"القلش" أداة لأجهزة المخابرات العالمية في دراستها لمنطقة الشرق الأوسط "القلش" هو "التاريخ الشعبي" أو "التاريخ الغير رسمي" هناك مجموعة من الصحفيين تعمل بمفهوم "التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة في مصر" "الجزيرة" تزيد من النيران اشتعالاً لا تحدد مواقفك السياسية أو وجهة نظرك إلا بعد أن تتأكد من صحة الخبر علي غرار المقولة الشعبية الدارجة " الضرب في الوش مفهوش معلش " جاءت المقولة الساخرة عند الكاتب الساخر محمد عبد الرحمن " القلش في الوش مفهوش معلش "، وهل هناك فروق بين القلش والنكتة الساخرة. فالقلش كما يقول عبد الرحمن أسهل من النكتة، وهو وريث للنكتة الشعبية وأحد وسائل قياس الرأى العام ، ويقابل من يتعرض للقلش بمقولة ساخرة أخري "يا تقابل القلش بالقلش يا تقول كلام ما يتقلش" . "القلش" هي كلمة السر في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي يتخاطب بها الأشخاص الذين لا يمتلكون وسيلة أخرى للتواصل بينهم بلا لقاء، وهي تتدفق كتيار ضاحك يبلور رأي المجتمع من غير أن يعرف أحد من أي شق من شقوق هذا المجتمع يأتي، وما كان ليوجد وينشئ من الأصل لو لم يكن هناك إجماع صامت بالاتفاق على الآراء التي يحملها ومع تطور وسائل الإعلام وظهور "الفيس بوك"، "وتويتر" أصبحت لغة "الألش" هي السائدة بين أفراد الشعب وخاصةً الشباب، مما ترتب عليه تأثر الصحافة بتلك اللغة. ومن هذا المنطلق أقام قسم التاريخ ، بكلية الآداب ، جامعة القاهرة ندوة بعنوان "الصحافة والثورة في زمن التويتر والفيسبوك" حاضر فيها الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، وأدار الندوة المؤرخ د محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة. عملة نادرة حيثث أكد الدكتور محمد عفيفي أن أدب السخرية وخاصة في التعليقات الساخرة يستطيع المؤرخ أن يستفيد منها لأنها تقدم شيء يسمى ب"التاريخ الشعبي" أو "التاريخ الغير رسمي"، هذا التاريخ الغير رسمي هو الذي يسجل تاريخ الناس وتاريخ الحياة الشعبية فكل من يعمل على أدب السخرية هو عملة نادرة ومن أمثلة هؤلاء العظماء "عبد الله النديم خطيب الثورة العربية، والأستاذ بيرم التونسي، وفكري أباظة، وأحمد رجب". ومع فن "القلش" والسخرية ولغة الفيسبوك وتويتر يتساءل الدكتور محمد عفيفي عن كيف يمكن أن تكون الصحافة في زمن "القلش" والسخرية ولغة الفيسبوك وتويتر؟ وكيف يتعامل المؤرخين مع هذا؟ وكيف يكون التاريخ الغير رسمي في الحقيقة يسجل تاريخ الناس وتاريخ الحياة الشعبية؟ وكيف يفكر ويعبر الشباب باللغة الغير رسمية تكتب بها تاريخ الناس وليس تاريخ الحكام؟ مقاومة داخلية وجاء في كلمة الصحفي الساخر محمد عبد الرحمن أن الصحافة المصرية حققت تطور شكلي وليس موضوعي نتيجة عدم حدوث تغيير في الفكر الذي تقوم عليه، ولا الإدارة ولا الملكية ولا العناصر الصحافية الموجودة بل أن هناك حالة من التغيب للكفاءات والمواهب وهذا مستمر حتى الآن، وهذا دليل على أن الصحف الحكومية لم تحدث بها أي نوع من أنواع التطوير على الإطلاق وعلى الجانب الآخر هناك صحف ترتبط بشخص، وعلى سبيل المثال الأستاذ ياسر رزق يقدم عمل جيد ويطور فتتطور الصحيفة التي يرأسها، ولكن بمجرد أن يتغير ويتركها تعود الصحيفة كما كانت، موضحا أن ما يحدث مع ياسر رزق هو نوع من أنواع المقاومة الداخلية وهذه مشكلة عند الصحفيين وهي عدم القدرة على تشخيص الأمور وهذا نتيجة أزمة الملكية وأزمة التمويل بشكل عام وهي أن الصحف الخاصة والحكومية تابعة للمالك أياً كان. وحتى الآن لم يستطيع القارئ المصري أن يفوز بصحيفة تعبر عنه فقط.. صحيفة ترسخ لقواعد المهنية المفتقدة تماماً في كل الصحف وهذا ينطبق أيضاً على القنوات الخاصة. الثورة المصرية لم تفيد الصحافة على الإطلاق يواصل عبد الرحمن قائلا: " إن الصحافة في مصر لن تتغير إلا عند اكتمال الثورة، والثورة للأسف لم تفيد الصحافة المصرية على الإطلاق، فالصحفيين حتى الآن يتعرضون لمشاكل كثيرة، وفي نفس الوقت لم تنجح الثورة في أن تجبر الصحافة أن تقوم بتطهير نفسها، وفي حوارات كثيرة مع زملاء مهتمين بالمهنة وجدت أن ليس لهم مناصب رسمية في الصحف الموجودة حالياً لأن هناك حالة من حالات الاستبعاد بمجموعة من يطبقون القواعد المهنية لذلك فهم ليس مسموح لهم أن يعملوا داخل المطبخ الصحفي في الصحف القومية أو الخاصة أو الحزبية.. هذه المجموعة تعمل حالياً لتصل لمصطلح يسمى ب"التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة في مصر" أي أن الصحفيين يجبرون أنفسهم على تنظيم أنفسهم لأن الدولة وملاك الصحف لن يقوموا بهذا العمل وهذه قاعدة فما نفتقده في مصر هو تنظيم الصحفيين لأنفسهم وتحول القراء لأداة ضغط عليهم. عمل مؤشر لقياس "القلش" أفضل من استطلاعات مراكز البحوث كما يرى أن "القلش" يمكن أن يعتمد عليه الأشخاص الذين يكتبون التاريخ فمثلاً "الجنزوري إله الحكومة عند الفراعنة" يمكن أن تكون دلالة على اعتراض المصريين على شخصية الجنزوري بكل أنواع "القلشات" التي قيلت عليه. ويقول أ محمد عبد الرحمن: "أنا في الإعلام الخاص المصري المليء ب"البلاوي" ولكني أقوم "بالتقليش " على قناة الجزيرة أكثر لأنني أرى أن "الجزيرة" تزيد من النيران اشتعالاً، وأن هناك أشياء خاطئة كثيرة تبثها عبر شاشتها، ونحن كمصريين ضحية الإعلام سواء كان هذا أو ذاك. ف"القلش" هو أفضل من استطلاعات مراكز البحوث، ولكن لابد أن يكون "القلش" مبنياً على معلومات حقيقية، وأضاف أنه بشكل عام يرى أن "االقلش" يمكن أن يكون نوع من أنواع صحافة المواطن، فالمواطن عندما يريد أن يعبر عن رأيه يقول رأيه بطريقة أفضل من خلاله بدلاً من الجدل على صفحات "الفيسبوك وتويتر" الذي ينتهي دائماً بالسباب. تدهور الصحافة كما يرى أيضاً: "أن تدهور الصحافة على الفيس بوك هي أن الصفحات