أعرب أطراف العملية التعليمية في مصر من أساتذة جامعات ومعلمين وطلاب عن استبشارهم بتشكيل مجلس الشعب الجديد باعتباره رافدا تشريعياً ورقابياً يمكن ان يعيد للعملية التعليمية حيويتها ويساهم في حل مشاكلها المزمنة. طالب اساتذة الجامعات بضرورة النظر في الاجور المتدنية لعلماء مصر وصناع الاجيال التي لا تتيح لهم أداء رسالتهم في ظل ارتفاع وغلاء الاسعار.. وشددوا علي ضرورة زيادة ميزانية التعليم والبحث العلمي إلي 6% من إجمالي الناتج القومي في مصر. بينما طالب المعلمون المجلس بتبني مسألة تغير قانون نقابة المعلمين واتاحة فرص انتخاب نقيب المعلمين من قبل كافة المدرسين في حين أشار الطلاب الي رغبتهم في تحويل لائحة العمل الطلابي المطبقة حالياً الي قانون. قال الدكتور مصطفي الجزيري استاذ الاعلام بجامعة جنوب الوادي إن المطلوب من مجلس الشعب الجديد بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس هو قيام لجنة التعليم بالمجلس الجديد باعادة النظر الي مسألة هيكلة أجور أعضاء هيئة التدريس مشيراً الي أنه لا يعقل ان تكون دولة بحجم مصر تتطلع الي تحقيق نهضة تعليمية تلبي مشروعاتها الاقتصادية في حين أن أجور الاساتذة المسئولين عن تأهيل الاجيال مرتباتهم تصنف ضمن أقل الاجور بين الوظائف في مصر. أضاف ان مسألة وصول الاساتذة الي سن المعاش من المسائل الشائكة التي تؤرقهم لأن مهنة التعليم من المهن يزداد فيها الشخص أهمية كلما تقدم في العمر كما ان الخبرات التي يحصل عليها من واقع العمل لا تستحق مطلقا ان يخرج العضو علي المعاش بمجرد وصوله الي سن 60 عاما مطالبا بالمد لعضو هيئة التدريس حتي سن 65سنة كما طالب بعمل تأمين صحي وزيادة التعيينات لأن أعدادا كبيرة من المعلمين خرجت معاشا في الفترة الماضية ولم يفتح باب التعيين لسد العجز. أكد عبدالعظيم صبري استاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان ان مجلس الشعب يجب ان يتصدي لأكبر مشكلة تواجه مصر وهي التعليم لأن تطوير ونهوض البلاد أو سقوطها مقرون بمدي تحقيق تقدم في هذا الملف كما حدث في كوريا واليابان. أشار الي انه يجب تطوير المدارس وبناء المزيد منها بحيث نقضي علي مشكلة الفترة الثانية والكثافات مع اعادة النظر الي درجات السلوك التي أصبحت مرتبطة بالدروس الخصوصية ولهذا يجب اعادة هيكلة العملية التعليمية مرة أخري واصلاحها. واتفق معه د. صلاح الطحاوي أستاذ القانون الدولي الذي طالب أعضاء مجلس الشعب بتفعيل نصوص الدستور الذي تم استفتاء الشعب عليه عام 2013 والمتعلقة بزيادة ميزانية التعليم في الناتج القومي لتصل الي 6% مع التوسع في منظومة البعثات والمنح الطلابية بينما طالب محمد أحمد اسماعيل رئيس قسم التشريعات الاجتماعية لحقوق بني سويف مجلس الشعب بتبني عودة دور المدرسة والمعلم مرة أخري بالاضافة الي مسألة الالتزام بالحضور للمدارس وعمل مجموعات تقوية تحت اشراف وزارة التربية والتعليم نفسها ورفع مكافآت المعلمين من أجل مراعاة الطلاب والعمل علي شرح المناهج بشكل جديد ومطور. أضاف ان الطلاب في عام 2015 أصبحوا لا يعتمدون علي الكتاب بقدر احتياجهم للوسائل التكنولوجية الحديثة مطلبا بالاهتمام ووضع ميزانية