سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    الاحتلال رفض 5 أسرى طالبت حماس بالإفراج عنهم والقائمة الكاملة ليست جاهزة    إجراء عقابي محتمل من ترامب ضد النرويج حال عدم منحه نوبل للسلام وصحيفة تكشف ما يحدث    «ابني مات بجرعة مخدرات».. كيف أقنع مبعوث ترامب «بن جفير» بإنهاء حرب غزة؟    بمشاركة دغموم.. الجزائر المحلي ينتصر على فلسطين بثلاثية وديا    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    غرقت في ثوان، 13 صورة ترصد كسح مياه الأمطار من شوارع وميادين العجمي بالإسكندرية    بسبب محل.. التحقيق مع مسؤول بحي العمرانية لتلقيه رشوة من أحد الجزارين    طقس مائل للحرارة نهارًا ومعتدل ليلًا.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الجو اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 في مصر    تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال إنشائية خاصة بمشروع المونوريل بالجيزة    4 أعشاب سحرية تريح القولون وتعيد لجهازك الهضمي توازنه الطبيعي بشكل آمن    اليوم.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بالبحيرة لاختيار 4 أعضاء    استدعاء كريم العراقي لمعسكر منتخب مصر الثاني بالمغرب استعدادًا لكأس العرب    محمد العدل: 3 أشخاص كنت أتمنى تواجدهم في قائمة الخطيب    حبس ديلر المخدرات وزبائنه في المنيرة الغربية بتهمة حيازة مخدر البودر    اليوم، انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء    حماس: حصلنا على الضمانات.. والحرب انتهت بشكل كامل    رسميًا.. موعد بداية فصل الشتاء 2025 في مصر وانخفاض درجات الحرارة (تفاصيل)    متى يتم تحديد سعر البنزين فى مصر؟.. القرار المنتظر    تراجع حاد للذهب العالمي بسبب عمليات جني الأرباح    رئيس فولكس فاجن: حظر محركات الاحتراق في 2035 غير واقعي    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع يانيك فيريرا فى الزمالك بحضور جون إدوارد    وليد صلاح الدين: لا إصابة مزمنة لأشرف دارى وعودة قريبة لإمام عاشور فى الأهلي    وصول عدد مرشحى النظام الفردى لإنتخابات مجلس النواب الى 1733 شخصًا    أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" على مستوى المحافظة.. صور    سعر الذهب اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. الجنيه الذهب ب42480 جنيها    منتخب المغرب يهزم البحرين بصعوبة وديا (فيديو)    وزير الخارجية الإيطالى يشكر مصر والوسطاء على جهود التوصل لاتفاق سلام فى غزة    النيابة تصدر قرارًا ضد سائق وعامل بتهمة هتك عرض طالب وتصويره في الجيزة    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الجمعة 10 أكتوبر وأماكن سقوط الأمطار    أسامة السعيد ل إكسترا نيوز: اتفاق شرم الشيخ إنجاز تاريخي أجهض مخطط التهجير ومصر تتطلع لحل مستدام    اتحاد كتاب مصر ينعى الناقد والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة    محافظ شمال سيناء: اتفاق وقف الحرب لحظة تاريخية ومستشفياتنا جاهزة منذ 7 أكتوبر    شيماء سيف: «أنا نمبر وان في النكد»    "كارمن" تعود إلى مسرح الطليعة بعد 103 ليلة من النجاح الجماهيري.. صور    كريم فهمي يكشف حقيقية اعتذاره عن مسلسل ياسمين عبد العزيز في رمضان 2026    كيف يحافظ المسلم على صلاته مع ضغط العمل؟.. أمين الفتوى يجيب    موعد أول أيام شهر رمضان 2026 فى مصر والدول العربية فلكيا    زاخاروفا: الجهود المصرية القطرية التركية لوقف حرب غزة تستحق الإشادة    عشان تحافظي عليها.. طريقة تنظيف المكواة من الرواسب    د. عادل مبروك يكتب: كيف ننقذ صحة المصريين؟    