أمام الشباب فرصة ذهبية لالتقاط مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقائه مع شباب الجامعات بقناة السويس.. بعد أن كشفت القيادة الوطنية عن أن الشباب تعرضوا لظلم واضح خلال السنوات الماضية في كافة المواقع والمجالات.. وبالتالي الدولة حريصة خلال الفترة القادمة علي مساندتهم وتأهيلهم للقيادة في مواقع مختلفة من الدولة. وإذا كنا نطالب الشباب بالقيام بدورهم الواضح والمحدد خلال الفترة القادمة في الترويج لبرلمان محترم.. حيث تابعت إحدي حملاتهم الفيسبوكية بعنوان "افضحوهم" لتنقية الجداول للقوائم والمستقلين بكشوف الناخبين بشكل شعبي من وجهة نظرهم لاختيار الأفضل من بينهم ولضمان اكتمال منظومة خارطة الطريق.. فلابد من إزالة أسباب الاحتقان التي تراودهم من حين لآخر وغالبيتها تنحصر في شعورهم بأن الواسطة والمحسوبية لازالت تلعب دورها في الالتحاق بأفضل مواقع العمل والإنتاج مما يصيبهم في النهاية بحالة من الإحباط!! وحقيقة للشباب دور بارز بكافة المراحل التاريخية حيث إن عبور 1973 جاء بعد ضغط من الشباب الجامعي لإنهاء حالة اللاسلم واللاحرب كما أنهم يعتبرون مفجروي ثورتي 25 يناير والتي قفز عليها فصيل آخر.. ونجوا في استئصاله واستبعاده بثورة ثانية في 30 يونيه. وقناعتي بأن مؤسسات التعليم عجزت خلال الفترات الماضية عن تجهيز الشباب للقيادة.. ربما بسبب مشكلات تزايد أعداد المقبولين بالجامعات أو حتي مجانية التعليم.. ومن هنا أعجبتني مبادرة "أنا سفير" والتي تنظمها المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي برئاسة الدكتورة حنان يوسف لمعالجة الاختلالات في هذا الجانب. واتجاه المجتمع المدني لتعزيز ثقافة الحوار بين الشباب وتدريبهم وتأهيلهم وإعدادهم كسفراء لمصر لمساندة القضايا الوطنية داخليا وخارجيا مسألة في غاية الأهمية بشرط أن توفر لهم أفضل الأدوات التي يمكن الاستعانة بها في المعركة الفكرية والحضارية.. نظرا لأن مصر كانت وستظل مستهدفة. وأعجبتني مبادرة المنظمة العربية لبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والتي أعلنتها د. حنان يوسف لضم مجموعة من القطاعات والوزارات المختلفة ذات الصلة بالإعلام والثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي وإحداث تزاوج مع مبادرة النيل والإعلام والجسر الأخضر والجامعات والتعليم والمرأة والرياضة للجميع. نحن بحاجة لاستراتيجية موحدة للاهتمام بشبابنا وربطهم مع شباب المجتمع العربي والأوروبي لأنهم ركيزة المجتمع خاصة أن مصر ستظل بخير بفضل الله وبسواعد شبابها. .. فعلا.. للشباب دور واضح لإبراز صورة مصر الإيجابية وتقديمها للعالم الخارجي والقوة الكامنة في شعبنا تتمثل في الشباب وبالتالي مطلوب منهم "ألا يخذلوا الرئيس أو الوطن".