أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ان الجيش السوري قصف مدينة تدمر الأثرية بسوريا قصفاً عنيفاً مما أسفر عن مقتل شخص علي الأقل وإصابة أكثر من 17 آخرين. أكد المرصد ان القصف طال أماكن متفرقة من المدينة التاريخية الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش المتطرف منذ شهر مايو في عام .2015 تقع تدمر الحديثة المتاخمة للمواقع الأثرية في منطقة ذات أهمية استراتيجية في الطريق بين العاصمة السورية ومدينة دير الزور شرقي البلاد. كانت تدمر التاريخية مركزاً ثقافياً وموقعاً أثرياً هاماً علي قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقد أدانت اليونسكو تدمير التراث الثقافي لسوريا ووصفته بأنه جريمة حرب. من ناحية أخري أعلن متحدث باسم تحالف قوات "سوريا الديمقراطية" والمرصد السوري لحقوق الإنسان. تحقيق التحالف الذي يضم مقاتلين من الأكراد والعرب وتدعمه الولاياتالمتحدة تقدماً في مواجهة فصائل من المعارضة المسلحة شمال سوريا. وأوضح العقيد طلال سلو. المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية. ان مقاتليه سيطروا علي قرية تنب قرب مدينة أعزاز. اثر اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة وحركة أحرار الشام. وأضاف المرصد السوري ان قوات سوريا الديمقراطية سيطرت أيضاً علي قرية طاط مراش. فيما قال سلو انه غير قادر علي تأكيد الخبر. ويأتي تقدم التحالف بعد أيام من انتزاع التحالف السيطرة علي سد من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. إلي الشرق ليقطع عنه أحد طرق إمداده الرئيسية عبر نهر الفرات. علي صعيد آخر قال مارتن باتن الباحث في شئون مكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدة انه بينما يركز كثير من المتابعين لمسار التصدي لداعش علي انضمام المقاتلين الأجانب إلي صفوف هذا التنظيم من داخل الولاياتالمتحدة ومن دول غربية أخري. لم ينتبه الكثيرون إلي انضمام اعداد كبيرة من الأجانب في صفوف المتصدين لداعش عسكرياً في سورياوالعراق. وأشار الباحث الأمريكي إلي أن 200 أمريكي حاولوا دخول سورياوالعراق لقتال داعش أو يقاتلون ضد التنظيم الآن. وان الثلثين تقريباً من المتطوعين من العسكريين الأمريكيين السابقين. لاسيما ممن سبقت لهم الخدمة في وحدات المارينز وتتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين إلي الأربعين ومن بينهم مجندة أمريكية سابقة. كشف الباحث الأمريكي عن ان نصف المتطوعين الأمريكيين في قتال داعش علي الأقل يقاتلون جنباً إلي جنب مع وحدات الحماية الشعبية الكردية في شمال سوريا وهي قوات تتبع حزب العمال الكردستاني. وكذلك يقاتلون إلي جانب قوات البشمركة الكردية في شمال العراق وكذلك يقاتلون إلي جانب قوات الحماسة المسيحية في منطقة نينوي في العراق.