مستقلة من أجل التطوير التكنولوجي علاوة علي عمل بروتكولات مع الدول المتقدمة علميا وليس دولة غينيا آخر دولة مصنفة بجودة التعليم في العالم. أضاف عبدالرازق بركات عميد كلية اداب عين شمس سابقا ان حجر الاساس وأهم القضايا التي هي التعليم التي تحتاج إلي أكبر ميزانية يتم وضعها من أجل تطوير المنظومة بشكل كامل من بداية التعليم الاساسي الي الثانوي فعلينا ان ننظر الي المصائب والمشاكل التي نراها كتخريج دفعات الطب والهندسة فنري مهازل وقتلي وضحايا نتيجة اخطائهم وهذا يرجع لعدم تعليم الطلاب بشكل جيد ولهذا يجب الاهتمام بالمعامل والعلوم التطبيقية والرياضيات والفيزياء والبحث العلمي والتركيز علي البعثات فاننا لم نملك عشر بعثات المملكة العربية السعودية علي الرغم من اننا بدأنا هذه البعثات ولهذا يجب ان نكون من أولي القضايا التي يجب مناقشتها علي مائدة المجلس والرئيس. الطلاب قال عمرو الشريف رئيس اتحاد طلاب جامعة المنوفية انه يتمني من مجلس الشعب القادم أن يتبني مسألة تحويل لائحة العمل الطلابي الي قانون ينظم الحياة الطلابية ومشاركتهم في كافة القرارات التي تمس الطلاب ومصالحهم وذلك بالتعاون مع اتحادات الطلاب المنتخبة.. مشيراً الي ان هذا الاجراء سوف يقضي علي السلبيات الموجودة باللائحة الحالية ولا يجعل اللائحة مرتبطة بشخص الوزير أو طلاب الاتحادات.. كما أنها سوف تقر بصيغة قانونية اشراك الطلاب في كافة نواحي العمل الطلابي. طالب ياسرعرابي مدرس لغة عربية مجلس الشعب الجديد بضرورة إصدار قانون ينظم العلاقة بين المدرس والطالب مشيراً إلي أن القرار الذي نعمل به حالياً غير كاف لوجود حالة من التخبط في تنفيذها. كما طالب بتغيير قانون نقابة المعلمين ليسمح لكل المعلمين بانتخاب نقيب المعلمين وليس اللجان الفرعية البالغ عددها 1604 لجان فهم لا يمثلون جموع مليون و500 ألف معلم وان يتم إجراء انتخابات جديدة بدلا من المجلس المؤقت الموجود حالياً والذي يرغب أعضاؤه في استكمال مدة المجلس المنتهي. وأضاف جمال حشمت وكيل ادارة المعصرة التعليمية أنه يجب علي المجلس تشكيل لجان فوراً لتحسين أجور المعلمين لأن آخر زيادة في كادر المعلمين كانت منذ عامين. قال عبدالمنعم محمد طالب بكلية الاداب الفرقة الثالثة انه يطلب من المجلس توفير فرص العمل للشباب لان نسبة البطالة تزيد كل يوم عن سابقه ولهذا يجب رفع هذه الطلبات للرئيس والعمل علي بناء مصانع ومدارس وشركات لاستيعاب كل هذه الاعداد من الخريجين واعادة الاخرين الذي تم خصخصتهم وفي حالة عدم ايجاد فرص عمل يجب علي الدول تخصيص ميزانية بدل البطالة وهو متوفر بجميع الدول المتقدمة. أكدت مي ممدوح طالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية انها تعتبر طالبة متفوقة واستطاعت التقدم لكلية عملاقة وعلي الرغم من ذلك يتخرج الكثير منها دون ايجاد فرصة عمل ولهذا تطالب بتوفير فرص العمل والتي بدورها تشجع الشباب علي العمل والتفكير الايجابي وعدم التطرق للعنف كما رأينا علي مدار العامين الماضيين حيث رأينا الارهاب والعنف ما بين الطلاب وأفراد الشرطة والجيش وغيرهم. أشارت هبة محمد طالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية