نظم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، خلال دورته الحادية عشرة، ندوة بعنوان "الكتابة الساخرة"، تحدث خلالها كلاً من الكاتبة الساخرة جيهان الغرباوي الصحفية بجريدة الأهرام، والشاعر الساخر ياسر قطامش، والكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن. وقدمت الندوة الكاتبة الصحفية آمال عويضة، والتي أكدت في بداية الندوة بأننا نعيش الآن فترة هي السخرية بعينها، وأوضحت أن الكتابة الساخرة ليست وليدة اليوم ولكنها موجودة منذ الفراعنة عن طريق نحت رسومات ساخرة من الأعداء والأسرى على جدران المعابد وتصويرهم على أشكال حيوانات. بينما رأت جيهان الغرباوي أن كلمة الكتابة الساخرة هي كلمة غير مبشرة بالضحك، وأن قدرتها على الكتابة الساخرة قد تكون نتيجة تأثرها بمدرسة روز اليوسف التي تملك حرية في إبداء الرأي على عكس الأهرام التي تضع أغلال حديدية حول هذا النوع من الكتابات. وترى أن كل ما تفعله هو أنها تعبر عن نفسها من خلال كتاباتها الساخرة، فالكاتب الساخر لكي يُضحك الناس لابد أن يكون في منتهى الجدية ويكتب الحقيقة التي يؤمن بها حتى يصل للناس ويصدقونه، وبالتالي فهي تقوم بدور المقاومة الشعبية من خلال رسم الابتسامة على وجوه الآخرين وتجديد الأمل بداخلهم. ويرى ياسر قطامش أن الكتابة الساخرة هي متنفس من الهموم ويكون لها مردود وصدى كبير لدى الناس، فهو لم يخطط أن يكون كاتبا وأديبا ساخرا، فقد بدأ كتاباته بالأشعار الرومانسية ولكن بمرور الوقت بدأ في الكتابة الساخرة ووجد أن رد فعلها كبير جداً أكثر من الكلام الجاد برغم أن طبيعته جادة، ولكنه وجد في الكتابات الساخرة متنفس له عندما يكون مكتئب أو حزين من قضية كبيرة. وقال أن الأستاذ عبد الوراث الدسوقي في الأخبار كان له الفضل في مسيرته الأدبية والذي كان ينشر له باستمرار في صفحة الرأي للشعب في الأخبار، حيث كان يقول ما يريد دون أية خطوط حمراء، وبالطبع كانت هذه نقلة كبيرة بالنسبة له لتوطيد نفسه، وكتب في جريدة الوفد أيضا مع الأستاذ عباس الطرابيلي، وكان من أوائل الناس الذين نُشر لهم في مجلة "كاريكاتير" مع الفنان مصطفى حسين منذ سنة 1990 واستمر معه لأكثر من عشر سنوات. وأضاف قطامش أن الأدباء الساخرين محظوظين؛ لأن القراء دائمي التعطش للكتابة الساخرة، فالشعب المصري كله يعرف كيف يسخر ولكن قلة قليلة هم من يستطيعون تحويل هذه السخرية من مجرد كلام إلى أدب سواء كان قصة أو مقالة أو قصيدة. ثم تحدث محمد عبد الرحمن عن مسيرته قبل ثورة 25 يناير، حيث كان صحفي تحقيقات وفن وسينما ولم يكتب أي شيء خفيف، ولكن بعد الثورة عندما بدأت الهتافات في ميدان التحرير والتي أظهرت الإبداع لدى الشعب المصري أثار هذا لديه الرغبة في الكتابة الساخرة وبدأ في كتابة جمل أو "إيفيهات" على الفيسبوك ناتجة عن المواقف والأحداث التي تحدث في البلد وكان يقيس مدى نجاحه بعدد "اللايكات" على هذه الجمل. ويرى عبد الرحمن أن وسائل الوصول لكتابات أي صحفي قد اختلفت، فبعد أن كانت قبل الثورة هي الأهرام والأخبار والجمهورية، أصبحت بعد الثورة عن طريق الفيسبوك وتويتر والتي تصل بعد ذلك لجرائد مثل التحرير أو بعض القنوات الفضائية، وبالتالي يستطيع الصحفي أن يسّوق لنفسه عن طريق وسائل الإعلام الاجتماعي وأن يكون لديه جمهور، ويمكنه في نفس الوقت الاستفادة من ذلك ككاتب صحفي يستطيع ايصال فكرته إلى القراء في أقل عدد من الكلمات، ومن هنا بدأ تواجده في جريدة أخبار اليوم في ملحق النهاردة إجازة باب الشغل مش عيب وباب ألش مباشر ، حيث يرى عبد الرحمن أنه من الضروري أن يتواجد الصحفي دائماً في الصحافة المطبوعة؛ لأن بذلك يخدم جميع القراء ويقوم في نفس الوقت بتوثيق عمله، ولكن "فيسبوك" بعد فترة لن يكون هو الوسيلة التي تخدم القراء للنهاية. وأشار إلى أن تأخيره في إصدار كتب أن ما يكتبه يكون وليد اللحظة وبعد مرور فترة عليه لن يكون له معني لدى