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميلة أميرة الرفاعي لحصولها على درجة الماجستير    بيفكروا قبل ما يطلعوا الجنيه من جيبهم.. 5 أبراج بتخاف على فلوسها    أميرة أديب ترد على الانتقادات: «جالي اكتئاب وفكرت أسيب الفن وأتستت»    سعر الموز والتفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    فلسطين.. تجدد القصف الإسرائيلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    استقرار أسعار الحديد والأسمنت في سوق مواد البناء اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية توضح ملابسات وفاة شاب داخل عيادة أسنان بالمنصورة    مباشر مباراة المغرب ضد كوريا الجنوبية الآن في كأس العالم للشباب 2025    نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    بيت الزكاة والصدقات يثمّن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة    بتكليف من السيسي.. وزير الصحة يزور الكابتن حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية    الثلاثاء المقبل.. أولى جلسات اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوي الروح
تقدمها: دعاء النجار
نشر في الجمهورية يوم 25 - 12 - 2015

في كثير من الأحيان عند بداية العلاقة الزوجية. يحاول كلا الطرفين إظهار الجانب الأفضل لشخصيته. وبعد الزواج تتساقط الاقنعة وينكشف واقع الزوجين وطباعهم وصفاتهم الحقيقية. هذا ما حدث بالفعل مع م.ف 28 سنة التي أرسلت لنا عبر البريد الالكتروني للصفحة رسالة تقول فيها: إنها متزوجة من عام واحد فقط والآن تتمني لو أنها لم تتزوج لما وجدته من تغير في معاملة زوجها لها حيث ان طباعه اختلفت عن فترة الخطوبة بشكل كبير.
فلم يعد يهتم بالخروج معها للتنزه أو شراء الهدايا حتي في المناسبات المهمة بالنسبة لهما كما كان يفعل أثناء الخطوبة ولا يهتم بشكله ومظهره واهتمامه بنفسه. الأمر الذي يصيبها بالحزن علي الأيام الجميلة التي قضياها معاً وتتمني لو أنها تعود مرة أخري.
وكلما واجهته بأنه تغير واصبح يهملها بعد الزواج يتعلل دائماً بأن الزواج يزيد من المسؤوليات المالية عليه وهذا يزيد من شعوره وقد يصبح زوجك أكثر صمتا وأكثر قلقا من قبل.
وتتساءل ما الذي يغير الرجل بهذا الشكل علماً بأنها تحرص دوماً علي سعادته وراحته في البيت وخارجه؟
** ولصديقتنا العزيزة أقول عليك ان تعلمي ان فترة الخطوبة تختلف عن الزواج بشكل كبير حيث انها تكون خالية من المسئولية.. والمشاعر المسيطرة علي عكس الزواج تماما حيث تكثر الأعباء والمسئوليات وتختلف الأولويات بالنسبة للزوجين وهذا سبب تغير زوجك.
فعليك ان تعترفي بهذا الاختلاف أولاً وان تتعاملي وفقاً له وليس معني ذلك ان تستسلمي لقسوة الحياة وإنما عليك دوماً بتذكير زوجك بالمناسبات الهامة في حياتكما ومشاركته أعباء ومشاكل عمله ولو بمجرد الاستماع له لأنه بذلك سيعرف ان هناك من يشاركه همومه.
وبالتالي سيكون مستعداً للتعرف علي ما يضايقك وما يسعدك.. فلا تترددي في الإفصاح عما بداخلك فالمصارحة تأتي دوماً بالحلول الجيدة لكافة الأطراف علي عكس الصمت الذي يؤدي للموت البطيء للعلاقات الإنسانية الطيبة.
ولا تعتقدي يا عزيزتي أن فارس أحلامك سيبقي علي شكله ومظهره حتي بعد الزواج فمن طبيعة الرجال أنهم يستثمرون وقتا وطاقة أقل من النساء في الاهتمام بمظهرهم سواء كان ذلك قبل أو بعد الزواج. ولكن بعد الزواج يبدءون باعتبار الأمور من المسلمات. فغالبا لا يهتم الرجل بشياكته واناقته كما كان قبل الزواج. خاصة مع ضغوط العمل. وعدم إيجاد الوقت الكافي فكوني متقبلة لهذه التغيرات .