السياسية مثل صفحة "كلنا خالد سعيد" كانت في أيام الثورة هي مصدر الأخبار وبعد انتهاء الثورة ظهر مصطلح الأدمن وعرفناه من بعد من عمليات القبض على بعض الأشخاص الذين يديرون بعض هذه الصفحات، هؤلاء الأشخاص بعد ذلك أصبحوا ينشرون الأخبار حسب رؤيتهم السياسية، ومن هنا أصبح هناك عدم مصداقية لما ينشر على هذه الصفحات، فعلى سبيل المثال صفحة "مصطفى الصاوي" كنا نأخذ منها الأخبار أما الآن فقد أصبحت صفحة إخوانية، والخطير في هذا الأمر هو وجود صفحات على الانترنت تقدم خدمة إخبارية القائمين عليها غير محترفين، والأمر الثاني أن هناك بعض الصفحات الإليكترونية والمواقع الإليكترونية الخاصة ببعض الصحف أصبحت تعين غير المحترفين، فهؤلاء يقومون بنقل معلومات مغلوطة من صفحات مزيفة". دراسة الشعوب من خلال "القلش" عاد الدكتور محمد عفيفي إلى الحديث، وقال من المفترض أن ترصد الحكومات تعبيرات الناس من خلال النكت أو "القلش" وليس من الاستطلاعات، فأجهزة المخابرات العالمية تعمل على منطقة الشرق الأوسط من خلال النكت، حتى أيام عبد الناصر والسادات وتحديداً أجهزة المخابرات الأمريكية، والآن يعملون على "القلش" وتعلم اللغة العامية لكي يستطيعون معرفة كيف يفكر الشعب؟ وحتى المؤرخ عندما يريد أن يرى صورة مغايرة يعود إلى كتابات النكتة والسخرية مثل "كتابات صلاح جاهين" فلا أستطيع قراءة تاريخ عبد الناصر إلا مع مقارنة نموذج صلاح جاهين، أو نصف كلمة مع أحمد رجب و"قفشاته". نصائح تجنب الوقوع في مخاطر الصحافة الإليكترونية ويقول محمد عبد الرحمن إن هناك "نصائح" لتجنب الوقوع في مخاطر الصحافة الإليكترونية، موضحا أنه رصد أبرز الأخطاء التي تقع فيها الصحف ومواقع الأخبار بسبب فوضى الأخبار غير الصحيحة المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع بعض النصائح لتجنب الأفراد من مخاطر الصحافة الاليكترونية. وأضاف: "قبل أي شيء لا تتخذ موقفا من خبر ما قبل التأكد من صحته ودقته، أي كونه صحيحا من الأساس، ثم كون التفاصيل دقيقة، هناك فرق كبير بين أعمال شغب أدت لسقوط 20 ضحية، وأعمال شغب أدت لسقوط 20 مصابا". مثلما كنا نفتح الهوتمايل ماسينجر قبل أن نستفتح أي عمل لنا عبر الانترنت، نقوم الآن بفتح الفيسبوك وتوتير قبل أي شيء، جرب أن تفتح بالتزامن معهما مواقع إخبارية تثق بها، واقرأ أبرز الأخبار على تلك المواقع قبل أن تتابع الأخبار التي اختارها أصدقائك عبر الفيسبوك وتويتر، سيجعلك هذا أكثر وعيا بأن أي خبر غير موجود على مواقعك المفضلة يجب الأول التأكد من صحته. أصدقاء الفيسبوك وتويتر سواء الذين تعرفهم في الواقع أو عبر الانترنت فقط ليسوا خبراء في تدقيق الأخبار، بالتالي لا تصدق ما ينقلونه من معلومات حتى تتأكد منها بنفسك خصوصا كلما كان الخبر غريبا ومثيرا للدهشة أو الاستفزاز. إذا كان من بين أصدقائك صحفيا أو سياسيا يعمل داخل "المطبخ الإعلامي"، يجب عليك