رئيس جامعة القاهرة: ارتقينا 23 مركزًا عالميًا بالتصنيفات العالمية بفضل استراتيجيات البحث العلمي    «التنظيم والإدارة» يعلن عن مسابقة لشغل وظيفة معلم مساعد    توقعات بعدم خفض البنك المركزي البريطاني لمعدلات الفائدة    السيسي يوافق على اتفاقية تمكين البنك الأوروبي من التوسع فى أفريقيا    الرقابة المالية تصدر قرارا بمد فترات تقديم القوائم المالية الدورية للشركات والجهات العاملة بالتأمين    كامل الوزير يتفقد 20 حافلة مرسيدس جديدة منتجة محليًا    وزير الخارجية يبحث مع رئيس وزراء صريبا التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران    بعد التهديد بقتله.. حزب الله: نحن اليوم أكثر إصرارا وتمسكا بنهج خامنئي وأكثر التفافا حول مواقفه    نجوم المونديال.. نجم الأهلي يزين التشكيلة المثالية للجولة الأولى بكأس العالم للأندية    إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية بالإسماعيلية 2025 خلال ساعات بعد انتهاء أعمال التصحيح والمراجعة    وكيل قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد لجان امتحانات الشهادة الثانوية بقنا ويشيد بالتنظيم    صادر له قرار هدم دون تنفيذ.. النيابة تطلب تحريات انهيار عقار باكوس في الإسكندرية    منها نيو جيرسي وبورتوفيجو.. فيلم دم فاسد يشارك في جولة بين مهرجانات العالم    دور الإعلام في نشر ودعم الثقافة في لقاء حواري بالفيوم    عاجل- مدبولي يتفقد أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لإنتاج أجهزة السونار والرنين المغناطيسي بمدينة 6 أكتوبر    شيخ الأزهر ل«وفد طلابي»: العلم بلا إطار أخلاقي «خطر» على الإنسانية    الكرملين: إيران لم تطلب مساعدات عسكرية لكن دعم موسكو لطهران موجود بشكل عام    رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة من الشوارع    إصابة سائحتين أوكرانية وبولندية في تصادم بطريق سفاجا    ضبط 6 تشكيلات وعناصر إجرامية بالقاهرة ارتكبوا جرائم سرقة متنوعة    وزير الإسكان يوجه بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه في المدن الجديدة    حمدي فتحي: نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام بالميراس    «في عز الضهر» يحقق إيرادات تقترب من نصف مليون جنيه بأول أيام عرضه    بكاء ماجد المصري في حفل زفاف ابنته يتصدر التريند| فيديو    من فاتته صلاة في السفر كيف يقضيها بعد عودته.. الأزهر للفتوى يجيب    الرزق ليس ما تملك..بل ما نجاك الله من فقده    رسوب جماعي لطلاب مدرسة في بني سويف باستثناء طالبة واحدة    محافظ الدقهلية يستقبل نائب وزير الصحة للطب الوقائي    عبد الغفار يترأس الاجتماع الأول للمجلس الوطني للسياحة الصحية    ضبط 9 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 19-6-2025 في محافظة قنا    تكليفات جديدة بشأن تقنين الأراضي والتصالح في مخالفات البناء ب الفيوم    خارجية أمريكا: نطالب جميع موظفى السفارة فى تل أبيب وأفراد عائلاتهم بتوخى الحذر    سعر الريال السعودى اليوم الخميس 19-6-2025    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص يشاركون الحكومة في دعم ذوي الهمم    بونو يحصل على التقييم الأعلى في تعادل الهلال وريال مدريد    "الأهلي وصراع أوروبي لاتيني".. جدول مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    إعلان الفائزين في بينالي القاهرة الدولي الثالث لفنون الطفل 2025    هيفاء وهبي تعلن عن موعد حفلها مع محمد رمضان في بيروت    الصحة: الولادة القيصرية غير المبررة ترفع خطر إصابة الأطفال بالتوحد 4 أضعاف    إعلام عبري: 7 صواريخ إيرانية على الأقل أصابت أهدافها في إسرائيل    فوائد