واذا كان زوجك يا عزيزتي قبل الزواج يمطرك بالهدايا والزهور وعبارات الغرام وبدأت كل هذه الأشياء تتلاشي شيئا فشيئا بعد الزواج فهذا لا يعني أنه لم يعد يحبك. ولكن الكثير من الرجال بعد الزواج لا يشعرون بالحاجة لمثل هذه المبادرات.
وفي النهاية يا سيدتي أقول لك أنه ليس الرجال فقط هم الذين يتغيرون بعد الزواج فالنساء أيضاً يتغيرن وعليك أن تجددي من نفسك وتحاولي ان تختاري الوقت المناسب للحديث مع زوجك وأن تجعليه يشاركك كل تفاصيل الحياة التي انتم شركاء فيها ما بقي من عمركما.
طعنتا الغدر
أكتب إليك لكي تقفي إلي جواري وتقولي لي ماذا أفعل . لأنني في حالة ماسة للنصيحة وسوف أقص لك قصتي من البداية حتي تدليني علي الطريق الصحيح.
أنا زوجة عمري 37 عاماً من محافظة الأسكندرية . تزوجت منذ 10 سنوات من زوجي الذي وفر لي كل سبل السعادة والهناء. وانتشلني من الفقر والعوزي حيث ولدت ونشأت في أسرة بالكاد تجد قوت يومها. لا تملك في هذه الحياة سوي الستر والرضا.
توقعت من فرط السعادة أن الله عوضني عن سنوات الحرمان التي عشتها منذ الصغر . ومنذ أول يوم في زواجي شعرت مع زوجي بحنان الأب والزوج والأخ خاصة أنه يكبرني بسبع سنوات . وكان راتبه الشهري كبير يساعدنا علي العيش حياة مستقرة من اجل تحقيق أماني زوجين في مقتبل الحياة.
وفجأة مرت ستة أشهر علي زواجنا . وذات يوم فوجئت بوالدة زوجي في احدي زيارتي لها تلمح لي أنها تنتظر قدوم أول حفيد لها بفارغ الصبر . وبادلها زوجي نفس الشعور أكد لها أننا ايضاً ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر.
بدأنا نفكر في الأمر وأصبح كل يوم يمر علينا يتملكنا حلم الانجاب أكثر . فأكثر حتي أصبح شغلنا الشاغل . وكنت دائماً أري أن الامومة هي طريقي إلي السعادة . وأخذت الشهور والسنون يا سيدتي تمضي بنا سوداء طويلة . فبعد أن كنت وزوجي نهون علي أنفسنا عذاب الحرمان من الأولاد بدأنا ننفق أموالنا علي الأطباء وعمليات أطفال الانابيب . والوصفات السحرية التي لم تغير من ارادة الله عز وجل ورغبته في ذلك شيئاً وباءت جميع هذه المحاولات بالفشل.
وبعد أن مضي علي زواجي عشر سنوات وليست هناك أي بادرة أمل للحمل . وكنت دائما ألاحظ شغف زوجي بالأطفال فطلبت منه الزواج بأخري لكنه كان دائم الرفض متعللا بأنه لا يريد أبناء ولكن يريدني أنا وانني عنده بالدنيا وما فيها.
وكان طوال هذه السنوات يحتويني ويكرمني ويحافظ علي مشاعري . ولم يشعرني ليوم واحد أنني السبب في عدم الانجاب . فلم اتردد في أن ارشح له عدة مرات فتيات ومطلقات للاختيار من بينهن زوجة تحقق له حلم عمره في أن يكون أباً لكنه كان يرفض رفضاً قاطعاً لمجرد التفكير في هذا الأمر.
فقررت التوقف عن هذا العرض واكتفيت به زوجا كما اكتفي بي زوجة تضع كل حياتها بين يديه حتي تسعده.. وفي أحد الأيام كنت أقوم بالبحث عن بعض الأوراق المهمة في الخزينة الخشبية الموجودة داخل دولاب الملابس ويضع فيها زوجي كل المستندات والاوراق الرسمية وتقاريرنا الطبية وكان دائماً يرفض اعطائي مفاتيحها حتي لا أعود وأقرأ هذه التقارير التي أخفي بعضها عني حتي لا يزيد من أحزاني.
