شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة عنيفة امس. بين فصائل مسلحة تابعة للمؤتمر الوطني العام بمحيط مقر رئاسة الوزراء وسط العاصمة طرابلس. وذلك علي خلفية التحفظ علي وزير التخطيط بحكومة طرابلس من قبل كتيبة "ثوار طرابلس". وذكرت مصادر محلية أمس ان الاشتباكات وقعت بين مسلحين من مدينة زليتن التي ينحدر منها وزير التخطيط أحمد القدار. وكتيبة ثوار طرابلس. التي تحفظت علي الوزير. وفي السياق ذاته. أعلنت كتيبة "ثوار طرابلس" في بيان لها. أنها "تحفظت" علي وزير التخطيط في حكومة طرابلس أحمد عمر القدار. بعد أن اتهمته باستغلال اسمها لإرهاب الموظفين في الوزارة. واتهمت الكتيبة "وزير التخطيط بتجاوز القانون. وإطلاق يده علي مسترجعات الميزانية والتصرف فيها دون الرجوع للوائح والقوانين. وصرف تعويضات مالية بالمخالفة قبل تسييل الميزانية وهدر ملايين الدينارات من مخصصات الوزارة المالية". حسب البيان. ومن ناحية أخري أصدر ما يسمي بالمؤتمر الوطني العام. المنتهية ولايته. تحذيرا للاتحاد الأوروبي باغراق أوروبا بالمهاجرين. إذا لم تعترف دول الاتحاد بحكومة طرابلس. التي تعد غير شرعية واستولت علي مدينة طرابلس واتخذتها مقراً لها. وجاء التهديد مبطنا بإرسال "مئات الآلاف" من المهاجرين لأوروبا في حال عدم الاعتراف بالحكومة. التي نصبت نفسها في طرابلس واستولت علي العاصمة. وفي مقابلة نشرتها صحيفة "تلجراف" البريطانية. قال أعضاء في مايسمي بالمؤتمر الوطني العام في طرابلس إنه من الممكن استئجار قوارب لإرسال إعداد كبيرة من المهاجرين الافارقة عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلي الشواطئ الأوروبية. وأشارت الصحيفة إلي أن هذه التصريحات ربما تعتبر كتهديد باجراء انتقامي بسبب عدم اعتراف دول الاتحاد بالمؤتمر الوطني العام. وهدد أنه إذا استمر الرفض الأوروبي للاعتراف بسلطة المؤتمر. فإنها ستقوم بإجراء معاكس وإرسال المهاجرين بقوارب نحو دول الاتحاد الأوروبي. وعلي صعيد آخر أكدت وزارة الإعلام بحكومة طرابلس "غير المعترف بها دوليا" متابعتها لحادثة اختفاء محمد النائلي مصور وكالة الانباء الصينية "شينخوا" بالعاصمة الليبية طرابلس في ظروف غامضة صباح يوم الخميس الماضي. يأتي ذلك فيما عقد وزراء خارجية الجزائر ومصر وإيطاليا اجتماعاً لبحث الأزمة الليبية.