يسعي كل من الأهلي والإسماعيلي لإثبات الذات في لقائهما في الثالثه والنصف عصر اليوم بالجونة.. ويحظي لقاؤهما دائما بأكبر قدر من الاهمية والحساسية.. ويعتبر قمة حقيقية للكرة المصرية في الاثارة والمتعة.. وكلاهما يطمع في حصد الثلاث نقاط.. رغم ابتعاد الإسماعيلي بشكل كبير عن صراع الصدارة وفارق النقاط الكبير نسبيا بين الأهلي ومنافسه العنيد الزمالك متصدر جدول البطولة.. تتمتع لقاءاتهما باهتمام جماهيري وإعلامي كبير لما تشهده من إثارة بسبب التنافس التاريخي بين القلعتين. ويزيد من صعوبة المباراة ما وصلت إليه أوضاع الفريقين والحاجة الماسة لكل منهما لتحسين وضعه.. حيث يخوض الأهلي المباراة اليوم وهو في المركز الثالث ب 39 نقطة وبفارق 9 نقاط عن الزمالك و4 نقاط عن إنبي بالمركز الثاني وتتبقي للأهلي مباراة مؤجلة.. بينما يحتل الإسماعيلي المركز السابع ب 32 نقطة بسبب قرار الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" بخصم ست نقاط منه. لهذا ستكون المباراة اشبه بعنق زجاجة آخر يسعي الأهلي لحصد نقاطه الثلاث التي تعزز موقعه في المركز الثالث انتظارا لكبوات إنبي والزمالك.. وأي نتيجة أخري تعني ابتعاده كثيرا عن المنافسة علي البطولة. أما الإسماعيلي الذي انتزع التعادل السلبي من الأهلي بالدور الأول بالجونة أيضا فيري أن الفرصة سانحة لتحقيق الفوز والتقدم لمركز أفضل انتظارا لمزيد من الفرص التي تساعده علي التقدم لمركز يؤهله للمشاركة بالبطولة الأفريقية في الموسم المقبل. يخوض الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما حقق كل منهما الفوز في مباراته الماضية.. حيث فاز الأهلي علي الرجاء 2/1 والإسماعيلي علي بتروجت 1/صفر بخلاف فوز الأهلي علي الجيش الرواندي ذهابا وإيابا في بدوري الأبطال الأفريقي. ويزيد من قوة الأهلي عودة أكثر من لاعب بعد التعافي من الإصابة وفي مقدمتهم حسام عاشور.. وقد يعتمد جاريدو علي نفس التشكيلة التي حقق بها الفوز علي كل من الجيش الرواندي والرجاء. بينما ينتظر أن يعتمد طارق يحيي علي نفس التشكيلة التي خاض بها مباراة بتروجت بقيادة حارس المرمي عصام الحضري نجم الأهلي السابق الذي يخوض تحديا جديدا في مواجهة الشياطين الحمر. كما ينتظر ألا تشهد خطة اللعب تغييرا كبيرا عن المباراة السابقة لكل من الفريقين وخاصة الأهلي الذي يسعي مدربه إلي تثبيت التشكيل والخطة نظرا لأن مباراة اليوم أيضا تمثل اختبارا مهما وبروفة حقيقية للفريق قبل مباراة المغرب التطواني المغربي في دور الستة عشر لدوري الأبطال.