وكنت دائماً أري أنه ملاك وزوج نادر الوجود في زمن عز فيه الاخلاص والوفاء . وذات يوم سافر زوجي خارج البلاد وترك مفاتيح هذه الخزينة . بالضبط كما يحدث في الأفلام أخذت المفاتيح لاقلب في هذه الأوراق . فصدمت صدمة عمري التي لم اتوقعها يوماً حيث وجدت عقد زواج رسمي لزوجي منذ عامين.
وقد تتعجبين أنني صدمت لأنني قد ذكرت لك قبل ذلك انني ألح عليه أن يتزوج بأخري حتي تنجب له الاولاد لكن يا سيدتي صدمتي وألمي وعزابي أنه تزوج من صديقتي المقربة التي بمثابة خزينة أسراري وهمومي وكانت تخفف عني أحزاني وتصبرني علي مأساتي.
ووجدت نفسي في مأساة مدمرة لا يعلم قسوتها إلا الله فقد تتقبل أي زوجة في هذه الحياة مكاني أن يتزوج شريك عمرها بأخري سراً وقد أفسر أن هذا حفاظاً علي مشاعري طالما أنني لا أنجب لكن ما لا يتقبله أحد أن يتزوج سراً من صديقة عمري.
والآن لا أعرف كيف أتصرف. والحمدلله أن سفره سيمتد ثلاثة شهور خارج البلاد في مهمة عمل حتي أحسن التصرف واتخذ قراراً أرجو أن تساعديني فيه فبماذا تنصحيني ؟
** عزيزتي صاحبة هذه الرسالة التي ينطبق عليها المثل القائل احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة. فربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرّة
فقد ابتليت ابتلاء عظيما أعانك الله عليه وعوضك عنه خيراً . لكن يا أختي الكريمة التجارب الحياة والواقع دائماً يثبتان أن أصعب طعنات الغدر تأتي من أصدقائنا وأقرب الناس إلينا في هذه الحياة.
فهناك من يدخلون حياة الآخرين بقناع مزيف بمعرفتهم نقاط قوتنا وضعفنا . فأنت أفشيتي أسرارك الزوجية وهمومك وفرحك لصديقتك المقربة . وزوجك وضع قناع البراءة و مثل دور الضحية والمغلوب علي أمره وفي النهاية اتفقا علي خيانتك .
فمثل هذه اللحظات المأساوية الحزينة تتكبد الزوجة آلاما تنوء بها الجبال لذلك أقول لك أعانك الله علي الجرح النفسي و الألم الذي يتملكك حزناً علي طعنتي الغدر من زوجك ومن صديقة عمرك . ففي الحقيقة زواج الرجل من أخري كارثة مؤلمة وحدث حزين لزوجته الأولي مهما كانت أسبابه ومبرراته. فمابالك أن يأتي هذا في الوقت الذي حرمتي فيه من نعمة الانجاب ومن أعز صديقاتك.
فكنت سأتعاطف معه وأدفعك لتقدير قراره في أخفاء زواجه بأخري حفاظاً منه علي مشاعرك .. لكن أن يترك زوجك كل الفتيات والنساء ويتزوج من صديقتك المقربة فهذه خيانة لا يمكن أن تغتفر .
والآن أنت بين خيارين كلاهما مر وهما أن تتقبلي هذا الأمر نفسياً وتعيشي معه اذا ما رأيتي أن زواجه هذا تعويضاً له عن حرمانه من الأنجاب أو تنفصلي عنه وعن صديقتك التي لم تكن أبداً صديقة وفية ومخلصة . وطالما أن هناك انعدام ثقة وغدراً وخيانة فلن تعود المياه مرة أخري لمجاريها ولا يمكن لأحد يجبرك علي تحمل هذا العبء النفسي الثقيل .
وسيبقي القرار قرارك في النهاية لأن من حقك أن تجدي في هذه الحياة من يعوضك عن الامك ويتقبل العيش معك لشخصك دون التفكير في الانجاب وهذه النماذج موجودة بيننا بكثرة. كما انه ليس حقا لك فحسب بل هو واجب انساني عليك تجاه نفسك وتجاه من يحبونك ويشفقون عليك من هذه الفاجعة المؤلمة. وانصحك بأن تلجأي إلي الله سبحانه وتعالي قادر علي أن يهبك حياة جديدة تعوضك عن كل هذه الجروح. وفي النهاية أنصح كل زوجة أن تضع بعد الزواج لكل شيء حداً حتي لصديقاتها المقربين . ولا تنخدعي بكل من ضحكت في وجهك. ولا تعطي مفتاح دولاب أسرارك لأي إنسانة. حتي لو كانت صديقتك المقربة.