التين البرشومي، فاكهة الصيف الذهبية تعزز الذاكرة وتحمي القلب    طرح البرومو التشويقي الأول لمسلسل «220 يوم» (فيديو)    زيزو يوضح حقيقة الخلاف حول ركلة جزاء تريزيجيه    حزب الله بالعراق: دخول أمريكا في الحرب سيجلب لها الدمار    ملف يلا كورة.. ثنائي يغيب عن الأهلي.. مدير رياضي في الزمالك.. وتحقيق مع حمدي    إسرائيل: منظومات الدفاع الجوي الأمريكية اعترضت موجة الصواريخ الإيرانية الأخيرة    وسط تصاعد التوترات.. تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية في طهران    كوريا الشمالية تندد بالهجوم الإسرائيلي على إيران    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    بين الاعتراض على الفتوى وحرية الرأي!    من قال (لا) في وجه من قالوا (نعم)؟!    خالد الغندور يكشف صدمة للأهلي بسبب مدة غياب طاهر    تموين الإسماعيلية تكثف حملات المرور على المطاعم (صور)    ريبييرو: مواجهة بالميراس صعبة.. وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز    ما حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    السفير السعودي بالقاهرة يلتقي نظيره الإيراني لبحث التطورات الإقليمية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوي الروح
تقدمها: دعاء النجار
نشر في الجمهورية يوم 25 - 12 - 2015

في كثير من الأحيان عند بداية العلاقة الزوجية. يحاول كلا الطرفين إظهار الجانب الأفضل لشخصيته. وبعد الزواج تتساقط الاقنعة وينكشف واقع الزوجين وطباعهم وصفاتهم الحقيقية. هذا ما حدث بالفعل مع م.ف 28 سنة التي أرسلت لنا عبر البريد الالكتروني للصفحة رسالة تقول فيها: إنها متزوجة من عام واحد فقط والآن تتمني لو أنها لم تتزوج لما وجدته من تغير في معاملة زوجها لها حيث ان طباعه اختلفت عن فترة الخطوبة بشكل كبير.
فلم يعد يهتم بالخروج معها للتنزه أو شراء الهدايا حتي في المناسبات المهمة بالنسبة لهما كما كان يفعل أثناء الخطوبة ولا يهتم بشكله ومظهره واهتمامه بنفسه. الأمر الذي يصيبها بالحزن علي الأيام الجميلة التي قضياها معاً وتتمني لو أنها تعود مرة أخري.
وكلما واجهته بأنه تغير واصبح يهملها بعد الزواج يتعلل دائماً بأن الزواج يزيد من المسؤوليات المالية عليه وهذا يزيد من شعوره وقد يصبح زوجك أكثر صمتا وأكثر قلقا من قبل.
وتتساءل ما الذي يغير الرجل بهذا الشكل علماً بأنها تحرص دوماً علي سعادته وراحته في البيت وخارجه؟
** ولصديقتنا العزيزة أقول عليك ان تعلمي ان فترة الخطوبة تختلف عن الزواج بشكل كبير حيث انها تكون خالية من المسئولية.. والمشاعر المسيطرة علي عكس الزواج تماما حيث تكثر الأعباء والمسئوليات وتختلف الأولويات بالنسبة للزوجين وهذا سبب تغير زوجك.
فعليك ان تعترفي بهذا الاختلاف أولاً وان تتعاملي وفقاً له وليس معني ذلك ان تستسلمي لقسوة الحياة وإنما عليك دوماً بتذكير زوجك بالمناسبات الهامة في حياتكما ومشاركته أعباء ومشاكل عمله ولو بمجرد الاستماع له لأنه بذلك سيعرف ان هناك من يشاركه همومه.
وبالتالي سيكون مستعداً للتعرف علي ما يضايقك وما يسعدك.. فلا تترددي في الإفصاح عما بداخلك فالمصارحة تأتي دوماً بالحلول الجيدة لكافة الأطراف علي عكس الصمت الذي يؤدي للموت البطيء للعلاقات الإنسانية الطيبة.
ولا تعتقدي يا عزيزتي أن فارس أحلامك سيبقي علي شكله ومظهره حتي بعد الزواج فمن طبيعة الرجال أنهم يستثمرون وقتا وطاقة أقل من النساء في الاهتمام بمظهرهم سواء كان ذلك قبل أو بعد الزواج. ولكن بعد الزواج يبدءون باعتبار الأمور من المسلمات. فغالبا لا يهتم الرجل بشياكته واناقته كما كان قبل الزواج. خاصة مع ضغوط العمل. وعدم إيجاد الوقت الكافي فكوني متقبلة لهذه التغيرات .
