"الشناوي قد يلحق بمباراة الاتحاد".. يلا كورة يكشف حالة المصابين في الأهلي    الجمعة العظيمة: محاكمة وصلب المسيح وختام أسبوع الآلام    وكيل أوقاف الشرقية في خطبة الجمعة: الأوطان تبنى بيد الشرفاء والمخلصين    إعلان الفائزين بالمؤتمر السنوي العلمي الرابع للدراسات العليا بهندسة القناة (صور)    جولد بيليون: البنوك المركزية العالمية تشتري 16 طن ذهب خلال مارس2024.. تفاصيل    الكرتونة ب 80 جنيها، مبادرة جديدة في الشرقية لتخفيض أسعار البيض (فيديو وصور)    الإسكان تطرح أراضى للتخصيص الفوري بالصعيد، تفاصيل    القصير يبحث آفاق التعاون المصري القطري في الزراعة والأمن الغذائي    الشرقية تسترد 7 أفدنة و2317 مترًا من أملاك الدولة والزراعات    نائب وزير التخطيط يفتتح أعمال الدورة الثالثة للجنة تمويل التنمية في الدول الأعضاء بالإسكوا    الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعلن اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان    30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    السفيرة مشيرة خطاب تشيد بقرار النائب العام بإنشاء مكتب لحماية المسنين    متسابقون من 13 دولة.. وزير الرياضة يطلق شارة بدء ماراثون دهب الرياضي للجري    وحدات سكنية وهمية.. ضبط سيدة استولت على أموال المواطنين ببني سويف    ضبط 299 قضية مخدرات وتنفيذ 63 ألف حكم قضائى خلال 24 ساعة    ب«تفعيل الطوارئ».. «الصحة» بالقليوبية: عيادات متنقلة بمحيط الكنائس خلال احتفالات عيد القيامة    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    الثانوية العامة 2024| مواصفات أسئلة الامتحانات    مركز السينما العربية ينظم 5 فعاليات مهمة في مهرجان كان    تعرف على إيرادات فيلم السرب في السينمات خلال 24 ساعة    شاهد.. جدار تعريفى بالمحطات الرئيسة للحج بمعرض أبو ظبى للكتاب    في الذكري السنوية.. قصة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة    فريدة سيف النصر تكشف سبب تسمية سمير غانم لها ب "فريدة سيف الرقص"    دعاء الهداية للصلاة والثبات.. ردده الآن تهزم شيطانك ولن تتركها أبداً    صور الأمانة في المجتمع المسلم.. خطيب الأوقاف يكشفها    ماذا قدمت الصحة المصرية للمصابين الفلسطينيين؟.. علاج 13 ألف من أشقائنا في غزة بالمستشفيات المصرية.. وتقديم 11 ألف جلسة دعم نفسي    أستاذ أمراض القلب: الاكتشاف المبكر لضعف عضلة القلب يسهل العلاج    الصحة: تقديم 10 آلاف و628 جلسة دعم نفسي ل927 مصابا فلسطينيا منذ بداية الحرب    التضامن تكرم إياد نصار عن مسلسل صلة رحم    فرص عمل في 55 شركة.. شروط شغل الوظائف في القطاع الخاص براتب 6000 جنيه    علام يكشف الخطوة المقبلة في أزمة الشحات والشيبي.. موقف شرط فيتوريا الجزائي وهل يترشح للانتخابات مجددا؟    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    تركيا: تعليق التجارة مع الاحتلال حتى وقف إطلاق نار دائم في غزة    توريد 107 آلاف و849 طن قمح لصوامع وشون كفر الشيخ    نقيب المهندسين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طمس الهوية والذاكرة الفلسطينية في    برشلونة يستهدف التعاقد مع الجوهرة الإفريقية    صحف إيطاليا تبرز قتل ذئاب روما على يد ليفركوزن    رئيس البرلمان العربي: الصحافة لعبت دورا مهما في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    