بعد أن امتلأت بأدوية الصيدليات عيادات الأطباء: بوابة للأدوية المهربة والمغشوشة استطاعت صناعة الدواء المصرية أن تكون حصنا آمنا.. ودرعا واقيا للشعب المصري.. وتمكنت من توفير الدواء الآمن والفعال بأسعار تتناسب مع دخل المواطن وخاصة في وقت الأزمات.. ولكن هناك أيضا ممارسات خاطئة من البعض منها بيع الأدوية في عيادات الأطباء.. الأمر الذي يسبب أضرارا جسيمة للمرضي خاصة.. وللمواطن المصري بصفة عامة. في البداية يشير د. عادل عبدالمقصود رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالقاهرة إلي ضرورة وجود رؤية لإصلاح التشوهات الموجودة في سوق الدواء.. صناعة وتوزيعا وتجارة وتفتيشا.. وتسجيلا وتسعيرا لمحاولة الحفاظ صناعة الدواء المصرية وعلي اقتصاديات الصيدليات وحماية لمصلحة وصحة المريض المصري وحقه في توفير دواء آمن وفعال.. بسعر مناسب وفي الوقت المناسب.. والحصول عليه من المكان المعترف به قانونيا بتداول وبيع الدواء.. والخاضع لرقابة وتفتيش وزارة الصحة وهي الصيدليات. اختصار دور الصيدلية حذر د. فاروق الرزيقي عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة من تعامل المرضي مع الأدوية خارج الصيدليات والتي تعتبر المنفذ الوحيد والطبيعي وفقا لأحكام القانون لبيع وتداول الأدوية والتي تخضع للرقابة والتفتيش الصارم من خلال الجهات المنوط لها ذلك.. مشيرا إلي تفشي ظاهرة بيع وتداول الأدوية بعيادات بعض الأطباء بالتعاون مع بعض شركات التوزيع ومخازن الأدوية.. وخاصة الدواء مرتفع السعر.. واختصرت دور الصيدلية التي تعتبر وفقا للقانون المنفذ الآمن والوحيد لتجارة الدواء للمواطن. قال إن هذه الظاهرة ضد مصلحة المريض.. واستنزافا لموارده الاقتصادية.. وتلاعبا واضحا لأحد حقوقه التي أقرتها له منظمة الصحة العالمية وكافة القوانين.. والأعراف والإنسانيات.. وهو حصوله علي الدواء الآمن والفعال بسعر مناسب.. وفي الوقت المناسب.. وصول الفنية للحفظ والتداول الأمر الذي يوثر علي فاعليته ومأمونيته. المغشوش والمهرب أشار د. فادي إبراهيم عضو مجلس إدارة شعبة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية إلي أن نقص بعض الأصناف الحيوية يؤدي إلي انتعاش تجارة الدواء المهرب أو المغشوش والمقلد والذي يحقق أرباحا فلكية تفوق ما يحققه تجار السلاح والمخدرات.. فوفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن حجم التجارة اليومي من الأدوية المغشوشة 32 ملياراً و88 مليون دولار سنويا علي المستوي العالمي.. بالفعل ومن خلال عملي في قطاع الصحة منذ ما يقرب من ربع قرن.. وأن هناك العديد من الأدوية الحيوية التي يتم تهريبها للبلاد بطرق غير قانونية وغير مشروعة وتتداول في الظلام وخلف الأبواب المغلقة بأسعار تفوق أسعارها في دول غنية محققين مكاسب تصل إلي 500% وتصل أرباحهم السنوية إلي مليار و200 مليون جنيه.. وقد يؤدي هذا الدواء إلي وفاة المريض بدلا من الشفاء لأنه يتعامل مع دواء مجهول المصدر.. وقد يكون فاسدا نتيجة تهريبه وعدم حفظه بالطرق والوسائل العلمية للأدوية التي تتطلب ذلك فيتحول الدواء إلي سم