تسببت مشادة كلامية في توقف المعديات العاملة ما بين البرين الشرقي والغربي في ببا ببني سويف منذ خمسة أيام. الحكاية يرويها سائق المعدية المتوقفة محمد عباس ويقول المعديات متوقفة من 5 أيام والسبب حدوث مشادة كلامية بين سائق المعدية وأحد أهالي قرية كفر ناصر علي أجرة العبور. لأن المواطن رفض يدفع الأجرة وقال إزاي أدفع فلوس وأنتوا بتنزلوا بالمعدية في بلدنا. وأضاف سائق المعدية بعد وصول المواطن إلي البر الغربي حدثت المشادة الكلامية مرة أخري. وبعدها تجمهر بعض أهالي القرية ومنعوا وصول المعديات إلي البر الغربي منذ خمسة أيام حتي الآن. أما مصطفي محمد مساعد سائق المعدية فقال المعدية كانت بتنقل أكثر من 30 ألف نسمة من أهالي قري الشرق موظفين في مدينة ببا وطلاب جامعات وتلاميذ مدارس ثانوية فضلا عن نقل سيارات الرمل والزلط من محاجر شرق النيل ونقل الموتي من غرب ببا إلي المدافن بالشرق كل ذلك توقف تماما وتضطر الجنائز إلي السفر بالسيارات إلي مدينة بني سويف ومواصلة الرحلة عبر الطريق الصحراوي لدفن موتاهم والعودة من نفس الطريق في رحلة شاقة تستغرق 6 ساعات. رفع أهالي البر الغربي من النيل بقرية كفر ناصر التابعة لمركز ببا شعار لا مرور بعد اليوم أمام معديات قرية غياضة الشرقية. والتي تخدم قري الجزيرة الشرقية وغياضة الشرقية وجبل النور وبني خليل وأبوشديد والنجوع والنزلة والمطرانة وعزبة تركي وعزبة حمودي والدهايبة والزارة والعجرة والمضل وبني عقبة. بالإضافة إلي أنها المنفذ الوحيد لسيارات نقل الأسمنت واسطوانات البوتاجاز ومواد البناء ودفن الموتي. المشهد في الجانب الشرقي من النيل وفي قرية غياضة الشرقية مأساوي طلاب المدارس أصبحوا ما بين الغياب من المدارس لعدم قدرتهم المرور من خلال معديات تستغرق نصف ساعة لرفض بعض أهالي كفر ناصر وصول المعديات للبر الغربي. ويواصل مصطفي محمد: البلد فيها معديتان بيشتغل عليهم أكثر من 30 فردا فاتحين 30 بيت الناس دي اتخرب بيتها وقاعدين في البيت من 5 أيام مش عارفين يوكلوا ولادهم لأن المعديات وقفت. وأنا مستغرب إزاي تقف المعديات بأمر من الأهالي. نور محمد أحد أهالي القرية يقول الحياة متوقفة من خمسة أيام كنا بنعدي بالموتسيكلات نشتري الطلبات والأكل والشرب وبعد منعنا من العبور. دلوقت بنركب مراكب بتلف نصف ساعة في المياه وبتقف في نصف الطريق لضحالة المياه وكنا بندفع جنيه واحد في المعدية الأولي دلوقت بندفع 3 جنيهات وحياتنا أصبحت مهددة بالخطر. ويضيف نور: المرضي لا نستطيع نقلهم لأن المعديات متوقفة واللي شغال دلوقت لانش واحد. لا يمكن أن تدخل به السيارات فيتم حمل المرضي علي الأيدي حتي نصل إلي البر الغربي ونبحث عن وسيلة مواصلات لنقلهم. ويقول الحاج كمال عباس: المشاكل بين القريتين مستمرة منذ قديم الأذل لكن المرة دي نشب خلاف بسبب الإصرار علي عدم دفع أجرة العبور بحجة أن المعديتين ترسوان علي أرض ملك أهالي كفر ناصر. مما جعل أهالي كفر ناصر يمنعونا من العبور. وبدلا من أن نوفر احتياجاتنا من السلع الغذائية والتموينية في أقل من ساعة نضطر إلي السفر بالسيارات عبر الطريق الصحراوي الشرقي إلي مدينة بني سويف التي تبعد 30 كيلو لتوفير احتياجاتنا. مصطفي سعد من أهالي القرية يؤكد أن الأرض التي ترسو بها المعديات هي أرض أملاك دولة ولا يمتلكها أشخاص إلا أن المشكلة في أن المعدية ترسو وسط قرية كفر ناصر. مشيرا إلي أن الحل موجود يتمثل في نقل المرسي جنوبا بمسافة 150 مترا فقط خارج الكتلة السكنية وهي منطقة أملاك دولة ولكنها بعيدة تماما عن المنازل ولن نحتاج إلي اختراق قرية كفر ناصر طوليا للوصول إلي أول الطريق الزراعي علي بعد 2 كيلومتر من مدينة ببا. ويقول رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ببا المحاسب محمود المغربي أن المعدية الخاصة بالوحدة المحلية يتم الآن صيانتها بالترسانة البحرية وستعود للعمل بعد أسبوعين مضيفا أن الأزمة بين القريتين في طريقها للحل بعد تدخل قيادات أمنية