نستقبل اليوم سنة جديدة كل ما اتمناه أن تكون سنة سعيدة علي جميع المصريين مسلمين وأقباط "أيد وحده" ونطوي سنة "كبيسة" مليئة بالأحداث كانت لا ترقي لطموحات وأحلام الشعب المصري والذي عاني منها الأمرين وما سبقها في السنوات الثلاثة. هذه السنة كنت اتمني فيها أن أشاهد أي ابتسامة علي وجه المواطن المصري المطحون ولو علي استحياء ولو مرة واحدة ولكن للأسف الشديد لم أر ذلك علي وجوه جميع المصريين. أصدقكم القول إنني متفائل جداً في عام 2016 بأن يشهد انفراجة في تلك الأزمات الطاحنة التي نعاني منها جميعاً دون استثناء بعد اكتمال خارطة الطريق بانتخاب مجلس النواب الجديد والذي يعقد أولي جلساته في العاشر من يناير الجاري. بصراحة اعتبر سنة 2015 من أسوأ السنوات التي مرت في حياتي بداية من أول يناير وحتي 31 ديسمبر جميع شهورها وأيامها حزينة ومملة وفاترة بالمقارنة بالسنوات المنقضية. خلال تلك السنة الكبيسة فقدنا الكثير من الأهل والأصدقاء والزملاء المقربين إلي نفسي بالاضافة إلي العديد من المشاكل في كل شيء صحية ونفسية وأسرية. ولأنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فخلال السنة "السودة" لم أحقق شيئاً واحداً مما تمنيته وكأنني من كوكب آخر. حتي في المجال الرياضي والذي أعمل به وأهواه فقد كانت السنة "كبيسة" ولم تحقق مصر فيها أي إنجاز يذكر علي مستوي المنتخبات أو الأندية كل شيء سلبي باستثناء إنجازات فردية في القوي والتايكوندو. والسباحة والخماسي الحديث وتأهل 16 لاعباً ولاعبة لأولمبياد البرازيل في صيف هذا العام. يقابلها سقوط منقطع النظير في ألعاب أخري كثيرة كنا نتوقع منها تحقيق انجازات غير مسبوقة. ويبقي عام 2016 تحقيق الحلم والأمل بتحقيق ما عجزنا عن رؤيته في عام 2015 بوجود برلمان قوي يدافع عن حقوق الغلابة ولا ينظر لمكاسب ومصالح شخصية وأن يضع هذا البرلمان نصب عينيه أن يري مصر فوق الجميع بقوتها وعزتها وقانوناً رياضياً خالي من الثغرات والتي عاني منها الوسط الرياضي الأمرين ووزراء يحترمون الشعب المصري ومحافظين يتركون بصمة واضحة في ظل قيادة حكيمة لرئيسنا المخلص عبدالفتاح السيسي!!