انطلقنا في 5 سبتمبر من العام الماضي. دون أي قيود أو شروط. فتلقينا سيلاً من رسائل قرائنا الأعزاء من جميع الأعمار والفئات والطبقات الأمر الذي مازال يؤكد شغف مجتمعنا بالقصص الإنسانية وغرائب الحياة وشجونها. كان هناك من يرغب في نشر اسمه وهناك من اختار التعبير عنه بالرموز. وآخرون طلبوا منا النصيحة وإبداء الرأي من خلال البريد الإلكتروني بعيداً عن النشر. وهناك من لا يجيدون القراءة والكتابة وطلبوا منا المقابلة الشخصية بمقر الجريدة. كان للمرأة نصيب الأسد من القصص التي عرضناها ما بين الشابة المراهقة ومشكلاتها العاطفية أو الزوجة حديثة الزواج أو الأم التي أفنت حياتها من أجل زوجها وأبنائها وفي النهاية لم تحصد سوي الخيانة والغدر.. إضافة إلي المرأة المسنة التي تعاني عقوق الأبناء وجحودهم ونكرانهم للجميل بعد رحلة كفاح طويلة كانت نهايتها الألم. كما أرسل لنا الأزواج يشكون إهمال زوجاتهم بعد الزواج أو سنوات النكد الزوجي نتيجة اهتمام الزوجات بالأبناء علي حساب أزواجهن. وعقدة أوديب والكترا وتعلق البنت بوالدها وتعلق الولد بوالدته. وتأثير مشكلة منتصف العمر علي علاقات الرجل بالمرأة. واعترافات الأزواج بخيانة لزوجاتهم. وكان لقصص ومشكلات الأبناء مساحة كبيرة ما بين ظلم الآباء وعدم العدل بين أبنائهم. أو الأم التي تجبر ابنتها علي الزواج بعد فقدان والدها لتتزوج بزوج آخر. وهناك أبناء يعانون من مهن ووظائف آبائهم التي ينبذها المجتمع وتنعكس سلباً عليهم. كما عرضنا الحالات الإنسانية ومطالب الفقراء والمحتاجين ونقلنا صرخات المرضي وضحايا الإهمال الطبي. والقضايا غير الإنسانية التي فرضتها الظروف علي أصحابها. شكر واجب استقبلنا العشرات من القصص ورسائل القراء.. والتي كان لها طابع خاص وتحتاج إلي الرأي العلمي والديني والقانوني.. وللأمانة.. وإعمالاً بمبدأ "إدي العيش لخبازه" استعنا بالخبراء والمتخصصين للرد علي بعض القصص والمشكلات التي وصلتنا فلجأنا إلي الدكتورة آمنة نصير. أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر. والدكتور جمال الدين حسين. رئيس قسم العقيدة والفلسفة. بكلية أصول الدين. بجامعة الأزهر لإبداء رأي الدين في بعض القضايا المتعلقة بالتبني والخيانة الزوجية وكيفية الرضا ب "المقدر" والمكتوب. وكان للدكتور سعيد عبدالعظيم. أستاذ الطب النفسي. بجامعة القاهرة نصائحه وروشته في التعامل مع بعض القضايا التي فجرناها من خلال الصفحة. ففي قصص الميراث استعنا بالمستشارين القانونيين بدر حسمني. ورضا حبلص. وسعدنا بالنصائح التربوية للدكتور محمد سكران. أستاذ أصول التربية بجامعة الفيوم. ورئيس رابطة التربية الحديثة. ومن ثم نتوجه لهم جميعاً وكل من ساهم في صفحتنا بعلمه وخبرته بالشكر الجزيل. أغرب القصص وخلال عام استقبلنا العشرات من القصص الغريبة ومنها قصة "لعبة القدر" التي جسدت مأساة شاب كانت حياته مستقرة وسعيدة إلي أن أتت له فرصة عمل بالخارج ومع إجراء الكشف الطبي. فوجئ بإصابته بالمرض اللعين في مراحله المتأخرة وأصبح في موقف لا يحسد عليه خاصة مع خطيبته التي كان