بدأت في العاصمة السعودية "الرياض" أمس المباحثات التمهيدية بين الفصائل السورية المعارضة تمهيدا لمحادثات فعلية مرتقبة تسعي لتوحيد مواقف فصائل المعارضة تجاه مباحثات التسوية السلمية للأزمة السورية. قالت مصادر إن المشاركين سوف يجري مباحثات للإعداد للمباحثات الفعلية التي تجري يومي الاربعاء والخميس ويشارك في مباحثات الرياض ممثلون عن عدة تجمعات للمعارضة من أجل تشكيل وفد موحد يخوض مفاوضات محتملة مع النظام السوري تحت رعاية دولية واقليمية. يقول عمر ادلبي ممثل تجمع انصار سوريا إن الاجتماع سيشارك فيه ممثلون عن الكثير من الفصائل العسكرية المعارضة. كما سيحضر اللقاء عدد من زعماء "الجيش السوري الحر". ومنهم ممثلو مجموعات خضعت لتدقيق الولاياتالمتحدة وحصلت علي دعم عسكري اجنبي. من جانب آخر. قال فصيل كردي يسيطر علي مساعدات كبيرة شمالي سوريا وقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" بدعم امريكي انه لم يدع للقاء الرياض. من جانبها. ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان مؤتمر الرياض سيحاول توحيد الجماعات السورية المعارضة المعتدلة. بهدف التوصل إلي حل سلمي للصراع الجاري. أكدت الصحيفة ان السعودية تضطلع بتلك الجهود لاقناع الجماعات المعارضة السورية بالتوحد قبل انتهاء مهلة أخيرة لعقد محادثات مع الرئيس بشار الأسد. والبقاء علي الزخم الدبلوماسي الدولي لانهاء هذه الحرب. اعتبرت ان مؤتمر الرياض يعد محاولة طموحة لجلب المنظمات المعارضة التي تشكل انقساماتها حاجزا خطيرا نحو ايجاد حل سلمي للصراع المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام. من ناحية أخري. اعلنت ماريا زاخاروفا. الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية. انه من السابق لأوانه الحديث عن جاهزية اللقاء الجديد حول سوريا للانعقاد علي مستوي وزراء الخارجية في نيويورك في 18 ديسمبر الجاري. تابعت زاخاروفا أنه من غير المجدي عقد مثل هذا الاجتماع قبل تطبيق القرارات السابقة التي كان الوزراء تبنوها في لقائهم السابق في فيينا في 14 نوفمبر الماضي. اضافت أن أي حوار حول وقف لإطلاق النار في سوريا مستحيل قبل تجهيز قائمة عامة نهائية للتنظيمات الإرهابية في هذا البلد. وشددت زاخاروفا علي أن موقف روسيا من تسوية الأزمة السورية لم ولن يتغير. بخلاف الشائعات المغرضة حول احتمال حدوث هذا التغيير. مشيرة إلي الطابع المبدئي للمقاربات الروسية. أكدت ان موسكو عازمة العقد علي التمسك بموقفها العقلاني ذي البعد المستقبلي. في نظرها. في اطار المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تمت استحداثها في فيينا. قالت إن روسيا تنطلق من ضرورة مواصلة نشاط هذه المجموعة في اتجاه تفعيل اجراءات المساعدة علي اطلاق عملية سياسية بين الأطراف السورية. وفقا لبيان المجموعة الصادر في 14 نوفمبر. علي صعيد آخر. اعلن مساعد الخارجية الإيرانية للشئون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان عن ترحيب بلاده بكل جهد ايجابي من مختلف "اللاعبين" لحل الأزمة السورية "في اطار احترام السيادة السورية وصوت الشعب الذي يقرر مصيره بنفسه". اضاف عبداللهيان خلال كلمة امام السفراء الأجانب المعتمدين في طهران ان كل قرار يتخذ لابد أن يكون في إطار ارادة الشعب السوري. وان تقوم الأممالمتحدة بدور محوري. بالتنسيق مع الحكومة السورية وفي ضوء القوانين الدولية. كما أكدت ايرانوروسيا مجددا عزمهما مواصلة الجهود المشتركة الرامية إلي تعزيز مكافحة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جري بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. والروسي سيرجي لافروف. حيث ناقشا تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الوضع في سوريا. من ناحية أخري. أبدت الأممالمتحدة قلقها ازاء مصير 12 ألف لاجئ سوري تقطعت بهم السبل علي الحدود السورية الأردنية في أوضاع إنسانية متدهورة. قالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في إفادة صحفية في جنيف "أرواح اللاجئين ستكون في خطر خلال الشهور المقبلة.. ومن ثم تناشد المفوضية حكومة الأردن السماح للاجئين الذين تقطعت بهم السبل عند الحدود بدخول البلاد". عسكريا. دخلت غواصة روسية مزودة بصواريخ كروز. الجزء الشرقي من البحر المتوسط واقتربت من الساحل السوري. حسبما أفادة وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء. نقلت الوكالة عن مصدر قوله إن الغواصة مزودة بصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمتها السفن الحربية في أسطول بحر قزوين. لضرب أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. جدير بالذكر ان لروسيا قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية. معقل الرئيس السوري بشار الأسد. وتشن الطائرات الروسية غارات علي مواقع للمعارضة السورية منذ أشهر.