أولا أن تتعرف على انتمائه السياسي قبل أن تتعامل مع أخباره على أنها مُسَلّمٌ بها دون نقاش. صفحات الفيس بوك والخبر الصحفي الصفحات التي تقوم بإبداء الإعجاب بها like يقوم على إدارتها بشر مثلك، لهم انتماءات سياسية وعقائدية، وليسوا خبراء أيضا في تدقيق الأخبار، بالتالي لا تصدق أي خبر ينشرونه أيضا دون التأكد من مصدره الأصلي، وإذا لم تجد له مصدرا لا تقم بالترويج للخبر، وانتظر قليلا حتى يتأكد، وإذا فعلت وقمت بالترويج share اعلم أنك تفعل ذلك لأن الخبر صادف هوى في نفسك لا لأنك متأكد من صدقه والفرق شاسع. إذا قمت بنشر خبر تبين لاحقا لك أنه كاذب، عليك أولا أنت تترك "البوست" كما هو، وتقوم بالتعليق عليه مع tag كل من علق عليه وتكذيب الخبر لهم، لضمان وصول المعلومة الجديدة ومنعهم من نقل الأصل الكاذب لآخرين، وبعد عدة ساعات قم بحذف "البوست" بالكامل، لأن هناك من المتابعين من سيقرئه ولن يقرأ التعليقات، وقم بنشر آخر تكذب فيه السابق. إذا فعلت الخطوة السابقة عدة مرات، تأكد أنك تدريجيا ستكون حريصا على تحري الدقة، وإذا اكتفيت بمسح "البوست" فقط دون الاعتذار علنا، تأكد أنك ستقع في البلورة مرات عدة. إذا كنت قد نقلت "البوست" من صفحة تأكد لك أنها غير دقيقة لا تكتف بعمل unlike للصفحة، بل أخبر أصدقائك أنك فعلت هذا وشجعهم على تكرار الفعل نفسه، لعل القائمين على الصفحة المقصودة يغيرون من سياستهم التحريرية، وإن لم يفعلوا يكفيك فخرا أنك نجوت وأصدقائك من أكاذيبهم. لا تدخل في جدال حول صحة أو كذب خبر مع المتشددين في أرائهم، لن يفيد ذلك شيئا، وفر جهدك للمتشككين فقط سيحتاجون لمن يدلهم على الحقيقة. ثق في عقلك، هناك أخبار لا تحتاج أصلا للبحث عن أصلها، يمكنك بقليل من المنطق والتفكير المتروي أن تعرف أنها غير صحيحة، ولا تحتاج عناء البحث عنها والتأكد منها، أما أن تنشر الخبر وتسأل "ده بجد يا جماعة" فهذا يعد مساهمة منك في شيوع الفوضى شئت الاعتراف بذلك أم أبيت. في النهاية أنصح المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي، أن لا ينشغل بمتابعة كل خبر وكل حدث فيه، فلن تنجو من الفخ حتى لو قرأت هذا المقال كل يوم، فكاتب السطور نفسه لا زال يقع في أخطاء. المهم مرة أخرى، لا تحدد مواقفك السياسية أو وجهة نظرك تجاه الآخرين؛ إلا بعد أن تتأكد أولا من صحة الخبر.. إقلش وجري مع محمد عبد الرحمن عن صورة الندوة كتب يقول " صورة من ندوة انهاردة، بس عشان كنا في قسم تاريخ باين ان الصورة من 20 سنة أنباء عن اقالة رئيس هيئة الارصاد الجوية..والجنزوري أبرز المرشحين بتوع جنوب افريقيا طلع ملهمش في الاصول ....هيدفنوا مانديلا قبل الأربعين الناس اللي بتتكلم عن مصالحة؟ مصالحة مع مين؟ مع الاهلاوية اللي كانوا عايزين ياخدوا الدوري 500 سنة؟ مش شرط خالص البطانية اللي بتتحرك بليل تكون أخوك اللي رايح يشرب، ممكن أوي يكون حرامي جاي يسرق