«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوي الروح
تقدمها : دعاء النجار
نشر في الجمهورية يوم 04 - 09 - 2015

انطلقنا في 5 سبتمبر من العام الماضي. دون أي قيود أو شروط. فتلقينا سيلاً من رسائل قرائنا الأعزاء من جميع الأعمار والفئات والطبقات الأمر الذي مازال يؤكد شغف مجتمعنا بالقصص الإنسانية وغرائب الحياة وشجونها.
كان هناك من يرغب في نشر اسمه وهناك من اختار التعبير عنه بالرموز. وآخرون طلبوا منا النصيحة وإبداء الرأي من خلال البريد الإلكتروني بعيداً عن النشر. وهناك من لا يجيدون القراءة والكتابة وطلبوا منا المقابلة الشخصية بمقر الجريدة.
كان للمرأة نصيب الأسد من القصص التي عرضناها ما بين الشابة المراهقة ومشكلاتها العاطفية أو الزوجة حديثة الزواج أو الأم التي أفنت حياتها من أجل زوجها وأبنائها وفي النهاية لم تحصد سوي الخيانة والغدر.. إضافة إلي المرأة المسنة التي تعاني عقوق الأبناء وجحودهم ونكرانهم للجميل بعد رحلة كفاح طويلة كانت نهايتها الألم.
كما أرسل لنا الأزواج يشكون إهمال زوجاتهم بعد الزواج أو سنوات النكد الزوجي نتيجة اهتمام الزوجات بالأبناء علي حساب أزواجهن. وعقدة أوديب والكترا وتعلق البنت بوالدها وتعلق الولد بوالدته. وتأثير مشكلة منتصف العمر علي علاقات الرجل بالمرأة. واعترافات الأزواج بخيانة لزوجاتهم.
وكان لقصص ومشكلات الأبناء مساحة كبيرة ما بين ظلم الآباء وعدم العدل بين أبنائهم. أو الأم التي تجبر ابنتها علي الزواج بعد فقدان والدها لتتزوج بزوج آخر. وهناك أبناء يعانون من مهن ووظائف آبائهم التي ينبذها المجتمع وتنعكس سلباً عليهم.
كما عرضنا الحالات الإنسانية ومطالب الفقراء والمحتاجين ونقلنا صرخات المرضي وضحايا الإهمال الطبي. والقضايا غير الإنسانية التي فرضتها الظروف علي أصحابها.
شكر واجب
استقبلنا العشرات من القصص ورسائل القراء.. والتي كان لها طابع خاص وتحتاج إلي الرأي العلمي والديني والقانوني.. وللأمانة.. وإعمالاً بمبدأ "إدي العيش لخبازه" استعنا بالخبراء والمتخصصين للرد علي بعض القصص والمشكلات التي وصلتنا فلجأنا إلي الدكتورة آمنة نصير. أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر. والدكتور جمال الدين حسين. رئيس قسم العقيدة والفلسفة. بكلية أصول الدين. بجامعة الأزهر لإبداء رأي الدين في بعض القضايا المتعلقة بالتبني والخيانة الزوجية وكيفية الرضا ب "المقدر" والمكتوب. وكان للدكتور سعيد عبدالعظيم. أستاذ الطب النفسي. بجامعة القاهرة نصائحه وروشته في التعامل مع بعض القضايا التي فجرناها من خلال الصفحة.
ففي قصص الميراث استعنا بالمستشارين القانونيين بدر حسمني. ورضا حبلص. وسعدنا بالنصائح التربوية للدكتور محمد سكران. أستاذ أصول التربية بجامعة الفيوم. ورئيس رابطة التربية الحديثة. ومن ثم نتوجه لهم جميعاً وكل من ساهم في صفحتنا بعلمه وخبرته بالشكر الجزيل.
أغرب القصص
وخلال عام استقبلنا العشرات من القصص الغريبة ومنها قصة "لعبة القدر" التي جسدت مأساة شاب كانت حياته مستقرة وسعيدة إلي أن أتت له فرصة عمل بالخارج ومع إجراء الكشف الطبي. فوجئ بإصابته بالمرض اللعين في مراحله المتأخرة وأصبح في موقف لا يحسد عليه خاصة مع خطيبته التي كان يتمني الارتباط بها ويخشي لو أبلغها بحقيقة مرضه ترفض أن تكمل هذه الزيجة.