حلاوة المولد
"ولد الهدي فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء يا خير من جاء الوجود تحية من مرسلين إلي الهدي بك جاءوا بك بشر الله السماء فزينت وتضوعت مسكا بك الغبراء" وبهذه الكلمات بدأ صديق الصفحة الدائم حمادة بدران. من إسنا بمحافظة الأقصر. رسالته ويقول : من الأيام الجميلة في الزمن الجميل ايام لا تنسي ونتمني ان تعود لنعود صغاراً وتلاميذ في المرحلة الابتدائية حيث كنا نحتفل بذكري مولد خير الأنام الرسول عليه الصلاة والسلام في فناء المدرسة ونسمع عبر ميكروفون المدرسة البردة مديح المصطفي عليه افضل الصلاة والسلام من أحد مشاهير الصعيد عبر الكاسيت.
وكان المدرسون يعطوننا الحلوي وتحديدا السمسمية و يختارون عددا من التلاميذ لكي يذهبوا في موكب دورة المولد النبوي الشريف مع مراكز الشباب والرياضة علي مستوي المركز وكل مركز له سيارة تحمل لافتة بأسم مركز الشباب وعليها ميكرفون لسماع الأناشيد والمديح وأيضا الفرق بالطبول أمامها يسيرون علي الاقدام وايضا مركز الشرطة والوحدة المحلية وكلها صفوف منتظمة تسير في أكبر شوارع المدينة والأهالي يقفون علي جانبي الطريق الذي يمر به الموكب.
وكانت النساء تقمن بإلقاء الحلوي من أعلي البلكونات علي الموكب و كان هذا الموكب يسير مرتين في العام مرة في مولد الرسول صلي الله عليه وسلم. وأخري في بداية شهر رمضان أحتفالا بقدومه . وذلك بعد العصر أما دورة المولد النبوي يكون الاحتفال والموكب في الصباح. أو مع غروب الشمس تجد الأهالي يصنعون الشربات و يقدمونه للمارة قبل صلاة المغرب بينما يصنع البعض الآخر المخبوزات ويقوم بتوزيعها علي الجيران والمارة وعقب صلاة العشاء تجد حلقات الذكر والمنشدين في كل مكان بالمدينة وأيضا رجال الطرق الصوفية بموكبهم يطوفون شوارع المدينة إلي ان يصلوا إلي حلقات الذكر الحضرة .
وكان موكب الصوفية يسمي الوقدة حاملين الأعلام وبالطبول والدفوف وخلفهم المحبون والأطفال ويأتون أهل القري مع أطفالهم لمشاركة الاحتفال والاستمتاع بسماع المديح لاخر الليل مع طلوع الفجر يغادرون ولا ينسون شراء الحلوي ومعها الالعاب من عروسة وحصان ودبابة وعربة حنطورالمصنوعة من السكر بلونها الاحمر و الأبيض ومعهم الفول السوداني ومازالت الحلوي موجودة وايضا البعض من هذه الاحتفالات وأن اختلفت عن الماضي.
ولن ننسي أنه تقدم في الحضرة القرفة والجنزبيل ويتم جمع التبرعات قبل المولد بأيام والبعض كان يقوم بعمل جمعية سنوية لأبناء الحي خلال العام لتوفير ثمن الذبيحة والحضرة وايضا لتقديم طعام العشاء ومصاريف المنشد وفرقته وكان لكل منطقة منشدها وشيخها وتبدأ الحضر والذكر في الليالي الثلاث الأخيرة وايضا المقتدرون يقومون بذبح الذبائح وتقديم اللحوم للفقراء والطعام للأحباب والمحبين احتفالا بمولد الرسول الكريم صلوات الله عليه وكل عام واصدقاء الصفحة بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف.
