تراجعت مبيعات محلات الجزارة تأثراً بانتشار المنافذ المتنقلة لبيع اللحوم والتابعة للقوات المسلحة والمجمعات الاستهلاكية. ورصدت "الجمهورية" حالة الركود المسيطرة علي محلات الجزارة. مقابل زيادة الإقبال علي منافذ البيع المتنقلة. وانخفضت الأسعار لدي المحلات ليسجل سعر كيلو الكندوز 65 جنيها بعد أن كان يباع ب 75 جنيها. والبعض قام بعرضها ب 55 جنيها كدعاية لجذب المستهلك. ورغم تراجع المبيعات إلا أن بعض الجزارين يصرون علي أسعارهم التي تتجاوز 90 جنيها في الكيلو معللين ذلك بجودة المعروض من اللحوم. وأكد عدد من المستهلكين ان منافذ البيع المتنقلة نجحت في مواجهة الغلاء وتخفيف العبء عن كاهل المواطن. مؤكدين كفاية المعروض من اللحوم بما يسمح للجميع بالشراء بأسعار مخفضة تصل إلي 30% عن الأسواق. مع انتشار الأنواع المختلفة ما بين اللحوم البلدية والمستوردة. وعلي الجانب الآخر قال أصحاب محلات الجزارة إن حالة الركود وصلت لأكثر من 50%. لعدد من الأسباب أولها زيادة المعروض من اللحوم المستوردة وانتشار منافذ البيع بأسعار مخفضة وإن كانت لحوما غير بلدية إلا أن المواطن المصري بطبعه لديه ثقة تامة بالمنتجات المطروحة من قبل أجهزة الحكومة. والسبب الثاني ارتفاع أسعار اللحوم البلدية نتيجة ارتفاع أسعار العلف وضعف الثروة الحيوانية. يقول أحمد هاشم موظف إن اللحوم الموجودة لدي منافذ البيع المتنقلة لا تختلف عن محلات الجزارة في الجودة. مؤكداً توافر الأنواع المختلفة من اللحوم ما بين البلدية والمستوردة والسودانية مع اختلاف في الأسعار. وتؤكد حنان محمود عن تجربة أن جودة البضاعة لدي محلات الجزارة أفضل من المعروض لدي منافذ البيع. وتعيب علي المحلات المبالغة في الأسعار والتي يصل سعر الكيلو فيها نحو 95 جنيهاً في بعض الأماكن. وتقول سامية عبدالهادي من منطقة روض الفرج إن منافذ البيع ساهمت في الحد من جشع التجار وارتفاع أسعار السلع. مشيرة إلي أنها قاطعت محلات الجزارة وتقوم بالشراء من المنافذ بأسعار أقل بنسبة 25%. يقول جهاد محمد صاحب محل جزارة بمنطقة عين شمس إن مبيعات المحل تراجعت بصورة كبيرة مع انتشار منافذ بيع اللحوم بأسعار مخفضة. مضيفاً أن لحوم المنافذ مستوردة وليست "لحوم بلدي" فمن الطبيعي أن يكون هناك فروق في الأسعار وزيادة الإقبال علي المنافذ خاصة أن المواطن المصري لديه ثقة بالمنتجات التي تطرحها الحكومة. وعن الأسعار أوضح أن كيلو الكندوز في المدبح يبلغ 56 جنيها وللمستهلك يباع ب 75 جنيها. والضاني يباع ب 80 جنيها. واللحم السوداني بسعر 65 جنيها. والبوفتيك صافي لحم بسعر 120 جنيها. ويؤكد محمود فتحي عبد ربه جزار بالقناطر الخيرية تراجع حركة البيع بما تسبب في خسائر فادحة لأصحاب المحلات. ولجأ إلي تخفيض الأسعار والبيع بالخسارة. مشيراً إلي أن سعر كيلو الكندوز من التاجر 56 جنيها ويبيعه للزبائن ب 55 جنيها متحملاً فرق السعر. وأضاف أنه حين استمع إلي تصريح لأحد المسئولين في وسائل الإعلام يؤكد إتاحة الفرصة لمن يرغب من محلات الجزارة في التعاقد مع وزارة التموين والزراعة لتوريد اللحوم وطرحها للمستهلكين بأسعار مخفضة. توجه إلي إدارة التموين بالقناطر مستفسراً ولكنه لم يحصل علي ما يفيد. ويقول إن اللحوم المطروحة بالمجمعات الاستهلاكية ومنافذ البيع "برازيلي مجمد" تباع ب36 جنيها للكيلو. مشيراً إلي أن أسعارها لدي المحلات المخصصة ببيع اللحوم المستوردة ب 32 جنيها. ويطالب في ختام حديثه المسئولين بالعمل علي حل المشكلة من الجذور من خلال العمل علي زيادة الإنتاج الحيواني وليس بالاستيراد ومحاربة التجار. ويقول صابر عبادة صاحب محل جزارة بمنطقة "منية السيرج" بشبرا إن أسعار اللحوم تتفاوت باختلاف أنواعها ودرجة جودتها والمرعي. مؤكداً أنه لا مقارنة بين لحوم منافذ البيع المنتشرة في الأحياء وبين اللحوم البلدية أصيلة المرعي والمعروضة في المحلات. منوهاً أن اللحوم البلدية التي تعرض في منافذ البيع المتنقلة ليست أصيلة المرعي بل هي عجول سودانية صغيرة تم تغيير مرعتها في مصر. ويتم تصنيفها علي أساس أنها ضمن اللحوم البلدية. وأشار إلي أن زبائنه يقصدونه خصيصاً لجودة المعروض وثقتهم فيه. وعن الأسعار يصل سعر الكيلو الكندوز ب 100 جنيه. والبوفتيك البتلو 120 جنيها. والكبدة ب 80 جنيها. ويؤكد ثابت محمود أن حالة الركود وصلت لأكثر من 50%. نتيجة زيادة المعروض من اللحوم المستوردة وانتشار منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة والمجمعات الاستهلاكية مشيراً إلي أن السبب وراء ارتفاع أسعار اللحوم البلدية هو ارتفاع أسعار العلف وضعف الثروة الحيوانية. وعن الأسعار يباع سعر الكيلو الجملي مصري 65 جنيها والسوداني منه ب 55 جنيها. وكيلو الكندوز ب 75 جنيها.