ومن القصص الغريبة أيضا قصة "قاهرات المستحيل" والتي تروي حياة الشقيقتين "زكية". و"خديجة" في الثلاثين من عمرهما ومريضتين بالقزام حيث عاشتا لمدة أكثر من 15 عاماً في غرفة بعيداً عن الناس ولم تريا الحياة لأن والدهما لا يريد أن يواجه بهما المجتمع وبعد أن عاشتا معاً طوال سنوات دامت لأكثر من ثلاثين عاماً توفيت إحداهما فأرسلت لنا الأخري تبحث عمن يساعدها في إصدار كتاب يجسد حياة أختها تخليداً لذكراها.
وكان للأمانة ثمن كبير دفعه مسن كان بطل قصة "ثمن الأمانة" التي انتصر فيها الشر علي الخير. وذلك بعد أن كشف هذا الرجل عن شبكة فساد كبري في عمله بأحد الأجهزة الرقابية.. وبدلاً من أن ينتظر الشكر أو التكريم لإخلاصه وأمانته فوجئ بفصله من عمله وطرده وأسرته من السكن الإداري التابع لهذا العمل ليصبح مصيره الشارع.
وكذلك قصة "زوجي والراقصة" التي تروي بطلتها عذابها بعد أن صبرت وقدرت ظروف زوجها وبداياتها معه من الصفر ورضيت بكل عقل بالقليل ودبرت له من خلال الجمعيات قسط السيارة التي كانت فاتحة الخير عليه وعلي أسرته حتي تحول من سائق بسيط إلي صاحب موقف سيارات وفي النهاية تركها وأخذ يصرف ماله ويبيع سيارته من أجل الراقصة التي أحبها.
.. أسوأها
وكان هناك العديد والعديد من القصص السيئة ومنها قصة "نكران الجميل" التي تروي قصة سيدة قامت بتبني طفلة وربتها وأحسنت تربيتها وأخفت عليها أنها ليست من صلبها حتي كبرت الفتاة وتزوجت وكبرت أيضا هذه السيدة ومرضت وكانت في أمس الاحتياج لوجود هذه الفتاة إلي جوارها وبدلاً من أن تضحي الابنة من أجل والدتها تركتها في مرضها بحجة أنها زوجة وأم ولها انشغالات تمنعها من زيارة من هي تعتبر والدتها. وكانت أيضا قصة "الطبيب قتل زوجتي وأطفالي" والتي تروي قصة أب تسبب الطبيب المهمل في وفاة زوجته الشابة وطفليه التوءم أثناء عملية الولادة القيصرية.
وكذلك قصة "فارس الأوهام" التي تجسد معاناة شابة في الخامسة والثلاثين تعمل في وظيفة مرموقة بالمجتمع ضحت بكل ما تملك من أجل شاب أحبته. وأنفقت عليه كل غال ونفيس.. ورفضت الزواج بمن هم أفضل منه وفي النهاية وبدلاً من أن يقدر تضحيتها وحبها. قام بمعايرتها بحجة أن فاتها قطار الزواج وفرصها في الانجاب ضعيفة وأنه يريد الارتباط بشابة صغيرة تنجب له.
كما كان من أسوأ القصص التي تلقيناها أيضا "الأرملة والقصر" التي طالبت بطلتها بالانصاف بعد أن ظلمها شقيقها الوحيد الذي استضافته في بيتها بعد وفاة زوجها فقام بتزوير أوراق ملكيتها للبيت وطردها وأولادها بالشارع في أحلك ظروف يمكن أن تمر بها أرملة فقدت كل شيء في الحياة الزوج والسند والستر في منزل يؤويها وأولادها.
أجملها
وكان أجمل القصص التي عرضناها في صفحتنا علي مدار العام الماضي "لعبة الأقدار" والتي تجسد ارتباط الزوج وزوجته وحبهما الدائم إلي آخر يوم في العمر وعاشا معاً علي "الحلوة والمرة" وعندما مرض الزوج أخفي علي زوجته أنه لن يبقي له سوي أيام قليلة وأصر علي المكوث خارج مصر وفي الوقت الذي فارق فيه الحياة بالخارج كانت زوجته في نفس الوقت توفيت في مصر.