البنتاجون: نراقب الروس الموجودين في قاعدة يتواجد فيها الجيش الأمريكي في النيجر    قصور الثقافة: إقبال كبير على فيلم السرب في سينما الشعب.. ونشكر «المتحدة»    أيمن سلامة ل«الشاهد»: مرافعة مصر أمام العدل الدولية دحضت كافة الأكاذيب الإسرائيلية    الوزراء: 2679 شكوى من التلاعب في وزن الخبز وتفعيل 3129 كارت تكافل وكرامة    "مضوني وسرقوا العربية".. تفاصيل اختطاف شاب في القاهرة    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 3-5- 2024 بعد انخفاض الكيلو في بورصة الدواجن    مصر أكتوبر: اتحاد القبائل العربية يعمل على تعزيز أمن واستقرار سيناء    واعظ بالأزهر ل«صباح الخير يا مصر»: علينا استلهام قيم التربية لأطفالنا من السيرة النبوية    وزير التنمية المحلية يهنئ محافظ الإسماعيلية بعيد القيامة المجيد    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    عبد المنصف: "نجاح خالد بيبو جزء منه بسبب مباراة ال6-1"    هل مسموح للأطفال تناول الرنجة والفسيخ؟ استشاري تغذية علاجية تجيب    تشكيل الهلال المتوقع أمام التعاون| ميتروفيتش يقود الهجوم    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    «تحويشة عمري».. زوج عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف في ترعة ينعيها بكلمات مؤثرة (صورة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوي الروح
تقدمها : دعاء النجار
نشر في الجمهورية يوم 19 - 12 - 2014

تلقينا رسالة من سمر محمد . من البحيرة تقول فيها : أنا شابة عمري 23 سنة . وعلي قدر كبير من الجمال . ومخطوبة منذ حوالي 5 شهور . ارتباط صالونات تقليدي لم نكن نعرف بعض من قبل . لكن مشكلتي أن خطيبي شكاك لأبعد الحدود . رغم أنه يعلم جيداً مدي تديني وتربيتي في اسرة تفرض علي واشقائي قواعد صارمة لانحيد عنها . إلا أنه دائماً كثير الشك ويفترض سوء النية.
رغم انه لم يصدر مني أي شئ يعطيه الحق في غيرته وكلما واجهته برفضي لهذه الشكوك يتهرب ويؤكد أنها غيرة نابعة من فرط حبه لي . لكن ياسيدتي أنا لا أقبل هذا وفكرت كثيراً في الانفصال عنه لكن للاسف رغم ارتباطي به ارتباطاً تقليدياً إلا انني احبه ولا اريد سواه .. فقولي ماذا أفعل؟
عزيزتي الشابة الجميلة عندما أقدم هذا الشاب للارتباط بك كان يعلم جيداً أنك شريكة حياته وسوف تحملين اسمه وستكونين أماً لأولاده وتحفظينه في غيبته . كما أن ياصديقتي العزيزة تختلف الغيرة عن الشك . فالاولي دائماً تدل علي الحب والأهتمام والخوف عليك . أما الشك فعلامة من علامات انعدام الثقة.فلا توجد أمرأة علي وجه الأرض لا تحب ان تشعر بغيرة حبيبها أو خطيبها أو زوجها عليها لتعرف مكانتها عنده وإن نغصت عليها هذه الغيرة حياتها كما يحدث في كثير من الأحيان . لكن ما لاتستطيع المرأة تحمله أو التأقلم معه هو الشك وللاسف دائما ما يؤدي إلي كثرة الهموم والأحزان وقد يدخل جميع الاطراف في دوامة من المشكلات والخلافات التي لاتنتهي.فنصيحتي لك أن تفرقي بين غيرة خطيبك الصادرة عنه لانكما في بداية ارتباط تقليدي ولايعرف عنك الا القليل . وبين الشك الذي قد يكون طبعاً ومرضاً نفسياً سيستمر معه ما تبقي من عمره . فهل ستسطيعين التأقلم مع هذا بعد الزواج ويعد أن تهدأ حالة التوهج العاطفي خلال فترة الخطوبة التي تسبق معظم الزيجات . فهذا ما ستحددينه انت دون سواك ووفقك الله في جميع الأحوال.
