ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب . عقدت ندوة بعنوان ¢الكتابة الساخرة¢. تحدث خلالها كل من الكاتبة الساخرة جيهان الغرباوي . والشاعر الساخر ياسر قطامش. والكاتب محمد عبد الرحمن. وقامت بتقديمها الكاتبة الصحفية آمال عويضة. والتي أكدت في بداية الندوة أننا نعيش الآن فترة هي السخرية بعينها. وأوضحت أن الكتابة الساخرة ليست وليدة اليوم ولكنها موجودة منذ الفراعنة عن طريق نحت رسومات ساخرة من الأعداء والأسري علي جدران المعابد وتصويرهم علي أشكال حيوانات. ثم قامت بعرض نماذج من الكتابات الساخرة للكاتب الصحفي والروائي السوداني "حمور زيادة" الحاصل علي جائزة نجيب محفوظ لعام 2015 عن روايته الميلودرامية ¢شوق الدرويش¢. بينما رأت جيهان الغرباوي أن كلمة الكتابة الساخرة هي كلمة غير مبشرة بالضحك. وتري أن كل ما تفعله هو أنها تعبر عن نفسها من خلال كتاباتها الساخرة. فالكاتب الساخر لكي يُضحك الناس لابد أن يكون في منتهي الجدية ويكتب الحقيقة التي يؤمن بها حتي يصل للناس ويصدقوه. وبالتالي فهي تري أنها يقوم بدور المقاومة الشعبية من خلال رسم الابتسامة علي وجوه الآخرين وتجديد الأمل بداخلهم. ويري "قطامش" أن الكتابة الساخرة هي متنفس من الهموم ويكون لها مردود وصدي كبير لدي الناس. فهو لم يخطط أن يكون كاتباً وأديباً ساخراً. فقد بدأ كتاباته بالأشعار الرومانسية ولكن بمرور الوقت بدأ في الكتابة الساخرة ووجد أن رد فعلها كبير جداً أكثر من الكلام الجاد برغم أن طبيعته جادة. ولكنه وجد في الكتابات الساخرة متنفسا له عندما يكون مكتئبا أو حزينا من قضية كبيرة. وأضاف "قطامش" أن الأدباء الساخرين محظوظون» لأن القراء دائمو التعطش للكتابة الساخرة. فالشعب المصري كله يعرف كيف يسخر ولكن قلة قليلة هم من يستطيعون تحويل هذه السخرية من مجرد كلام إلي أدب سواء كان قصة أو مقالة أو قصيدة. ثم تحدث محمد عبد الرحمن عن مسيرته قبل ثورة 25 يناير. حيث كان صحفي تحقيقات وفن وسينما ولم يكتب أي شيء خفيف. ولكن بعد الثورة عندما بدأت الهتافات في ميدان التحرير والتي أظهرت الإبداع لدي الشعب المصري أثار هذا لديه الرغبة في الكتابة الساخرة وبدأ في كتابة جمل أو ¢إيفيهات¢ علي الفيسبوك ناتجة عن المواقف والأحداث التي تحدث في البلد وكان يقيس مدي نجاحه بعدد ¢اللايكات¢ علي هذه الجمل. حتي ظهرت جريدة التحرير في يوليو 2011 فقام إبراهيم عيسي بعمل باب ¢تويت وجبنة¢ وباب ¢فيس وملح¢ وبدأ يكتب معه. ويري "عبد الرحمن" أن وسائل الوصول لكتابات أي صحفي قد اختلفت. فبعد أن كانت قبل الثورة هي الأهرام والأخبار والجمهورية. أصبحت بعد الثورة عن طريق الفيسبوك وتويتر والتي تصل بعد ذلك لجرائد مثل التحرير أو بعض القنوات الفضائية. وبالتالي يستطيع الصحفي أن يسّوق لنفسه عن طريق وسائل الإعلام الاجتماعي social media وأن يكون لديه جمهور. ويمكنه في نفس الوقت الاستفادة من ذلك ككاتب صحفي يستطيع ايصال فكرته إلي القراء في أقل عدد من الكلمات. وتؤكد "آمال عويضة" أننا في مصر قمنا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مختلف تماماً عن بقية العالم. فالشعب المصري يقوم بتحويل أي شيء لشيء آخر بعيداً عن الغرض الأساسي لها. وتري أن الكتابة علي الفيسبوك مختلفة تماماً عن كتابة الكتب. فمواقع التواصل الاجتماعي هي نوع من الاستهلاك الحياتي المصري. واتفق "قطامش" مع ذلك بأن كتاباته قديماً اختلفت تماماً عن الوقت الحالي نتيجة اختلاف طبيعة الوسائل واختلاف الجمهور المتلقي. حيث يري أن القصائد الصغيرة أو المنمنمات الشعرية المنشورة علي الفيسبوك وغيره تكون لها مقروئية أكثر بكثير من الكتب والصحف. وانتقدت "جيهان الغرباوي" فكرة ¢الألش¢ التي يتبعها "محمد عبد الرحمن" ورأت أنها لن تستمر بدليل أنه لم يقم بعمل أي كتب حتي الآن. وتري أن الأعمال الكوميدية القديمة مثل أعمال نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وزينات صدقي وعادل إمام وأمثالهم في مهنة الصحافة مثل صلاح جاهين قد استمرت» لأنها لم تكن مرتبطة بالسياسة ولكنها كانت مرتبطة بالإنسان. ففكرة الإنسان دائماً خالدة في الأدب والصحافة والسينما وكذلك هي فكرة عالمية. فالإنسان هو عابر للقارات. كذلك يري "قطامش" أن الأدب الذي يستمر هو الأدب الذي يمس المشاعر والإنسانية ولكن الأدب المرتبط بأحداث أو بشخصيات في الغالب لا يستمر. لذلك فهو يحاول دوماً أن تكون عينيه دائما صوب المشاعر الإنسانية. ولكن أحياناً يضطر الكاتب إذا كان يكتب مقالاً يومياً أو أسبوعياً لمواكبة الأحداث. ولكن بعد فترة تصبح هذه الأحداث بلا قيمة ويجب أن يسقطها من حساباته إذا كان يكتبها في كتاب للأجيال القادمة. الدكتور أنور مغيث: " الثقافة للشباب" سلسلة جديدة عن القومي للترجمة صرح الأستاذ الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة عقب مشاركته في معرض باريس الدولي للكتاب.