اشتعلت أسعار المنتجات الجلدية خاصة أحذية الأطفال ليصل سعر الحذاء إلي 180 جنيها والشنطة من 250 إلي 400 جنيه مما اضطر المواطنين للاكتفاء بالفرجة فقط في المحلات والشراء من باعة الأرصفة حيث يباع الحذاء الصيني بنصف الثمن. رانيا عادل - ربة منزل - تقول: لدي ثلاثة أبناء وذهبت لشراء ملابس وأحذية لهم ففوجئت بارتفاع كبير في الأسعار حيث كنت أشتري الحذاء في السابق بأسعار تتراوح ما بين 70 إلي 90 جنيها وبالكاد أستطيع توفير ميزانية لأبنائي والآن وصل سعر حذاء الطفل لأكثر من 150 جنيها أي أكثر من الضعف!! تشاركها الرأي مروي ياسين مؤكدة أن أسعار الأحذية أصبحت باهظة للغاية فقد اضطررت لشراء أربعة أحذية لأولادي ب 800 جنيه وبعد عدة أسابيع اكتشفت أنها رديئة الصنع وتمزقت سريعا. وتضيف هدير محمد - طالبة: فوجئت بارتفاع أسعار الأحذية إلي ثلاثة أضعاف فقررت الشراء من منطقة العتبة فوجدت أنواعا عديدة من الأحذية مصنوعة من المشمع والبلاستيك تباع بأسعار رخيصة جدا ويوجد عليها إقبال شديد من المواطنين لانخفاض سعرها ولكني أخشي أن تكون لها آثار جانبية علي الجلد وخصوصا أن خامتها جديدة علي أسواقنا المصرية. وتقول منار إبراهيم: إعتدت شراء الأحذية المصنوعة من الجلد الطبيعي المحلي نظرا لجودة صناعتها لكنها للأسف الشديد اختفت من الأسواق ولا توجد إلا في محلات محدودة وبأسعار خيالية لذلك ألجأ لشراء المعروضات الصينية رديئة الصنع لانخفاض أسعارها وهي الأخري أسعارها ارتفعت ولا أدري أين الرقابة علي الأسعار؟! يشكو أحمد النجار من ارتفاع أسعار أحذية الأطفال في المحلات الشهيرة حيث يصل ثمنها إلي 250 جنيها علي الرغم من أن نفس الحذاء يباع في محل صغير بشبرا ب 150 جنيها فقط ففارق المكان والمنطقة لا يمكن أن يساوي مائة جنيه دفعة واحدة خاصة أن الحذاءين متماثلان في الشكل والخامة والجودة ولكن فرق السعر غير معقول. ويري عادل محمد أن فرق السعر بين الأحذية التي تباع في محلات وسط البلد وتلك التي تباع علي الرصف يرجع إلي أن هناك بعض المحلات تقدم ضمانا مع الحذاء كمبرر لرفع السعر مما يجعلنا نشعر بجودة المنتج. أما نفيسة محمد فقد أبدت غضبها من الأسعار المرتفعة من وجهة نظرها حيث تري أن التخفيضات التي تشير إليها واجهات المحلات ليست حقيقية حيث يقوم الباعة في هذه الفترة علي فرصة لبيع ما يملكون من بضائع أيا كانت جودتها وهنا تلعب التخفيضات لعبتها. وتشير كوثر محمود - موظفة - إلي استغلال أصحاب المحلات حاجة المواطنين للشراء بمناسبة العيد ويقومون برفع أسعار الأحذية والملابس رغم أنها ليست بالجودة والذوق المطلوب حيث تجاوز سعر الحذاء 250 جنيها في الأوكازيون أي أن سعرها قبل الخصم كان 375 جنيها وهناك أسعار خيالية لم نسمع عنها من قبل. ويكشف محمد راضي أنه اضطر لشراء حذاء لابنه من الباعة الذين يفترشون الأرصفة بعد أن بلغت أسعار الأحذية في المحلات أرقاما مبالغا فيها رغم أن جميعها مستوردة ورديئة ومهربة من الخارج ولا يدفع فيها جمارك ولا ضريبة. ويعترف شريف يحيي - رئيس شعبة الأحذية - بارتفاع أسعار الأحذية مرجعا ذلك إلي قلة المعروض وارتفاع سعر الخامات المصرية والأسعار الاسترشادية التي فرضتها زيادة التعريفة الجمركية الجديدة مع ارتفاع سعر الدولار ومع زيادة الالتزامات اضطر التجار لرفع نسبة الربح الخاصة بهم لدرجة أنهم تحملوا من 30 إلي 35% زيادة وقللوا من نسبة الأرباح بخلاف الارتفاع الملحوظ في أسعار الجلود المصرية فنحن نقوم بتصدير الجلود من المدابغ للدول ومنها الصين علي أن نستوردها بأسعار عالمية في جلد منتهي الصنع لذا نطالب المسئولين بوقف تصدير الجلد حتي يتم تصنيعه هنا في مصانعنا ونحصل علي منتج مصري جيد وبسعر يناسب المستهلك مضيفا أن هذا الارتفاع في الأسعار أثر بالسلب علي حركة البيع والشراء حيث أصاب السوق بالكساد فحتي الآن ونحن في موسم العيد لم يحقق التجار أي نسبة ربح وهذه ظاهرة جديدة لم نرها من قبل.