يتمني الارتباط بها ويخشي لو أبلغها بحقيقة مرضه ترفض أن تكمل هذه الزيجة. ومن القصص الغريبة أيضا قصة "قاهرات المستحيل" والتي تروي حياة الشقيقتين "زكية". و"خديجة" في الثلاثين من عمرهما ومريضتين بالقزام حيث عاشتا لمدة أكثر من 15 عاماً في غرفة بعيداً عن الناس ولم تريا الحياة لأن والدهما لا يريد أن يواجه بهما المجتمع وبعد أن عاشتا معاً طوال سنوات دامت لأكثر من ثلاثين عاماً توفيت إحداهما فأرسلت لنا الأخري تبحث عمن يساعدها في إصدار كتاب يجسد حياة أختها تخليداً لذكراها. وكان للأمانة ثمن كبير دفعه مسن كان بطل قصة "ثمن الأمانة" التي انتصر فيها الشر علي الخير. وذلك بعد أن كشف هذا الرجل عن شبكة فساد كبري في عمله بأحد الأجهزة الرقابية.. وبدلاً من أن ينتظر الشكر أو التكريم لإخلاصه وأمانته فوجئ بفصله من عمله وطرده وأسرته من السكن الإداري التابع لهذا العمل ليصبح مصيره الشارع. وكذلك قصة "زوجي والراقصة" التي تروي بطلتها عذابها بعد أن صبرت وقدرت ظروف زوجها وبداياتها معه من الصفر ورضيت بكل عقل بالقليل ودبرت له من خلال الجمعيات قسط السيارة التي كانت فاتحة الخير عليه وعلي أسرته حتي تحول من سائق بسيط إلي صاحب موقف سيارات وفي النهاية تركها وأخذ يصرف ماله ويبيع سيارته من أجل الراقصة التي أحبها. .. أسوأها وكان هناك العديد والعديد من القصص السيئة ومنها قصة "نكران الجميل" التي تروي قصة سيدة قامت بتبني طفلة وربتها وأحسنت تربيتها وأخفت عليها أنها ليست من صلبها حتي كبرت الفتاة وتزوجت وكبرت أيضا هذه السيدة ومرضت وكانت في أمس الاحتياج لوجود هذه الفتاة إلي جوارها وبدلاً من أن تضحي الابنة من أجل والدتها تركتها في مرضها بحجة أنها زوجة وأم ولها انشغالات تمنعها من زيارة من هي تعتبر والدتها. وكانت أيضا قصة "الطبيب قتل زوجتي وأطفالي" والتي تروي قصة أب تسبب الطبيب المهمل في وفاة زوجته الشابة وطفليه التوءم أثناء عملية الولادة القيصرية. وكذلك قصة "فارس الأوهام" التي تجسد معاناة شابة في الخامسة والثلاثين تعمل في وظيفة مرموقة بالمجتمع ضحت بكل ما تملك من أجل شاب أحبته. وأنفقت عليه كل غال ونفيس.. ورفضت الزواج بمن هم أفضل منه وفي النهاية وبدلاً من أن يقدر تضحيتها وحبها. قام بمعايرتها بحجة أن فاتها قطار الزواج وفرصها في الانجاب ضعيفة وأنه يريد الارتباط بشابة صغيرة تنجب له. كما كان من أسوأ القصص التي تلقيناها أيضا "الأرملة والقصر" التي طالبت بطلتها بالانصاف بعد أن ظلمها شقيقها الوحيد الذي استضافته في بيتها بعد وفاة زوجها فقام بتزوير أوراق ملكيتها للبيت وطردها وأولادها بالشارع في أحلك ظروف يمكن أن تمر بها أرملة فقدت كل شيء في الحياة الزوج والسند والستر في منزل يؤويها وأولادها. أجملها وكان أجمل القصص التي عرضناها في صفحتنا علي مدار العام الماضي "لعبة الأقدار" والتي تجسد ارتباط الزوج وزوجته وحبهما الدائم إلي آخر يوم في العمر وعاشا معاً علي "الحلوة والمرة" وعندما مرض الزوج أخفي علي زوجته أنه لن يبقي له سوي أيام قليلة وأصر علي المكوث خارج مصر وفي الوقت الذي