تعود اليوم 5 أسر مسيحية تضم "19 فردا" تم تهجيرها من بيوتها بقرية كفر درويش التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف إلي قرية مركز مغاغة بالمنيا تأمينا لهم وحفاظا علي أرواحهم علي خلفية اتهام شاب مسيحي يدعي أيمن يوسف مرقص يعمل بالأردن بنشر صور مسيئة للرسول والإسلام والمسلمين عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مما تسبب في غضب المسلمين وقام بعضهم بمهاجمة منازل أسرته قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفرض سيطرة أمنية حول منازلهم ويتم عقد جلسة عرفية بين عائلات الشاب المسيحي وعدد من كبار عائلات القرية وبعض القساوسة لإنهاء الخلاف انتهت إلي تهجير 5 أسر مسيحية من القرية. وكفر درويش قرية صغيرة جنوب بني سويف معروف عن أهلها الطيبة والسماح ويوم تشييع جنازة الرقيب شهيد حادث سفنكس منذ ما يقرب من عام الكل خرج لتشييع الجنازة المسيحي قبل المسلم وتعرفهم في الدفاع عن حقوقهم. عقد المحافظ محمد سليم مؤتمرا شعبيا بحضور جميع طوائف وقيادات المحافظة للتمهيد لعودة الأسر ضم القيادات الأمنية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدداً من أهالي القرية انتهت إلي توقيع محضر صلح بين الطرفين بحضور المحاسب خالد عويس رئيس مركز الفشن. وأكد المحافظ اعتزامه اصطحابه للأسر المسيحية إلي منازلهم بعد إنهاء حالة الاحتقان بالقرية وأشار إلي تطبيق القانون بمنتهي العدل والحزم علي الجميع وأنه لا تفرقة بين فئات الشعب. قال القمص هاتور عبدالله كاهن كنيسة السيدة العذراء بقرية كفر درويش إن الجلسة العرفية التي قادها بعض كبار عائلات القرية قضت في وقت سابق بترك أسر الشاب المسيحي الذي اتهم بنشر صور مسيئة للدين الإسلامي عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلي خارج القرية رغم تواجد الشاب في دولة الأردن للعمل متسائلا ما ذنب أسرة الشاب في خطأ لم يرتكبوه مشددا علي أن المخطئ يحاسب بالقانون وأيا كان العقاب ولا أحد يختلف علي ذلك فالخطأ فردي مشيرا إلي موافقة أسرة الشاب المسيحي لما قضت به الجلسة العرفية بترك منازلهم لوجود خطورة علي حياتهم عقب محاولة بعض شباب القرية المتشددين دينيا مهاجمة منازل الأقباط قبل تدخل قوات الأمن. وقال أحمد ماهر عمدة قرية كفر درويش إن مغادرة الأسر المسيحية للقرية ليس تهجيرا بل حفاظا علي أرواحهم وهم علي علم بذلك وراعي الكنيسة يعلم ذلك أيضا موضحا أن الاتفاق يتضمن عودتهم مرة أخري فور استقرار الأوضاع التي تأزمت علي خلفية الفتنة الطائفية التي وقعت مؤخرا مؤكدا أن المشكلة انتهت بعد عمل مصالحة شاملة بين أهالي القرية كافة برعاية المحافظ والأجهزة الأمنية.