وقصة "حب حتي الموت" التي تحمل كل معاني الإخلاص والوفاء وتؤكد أنه مازالت الدنيا بخير رغم كل ما نعيشه من متناقضات. وروت من خلالها صاحبة الرسالة مدي حبها وإخلاصها لزوجها الذي توفي بعد رحلة طويلة مع المرض وتركها وهي في ريعان شبابها وأخذت ترفض الزواج بآخر إخلاصاً لزوجها. وقصة "جرح القلوب" التي صمدت بطلتها الفقيرة أمام إغراءات صاحب العمل وتلاعبه بمشاعرها خشية الوقوع في طريق الحرام وأصرت علي مبدئها. وكذلك قصة "موعد مع العذاب" التي تروي معاناة أسرة وصبرها علي عذاب المرض والفقر ورغم فقدانهم لكل صور الحياة الكريمة التي يتمناها البشر إلا أنهم لديهم أمل كبير في تحسن أوضاعهم.
سر النجاح
وبعد عام من تجربتنا مع صفحتنا الأسبوعية "حكاوي الروح" لابد وأن نشكر من كان بمثابة مفتاح الحياة وسر النجاح والاستمرار وهو تفاعل القارئ معنا ورغبته في عرض مشكلاته وهمومه من خلالنا وبهذه المناسبة وبعد أن نوهنا الأسبوع الماضي عن احتفالنا بمرور عام علي الصفحة وفي انتظار رسائلكم ومقترحاتكم تلقينا مع أسعدنا من عشرات الرسائل التي تحمل لنا معاني الحب والتقدير.
في البداية يأتي صديق الصفحة الدائم محمد عبدالمطلب البهنساوي. الموجه الأول السابق. بمدينة سيدي سالم. بمحافظة كفر الشيخ. والذي لم يترك عدداً طيلة عام كامل إلا ويراسلنا للتعليق عليه ويقول: أهنئكم بعيد ميلاد صفحتنا "حكاوي الروح" وميلادها الأول وشمعتها البيضاء صفحات قرأناها وتابعناها وتواصلنا معها وانصهرت الأفكار في بوتقة من المشاركات الإنسانية الإيجابية أحياناً والسلبية أحياناً أخري. لكنها في النهاية كانت نافذة للتوجيه والإرشاد وتقديم النصيحة الخالصة.
ويضيف الموجه الأول : صفحتنا الأسبوعية بلا شك إضافة تزيد جريدة الجمهورية تألقاً وسطوعاً. وأعتب عليكم تأجيلها أو احتجابها للعديد من الأسابيع. وعن مضمونها عبرت بهذه الأبيات:
حكاوي الروح.. هموم وآلام
أسرار بداخلنا نبوح بها
فتقرأ الناس عنا متاعبنا
فقد تصفو يوماً لنا الدنيا
وأشجان تلازمنا وتشقينا
فلعل الشكوي تنسينا
وأهل الفضل بالرحمة تواسينا
ورب العرش بالإحسان يعطينا
ومن جانبه يقول الصديق الدائم للصفحة حمادة بدران أبو دوح من إسنا. بمحافظة الأقصر كل سنة وحكاوي الروح بخير. فمنذ بدايتها كنت أراها مكملة لمشوار الكاتب المرحوم صفوت أبو طالب رحمه الله صاحب صفحة "أيام من العمر" التي افتقدناها منذ سنوات عقب رحيل محررها الصفحة ومنذ عام ظهرت صفحة حكاوي الروح من جريدة الجمهورية ومن خلالها تم نشر أكبر عدد من رسائل وقصص وحكايات ومشاكل إنسانية وعاطفية واجتماعية وأيضا قانونية مرفقاً مع نشر الحكاية حلا لها من كبار المتخصصين وأيضا آراء القراء.