واذا كان زوجك يا عزيزتي قبل الزواج يمطرك بالهدايا والزهور وعبارات الغرام وبدأت كل هذه الأشياء تتلاشي شيئا فشيئا بعد الزواج فهذا لا يعني أنه لم يعد يحبك. ولكن الكثير من الرجال بعد الزواج لا يشعرون بالحاجة لمثل هذه المبادرات.
وفي النهاية يا سيدتي أقول لك أنه ليس الرجال فقط هم الذين يتغيرون بعد الزواج فالنساء أيضاً يتغيرن وعليك أن تجددي من نفسك وتحاولي ان تختاري الوقت المناسب للحديث مع زوجك وأن تجعليه يشاركك كل تفاصيل الحياة التي انتم شركاء فيها ما بقي من عمركما.
طعنتا الغدر
أكتب إليك لكي تقفي إلي جواري وتقولي لي ماذا أفعل . لأنني في حالة ماسة للنصيحة وسوف أقص لك قصتي من البداية حتي تدليني علي الطريق الصحيح.
أنا زوجة عمري 37 عاماً من محافظة الأسكندرية . تزوجت منذ 10 سنوات من زوجي الذي وفر لي كل سبل السعادة والهناء. وانتشلني من الفقر والعوزي حيث ولدت ونشأت في أسرة بالكاد تجد قوت يومها. لا تملك في هذه الحياة سوي الستر والرضا.
توقعت من فرط السعادة أن الله عوضني عن سنوات الحرمان التي عشتها منذ الصغر . ومنذ أول يوم في زواجي شعرت مع زوجي بحنان الأب والزوج والأخ خاصة أنه يكبرني بسبع سنوات . وكان راتبه الشهري كبير يساعدنا علي العيش حياة مستقرة من اجل تحقيق أماني زوجين في مقتبل الحياة.
وفجأة مرت ستة أشهر علي زواجنا . وذات يوم فوجئت بوالدة زوجي في احدي زيارتي لها تلمح لي أنها تنتظر قدوم أول حفيد لها بفارغ الصبر . وبادلها زوجي نفس الشعور أكد لها أننا ايضاً ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر.
بدأنا نفكر في الأمر وأصبح كل يوم يمر علينا يتملكنا حلم الانجاب أكثر . فأكثر حتي أصبح شغلنا الشاغل . وكنت دائماً أري أن الامومة هي طريقي إلي السعادة . وأخذت الشهور والسنون يا سيدتي تمضي بنا سوداء طويلة . فبعد أن كنت وزوجي نهون علي أنفسنا عذاب الحرمان من الأولاد بدأنا ننفق أموالنا علي الأطباء وعمليات أطفال الانابيب . والوصفات السحرية التي لم تغير من ارادة الله عز وجل ورغبته في ذلك شيئاً وباءت جميع هذه المحاولات بالفشل.
وبعد أن مضي علي زواجي عشر سنوات وليست هناك أي بادرة أمل للحمل . وكنت دائما ألاحظ شغف زوجي بالأطفال فطلبت منه الزواج بأخري لكنه كان دائم الرفض متعللا بأنه لا يريد أبناء ولكن يريدني أنا وانني عنده بالدنيا وما فيها.
وكان طوال هذه السنوات يحتويني ويكرمني ويحافظ علي مشاعري . ولم يشعرني ليوم واحد أنني السبب في عدم الانجاب . فلم اتردد في أن ارشح له عدة مرات فتيات ومطلقات للاختيار من بينهن زوجة تحقق له حلم عمره في أن يكون أباً لكنه كان يرفض رفضاً قاطعاً لمجرد التفكير في هذا الأمر.
فقررت التوقف عن هذا العرض واكتفيت به زوجا كما اكتفي بي زوجة تضع كل حياتها بين يديه حتي تسعده.. وفي أحد الأيام كنت أقوم بالبحث عن بعض الأوراق المهمة في الخزينة الخشبية الموجودة داخل دولاب الملابس ويضع فيها زوجي كل المستندات والاوراق الرسمية وتقاريرنا الطبية وكان دائماً يرفض اعطائي مفاتيحها حتي لا أعود وأقرأ هذه التقارير التي أخفي بعضها عني حتي لا يزيد من أحزاني.