الأرملة ..والقصر
ترددت طويلاً قبل أن أكتب إليكي برسالتي . لكن الظلم الواقع علي جعلني . اقدم علي ارسال رسالتي لكي يتدخل المسئولون لأنصافي فقلبي يعتصر
حزناً وألماً وحسرة . فأنا "س. ع" سيدة تجاوز عمري التاسعة والخمسين عاماً من مركز الحوالة . بالقناطر الخيرية . شاء القدر أن أولد لأسرة فقيرة . بالكاد تملك قوت يومها . كنت أعمل مع "الانفار" في جمع المحصول من الغيطان . وعندما وصلت للثامنة عشر عاماً . اشرقت لي الحياة بعد سنوات طويلة قضيتها في حرمان وشقاء . فتقدم لي رجل سعودي ثري يكبرني بعدة سنوات . ودون اي تفكير تزوجنا وأخذني ب "شنطة هدومي" كما يقولون.
سافرت معه وعشت بالسعودية في حياة مرفهة . منحني خلالها كل سبل السعادة وظننت ان الله قد عوضي به خيراً . ولم انع للدنيا هماً . لكن ولأن دوام الحال من المحال سريعا ما اكتشفت ان زوجي لاينجب . وانني بين خيارين كلاهما مر أما أن أطلب الطلاق وأعود للفقر مرة أخري . واما أن أرضي بحياتي معه فأحرم من نعمة الامومة التي تنتظرها كل زوجة بفارغ الصبر.
قررت أن ابقي معه وضحيت بأمومتي رغم قدرتي علي الانجاب في مقابل ان أسعد أسرتي المكونة من امي وابي واخي الأصغر . حصلت علي الجنسية السعودية . وكنت ابعث لاسرتي بالاموال وخيرات الله حتي تبدل حالهم من حال إلي حال . مرت عدة سنوات وتوفي والدي . فنصحني زوجي بأرسال مبلغ لأسرتي حتي يقوموا ببناء منزل بقريتنا . نقيم به كلما ترددنا بين الحين والآخر علي قريتنا لزيارة والدتي التي اصيبت بعدة أمراض نتيجة حزنها الشديد علي فراق والدي وشريك عمرها.
وبالفعل قام أخي بشراء الأرض التي سيقام عليها البيت ووضعنا الأساس . لكن تطور المرض كان أسرع من كل شئ واصبحت أمي عاجزة عن الحركة . ولأن ليس لديها سواي لتتكأ عليه في مرضها الذي اخذ يشتد عليها يوماً بعد يوم أ ضطررت للبقاء معها لفترات طويلة أرعاها واقف علي راحتها أملاً في الشفاء فطال الوقت ولم تشف أمي وأخذت تحتاج لوجودي إلي جوارها كل يوم أكثر من الذي قبله.
توقفنا عن بناء البيت وانشغلت بمرض والدتي ولا اخفيك سراً انني انفقت علي العلاج والاطباء مبالغ طائلة املا في شفاء امي وللأسف لم يحتمل زوجي ان أعيش بعيداً عنه وان انفق كل هذه المبالغ . فأخد يهددني بالطلاق . لكني هذه المرة أخترت والدتي . وقررت القرار الصعب في أن اطلب الطلاق منه . ولا أخفي عليك انني لم أكن أطلب الانفصال عن زوجي فحسب بل انفصلت ايضاً عن سبل السعادة الذي ادخلها علي وعلي اسرتي التي انتشلها من الفقر والعوز.
وبعد عدة شهور توفيت أمي . وبهذا فقدت كل شيء . لأن أخي الوحيد الذي ساعدته وكنت سبباً في أن يتزوج ولم ينقصه شيء . قام يبيع البيت الصغير الذي ورثناه عن والدنا بحجة انه يمر بضائقة مادية . ولم ينظر لظروفي ووحدتي بعد طلاقي من زوجي الثري ووفاة أمي وأبي.
وبالفعل باع أخي البيت وباع معه كل الصلات الانسانية التي تربطني به . لأنه رفض ان يعطيني حقي وميراثي الشرعي وطمع في المبلغ . فاضطررت لبيع كل ما املك من ذهب ووضعت كل ما حصلت عليه من زوجي لاستكمال بناء بيتي الذي توقفت عن بنائه لانشغالي بمرض والدتي وللانفاق علي مرضها.
ولم يتوقف أخي عند هذا الحد بل قام بأجباري علي الزواج من رجل متزوج وعنده 13 ابناً وابنة . ظناً منه انني لا انجب حتي اترك بيتي فيأخذه ايضا كما اخذ ميراثي . وبالفعل تزوجت من هذا الرجل وانتقلت للعيش معه وانجبت منه ولداً وبنتاً . ولعب القدر دوره في ان تنقلب حياتي رأساً علي عقب ويتوفي زوجي وابو اولادي القصر لاعود بلا عائل او سند مرة اخري لكن هذه المرة علي اكتافي طفلين في عمر الزهور.