ويضيف "بدران" فكانت ومازالت عند حسن ظن القراء وكانت ومازالت صاحبة الفضل في تقديم روشتات ونصائح المعذبين والمهمومين من أصحاب المشاكل العاطفية والاجتماعية وليس لصاحب القصة فحسب وأيضا لاصحاب القصص المماثلة الذين لا يستطيعون البوح والكلام كاتمين آلامهم وأحزانهم داخلهم وعدم قدرتهم علي إفشاء ما يؤلمهم ويجدوا حلا لهم دون معاناة أو قلق عبر هذه الصفحة فهي المتنفس لهم بعدما شعروا بأن الحياة ضاقت عليهم والدنيا أغلقت أبوابها في وجوههم وها هي بحلولها السهلة اللينة تعيد لهم الأمل في الحياة وأتمني لكم التوفيق ولي عتاب عند المسئولين رغم اهتمام الصفحة بمشاكل وهموم ومتاعب المعذبين المهمومين من المواطنين وإيجاد حلول لهم إلا أنني أجد أن استجابتهم لمشكلات المواطنين وآلامهم ليس بالشكل المطلوب.
ويقول الصديق الدائم سالم شعوير من ادكو. يسرني أن تواصل معكم بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد "حكاوي الروح" الأول أطال الله في عمرها مرت السنة سريعاً وكأنها أيام وليست شهوراً ونحن نتابع كل أسبوع صفحتكم إلي أن جاء اليوم الذي نحتفل فيه بعيدها الأول. وأقول إن الصفحة نجحت في أن تصل بصوت القارئ صاحب المشكلة وتنشرها وتعمل علي حلها بتقديم الرأي المناسب أو استطلاع الآراء فيها واختيار أفضل الحلول بقلم مختص واعي محنك في هذه الأمور المصيرية الهامة.
ويضيف : القارئ يشعر بالرضا والراحة النفسية بمجرد عرض مشكلته لأنه يجد من يقف بجانبه ويساعده ويسانده ويهتم به ويروي قصته وما حدث له منشوراً علي الصفحة مصحوباً باسمه. ففي كل المجتمعات وفي مجتمعنا بالتحديد لا يكاد إنسان ولا بيت ولا أسرة تخلو من المشاكل. ولو تتبعنا إنجازات الصفحة وما نشرته من قصص وحكايات خلال العام يتضح لنا أنها ساهمت في حل العديد من المشكلات ومنها المشاكل المادية التي ظهرت علي الساحة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة تبعات اقتصادية وأزمات نظراً لزيادة متطلبات الحياة وارتفاع مستوي المعيشة كل هذا كان له تأثير بالغ علي العلاقات الأسرية فخلق مشاكل تتطلب حلولاً عاجلة.
ويتابع "شعوير": الصفحة من الصفحات التي لا غني لأي جريدة وخاصة جريدتنا "الجمهورية" لما لها من انتشار واسع. ونرجو من الصفحة إطالة أمد مناقشة المشاكل حتي يمكن لأكبر عدد من القراء أن يشارك ويتواصل مع الصفحة وفي النهاية يتم الإعلان عن اسم القارئ الذي توصل إلي الحل الأمثل تشجيعاً للجميع علي التواصل مع الصفحة التي أصبحت تذكرني بالمجالس العرفية عندنا هنا في "إدكو".
ومن جانبها تقول صديقة الصفحة مي محمود من الإسكندرية. كل عام وصفحتكم بخير. سعدنا بها علي مدار عام ونرجو أن تستمر لأعوام عديدة قادمة. وأتقدم بالشكر للقائمين علي الصفحة سواء لأسلوبها المرن البسيط الذي يناسب كل فئات المجتمع. ولرسومها الجميلة الجذابة.
وتري "م.ع" "طالبة" أن الصفحة من أكثر الصفحات التي تتناول المشكلات العاطفية بأمانة وموضوعية. وتعتب عليها لأنها أرسلت برسالة تروي فيها ما تعرضت له من حادث اغتصاب علي يد عمها ولم تنشر قصتها. فتري أنه مطلوب مزيداً من الجرأة في عرض المشكلات.
ويقول باسم محمود "موظف" كل عام وأنتم دائماً متطورين. فلمسنا خلال عام كامل أن هناك في كل أسبوع شكل جديد ورسوم جديدة للصفحة معبرة عما يدور داخل القصة من أحداث. لكن أري أن هناك قصص تحتاج إلي مزيد الإسهاب في الرد عليها وأن الاختصار قد يضر ولا ينفع.