للصلح وأكد عدم اعتراض مجلس المدينة علي نقل المرسي بعيدا عن الكتلة السكنية بعد موافقة وزارة الري. بعد تعيين 5 آلاف بالمحافظات ذوي الاحتياجات الخاصة: بشرة خير.. قرار طال إنتظاره ونأمل تنفيذه كتبت ياسمين ياسين: عبر ذوو الاحتياجات الخاصة عن فرحتهم الغامرة بعد سماعهم خبر اعتماد رئيس الوزراء لقرار تعيين 5 آلاف معاق بجميع المحافظات مؤكدين انه أخيراً تحقق الحلم الذي طال انتظاره عدة سنوات. حسونة محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة يقول: تقدمت بالعديد من طلبات التعيين في مقر القوي العاملة بمجمع الجيزة ولكن لم يصلني أي رد وبعد الثورة أبلغني المسئولين ان جميع الأوراق حُرقت ولم أستسلم للأمر وتقدمت مرة أخري ونزلت إلي الشارع لبيع المناديل الورقية في الإشارات وعلي الأرصفة لتوفير احتياجات أسرتي وأولادي ولحين توفير الحكومة الوظيفة وعندي أمل كبير ان أكون من ضمن المقبولين. يضيف فهمي علي يعاني من إعاقة حركية فرحت جداً عندما قرأت هذا الخبر ولكنني خائف لان قضية التعيين هذه حبر علي الورق فلقد تسلمت خطاباً من القوي العاملة منذ فترة يفيد بتعييني ضمن نسبة 5% معاقين في إحدي شركات القطاع وبعد أن شعرت ان جميع مشاكلي تم حلها بهذا الخطاب رفضت الشركة قبول خطابات التعيين ل 30 معاقاً وكلفت أمن البوابات بمنع دخولنا وعدت مرة أخري لتقديم أوراقي في الوزارة لأنها الأمل الوحيد. ويؤكد جمال المحمدي معاق ان سعادته لا توصف بعد هذا الخبر متمنياً أن تكون معايير الاختيار بشكل عادل حتي يحصل كل صاحب حق علي حقه ويقدم الشكر إلي رئيس الجمهورية الذي وعد فأوفي. ويشير سيد حسن معاق إلي أنه قضي أكثر من 14 عاماً بين مكاتب وزارة القوي العاملة ومكتب التنظيم والإدارة وشركات القطاع الخاص في محاولة للحصول علي فرصة عمل ويتمني الحصول علي وظيفة مناسبة بعد طول انتظار. ويستكمل سمير الحديث قائلاً: إن القطاع الخاص لا يهتم بتعيين المعاقين مطلقاً ورغم ذلك جميع الوظائف التي ترشحها الوزارة لنا في هذا القطاع وأغلب أصحاب تلك الشركات يبحثون عن المكاسب المادية واستنزاف العامل ولا يهتمون بالدور الاجتماعي ومشاركة الدولة في توفير فرص عمل مناسبة للجميع. ويؤكد عيسي جلال: حصلت علي العديد من خطابات التعيين من القوي العاملة لأكثر من جهة وفي كل مرة ترفض الجهة تنفيذ القرار وعند العودة للمسئول في مكتب القوي العاملة يبلغني بأنهم سيرسلون أحد المسئولين للمتابعة لكن حقيقة الأمر ان خطابات الوزارة غير ملزمة للشركات وذلك لعدم وجود قانون صارم يحمينا من تعنت تلك الشركات. يشاركه الرأي سامي أحمد مؤكداً ان تطبيق نسبة 5% في التعيينات الحكومية ضعيف جداً ومنعدم تماماً في القطاع الخاص لعدم وجود سلطة قوية من الدولة علي هذا القطاع والحل هو تشريع قانون ملزم يحمي حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة كمواطنين لهم الحق في وظيفة مناسبة وتأمين اجتماعي وصحي ومعاش مناسب مع ضرورة الرقابة والمتابعة المستمرة لجميع الجهات سواء الخاصة أو الحكومية. ويقول محمد تمام: تم تعييني ضمن 5% معاقين بالحكومة بعد معاناة استمرت أكثر من خمسة أعوام ولكنني فوجئت بأن الراتب الشهري ضعيف جداً وذلك لأن الأعمال التي تكلفنا بها الجهة متدنية جداً لانها تعاملنا علي أساس اننا غير قادرين علي أداء وظائف الأصحاء مع العلم ان ذلك غير صحيح ولكننا لا نحصل علي الفرصة كاملة. تعديل القوانين الدكتورة عايدة مازن مدير جمعية مازن لتنمية وتأهيل المعاقين أكدت سعادتها بهذا الخبر حيث يجب علي أجهزة الدولة أن تتعامل مع المعاق علي انه مواطن عادي وليس درجة ثانية واستثمار طاقتهم والاستفادة منها وخاصة الحاصلين علي مؤهلات عليا بدلاً من التلاعب بالقوانين وخلق نوع جديد من الفساد الاجتماعي وزيادة نسبة البطالة المقنعة وتغيير القوانين بحيث تكون في صالحهم وتجبر جميع أصحاب الشركات وخاصة القطاع الخاص بتعيينهم ومعاملتهم كمثيله من الموظفين العاملين بالشركة.