لم يرأف أخي بحالي وحال ابنائي الايتام وبالفعل اخذ بيتي وطردني واولادي لاحول لنا ولا قوة . وهانت عليه العشرة . وعمراً طويل قضيناه سوياً تحت سقف بيت واحد كنا نأكل معاً في طبق واحد وتقاسمنا الحزن والفرح . ولم يتذكر يوما ارسلت له المال ليتزوج وينجب ويستقر به الحال . والآن اصبح مصيري واولادي الشارع . دون مأوي أو سند . وياسيدتي اقسم لك بالله ان كل حرف اكتبه اليك صادقة فيه . فأعلم ان العقل قد لايصدق ما ارويه لكنها الحقيقة المرة.
حررت العديد من المحاضر ومنها محضر بنقطة شبرا شهاب 2 ح . بتاريخ 10/12/2014 . ورفعت عليه عدة دعاوي قضائية ومنها الدعوي رقم 16539 لسنة 2011 . وقدمت ضده عدة بلاغات للنائب العام منها البلاغ رقم 25142 لسنة 2012 لكن كل هذا لم يحرك ساكناً . ولم يمنحني اخي حقي في العودة لبيتي الذي بنيته بشقاء السنين والغربة . ولم ينصفني القانون . وتحولت حياتي من رغد العيش إلي مأساة انسانية بكل ما تعنيه الكلمة . وتحولت من حياة كريمة منعمة . لحالة من الذل والبؤس والهوان أنظر لغد بكل معاني الحسرة والألم فلم اقترف ذنباً اعاقب عليه كل هذا العقاب.
فقولي لي ماذا أفعل فلم اتوقع يوما أن أخسر شقيقي الوحيد رغم ما فعله بي وبأولادي ولم اتوقع ايضاً أن يأتي اليوم الذي أقف أمامة خصماً في ساحات المحاكم لكن تراكمت علي الديون وفي النهاية ومهما طال بي العمر أو قصر فلابد وأن يعود الحق لأصحابة وان يجد أبنائي الايتام المأوي الذي يسترهم ؟ فكل ما اطلبه هو حقي في ان اعود لبيتي من اجل أولادي لانني لن اعيش لهم أكثر مما عشت فماذا سيكون مصيرهم؟
***
عزيزتي الأم المسكينة دعيني في البداية أذكرك بمقولة للعالم الراحل الدكتور مصطفي محمود : "ثقوا بأنه لايدوم كرب .. وفي الدنيا رب"
فكلما ضاقت ثقي ان فرج الله قريب.
فقصتك مع ظلم أخيك تدمي القلب لما تسببت فيه من تقطيع للأرحام وإثارة الخصومة والكراهية . في حين أن الجميع يعلم ان الخالق سبحانه وتعالي وهو العادل قسم المواريث وأنزل آيات في ذلك تتلي إلي يوم القيامة وقال تعالي :" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل" . كما قال "إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا".
وللأسف يا أختي الكريمة أن في كثير من الأحيان تضل العقول والقلوب ويعمي الطمع العيون عن الحقوق ويؤدي ذلك إلي حرمان الإناث من ميراثهن. وهذا ما وقع فيه اخوك الذي غاب ضميره . وغرته أموالك وميراثك وانسته الحق والعدل الذي أمر به الله . ونسي أن الإسلام أنصف المرأة فأعطاها نصيبها مصداقاً لقوله تعالي في سورة النساء "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً".
فحرمان المرأة من ميراثها سواء كان عقاراً أو أرضاً . أو محلا أو أي شئ ورثته . عادة سيئة أبطلها الله عز وجل بنص القرآن . وللأسف أن هناك مئات بل آلاف الحالات مثل حالتك ولا يقتصر فيها الاستبداد بالميراث علي من هم أمين أو فقراء أو من تضطرهم الحاجة والعوز لذلك بل ان هناك الكثيرين يظلمون أغنياء ولديهم من المال الكثير . وهم علي درجة عالية من العلم واحياناً علي درجة عالية من التدين ويرتادون المساجد . ولايتركون فرضاً ويعرفون جيداً ما هي حقوق الميراث وواجبات الأخت والابنة والزوجة لكن يتجاهلونها.
