عقدت مساء الجمعة 5/ 3 ندوة بعنوان "الأدب الساخر من العصر الفرعوني إلى العصر الحديث" للكاتب الصحفي والشاعر ياسر قطامش، وأدارها الشاعر جابر بسيوني؛ وذلك في إطار فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. بدأت الندوة بمقدمة عن الكاتب ياسر قطامش الذي يكتب شعر الفصحى والشعر "الحلمنتيشي"، وأيضاً الكتابة الصحفية، وعُرف أولاً على صفحات الجرائد ويعدّ أصغر من كتب يوميات الأخبار، ويكتب في ملحق "النهارده إجازة"، وآخر إصداراته هو كتاب "حكاوي الولد الغلباوي" الصادر منذ أيام عن الدار المصرية البنانية. ويقول الكاتب إن جذور الأدب الساخر لا تعود فقط إلى العصور الفاطمية، ولكنها تعود إلى العصر الفرعوني، وإن العالم الدكتور أحمد بدوي اكتشف على جدران المقابر القديمة وعلى برديات فرعونية رسوما كاريكاتيرية تسخر من الحاكم، وهناك أغانٍ مصرية قديمة تدعو للسخرية، وإن المصريين القدماء اتخذوا القرد رمزاً للحكمة منذ الأسرة الرابعة؛ مما يدل على تغلغل روح السخرية في المصري القديم. والأدب العربي كان حافلاً بالسخرية والفكاهة، وكانت السخرية موجودة في فن النوادر والهجاء. ولكن اختفت فترة في العصر الإسلامي ولكنها عادت بقوة في العصر العباسي، وفي العصر الحديث عادت على يد عبد الله النديم، وفي مرحلة لاحقة ظهرت مجلة البعكوكة، ولبيرم التونسي أبيات شعر "حلمنتيشي". ويقول عن الأدب الساخر إنه تنفيس لضغوط ومشكلات الكاتب، وهو ليس أدبا للفكاهة فقط، ولكن هو نوع من السخرية من العيوب والسلبيات الكثيرة في مجتمع مثل مجتمعنا، وللأدب الساخر رسالة عظيمة ليست مجرد الضحك والفكاهة، ومعظم الشعراء الرومانسيين والمتشائمين كانوا ظرفاء في المجالس الأدبية مثل الشاعر كامل الشناوي، على العكس من الساخرين الذين كانوا متشائمين معظم الوقت.