* رغم الكثير من المشاهد المؤسفة والتصريحات والتعليقات غير المسئولة التي خرجت من بعض النواب خلال الجلسة الإجرائية للمجلس. إلا أنني متفائل بهذا البرلمان الذي كان ولا يزال برلمان تحطيم الأرقام القياسية في مصر. وربما في العالم!! * نعم.. أنا متفائل بهذا البرلمان الذي يضم بين أعضائه أكبر عدد من الشباب في تاريخ البرلمانات المصرية. وكذلك أكبر عدد من السيدات والأقباط والصحفيين والإعلاميين. وهو ما يؤكد أنه برلمان مختلف عن سابقيه شكلاً ومضموناً. علاوة علي أنه الأكثر من حيث العدد "596 عضواً" منتخباً ومعيناً. * يحظي هذا البرلمان بالعديد من الوقائع والسوابق البرلمانية التي لم تحدث من قبل. لعل أولها وجود نائب وابنه بين الأعضاء لأول مرة. وهما المستشار مرتضي منصور. ونجله أحمد.. وكان للمستشار منصور سابقة أخري لم يشهد البرلمان من قبل. وهي حلفه للقسم واليمين الدستوري مرتين. وكذلك شهد هذا البرلمان ظاهرة نواب الشرفة. حيث اضطر بعض الأعضاء للجلوس في الشرفة المخصصة للإعلاميين والصحفيين بسبب زيادة عدد النواب. * وفي الجلسة الإجرائية الأولي كانت السابقة التي لم تحدث في مصر من قبل. وربما في العالم.. وهي استمرار انعقاد الجلسة قرابة 18 ساعة متواصلة. وكذلك لأول مرة لا يتم حسم انتخاب الوكيلين من المرة الأولي. أو في الجلسة الأولي للبرلمان. علاوة علي ترشح 7 أعضاء للمنافسة علي منصب رئيس المجلس. و13 عضواً تقريباً علي منصب الوكيلين. * ومع تواصل المجلس تحطيمه للأرقام القياسية خلال الجلسات المقبلة. حيث من المتوقع أن يناقش البرلمان أكثرمن 215 قانوناً وقرار بقانون. تم إصدارها في غياب البرلمان. وإقرارها وتعديلها خلال أسبوعين من بدء انعقاد المجلس وفقاً لما نص عليه الدستور. * لكل هذه الأسباب وغيرها الكثير.. أجدني متفائلاً بهذا البرلمان. رغم التصرفات والتصريحات المخزية من بعض أعضائه. ولعل قرار منع البث المباشر لجلسات المجلس يكون شيئاً مهماً في هدوء الأعضاء وتفرغم لمناقشة القضايا والمشاكل التي تؤرق أبناء دوائرهم. بدلاً من الاهتمام "بالشو الإعلامي" والظهور في الفضائيات. وليعلم جميع أعضاء مجلس النواب أنهم أمام اختبار حقيقي ليس من الشعب المصري فقط. وإنما من جميع دول العالم. وهم وحدهم القادرون علي تصحيح وتغيير الصورة التي رسمها البعض في الإعلام المصري والخارجي حول أعضاء البرلمان المصري والتي توحي أنهم غير متجانسين. وجاءوا إلي البرلمان بالمال السياسي والتربيطات الحزبية. بل والأمنية كما يدعي البعض. * في النهاية أتمني أن يواصل البرلمان تحطيم الأرقام القياسية الإيجابية. التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن المصري. بعيداً عن الأرقام السلبية التي تسيء للجميع. وأن يكون هذا البرلمان دعماً وسنداً للدولة المصرية. وليس عبئاً ومعوقاً لما تنفذه من مشروعات قومية نعول عليها كثيراً خلال الفترة المقبلة.. ومرة أخري. أنا متفائل ومتفائل جداً. رغم كيد الكائدين. وتربص المتربصين!!