من المقرر أن يلتقي المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. ومن المرجح أن تدور المحادثات حول الحرب الروسية في أوكرانيا وقضايا الهجرة وجهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، حيث تضطلع تركيا بدور مهم في هذه القضايا. وقد تساعد تركيا أيضا في ترحيل سوريين من ألمانيا لا يملكون حق الإقامة. وبحسب المكتب الاتحادي الألماني لشئون الهجرة واللاجئين، هناك أكثر من 22 ألف مواطن تركي ملزمين بمغادرة ألمانيا، وفقا للوضع حتى سبتمبر الماضي. وفي قطاع الأسلحة، أبدت ألمانيا، استعدادها للتعاون مع تركيا. وتسعى أنقرة إلى الاندماج في استراتيجية التسليح الأوروبية "سيف"، التي تهدف إلى تعزيز صناعة الدفاع الأوروبية. وفي بداية هذا الأسبوع، وقعت تركيا، صفقة لشراء طائرات مقاتلة من طراز "يوروفايتر"، التي تشارك ألمانيا في صناعتها في بريطانيا. وقبل الزيارة، ناشد دعاة حقوق الإنسان، ميرتس، أن يتطرق خلال محادثاته مع أردوغان إلى الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها المجتمع المدني والإعلام والمعارضة في تركيا، مثل عزل عمدة إسطنبول والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة التركية، أكرم إمام أوجلو، الذي يقبع في السجن رهن التحقيق منذ مارس الماضي. وقال رئيس رابطة الصحفيين الألمان ميكا بويستر قبل المحادثات اليوم الخميس: "يجب ألا يكون لقاء اليوم في أنقرة مجرد تبادل للكلمات الودية". وأشار إلى أن الكثير من الصحفيين المسجونين في تركيا، يواجهون اتهامات بالإرهاب؛ بسبب كتابات تنتقد حكم أردوغان. ومن ناحية أخرى، غالبا ما يحتاج الصحفيون الأتراك في المنفى لحماية شرطية حيث يعيشون في "خوف دائم من رجال أردوغان حتى في ألمانيا". وتندرج تركيا، حاليا في المرتبة ال159 على مؤشر حرية الصحافة العالمي التابع لمنظمة مراسلين بلا حدود والذي يقيم وضع العاملين في مجال الإعلام في 180 دولة.