وكنت دائماً أري أنه ملاك وزوج نادر الوجود في زمن عز فيه الاخلاص والوفاء . وذات يوم سافر زوجي خارج البلاد وترك مفاتيح هذه الخزينة . بالضبط كما يحدث في الأفلام أخذت المفاتيح لاقلب في هذه الأوراق . فصدمت صدمة عمري التي لم اتوقعها يوماً حيث وجدت عقد زواج رسمي لزوجي منذ عامين.
وقد تتعجبين أنني صدمت لأنني قد ذكرت لك قبل ذلك انني ألح عليه أن يتزوج بأخري حتي تنجب له الاولاد لكن يا سيدتي صدمتي وألمي وعزابي أنه تزوج من صديقتي المقربة التي بمثابة خزينة أسراري وهمومي وكانت تخفف عني أحزاني وتصبرني علي مأساتي.
ووجدت نفسي في مأساة مدمرة لا يعلم قسوتها إلا الله فقد تتقبل أي زوجة في هذه الحياة مكاني أن يتزوج شريك عمرها بأخري سراً وقد أفسر أن هذا حفاظاً علي مشاعري طالما أنني لا أنجب لكن ما لا يتقبله أحد أن يتزوج سراً من صديقة عمري.
والآن لا أعرف كيف أتصرف. والحمدلله أن سفره سيمتد ثلاثة شهور خارج البلاد في مهمة عمل حتي أحسن التصرف واتخذ قراراً أرجو أن تساعديني فيه فبماذا تنصحيني ؟
** عزيزتي صاحبة هذه الرسالة التي ينطبق عليها المثل القائل احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة. فربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرّة
فقد ابتليت ابتلاء عظيما أعانك الله عليه وعوضك عنه خيراً . لكن يا أختي الكريمة التجارب الحياة والواقع دائماً يثبتان أن أصعب طعنات الغدر تأتي من أصدقائنا وأقرب الناس إلينا في هذه الحياة.
فهناك من يدخلون حياة الآخرين بقناع مزيف بمعرفتهم نقاط قوتنا وضعفنا . فأنت أفشيتي أسرارك الزوجية وهمومك وفرحك لصديقتك المقربة . وزوجك وضع قناع البراءة و مثل دور الضحية والمغلوب علي أمره وفي النهاية اتفقا علي خيانتك .
فمثل هذه اللحظات المأساوية الحزينة تتكبد الزوجة آلاما تنوء بها الجبال لذلك أقول لك أعانك الله علي الجرح النفسي و الألم الذي يتملكك حزناً علي طعنتي الغدر من زوجك ومن صديقة عمرك . ففي الحقيقة زواج الرجل من أخري كارثة مؤلمة وحدث حزين لزوجته الأولي مهما كانت أسبابه ومبرراته. فمابالك أن يأتي هذا في الوقت الذي حرمتي فيه من نعمة الانجاب ومن أعز صديقاتك.
فكنت سأتعاطف معه وأدفعك لتقدير قراره في أخفاء زواجه بأخري حفاظاً منه علي مشاعرك .. لكن أن يترك زوجك كل الفتيات والنساء ويتزوج من صديقتك المقربة فهذه خيانة لا يمكن أن تغتفر .
والآن أنت بين خيارين كلاهما مر وهما أن تتقبلي هذا الأمر نفسياً وتعيشي معه اذا ما رأيتي أن زواجه هذا تعويضاً له عن حرمانه من الأنجاب أو تنفصلي عنه وعن صديقتك التي لم تكن أبداً صديقة وفية ومخلصة . وطالما أن هناك انعدام ثقة وغدراً وخيانة فلن تعود المياه مرة أخري لمجاريها ولا يمكن لأحد يجبرك علي تحمل هذا العبء النفسي الثقيل .