فارق فيه الحياة بالخارج كانت زوجته في نفس الوقت توفيت في مصر. وقصة "حب حتي الموت" التي تحمل كل معاني الإخلاص والوفاء وتؤكد أنه مازالت الدنيا بخير رغم كل ما نعيشه من متناقضات. وروت من خلالها صاحبة الرسالة مدي حبها وإخلاصها لزوجها الذي توفي بعد رحلة طويلة مع المرض وتركها وهي في ريعان شبابها وأخذت ترفض الزواج بآخر إخلاصاً لزوجها. وقصة "جرح القلوب" التي صمدت بطلتها الفقيرة أمام إغراءات صاحب العمل وتلاعبه بمشاعرها خشية الوقوع في طريق الحرام وأصرت علي مبدئها. وكذلك قصة "موعد مع العذاب" التي تروي معاناة أسرة وصبرها علي عذاب المرض والفقر ورغم فقدانهم لكل صور الحياة الكريمة التي يتمناها البشر إلا أنهم لديهم أمل كبير في تحسن أوضاعهم. سر النجاح وبعد عام من تجربتنا مع صفحتنا الأسبوعية "حكاوي الروح" لابد وأن نشكر من كان بمثابة مفتاح الحياة وسر النجاح والاستمرار وهو تفاعل القارئ معنا ورغبته في عرض مشكلاته وهمومه من خلالنا وبهذه المناسبة وبعد أن نوهنا الأسبوع الماضي عن احتفالنا بمرور عام علي الصفحة وفي انتظار رسائلكم ومقترحاتكم تلقينا مع أسعدنا من عشرات الرسائل التي تحمل لنا معاني الحب والتقدير. في البداية يأتي صديق الصفحة الدائم محمد عبدالمطلب البهنساوي. الموجه الأول السابق. بمدينة سيدي سالم. بمحافظة كفر الشيخ. والذي لم يترك عدداً طيلة عام كامل إلا ويراسلنا للتعليق عليه ويقول: أهنئكم بعيد ميلاد صفحتنا "حكاوي الروح" وميلادها الأول وشمعتها البيضاء صفحات قرأناها وتابعناها وتواصلنا معها وانصهرت الأفكار في بوتقة من المشاركات الإنسانية الإيجابية أحياناً والسلبية أحياناً أخري. لكنها في النهاية كانت نافذة للتوجيه والإرشاد وتقديم النصيحة الخالصة. ويضيف الموجه الأول : صفحتنا الأسبوعية بلا شك إضافة تزيد جريدة الجمهورية تألقاً وسطوعاً. وأعتب عليكم تأجيلها أو احتجابها للعديد من الأسابيع. وعن مضمونها عبرت بهذه الأبيات: حكاوي الروح.. هموم وآلام أسرار بداخلنا نبوح بها فتقرأ الناس عنا متاعبنا فقد تصفو يوماً لنا الدنيا وأشجان تلازمنا وتشقينا فلعل الشكوي تنسينا وأهل الفضل بالرحمة تواسينا ورب العرش بالإحسان يعطينا ومن جانبه يقول الصديق الدائم للصفحة حمادة بدران أبو دوح من إسنا. بمحافظة الأقصر كل سنة وحكاوي الروح بخير. فمنذ بدايتها كنت أراها مكملة لمشوار الكاتب المرحوم صفوت أبو طالب رحمه الله صاحب صفحة "أيام من العمر" التي افتقدناها منذ سنوات عقب رحيل محررها الصفحة ومنذ عام ظهرت صفحة حكاوي الروح من جريدة الجمهورية ومن خلالها تم نشر أكبر عدد من رسائل وقصص وحكايات ومشاكل إنسانية وعاطفية واجتماعية وأيضا قانونية مرفقاً مع نشر الحكاية حلا لها من كبار المتخصصين وأيضا آراء القراء. ويضيف "بدران" فكانت ومازالت عند حسن ظن القراء وكانت ومازالت صاحبة الفضل في تقديم روشتات ونصائح المعذبين والمهمومين من أصحاب المشاكل العاطفية والاجتماعية وليس لصاحب القصة فحسب وأيضا لاصحاب القصص المماثلة الذين لا يستطيعون البوح والكلام كاتمين آلامهم وأحزانهم داخلهم