والأصل أن الأخت تحب أخاها وتعتز به . وتشعر بالأمان معه . وترفع به رأسها . وتستقوي به . وذكر في أهل السير أن الحجاج قال لامرأة أسر زوجها وابنها واخاها في احدي الحروب : اختاري واحداً منهم . فقالت : الزوج موجود . والابن مولود . والأخ مفقود . أختار الأخ . فقال الحجاج : عفوت عن جماعتهم . لحسن كلامها . فكيف أيها الأخ الظالم لأخته المسكينة الأرملة التي كسرها فراق الزوج والمعين والسند لها ولأولادها وأولادها الأيتام الذين مازالوا قصر لاحول لهم ولا قوة . ومن يأكل حقهم فكأنما يأكل ناراً كما يقول في الآية الكريمة "إن الذين يأكلون أموال اليتامي ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً".
فهل هانت عليك عشرة العمر وسنوات طويلة عشتها مع اختك تحت سقف بيت واحد . هل هانت عليك الافراح والاحزان التي تقاسمتموها معاً . هل هانت عليك "اللقمة" التي اكلتموها في طبق واحد . وبدلاً من أن تقوي ضعفها . وتزيل عجزها . وتوفر لها الرعاية والحماية وابنائها الايتام المساكين تكون لها اول الأعداء . وتأخذ ميراثها في بيت والدك . وتقتحم بيتها عن زوجها وتطردها وابناءها . أعتقد أن هذا الأمر أفحش أنواع الظلم . وأعظم أنواع الجرم . فماذا تنتظر اختك المسكينة اذن أن يفعل بها وبأبنائها الغرباء؟
فإن لم تحسن إليها . وتتفاني في خدمتها . وتوفر احتياجاتها . واحتياجات أبنائها وأن تكون لها نعم السند . فدعها تنعم بمالها وبيتها الذي تركها له زوجها . فلديك أبناء وتعرف معني "الضنا" . فقد يبدل الله الاحوال ويتعرض ابناؤك لمثل ما فعلته في اختك وابنائها فهل ترضي بهذا العذاب لفلذات اكبادك . أن يعيشوا مشردين وهم في عمر الزهور . فبا لله عليك ألا يكفيهم مرارة اليتم ومرارة الفقر والعوز . فتذكر أن من يتعد حدود الله يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين فأي تحذير وإنذار بعد هذا . فراجع نفسك ورد الحقوق لأ صحابها قبل فوات الأوان.
ثانياً : أري أن الحل في هذه المأساة يقع علي عاتق اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية والمستشار هشام بركات النائب العام . لتحريك الدعاوي القضائية واتخاذ اللازم نحو هذا المجرم الذي ضرب بالقانون وبالشرع وبالاصول عرض الحائط ولابد من يوم يعاقب فيه وترد الحقوق لاصحابها لتنعم هذه الارملة المسكينة واولادها القصر بابسط حقوقهم في الحياة في مأوي يسترهم.
آراء القراء
تلقينا خلال الأسبوع الماضي العديد من الرسائل لقراء الصفحة والتي تحمل اراءهم حول القصة التي عرضت الأسبوع الماضي بعنوان "ابنتي والنصاب" والتي تتلخص في الأب الذي وقعت ابنته ضحية لأحد النصابين الذي اقنعهم بأن يعطوه كل ما يملكون وشقاء السنين لاستثمارها وتزوج من ابنتهم لمدة 15 يوما و"فص ملح وداب" تاركا الابنة حاملا ووضعت واصبح عمر طفلته عامين ولا يعلم عنها شيئاً. ويقف والد الضحية حائرا لا يعرف أين السبيل للخروج من هذه المصيبة القاسية ولا يعرف كيف يحصل علي حقوق ابنته وطفلتها. وكيف يسترد تحويشة عمره طوال عامين يبحثون عن هذا الشخص دون جدوي.