وسيبقي القرار قرارك في النهاية لأن من حقك أن تجدي في هذه الحياة من يعوضك عن الامك ويتقبل العيش معك لشخصك دون التفكير في الانجاب وهذه النماذج موجودة بيننا بكثرة. كما انه ليس حقا لك فحسب بل هو واجب انساني عليك تجاه نفسك وتجاه من يحبونك ويشفقون عليك من هذه الفاجعة المؤلمة. وانصحك بأن تلجأي إلي الله سبحانه وتعالي قادر علي أن يهبك حياة جديدة تعوضك عن كل هذه الجروح. وفي النهاية أنصح كل زوجة أن تضع بعد الزواج لكل شيء حداً حتي لصديقاتها المقربين . ولا تنخدعي بكل من ضحكت في وجهك. ولا تعطي مفتاح دولاب أسرارك لأي إنسانة. حتي لو كانت صديقتك المقربة.
حلاوة المولد
"ولد الهدي فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء يا خير من جاء الوجود تحية من مرسلين إلي الهدي بك جاءوا بك بشر الله السماء فزينت وتضوعت مسكا بك الغبراء" وبهذه الكلمات بدأ صديق الصفحة الدائم حمادة بدران. من إسنا بمحافظة الأقصر. رسالته ويقول : من الأيام الجميلة في الزمن الجميل ايام لا تنسي ونتمني ان تعود لنعود صغاراً وتلاميذ في المرحلة الابتدائية حيث كنا نحتفل بذكري مولد خير الأنام الرسول عليه الصلاة والسلام في فناء المدرسة ونسمع عبر ميكروفون المدرسة البردة مديح المصطفي عليه افضل الصلاة والسلام من أحد مشاهير الصعيد عبر الكاسيت.
وكان المدرسون يعطوننا الحلوي وتحديدا السمسمية و يختارون عددا من التلاميذ لكي يذهبوا في موكب دورة المولد النبوي الشريف مع مراكز الشباب والرياضة علي مستوي المركز وكل مركز له سيارة تحمل لافتة بأسم مركز الشباب وعليها ميكرفون لسماع الأناشيد والمديح وأيضا الفرق بالطبول أمامها يسيرون علي الاقدام وايضا مركز الشرطة والوحدة المحلية وكلها صفوف منتظمة تسير في أكبر شوارع المدينة والأهالي يقفون علي جانبي الطريق الذي يمر به الموكب.
وكانت النساء تقمن بإلقاء الحلوي من أعلي البلكونات علي الموكب و كان هذا الموكب يسير مرتين في العام مرة في مولد الرسول صلي الله عليه وسلم. وأخري في بداية شهر رمضان أحتفالا بقدومه . وذلك بعد العصر أما دورة المولد النبوي يكون الاحتفال والموكب في الصباح. أو مع غروب الشمس تجد الأهالي يصنعون الشربات و يقدمونه للمارة قبل صلاة المغرب بينما يصنع البعض الآخر المخبوزات ويقوم بتوزيعها علي الجيران والمارة وعقب صلاة العشاء تجد حلقات الذكر والمنشدين في كل مكان بالمدينة وأيضا رجال الطرق الصوفية بموكبهم يطوفون شوارع المدينة إلي ان يصلوا إلي حلقات الذكر الحضرة .
وكان موكب الصوفية يسمي الوقدة حاملين الأعلام وبالطبول والدفوف وخلفهم المحبون والأطفال ويأتون أهل القري مع أطفالهم لمشاركة الاحتفال والاستمتاع بسماع المديح لاخر الليل مع طلوع الفجر يغادرون ولا ينسون شراء الحلوي ومعها الالعاب من عروسة وحصان ودبابة وعربة حنطورالمصنوعة من السكر بلونها الاحمر و الأبيض ومعهم الفول السوداني ومازالت الحلوي موجودة وايضا البعض من هذه الاحتفالات وأن اختلفت عن الماضي.
ولن ننسي أنه تقدم في الحضرة القرفة والجنزبيل ويتم جمع التبرعات قبل المولد بأيام والبعض كان يقوم بعمل جمعية سنوية لأبناء الحي خلال العام لتوفير ثمن الذبيحة والحضرة وايضا لتقديم طعام العشاء ومصاريف المنشد وفرقته وكان لكل منطقة منشدها وشيخها وتبدأ الحضر والذكر في الليالي الثلاث الأخيرة وايضا المقتدرون يقومون بذبح الذبائح وتقديم اللحوم للفقراء والطعام للأحباب والمحبين احتفالا بمولد الرسول الكريم صلوات الله عليه وكل عام واصدقاء الصفحة بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف.
