أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر تطالب جميع الشعب اليمني بإزكاء الروح الوطنية وتغليب المصالح العليا لليمن بالارتقاء فوق الولاءات المذهبية والطائفية والارتفاع إلي مستوي التحديات الخطيرة التي تواجهه وأن يلتفوا حول وطنهم للعمل علي صيانة وحدته وسلامة أراضيه وصياغة مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم كا تطالب مصر جميع القوي السياسية اليمنية بتحمل مسئولياتها والعمل مع الشرعية اليمنية والإسراع بإخراج البلد من تداعيات الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها. والتي تهدد الأمن والاستقرار وبما يصون لليمن وحدته واستقلاله علي أساس نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وذلك استناداً إلي مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار .2216 جاء ذلك في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس. قال إن هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها اليمن تتطلب تكاتف الجميع في الداخل والخارج من أجل مساندة الدولة ودعم الجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس اليمن والتحالف العربي لضمان استقرار هذا البلد وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني ويحفظ وحدته وأمنه واستقراره. كما تملي تلك الظروف علينا كأشقاء لليمن أن نتكاتف لدعمه ومساندته علي كافة الأصعدة. أضاف أن الموقف المصري الثابت حيال اليمن والذي يقوم علي ضرورة الحفاظ علي وحدة هذا البلد العربي المسلم الشقيق واستقلاله وسلامة أراضيه. وعلي أهمية حل النزاعات الداخلية بالطرق السلمية وذلك كسبيل وحيد لإنقاذ الدولة وحماية أمن وسلم المنطقة بأسرها. ونظراً لخصوصية العلاقات التاريخية المصرية اليمنية فإن مصر تبقي دائماً مستعدة لتقديم كل ما هو ممكن ومتاح لليمن الشقيق.. حتي في أصعب الأوقات التي مرت بنا. لم نكن لنبخل يوماً عن تقديم كافة سبل الدعم والمساندة في المجالات الفنية والتقنية وتدريب الكوادر اليمنية لم تتوان مصر عن الاستمرار في فتح جامعاتها ومعاهدها ومؤسساتها العلمية والتعليمية والدينية والعلاجية أمام أبناء اليمن الشقيق. والتقي شكري أمس وزير خارجية السعودية عادل الجبير. وقال بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها الأوضاع في المنطقة العربية بشكل عام في ظل التحديات والتهديدات القائمة فضلاً عن تطورات الوضع في اليمن في ضوء مباحثات جنيف للتوصل إلي حل سياسي يقضي باستعادة السلطة الشرعية في البلاد كما تشاور الوزيران حول تطورات الأزمة السورية والأوضاع في العراق والأوضاع في ليبيا.