في البداية يقول عمرو كمال "محام": إن هناك العديد من الاجراءات القانونية يمكن ان تتخذها هذه الضحية لاسيما رفع دعوي طلاق للضرر امام المحكمة من منطلق أنه هجرها وسافر. وتثبت هذا بشهادة الشهود. وتطلب من المحكمة فتح باب التحقيق في القضية. مضيفا أنه لو تم الطلاق يمكنها رفع قضية نفقة في المحكمة لها ولطفلتها. ثم تتوجه بهذا الحكم حال حصولها عليه لبنك ناصر الاجتماعي وسوف يتم صرف مبلغ النفقة من خلاله..
يضيف: ان والد الضحية ذكر في قصته ان زوج ابنته وقع علي ايصالات أمانة بالمبلغ الذي اخذه منهم ليستثمره ولم يرده حتي الآن. فيمكن عمل محضر بإيصال واحد فقط من هذه الايصالات العديدة حيث أن مدة سقوط العقوبة علي ايصال الأمانة 3 سنوات من تاريخ الحكم ومن ثم يتم الحفاظ علي صلاحية باقي الايصالات. موضحا أنه لو الأب لديه ما يثبت من مستندات أو جوازات سفر أن زوج ابنته نصاب أو انتحل صفة فمن خلال جزئية النصب يمكن محاكمته..
وتري ياسمين مراد "ربة منزل" ان هذه الأسرة كانت ضحية لنصاب محترف. ويبدو ان ابنتهم لم تكن الأولي. بدليل ان زوجة الكفيل أرسلت لهم ما يفيد أنه كان متزوجاً بأخري قبلها. واخفي عليهم. كما أن الأب في رحلة بحثه عن الحقيقة اكتشف ان هذا النصاب علي علاقة بزوجة الكفيل ايضا. فلابد أن يكون هناك اصرار لدي الزوجة المسكينة واسرتها حتي يخضه هذا النصاب أمام المحاكم حتي تحصل علي حقوقها وحقوق طفلتها االمسكينة التي لم يتجاوز عمرها سنتين في حين ان هناك من يتمني أن ينعم بهذه النعمة ولم يقسم له بها.
يري محمود خضر "موظف علاقات عامة" ان موقف هذه الزوجة المتضررة ضعيف جدا. لأن هذا الزوج لم يدلهم علي كبير في عائلته يمكن اللجوء له. وللاسف انه ليس له وظيفة ثابتة في مصر كان يمكن من خلالها الحصول علي نفقة تعينها علي الحياة. مؤكدا علي ضرورة ان تتدخل وزارة الداخلية لمساعدة هذه الأسرة المسكينة. واعتبار هذه القصة مناشدة من هذه الزوجة وابنتها لوزارة الداخلية لضبط واحضار هذا النصاب الذي تركهم منذ عامين كاملين دون أن يفكر في مصير طفلته المسكينة التي لا ذنب لها في الحياة.
يشير محمد عبدالعظيم "موظف" ان علي هذه الأسرة ان تحمد الله حمدا كثيرا رغم كل المصائب التي تعرضوا لها سواء من ضياع تحويشة العمر ومبلغ 250 ألف جنيه الذي سرقه منهم بحجة استثماره. أو لأن زوج ابنتهم الذي وثقوا فيه واعتبروه ابنا واخا لهم كان نصاب ذكي استطاع ان يأخذ منهم كل شيء و"فص ملح وداب". لأن هذا المجرم سافر وهرب بشره خاصة أنه يبدو بعد هذه القصة المحزنة أنه محترف النصب وبالتالي أمواله حرام وكان هينفق علي زوجته من حرام فكما يقول المثل الشعبي "أخد الشر وراح".
تري نفيسة عبده محمد "ربة منزل" ان علي هذه الأسرة ان تصبر لأن كل شيء بقدر. وقدر هذه الزوجة ان تتزوج هذا الشخص. ولأنها كانت حسنة النية. فلن يتركها الله. وسوف يعوضها وطفلتها كل الخير لكن ربما يأخذ هذا الأسر وقتا طويلا لأننا جميعا نعرف ان يوم المحاكم بسنة بل بسنوات. متساءلة: لماذا لا تخرج هذه الأبنة للعمل خاصة انها شابة في مقتبل العمر حتي لا يقف مستقبلها وتتوقف حياتها عند هذذه التجربة التي ستنعكس سلبا عليها وعلي نفسية الطفلة البريئة التي لا ذنب لها.