وعدم قدرتهم علي إفشاء ما يؤلمهم ويجدوا حلا لهم دون معاناة أو قلق عبر هذه الصفحة فهي المتنفس لهم بعدما شعروا بأن الحياة ضاقت عليهم والدنيا أغلقت أبوابها في وجوههم وها هي بحلولها السهلة اللينة تعيد لهم الأمل في الحياة وأتمني لكم التوفيق ولي عتاب عند المسئولين رغم اهتمام الصفحة بمشاكل وهموم ومتاعب المعذبين المهمومين من المواطنين وإيجاد حلول لهم إلا أنني أجد أن استجابتهم لمشكلات المواطنين وآلامهم ليس بالشكل المطلوب. ويقول الصديق الدائم سالم شعوير من ادكو. يسرني أن تواصل معكم بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد "حكاوي الروح" الأول أطال الله في عمرها مرت السنة سريعاً وكأنها أيام وليست شهوراً ونحن نتابع كل أسبوع صفحتكم إلي أن جاء اليوم الذي نحتفل فيه بعيدها الأول. وأقول إن الصفحة نجحت في أن تصل بصوت القارئ صاحب المشكلة وتنشرها وتعمل علي حلها بتقديم الرأي المناسب أو استطلاع الآراء فيها واختيار أفضل الحلول بقلم مختص واعي محنك في هذه الأمور المصيرية الهامة. ويضيف : القارئ يشعر بالرضا والراحة النفسية بمجرد عرض مشكلته لأنه يجد من يقف بجانبه ويساعده ويسانده ويهتم به ويروي قصته وما حدث له منشوراً علي الصفحة مصحوباً باسمه. ففي كل المجتمعات وفي مجتمعنا بالتحديد لا يكاد إنسان ولا بيت ولا أسرة تخلو من المشاكل. ولو تتبعنا إنجازات الصفحة وما نشرته من قصص وحكايات خلال العام يتضح لنا أنها ساهمت في حل العديد من المشكلات ومنها المشاكل المادية التي ظهرت علي الساحة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة تبعات اقتصادية وأزمات نظراً لزيادة متطلبات الحياة وارتفاع مستوي المعيشة كل هذا كان له تأثير بالغ علي العلاقات الأسرية فخلق مشاكل تتطلب حلولاً عاجلة. ويتابع "شعوير": الصفحة من الصفحات التي لا غني لأي جريدة وخاصة جريدتنا "الجمهورية" لما لها من انتشار واسع. ونرجو من الصفحة إطالة أمد مناقشة المشاكل حتي يمكن لأكبر عدد من القراء أن يشارك ويتواصل مع الصفحة وفي النهاية يتم الإعلان عن اسم القارئ الذي توصل إلي الحل الأمثل تشجيعاً للجميع علي التواصل مع الصفحة التي أصبحت تذكرني بالمجالس العرفية عندنا هنا في "إدكو". ومن جانبها تقول صديقة الصفحة مي محمود من الإسكندرية. كل عام وصفحتكم بخير. سعدنا بها علي مدار عام ونرجو أن تستمر لأعوام عديدة قادمة. وأتقدم بالشكر للقائمين علي الصفحة سواء لأسلوبها المرن البسيط الذي يناسب كل فئات المجتمع. ولرسومها الجميلة الجذابة. وتري "م.ع" "طالبة" أن الصفحة من أكثر الصفحات التي تتناول المشكلات العاطفية بأمانة وموضوعية. وتعتب عليها لأنها أرسلت برسالة تروي فيها ما تعرضت له من حادث اغتصاب علي يد عمها ولم تنشر قصتها. فتري أنه مطلوب مزيداً من الجرأة في عرض المشكلات. ويقول باسم محمود "موظف" كل عام وأنتم دائماً متطورين. فلمسنا خلال عام كامل أن هناك في كل أسبوع شكل جديد ورسوم جديدة للصفحة معبرة عما يدور داخل القصة من أحداث. لكن أري أن هناك قصص تحتاج إلي مزيد الإسهاب في الرد عليها وأن