رأيك يهمنا
المجالس العرفية
تلقينا رسالة من صديق الصفحة الدائم سالم شعوير . ادكو يقول فيها : إلي جميع الاصدقاء الدائمين والمتابعين لصفحة حكاوي الروح هل سألتم أنفسكم يوما لماذا انتم متابعون ومشدودون الي هذه الصفحة مثلي تماما ؟ اقول عن نفسي إنني أتابع هذه الصفحة وانتظرها بفارغ الصبر كل يوم جمعة لكي اطالع ما ينشر بها وما تعرضه من أمور وحكايات حقيقية باسلوب جذاب شيق.
ويضيف شعوير هذه الصفحة تذكرني بالمجالس العرفية عندنا هنا في ادكو فما هي هذه المجالس العرفية ايها السادة الكرام ؟.. اقول لكم كل مجلس من هذه المجالس العرفية مكون من مجموعة من أكفأ الرجال واذكاهم واحسنهم خلقا وادبا يتمتعون بمصداقية واسعة بين اهل البلد. كلمتهم مسموعة وحكمهم واجب التنفيذ علي الجميع انهم رجال خصهم الله بقضاء حوائج الناس في الارض حببهم في الخير وحبب الخير اليهم.
ويؤكد صديق الصفحة الدائم انه اذا حدثت مشكلة أو أي خلاف بين الناس فانهم يسارعون بالتدخل لإنهاء الخلاف وتصفية الاجواء وإتمام الصلح بين المتخاصمين يفعلون ذلك بدون مقابل فهم تطوعوا بذلك لوجه الله تعالي اعترافا بفضله عليهم وكرمه وسعة رزقهم ولذلك فان الله يزيدهم فور التوجه اليهم لطلب التدخل لحل اي مشكلة مهما كانت فانهم يسارعون الي ذلك. ولديهم الحلول ولهم وسائل متعارف عليها في التحكيم بين الخصوم ولا مانع لديهم من تسجيل بعض حالات الصلح وانهاء الخلافات وتوثيق احكامهم واعلام الجهات الامنية والرسمية.
ويري أنه هذه عادات وتقاليد توارثوها كابراً عن كابر وعادة ما تكون أحكامهم موافقة للشريعة واحكام الدين.. في البداية يقرأ الجميع الفاتحة ويوافق اصحاب المشكلة علي قبول الاحكام.. ويعرض الطرف الاول سواء كان الجاني او المجني عليه.. المظلوم او الظالم اقواله أمام الجميع في الجلسة العرفية ويطلقون عليها القعدة بدون تدخل ولا مقاطعة من احد ثم يتم الاستماع الي الطرف الاخر وفي النهاية يتم الاستماع الي اقوال الشهود الموثوق في شهاداتهم مما لديهم سلطة وقوة لتنفيذ أحكامهم حتي حوادث القتل لها عندهم الحلول التي ترضي الجميع سواء الظالم أو المظلوم وفي النهاية يخرج الجميع وعلامات الرضا والاقتناع مرسومة علي وجوههم وقلوبهم مطمئنة راضية.
ويؤكد صديق الصفحة الدائم ان صفحة حكاوي الروح تشبه كثيراً هذه المجالس فالصفحة تلعب دور المعاون في تقليص الخلافات وابداء النصح والارشاد والتخفيف عن كاهل القضاء بالاضافة الي انها كثيراً ما تلجأ الي المختصين لإبداء الاراء في حل المشاكل المطروحة للحل او المناقشة وكثيرا ما نقرأ في سياق الموضوع انه تم استطلاع آراء الاستشاريين أو الاطباء أو المختصين وعرض هذه الاراء والمقترحات للحل ونصائحهم للعلاج والوصول إلي الحل الامثل.
ويضيف : فكما ان المجالس العرفية يلجأ إليها الناس بحثاً عن العدل وحلول المشاكل لتحقيق السلم الاجتماعي حتي لا تتسع الفجوة بين اطراف النزاع كذلك يلجأ قارئ الجمهورية "الي صفحة حكاوي الروح" لعرض مشكلته وكثيرا ما تتوصل الصفحة الي الحل الامثل بالاستماع الي اراء أهل الخير ورموز المصالحة والمختصين لتهدئة الامور واصلاح الاحوال.. فشكرا صفحة حكاوي الروح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.