تضيف: عليها أيضا ان تضع طفلتها امام عينها ففي أي أجواء نفسية ستنشأ وماذا ستقول لطفلتها عندما تسألها فيما بعد عن ابيها كل هذا سيختلف إذا ما خرجت للحياة وللعمل بعيدا عن سجون الأحزان والهموم التي لا تجدي نفعاً. لافتة إلي أنه علي كل أسرة يتقدم عريس للزواج من بناتهم ان تتحري المصادر الموثوق لسؤالها للوقوف علي حقيقة وحياة هذا الشخص بعيدا عن المجاملات الكثيرة التي تواجه الأسر في مثل هذه المواقف. وحتي لا يقعوا فريسة سهلة للنصب كهذه الأسرة.
ابني .. ومرضه النادر
أنا موظف بسيط . أعمل ضمن نسبة ال 5% . بإحدي الوحدات الصحية بمركز أبو النمرس . بمحافظة الجيزة . وتتلخص مشكلتي في ابني "حسين " البالغ من العمر الآن ثلاثة أعوام . حيث شاء القدر ان يصاب بمرض نادر لم نسمع عنه من قبل ليس له أسم يصنف به باللغة العربية لكن اسمه الطبي "MPS-VI". وهو عبارة عن تخزين مواد معينة تترسب علي جدار العين . وتؤثر علي الابصار . كما أثرت علي الحركة وعلي كل اعضاء جسده النحيل من طحال وكبد ويبدو وكأنه توقف عن النمو.
وبعد عامين كاملين طفت خلالها جميع محافظات الجمهورية من شرقها لغربها . وانفقت علي الاطباء كل ما أملك املا في الشفاء لكن دون جدوي فنصحني الاطباء باللجوء إلي التأمين الصحي لأن علاجه الوحيد في منحه انزيماً تعويضياً من عقار معين سيستمر في تناوله مدي الحياة وهو يوجد بمستشفي أطفال مصر بالسيدة زينب التابعة للتأمين الصحي.
ويكمل الأب عيد أحمد منسي . المقيم بشارع مركز أبو النمرس . بمحافظة الجيزة وتليفونه . رقم 01113152782. توجهت للتأمين الصحي مثل الغريق الذي يتعلق بقشة . لكن صدمني المسئولون بأن علاج ابني نادر ومكلف ولن يستطيعوا توفيره.
فأقسم لك بالله العلي العظيم انني كدت أموت . بعد كل هذا وبعد أن أجمع الأطباء ان الامل في انقاذ حياة ابني وفلذة كبدي في هذا الدواء ولم يشعر بي المسئولون . فلم أجد امامي سوي القانون فحررت دعوة قضائية بإلزام التأمين الصحي بتوفير العقار لابني وبالفعل حصلت علي الحكم وظللت لمدة ثلاثة شهور اصرف العلاج فتحسنت حالة ابني الصحية . وتنفست الصعداء وبدأ الأمل يطرق باب منزلنا الذي اطفأت الاحزان انواره وعادت إلينا الحياة لكن يبدو أن المسئولين يرفضون هذا.
وقامت هيئة التأمين الصحي بالاستشكال علي الحكم . فتوقف صرف العلاج . وللاسف دفع ابني الثمن غالياً لأن حالته تدهورت مرة أخري . واكد لي الأطباء ان توقف حصوله علي هذا الانزيم سيتسبب في ان تصبح حالته أسوأ من ذي قبل . لم أجد مسئولا له علاقة من قريب أو بعيد بمأساتي إلا وطرقت بابه لكن للاسف لم يستجب لي أحد.
واخذت حالة ابني الصحية تتدهور أكثر فأكثر . فهل آمل من خلال صفحتك هذه أن يصل صوتي للدكتور الانسان عادل عدوي . وزير الصحة . ويرأف بحال أب فقير لا يتجاوز راتبه الشهري 600 جنيه . يري ابنه وفلذة كبده يعاني ويتألم ولا يجد العلاج ويقف قليل الحيلة لا يستطيع التخفيف عنه.
فلا أطلب من وزير الصحة سوي أن يتبني حالة ابني ويتخذ القرارات العاجلة لإعادة صرف جرعات العلاج لابني حسين البالغ من العمر ثلاثة أعوام ولم يتعد وزنه عشرة كيلو جرامات أو سفره للخارج.