انه يجب اعادة هيكلة منظومة التعليم مرة أخري لأننا ندرس أشياء وسوق العمل يتطلب أشياء أخري ولهذا يجب ربط العلم بالعمل وتفعيل دور اللغات في الدراسة لاننا نحتاج الي أخذ العديد من الكورسات المجانية التي تكلفنا الالاف من أجل الحصول علي شهادة تساعدنا علي التقدم الي أي مجال عمل. اتفقت معاها يارا النبوي طالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية انها تطلب من المجلس حل مشاكل الاسكان خاصة للشباب لانها ستقوم بحل العديد من المشاكل وأكبرها العنوسة لان أهم المشاكل التي تواجه وتقف بوجه الشباب هي غلاء أسعار الشقق ما يؤدي الي انسحاب الشباب عن فكرة الزواج من الاساس. قالت نيرفانا محمد طالبة بكلية التجارة انني أطلب من المجلس اعطاء المرأة المصرية حقوقها لاننا حتي الان علي الرغم من الديمقراطية الا ان المرأة مازال محظور عليها بعض المناصب حتي وان تم الترشح الي المنصب يصعب الوصول اليه أو فكرة تركها تنجح به ومازلنا لا نقتنع بمنصب المرأة الرئيس الحاكم فالعديد يرفضها علي الرغم من حكم المرأة للعديد من الدول الاخري ونجاح التجربة بشكل كبير. بينما اتفقت كل من مني محمد وميار أحمد انها يطلبان من المجلس اصلاح مؤسسات الدولة من الفساد المتوغل بها واعادة هيكلتها والعمل علي خلق روح المنافسة وتكريم كل من يقوم بعمله بشكل جيد والنظر الي أهم المشروعات القومية كالسياحة والعمل علي دعمها بما يمتلكه كل منهم لانهم جميعاً رجال أعمال وتجارة ولهذا يجب الهنظر الي مصلحة الدولة من الاساس ومن ثم مصالحهم الشخصية ثانيا. أشار خالد صالح طالب بكلية العلوم جامعة القاهرة انه لا يعلم أهمية وجود مجلس الشعب خاصة ان جميع اعضائه أعلنوا عن تسليم جميع السلطات للرئيس الحاكم اذن لن يوجد أي معارضة للنظام الحاكم ومن هنا فلماذا نقوم بطلب أي شيء من المجلس الذي تنازل عن حقوقه من الاساس.. واتفق معه هشام محمد طالب بكلية العلوم جامعة القاهرة ان المجلس جميع اعضائه تشرحوا من قبل ومحسوبون علي بعض الانظمة ومن هنا فنحن نتعارض معهم من الاساس ولهذا لا نقوم بطلب أي طلب منهم. أضافت شروق صلاح كلية الحقوق الفرقة الاولي ان مطالب الشباب لن تتغير عن شيئين أولهما ايجاد فرص العمل الجيدة وثانيهما توفير السكن الجيد ولكن ما باليد حيلة فهذه المشاكل لم نجد لها حل حتي الان وتظن ان المجلس يعجز عن حلها من الاساس. أشارت ندا خليفة طالبة بكلية الحقوق الفرقة الاولي اننا في البداية لم نشارك بالانتخابات من الاساس وهذا بسبب ان جميع المرشحين عرضوا الاموال من أجل التصويت وايضا قاموا بتوزيع المشروبات والاطعمة مقابل الصوت ولهذا فهي تري ان المجلس بدايته بداية فاشلة لان النائب لا يريد سوي الحصول علي الحصانة ولا يستطيع أحد منهم توفير أي مطلب للشباب لانهم عجزوا عن تحقيق مطالبهم الشخصية ولهذا التجأوا الي الحيل الضعيفة. قالت مرنا محمد طالبة بكلية التجارة الفرقة الثانية انها لا تعترف بوجود مجلس من الاساس ولا تعلم علي أي أساس ترشح البعض علي الرغم من السمعة السيئة والقضايا التي تلاحق بعضهم وأيضاً أموالهم غير المعلومة المصدر ولهذا يقومون بصرفها بشكل عشوائي وليس في صالح البلاد نهائياً.