قاتل يتناوله المواطن المصري الذي هو محور التنمية وغاياتها ووسيلتها. دور رقابي لوزارة الصحة أوضح د. ميشيل عبدالملاك مسعود - مدير صيدلية - أن بيع الأدوية في عيادات الأطباء ظاهرة يجب أن تتدخل الجهات المعنية لمنعها نظرا لما تسبب من آثار اقتصادية سلبية علي الصيدليات المنوط لها بيع الأدوية للجمهور.. بالإضافة للآثار السلبية التي قد تصيب المريض نتيجة تعامله مع أدوية قد تكون مجهولة المصدر أو منتهي الصلاحية.. أو مهرب بطرق غير سليمة. طالب وزارة الصحة والتفتيش الصيدلي القيام بدورهما في الرقابة والتفتيش للقضاء علي هذه الظاهرة ببعض عيادات الأطباء والتي تفشت في الفترة الأخيرة حفاظا علي صحة المواطن المصري. تفاعل الأدوية أشار د. ماهر محمد سعد - صيدلي - أن بيع الأدوية في عيادات الأطباء فيه خطر كبير علي صحة المريض وخاصة إذا حدثت تداخلات وتفاعلات دوائية.. سواء تفاعل الدواء مع دواء آخر أو مع عشب من الأعشاب.. أو حتي مع الغذاء والمشروبات.. وأيضا من بعض العمليات الحيوية التي تحدث للدواء داخل جسم الإنسان من امتصاص أو انتشار للدواء وأثناء التمثيل الدوائي أو أثناء إخراج الدواء من الجسم. أوضح أن الصيدلي يعلم جيدا هذه التفاعلات فيمنع تناول دواء مع آخر لمنع هذه التفاعلات الضارة.. أو الأدوية التي ترفع فاعلية بعض مثل المضادات الحيوية.. أو الأدوية المتداخلة مع الطعام والتي تستوجب تناولها علي معدة خاوية مثل الأدوية المضادة للالتهابات والارتشاح.. وهناك أدوية تؤثر علي أنزيمات الكبد سواء بتنشيطها أو تثبيطها. قال إن الأطفال لا يعالجون بالتتراسيكلين لأنه يؤثر علي الكالسيوم.. ومرضي الاكتئاب لا يجب أن يتناولوا بعض أنواع الجبن لأنها تحتوي علي التيرامين.. والمضاد الحيوي بيروفلوكساسين لا يؤخذ مع دواء باسط للعضلات.. ولا يجب أن يتناول مريض الضغط الكالسيوم بجرعات عالية.. ولا يتم تناول مدرات البول مع أدوية الكوليسترول والدهون الثلاثية.. مؤكدا أن الصيدلي هو المنوط له بيع الأدوية وتحذير المريض من هذه التفاعلات. وينصح المرضي وأسرهم بعدم التعامل مع أدوية العيادات.. مؤكدا أن الصيدليات هي البوابة الآمنة للدواء الآمن والفعال. د. شريف عبدالهادي : التدخين .. الوجبات السريعة..و عدم الرياضة ..مثلث الرعب للقلب صحة القلب ضرورية لحياة أفضل لكل شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس والعوامل التي تسبب أمراض القلب والذبحة الصدرية يأتي في مقدمتها تناول غذاء غير صحي وخاصة الوجبات السريعة والكسل "الخمول" والتدخين.. وممارسة هذه العادات السيئة انتشرت بين فئة الأطفال وخاصة من هم في سن المراهقة. أكد د.