بأن المركز بصدد إصدار سلسلة جديدة بعنوان "الثقافة للشباب".وأضاف ¢أثناء مشاركتنا في معرض باريس الدولي للكتاب.قمنا بشراء حقوق ترجمة مجموعة كبيرة من سلاسل الكتب في مجالات تبسيط العلوم وتاريخ الحضارات والمدارس الفنية والمفاهيم الفلسفية والسياسية بالاتفاق مع عدد من أهم دور النشر الفرنسية . مثل غاليمار وسوي. كما أضاف: نرغب باستقطاب شريحة جديدة من القراء من خلال اصدار هذه السلسلة .فنحن نستحدث ونطور اصدارات المركز للوصول لهدف واحد وهو أن تصبح اصداراتنا في يد كل قارئ مصري وعربي . جدير بالذكر.أن المركز يشهد حالة نشاط غير مسبوق. حيث صدر هذا الأسبوع مايزيد علي 30 كتابا . متنوعًا ما بين سلاسل : الإبداع القصصي والثقافة العلمية وميراث الترجمة . والعلوم الاجتماعية. روائع الدراما العالمية. التاريخ وعقول عظيمة وغيرها .. نذكر مما صدر مؤخرًا.¢الطبيعة البشرية والسلوك الانساني¢ لجون ديوي. من ترجمة وتقديم محمد النجيحي. ¢رأسمالية المناخ : ارتفاع حرارة الأرض وتحول الاقتصاد العالمي¢ من ترجمة منير الجنزوري.¢المسرح والجمهور¢ من ترجمة أريج ابراهيم.¢ فن الدراما.. كيف تخلق العلاقات الدرامية المعني علي المسرح والشاشة ¢ من ترجمة أسامة عبد المعبود طه. ¢اليكترا¢ من ترجمة منيرة كراون. ¢مدخل الي البحث النسوي ممارسة وتطبيقًا¢ من ترجمة هالة كمال.¢ عالم متعدد الابعاد.. تأملات في وحدة العلوم الاجتماعية¢من ترجمة بشير السباعي. ¢كانط¢ من ترجمة بدوي عبد الفتاح. رواية¢طوبي له¢ من ترجمة هالة عواد. ختام المؤتمر العلمي الثالث لثقافة القرية ..اليوم تختتم اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لثقافة القرية. والذي عقد علي مدار ثلاثة أيام بعنوان: ¢التنمية الثقافية في القرية المصرية¢» بجلسة بحثية مطولة عن ¢الهجرة الداخلية والخارجية وأثرها علي ثقافة القرية¢. ويرأس الجلسة الدكتور فتحي أبو عيانة. ويتحدث فيها: الدكتور فتحي محمد مصلحي عن تقويم أثر الهجرة علي ثقافة العمارة بالقرية المصرية. الدكتور أحمد حسن إبراهيم عن الهجرة الدولية في مصر وآثارها علي القرية المصرية. الدكتور محمد نور الدين إبراهيم السبعاوي عن الأبعاد الجغرافية لهجرة شباب الصعيد للعمل. ثم جلسة لإعلان توصيات المؤتمر برئاسة الشاعر أشرف عامر. المؤتمر الذي عقد تحت رعاية الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة» وبالتعاون ما بين المجلس الأعلي للثقافة بأمانة الدكتور محمد عفيفي والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف. تضمن معرضا للحرف التقليدية والأشغال الفنية المتعلقة بثقافة القرية بالإضافة إلي معرض لإصدارات المجلس الأعلي للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة مع خصم 50% علي إصدارات المجلس. ناقش في جلسته الأولي قضية ¢تجديد الخطاب الثقافي والديني في القرية المصرية¢. عبر مائدة مستديرة شارك فيها محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة. وأشرف عامر. أنور مغيث. حسنين كشك. حلمي النمنم. حيدر إبراهيم ومجدي عاشور. بينما شهد اليوم الثاني جلسة بحثية بعنوان: ¢التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأثرها علي التنمية الثقافية في القرية¢ ورأس الجلسة الدكتور أحمد زايد. وتحدث فيها: الدكتور خالد عبد الفتاح عبد الله عن تحولات الطبقة الوسطي في القرية المصرية. الدكتورة عالية حبيب عن التحولات الاجتماعية وانعكاساتها علي أنماط العمل والعمالة في القرية المصرية. الدكتور محمد محمود خضر عن الريف المعاصر بين التحولات الاجتماعية والثقافية. الدكتورة مني الحديدي عن ملامح التغير في الأسرة المصرية . وناقشت الجلسة البحثية الثانية: ¢الموروث الشعبي وتجلياته الثقافية والفنية في القرية¢. ورأس الجلسة الدكتور سميح شعلان. وشارك فيها: الدكتورإبراهيم عبد الحافظ رزق عن الكنوز البشرية الحية وإسهامهم في التنمية. الدكتور خالد أبوالليل عن الحكي الشعبي لسان الفقراء. والدكتور محمد عبد الحميد شبانة عن أغاني الأفراح في الثقافة الريفية المصرية.