جانبه طالب اللواء امين عز الدين مساعد وزير الداخلية ومدير امن الاسكندرية الشعب بكل طوائفه للنزول الي الميادين للاحتفال بثورة25 يناير و30 يونيو للحفاظ علي مكتسبات ثورة30 يونيو وحذر اللواء امين عز الدين من اي عمل تخريبي مؤكدا انه سيقابل بكل حزم وقوة وشدة طبقا للقانون واضاف بان الثقة عادت بناء علي حالة التوافق التي لمستها الداخلية من خلال اللقاءات والندوات وتدخل الشرطة في حل الكثير من المشاكل الاجتماعية والمحلية وأكد أن رسالة الشرطة انسانية قبل ان تكون امنية تتشابك فيها كل العناصر الاساسية لخلق روح التعاون والمحبة وهي الشعب والشرطة والقوات المسلحة. وأشار الي ان التوعية والمؤتمرات التي عقدت مؤخرا كان لها تأثير قوي وفعال لعودة الثقة لانها كانت تضم كل الفئات العمرية وأوضح ان انتقال القوات الامنية لعقد مؤتمرات وندوات ومصالحات بين المواطنين كان لها تاثير بالغ في حب الشعب للشرطة ورسالة قوية من الداخلية بأن الشرطة في خدمة الشعب من خلال الوقوف علي مشاكل المواطنين وحلها. مشيرا الي ان سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها الداخلية تجاه المواطنين اعادت الثقة للشعب. وأضاف بأن اتباع سياسة الرجل الواحد من خلال تعاون الشعب والشرطة والقوات المسلحة كان لها تاثير بالغ في الحد من ظاهرة العنف والدليل علي ذلك قيام بعض المواطنين بتسليم الاسلحة الي رجال الامن. وفي السياق ذاته اكد اللواء مجدي بسيوني الخبير الامني الي ان عودة الثقة ترجع الي التضحيات التي لمسها الشعب مؤخرا من رجال الداخلية من خلال تقديم ارواحهم فداء للوطن والمواطنين من اجل الحفاظ علي سلامة امن واستقرار المجتمع. واكد انه اصبح مفهوم الداخلية الآن هو ان الشرطة في خدمة الشعب موضحا ان المواطن لمس في الايام الأخيرة ان الداخلية تعاني اشد معاناة في الحرص علي سلامة وامن المجتمع وهو ما لمسناه في الايام الاخيرة من استشهاد العديد من رجال الداخلية وتقديم ارواحهم فداء للوطن. ويؤكد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الاسبق ان ثورة يناير كان مفهومها خاطئا لدي الشعب وقد حدث اختلاط بين طبيعة عمل الشرطة وتراكمت بعض الافراد من سوء معاملة الشرطة لهم مما ادي الي سوء العلاقة خاصة في يومي25 و28 يناير2011 وبدا في مشاهدة مؤامرة الاخوان لحرق اقسام الشرطة والاستعانة بالاجانب وظل الشعب متفرجا ولم يدافع عن الشرطة ولكن عندما تطورت الاحداث وبدأ عهد الاخوان في الحكم ورفضت الشرطة الانسياق وراء الحاكم وان يصبحوا رجال وايدي الحاكم ويهاجموا الشعب بدات الثقة تعود شيئا فشيئا. ويشير الي ان اضراب الظباط يومين عن العمل لعدم ضرب الشعب كان له أثر إيجابي في عودة الثقة والطمانينة بين الشعب والشرطة كذلك قبل30 يونيو عندما عقد مؤتمر للظباط وكان مذاعا علي الهواء وردد الضباط خلاله يسقط حكم المرشد وحملوا الضباط علي الاكتاف وتوطدت العلاقة بينهم اكثر وبدأوا تلقينهم بالمعلومات عن اماكن تخزين السلاح ويضيف ان الدستور الجديد ينص علي ان الشعب يتفهم طبيعة الشرطة مادام في اطار القانون وبلا تجاوزات والشرطة تحترم كرامة المواطن وهو رهن الاحتجاز لاي سبب قانوني حتي يقدم للمحاكمة العاجلة هو وشانه والقضاء. ويشير اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الامني إلي ان ثورة25 يناير هي ثورة شبابية بحتة قلبت جميع الموازين واطاحت بنظام رئاسي فاسد وحكومة فاسدة والغت الدستور ولكنها لم تلغ القوانين وكانت اول ثورة نقية ليس لها مطالب ولكن كان لديها اهداف مشروعة وساندها الشعب المصري وساهم في نجاحها من خلال نزوله الي الشارع مما ادي الي اسقاط رئيس الجمهورية وعزله ويؤكد أنه رغم مايحدث من محاولة لتعكير ثورتي25 يناير و30 يونيو فإن هناك حالة من الرضا الكامل في الشارع المصري زغم اختلاف الرؤي ووجهات النظر لذلك يجب ان تعترف ان حركة الحياة تسير بشكل طبيعي في مصر ويضيف ان الثقة عادت بين الشرطة والشعب بالاقتناع التلقائي عندما احتضنت الشرطة شعبها فبدالها نفس الشعور من الحب والرضا فقامت بالضرب بيد من حديد علي القتلي والارهابيين اما في عهد مبارك فكانت الشرطة ملك للحاكم وعصا غليظة علي المحكوم وعندما تغير الوضع وقامت الثورة اصبحت ملكا للشعب تسمع لاوامره ومستعدة لخدمته في اي وقت ولحظة. ومن جانبه اكد اللواء احمد عاصم المنسق العام للاعلام المروري انه شتان الفارق بين علاقة الشرطة بالشعب في عيدي ثورة25 يناير الاول والثاني وعلاقة الشرطة بالشعب في العيد الثالث فكم كان البعد وكم كان القرب وهناك المؤثرات الايجابية التي تؤكد استمرار العلاقة الطيبة التي تجمع الشرطة بالشعب باعتماد جهاز الشرطة علي كافة العناصر المدربة وذات ثقافة ووعي وتري دائما ان تكون الشرطة في أحضان الشعب.