من نقطة
لنقطة
أرسل إلينا صديق الصفحة الدائم سالم شعوير من إدكو . بمحافظة البحيرة برسالة يقول فيها : أتابع دائماً رسائل قراء صفحتكم من المعذبين الذين يقتلهم المرض والعوز لكن في قريتنا من يموت بسبب نقطة فرح ابنه الوحيد. فالقصة باختصار:
المعلم الكبير الذي منحه الله الصحة والعافية والمال الكثير من خلال عمله في تجارة الفواكه والخضراوات رزق بابن وحيد . الحقيقة أن الرجل كان حريصاً من الناحية المادية يصرف بحساب ويتقي الله ويفعل الخير وكان نموذجاً للأنسان السوي لايفوته فرح إلا ويشارك فيه "بنقوط" من أجل فرح ابنه ويقال إن النقوط الذي دفعه في أفراح البلد والمدن المجاورة والقري بحكم عمله وصداقاته وعلاقاته يصل إلي قرابة النصف مليون جنيه وكان يقول إن هذا المبلغ يعتبر تحويشة العمر أو جمعية تكفي تكاليف الفرح والباقي يستثمره في توسيع نشاطه.
ومرت الأعوام وأتي اليوم الموعود فرح المحروس أبنه الوحيد . طبع آلاف بطاقات الدعوة لحضور الفرح شملت أغلب المعارف والأهل والأصدقاء من معلمين . صنايعية . موظفين . تجار . فلاحين وقام ابنه واصدقاؤه بعمل كل شئ وتجهيز كل كبيرة وصغيرة . وكان الفرح من أشهر أفراح المدينة قاموا بسد الشارع العام وتحويل المرور إلي الشوارع الجانبية وعمل شادر كبير وضعوا فيه ترابيزات عليها أطعمة وفواكه والخمور والويسكي . أحضروا راقصة واشترطت عليهم دفع مبلغ خيالي فوافقوا . كان كل من يري السرادق يعتقد أن حريقاً شب فيه من كثرة كثافة الدخان الذي يتصاعد من جميع الترابيزات . انتهي الفرح الذي ضربوا به المثل من حيث كثرة المداعي وكثرة "الفلوس" التي جمعوها فالرجل كما قلت له نقوط عند الناس قرابة النصف مليون جنيه قام الجميع بسداد ما عليهم بالأضافة الي نصفهم نقوط جديد دين واجب السداد وبعد انتهاء الأفراح والليالي الملاح انتظر المعلم الكبير أن يسلموه المبلغ المنتظر لكي يؤمن مستقبل أبنه الوحيد العريس ويقيم له مشروعاً خاصاً وجاء وقت الحساب قالوا له : صرفنا كذا علي الطعام ضحك وقال لايهم بالهنا والشفا . قالوا . صرفنا كذا علي الفراشة والأنوار قال . والله قليل قالوا . صرفنا كذا علي "الذي منه" سأل الرجل الطيب عن "الذي منه" وعرف أنه الشئ الذي كان يتصاعد منه الدخان الأسود فاحمر وجهه ولم ينطق ثم قالوا : أعطينا الراقصة كذا الف ازدادت ضربات قلبه وتلاحقت وقال هذا كثير جداً .قالوا . نحن أجبرناها علي الرقص ببدلة معينة حسب طلبنا . ثم قالوا . أعطينا الفرقة الغنائية كذا الف وعندما اعترض قالوا . إنها فرقة مشهورة أول مرة تنزل البلد قال الرجل بعد أن دب اليأس في قلبه ونفسه وهو يضرب كفا بكف عليه العوض ومنه العوض أعطوني باقي المبلغ قالوا : ليس هناك باق ولكن علينا مبالغ بسيطة تعهدنا أنك ستسددها علي مهلك . شعر الرجل بدوخة بسيطة فقام وتمدد علي السرير وطلب منهم أن يتركوه يستريح شوية . لم يتحمل شدة الصدمة في يومه الأول فقد النطق وفي اليوم الثاني فقد الحركة تماماً واليوم الثالث كان آخر أيامه في هذه الدنيا لتتسبب النقطة في نقطة تودي بحياة هذا الرجل!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.