الاختصار قد يضر ولا ينفع. ويري مصطفي عبدالرحمن "محاسب" تهانينا لمولود الجمهورية الجديد بمرور عام علي ميلاده. لكن ما أري أنه يجب أن تتجنبوه في الأعوام القادمة هو أن الصفحة في كثير من الأحيان تؤجل لأسبوع أو أسبوعين وهذا يتسبب في بعد القارئ عن متابعتها بصورة مستمرة خاصة وإذا تم طرح قصة أو قضية ما لتلقي آراء القراء عليها. ويؤكد شادي رضا "مهندس" أن الصفحة نجحت لسبب بسيط وهو عرض آراء القراء وتفاعلاتهم بكل أمانة ومصداقية. ويتمني لو كل أسبوع يتم عرض القضايا التي يتم استقبال آراء القراء وردودهم عليها. وتصف سيدة جلال. ربة منزل. من المحلة. "حكاوي الروح" قائلة: وجد فيها حنان وقلب طيب كان بمثابة "طبطبة" علي كتف كل مهموم ومكروب. أعانكم الله وأدام عليكم النجاح. طالما أن هناك إخلاصاً وضمير فلابد وأن يكلل الله مجهوداتكم بالتوفيق. وتتمني ميادة علي من الأقصر. أن تري في الصفحة في عامها الجديد أفكاراً مجنونة وموضوعات جديدة خارج الصندوق كما يقولون حتي نري إن الصفحة تقدم جديداً يختلف عما قدم من ذي قبل. وليس دائماً مطلوباً أن تسير الأمور مع الطيار. فماذا لو سبحتم ضد التيار. ويقول عبدالرحمن سعيد من الإسكندرية كل عام وأنتم بخير وأعتب عليكم التأخر في تخصيص صفحة ل "حكاوي الروح" علي "الفيس بوك" رغم مطالبتنا العديدة لهذا المطلب حتي يتسني لنا قراءة ما فاتنا في الصحيفة الورقية ولا يمكننا متابعته بعد ذلك. ويقترح أحمد عبدالمقصود أن يتم تخصيص رقم تليفون خاص بالصفحة يتم تلقي شكاوي وقصص القراء بالأقاليم والمحافظات المختلفة من خلاله لأن هناك من لا يجدون القراءة والكتابة ولا يستطيعون الحضور لمقر الجريدة لعرض شكواهم وسوف يكون هذا شكلاً جديداً للتواصل مع جمهوركم. مر عام أعزاءنا قراء صفحة "حكاوي الروح" مر عام واليوم نطفيء أول شمعة من عمر صفحتنا. مر عام كان تفاعلكم العظيم معنا من خلال البريد الإلكتروني للصفحة والمراسلات سبباً لاستمرارنا. مر عام حاولنا من خلاله أن نكون متنفساً لكل مهموم ومعذب في هذه الحياة ومساحة يعرض من خلالها معاناته ومشكلاته وهمومه بكل صراحة ودون خجل. اجتهدنا في الرد علي جميع رسائلكم رغم كل ما قابلنا من غرائب ومفاجآت وصعوبات. وما عجزنا في الرد عليه وضعناه أمام الخبراء والمتخصصين ودكاترة علم النفس والاجتماع. وفي كثير من الأحيان نترك الرأي للقراء لإبداء آرائهم في القصص المختلفة. وكان لرسوم الدكتور والرسام الكبير صالح البرص دور كبير في التعبير عن أبطال القصص التي تعرضها "حكاوي الروح" واستطاع بريشته الجريئة تخفيف وطأة وحدة الآلام التي تحملها رسائل القراء. وبعد عام يسعدنا تواصلكم معنا وأرسلوا لنا برسائلكم عبر صفحتنا الجديدة "حكاوي الروح" علي "الفيس بوك" والتي نهديها إليكم ونحن نخطو أول خطوة في عامنا الجديد. وكذلك ومن خلال البريد الإلكتروني للصفحة [email protected] وبالبريد 111 115 شارع رمسيس القاهرة أو بالفاكس 25781666 ليس فقط لإيجاد حلول لمشكلاتكم ولكن لتقديم مقترحاتكم نحو تطوير أدائنا لكي تضيئوا لنا الطريق لنكون أكثر إرضاء لكم.