ويري مصطفي عبدالرحمن "محاسب" تهانينا لمولود الجمهورية الجديد بمرور عام علي ميلاده. لكن ما أري أنه يجب أن تتجنبوه في الأعوام القادمة هو أن الصفحة في كثير من الأحيان تؤجل لأسبوع أو أسبوعين وهذا يتسبب في بعد القارئ عن متابعتها بصورة مستمرة خاصة وإذا تم طرح قصة أو قضية ما لتلقي آراء القراء عليها.
ويؤكد شادي رضا "مهندس" أن الصفحة نجحت لسبب بسيط وهو عرض آراء القراء وتفاعلاتهم بكل أمانة ومصداقية. ويتمني لو كل أسبوع يتم عرض القضايا التي يتم استقبال آراء القراء وردودهم عليها.
وتصف سيدة جلال. ربة منزل. من المحلة. "حكاوي الروح" قائلة: وجد فيها حنان وقلب طيب كان بمثابة "طبطبة" علي كتف كل مهموم ومكروب. أعانكم الله وأدام عليكم النجاح. طالما أن هناك إخلاصاً وضمير فلابد وأن يكلل الله مجهوداتكم بالتوفيق.
وتتمني ميادة علي من الأقصر. أن تري في الصفحة في عامها الجديد أفكاراً مجنونة وموضوعات جديدة خارج الصندوق كما يقولون حتي نري إن الصفحة تقدم جديداً يختلف عما قدم من ذي قبل. وليس دائماً مطلوباً أن تسير الأمور مع الطيار. فماذا لو سبحتم ضد التيار.
ويقول عبدالرحمن سعيد من الإسكندرية كل عام وأنتم بخير وأعتب عليكم التأخر في تخصيص صفحة ل "حكاوي الروح" علي "الفيس بوك" رغم مطالبتنا العديدة لهذا المطلب حتي يتسني لنا قراءة ما فاتنا في الصحيفة الورقية ولا يمكننا متابعته بعد ذلك.
ويقترح أحمد عبدالمقصود أن يتم تخصيص رقم تليفون خاص بالصفحة يتم تلقي شكاوي وقصص القراء بالأقاليم والمحافظات المختلفة من خلاله لأن هناك من لا يجدون القراءة والكتابة ولا يستطيعون الحضور لمقر الجريدة لعرض شكواهم وسوف يكون هذا شكلاً جديداً للتواصل مع جمهوركم.
مر عام
أعزاءنا قراء صفحة "حكاوي الروح" مر عام واليوم نطفيء أول شمعة من عمر صفحتنا. مر عام كان تفاعلكم العظيم معنا من خلال البريد الإلكتروني للصفحة والمراسلات سبباً لاستمرارنا. مر عام حاولنا من خلاله أن نكون متنفساً لكل مهموم ومعذب في هذه الحياة ومساحة يعرض من خلالها معاناته ومشكلاته وهمومه بكل صراحة ودون خجل.
اجتهدنا في الرد علي جميع رسائلكم رغم كل ما قابلنا من غرائب ومفاجآت وصعوبات. وما عجزنا في الرد عليه وضعناه أمام الخبراء والمتخصصين ودكاترة علم النفس والاجتماع. وفي كثير من الأحيان نترك الرأي للقراء لإبداء آرائهم في القصص المختلفة.
وكان لرسوم الدكتور والرسام الكبير صالح البرص دور كبير في التعبير عن أبطال القصص التي تعرضها "حكاوي الروح" واستطاع بريشته الجريئة تخفيف وطأة وحدة الآلام التي تحملها رسائل القراء.
وبعد عام يسعدنا تواصلكم معنا وأرسلوا لنا برسائلكم عبر صفحتنا الجديدة "حكاوي الروح" علي "الفيس بوك" والتي نهديها إليكم ونحن نخطو أول خطوة في عامنا الجديد. وكذلك ومن خلال البريد الإلكتروني للصفحة
[email protected]
وبالبريد 111 115 شارع رمسيس القاهرة أو بالفاكس 25781666 ليس فقط لإيجاد حلول لمشكلاتكم ولكن لتقديم مقترحاتكم نحو تطوير أدائنا لكي تضيئوا لنا الطريق لنكون أكثر إرضاء لكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.