شريف عبدالهادي استشاري جراحة القلب وعميد معهد القلب القومي الأسبق علي وجود عوامل خطورة تساعد علي الإصابة بأمراض القلب.. علي رأسها التدخين.. لذلك يجب أن تناقش مع أبنائك أضرار التدخين علي الصحة وكيف يتخذون قراراً سليماً عند مواجهة الدعوة للتدخين وتحذيرهم من الأساليب الملتوية لشركات إنتاج السجائر وجميع أنواع التبغ.. وإذا كنت من الآباء المدخنين حاول أن تقلع عنه واشرح لهم الأسباب التي دعتك للتدخين ووضح أن مادة النيكوتين تسبب الإدمان مما يؤدي إلي صعوبة الإقلاع عن التدخين وبذلك ننصحهم بعدم البدء من التدخين وان كان ذلك من مجال التجربة. قال إن التدخين عموماً.. أو بدء الشخص في التدخين في عمر مبكر يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب المتعلقة بالتدخين.. ووجد أن ما يقارب نصف الشباب المدخن الذي يستمر في التدخين إلي سن النضوج يتوفي بسبب مرض من الأمراض التي يتسبب فيها التدخين وأن نصف أطفال العالم يعيشون مع مدخنين.. وأن الأطفال الذين يعيشون مع آباء مدخنين فإنهم يستنشقون ما يعادل 102 علبة سجائر حين يصل عمرهم 5 سنوات. قال إنه يجب أيضا تعليم أبنائك تناول غذاء صحي متوازن وتعليمهم كيف يسيطرون علي أنفسهم عند تناول أغذية غير صحية وخاصة الوجبات السريعة وعدم الإفراط في تناولها إلي جانب التقليل من الأملاح في الأغذية والابتعاد عن المشروبات الغازية والأغذية السكرية والحلويات. أشار إلي ضرورة تشجيعك لأبنائك علي الحركة في حياتهم اليومية وعلي ممارسة الرياضة من خلال المشاركة في الفرق والألعاب الرياضية مثل كرة القدم والسباحة والمشي ونط الحبل للمحافظة علي الوزن وتجنب السمنة والأمراض المصاحبة لها. أوضح أهمية مراقبة وزن الطفل فالسمنة في سن المراهقة تؤدي إلي سمنة في سن النضوج وإذا كان أحد الأبناء سمينا فيجب مراجعة الطبيب المختص وأن السمنة في سن الطفولة قد انتشرت في شكل وبائي في بعض المناطق بالعالم وتزداد بشكل متسارع في مناطق أخري ويوجد حوالي 22 مليون طفل في العالم تحت سن الخامسة يعانون من السمنة وزيادة الوزن ومن ثم مضاعفة احتمال الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة.. مشيراً إلي أهمية الرضاعة الطبيعية.. فحليب الأم هو الأفضل للطفل في الست شهور الأولي لتقوية مناعته ضد الأمراض ويوفر جميع العناصر الغذائية الضرورية. في المؤتمر الدولي بالقاهرة تفعيل قانون زراعة الأعضاء.. ونشر ثقافة التبرع أكد المؤتمر الدولي الثاني لزراعة الأعضاء في ختام أعماله ضرورة وضع حلول عملية لمشاكل طبية كثيرة.. ودعمه للقانون 5 لسنة 2010 ولائحته التنفيذية بشأن زراعة الأعضاء.. كما دعا الدولة واللجنة العليا لزراعة الأعضاء للمضي قدماً في زراعة الأعضاء من المتوفي. أكد د.عبدالحميد أباظة رئيس الجمعية المصرية لزراعة الأعضاء مطالبة المؤتمر الدولة بتشجيع التبرع من خلال المقابل المادي أو الأدبي.. وموافقة أغلب أعضاء الجمعية العمومية للجمعية علي التبرع بأعضائهم.. كما وافق المؤتمر والجمعية علي إنشاء فروع للجمعية بمحافظات سوهاج والغربية والإسكندرية والمنوفية والدقهلية لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضي بهذه المحافظات.. والعمل علي نشر ثقافة التبرع من المتوفي للحي. قال إن المؤتمر ناقش خلال جلساته العلمية بحضور أساتذة الجراحة والباطنة والتخدير والرعاية المركزة والمعامل والمناعة الجديد في زراعة الأعضاء والطرق المثالية لاختيار المرضي والمتبرعين بما لا يسبب أضراراً للجميع.. وتطوير العمل الفني والطبي والإداري في تخصص زراعة الأعضاء.