رأيك يهمنا
المجالس العرفية
تلقينا رسالة من صديق الصفحة الدائم سالم شعوير . ادكو يقول فيها : إلي جميع الاصدقاء الدائمين والمتابعين لصفحة حكاوي الروح هل سألتم أنفسكم يوما لماذا انتم متابعون ومشدودون الي هذه الصفحة مثلي تماما ؟ اقول عن نفسي إنني أتابع هذه الصفحة وانتظرها بفارغ الصبر كل يوم جمعة لكي اطالع ما ينشر بها وما تعرضه من أمور وحكايات حقيقية باسلوب جذاب شيق.
ويضيف شعوير هذه الصفحة تذكرني بالمجالس العرفية عندنا هنا في ادكو فما هي هذه المجالس العرفية ايها السادة الكرام ؟.. اقول لكم كل مجلس من هذه المجالس العرفية مكون من مجموعة من أكفأ الرجال واذكاهم واحسنهم خلقا وادبا يتمتعون بمصداقية واسعة بين اهل البلد. كلمتهم مسموعة وحكمهم واجب التنفيذ علي الجميع انهم رجال خصهم الله بقضاء حوائج الناس في الارض حببهم في الخير وحبب الخير اليهم.
ويؤكد صديق الصفحة الدائم انه اذا حدثت مشكلة أو أي خلاف بين الناس فانهم يسارعون بالتدخل لإنهاء الخلاف وتصفية الاجواء وإتمام الصلح بين المتخاصمين يفعلون ذلك بدون مقابل فهم تطوعوا بذلك لوجه الله تعالي اعترافا بفضله عليهم وكرمه وسعة رزقهم ولذلك فان الله يزيدهم فور التوجه اليهم لطلب التدخل لحل اي مشكلة مهما كانت فانهم يسارعون الي ذلك. ولديهم الحلول ولهم وسائل متعارف عليها في التحكيم بين الخصوم ولا مانع لديهم من تسجيل بعض حالات الصلح وانهاء الخلافات وتوثيق احكامهم واعلام الجهات الامنية والرسمية.
ويري أنه هذه عادات وتقاليد توارثوها كابراً عن كابر وعادة ما تكون أحكامهم موافقة للشريعة واحكام الدين.. في البداية يقرأ الجميع الفاتحة ويوافق اصحاب المشكلة علي قبول الاحكام.. ويعرض الطرف الاول سواء كان الجاني او المجني عليه.. المظلوم او الظالم اقواله أمام الجميع في الجلسة العرفية ويطلقون عليها القعدة بدون تدخل ولا مقاطعة من احد ثم يتم الاستماع الي الطرف الاخر وفي النهاية يتم الاستماع الي اقوال الشهود الموثوق في شهاداتهم مما لديهم سلطة وقوة لتنفيذ أحكامهم حتي حوادث القتل لها عندهم الحلول التي ترضي الجميع سواء الظالم أو المظلوم وفي النهاية يخرج الجميع وعلامات الرضا والاقتناع مرسومة علي وجوههم وقلوبهم مطمئنة راضية.
ويؤكد صديق الصفحة الدائم ان صفحة حكاوي الروح تشبه كثيراً هذه المجالس فالصفحة تلعب دور المعاون في تقليص الخلافات وابداء النصح والارشاد والتخفيف عن كاهل القضاء بالاضافة الي انها كثيراً ما تلجأ الي المختصين لإبداء الاراء في حل المشاكل المطروحة للحل او المناقشة وكثيرا ما نقرأ في سياق الموضوع انه تم استطلاع آراء الاستشاريين أو الاطباء أو المختصين وعرض هذه الاراء والمقترحات للحل ونصائحهم للعلاج والوصول إلي الحل الامثل.
ويضيف : فكما ان المجالس العرفية يلجأ إليها الناس بحثاً عن العدل وحلول المشاكل لتحقيق السلم الاجتماعي حتي لا تتسع الفجوة بين اطراف النزاع كذلك يلجأ قارئ الجمهورية "الي صفحة حكاوي الروح" لعرض مشكلته وكثيرا ما تتوصل الصفحة الي الحل الامثل بالاستماع الي اراء أهل الخير ورموز المصالحة والمختصين لتهدئة الامور واصلاح الاحوال.. فشكرا صفحة حكاوي الروح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.