الجمهور. نظم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، خلال دورته الحادية عشرة، ندوة بعنوان "الكتابة الساخرة"، تحدث خلالها كلاً من الكاتبة الساخرة جيهان الغرباوي الصحفية بجريدة الأهرام، والشاعر الساخر ياسر قطامش، والكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن. وقدمت الندوة الكاتبة الصحفية آمال عويضة، والتي أكدت في بداية الندوة بأننا نعيش الآن فترة هي السخرية بعينها، وأوضحت أن الكتابة الساخرة ليست وليدة اليوم ولكنها موجودة منذ الفراعنة عن طريق نحت رسومات ساخرة من الأعداء والأسرى على جدران المعابد وتصويرهم على أشكال حيوانات. بينما رأت جيهان الغرباوي أن كلمة الكتابة الساخرة هي كلمة غير مبشرة بالضحك، وأن قدرتها على الكتابة الساخرة قد تكون نتيجة تأثرها بمدرسة روز اليوسف التي تملك حرية في إبداء الرأي على عكس الأهرام التي تضع أغلال حديدية حول هذا النوع من الكتابات. وترى أن كل ما تفعله هو أنها تعبر عن نفسها من خلال كتاباتها الساخرة، فالكاتب الساخر لكي يُضحك الناس لابد أن يكون في منتهى الجدية ويكتب الحقيقة التي يؤمن بها حتى يصل للناس ويصدقونه، وبالتالي فهي تقوم بدور المقاومة الشعبية من خلال رسم الابتسامة على وجوه الآخرين وتجديد الأمل بداخلهم. ويرى ياسر قطامش أن الكتابة الساخرة هي متنفس من الهموم ويكون لها مردود وصدى كبير لدى الناس، فهو لم يخطط أن يكون كاتبا وأديبا ساخرا، فقد بدأ كتاباته بالأشعار الرومانسية ولكن بمرور الوقت بدأ في الكتابة الساخرة ووجد أن رد فعلها كبير جداً أكثر من الكلام الجاد برغم أن طبيعته جادة، ولكنه وجد في الكتابات الساخرة متنفس له عندما يكون مكتئب أو حزين من قضية كبيرة. وقال أن الأستاذ عبد الوراث الدسوقي في الأخبار كان له الفضل في مسيرته الأدبية والذي كان ينشر له باستمرار في صفحة الرأي للشعب في الأخبار، حيث كان يقول ما يريد دون أية خطوط حمراء، وبالطبع كانت هذه نقلة كبيرة بالنسبة له لتوطيد نفسه، وكتب في جريدة الوفد أيضا مع الأستاذ عباس الطرابيلي، وكان من أوائل الناس الذين نُشر لهم في مجلة "كاريكاتير" مع الفنان مصطفى حسين منذ سنة 1990 واستمر معه لأكثر من عشر سنوات. وأضاف قطامش أن الأدباء الساخرين محظوظين؛ لأن القراء دائمي التعطش للكتابة الساخرة، فالشعب المصري كله يعرف كيف يسخر ولكن قلة قليلة هم من يستطيعون تحويل هذه السخرية من مجرد كلام إلى أدب سواء كان قصة أو مقالة أو قصيدة. ثم تحدث محمد عبد الرحمن عن مسيرته قبل ثورة 25 يناير، حيث كان صحفي تحقيقات وفن وسينما ولم يكتب أي شيء خفيف، ولكن بعد الثورة عندما بدأت الهتافات في ميدان التحرير والتي أظهرت الإبداع لدى الشعب المصري أثار هذا لديه الرغبة في الكتابة الساخرة وبدأ في كتابة جمل أو "إيفيهات" على الفيسبوك ناتجة عن المواقف والأحداث التي تحدث في البلد وكان يقيس مدى نجاحه بعدد "اللايكات" على هذه الجمل. ويرى عبد الرحمن أن وسائل الوصول لكتابات أي صحفي قد اختلفت، فبعد أن كانت قبل الثورة هي الأهرام والأخبار والجمهورية، أصبحت بعد الثورة عن طريق الفيسبوك وتويتر والتي تصل بعد ذلك لجرائد مثل التحرير أو بعض القنوات الفضائية، وبالتالي يستطيع الصحفي أن يسّوق لنفسه عن طريق وسائل الإعلام الاجتماعي وأن يكون لديه جمهور، ويمكنه في نفس الوقت الاستفادة من ذلك ككاتب صحفي يستطيع ايصال فكرته إلى القراء في أقل عدد من الكلمات، ومن هنا بدأ تواجده في جريدة أخبار اليوم في ملحق النهاردة إجازة باب الشغل مش عيب وباب ألش مباشر ، حيث يرى عبد الرحمن أنه من الضروري أن يتواجد الصحفي دائماً في الصحافة المطبوعة؛ لأن بذلك يخدم جميع القراء ويقوم في نفس الوقت بتوثيق عمله، ولكن "فيسبوك" بعد فترة لن يكون هو الوسيلة التي تخدم القراء للنهاية. وأشار إلى أن تأخيره في إصدار كتب أن ما يكتبه يكون وليد اللحظة وبعد مرور فترة عليه لن يكون له معني لدى الجمهور.