صلاح مرسي أثارت الضربات الجوية التي قامت بها السعودية لمواقع الحوثيين في اليمن مخاوف العديد من الخبراء السياسيين في اليمن من عدم استمرارها وأنها قد تكون حققت أهدافها وأوقفت زحف الحوثيين وطالبوا بضرورة العودة للحوار. يقول السفير علي محسن السفير اليمني السابق بالجامعة العربية أطالب دول مجلس التعاون الخليجي والمسئولة عن المبادرة الخليجية بضرورة رفع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لأنه المسئول الأول والأخير عما يحدث حالياً. ناشد مصر أن تمارس دور الوساطة بين الأطراف السياسية اليمنية لما لمصر من دور مهم وقبول لدي جميع الأطراف السياسية في اليمن وأن يكون الحوار في سلطنة عمان خاصة أن الحوثيين أعلنوا عن قبولهم الحوار في سلطنة عمان قبل الضربات بساعات ويجب عدم تكرار هذه الضربات مرة أخري خاصة أن هناك ضحايا من المدنيين وسيزيد ذلك من الإنقسام والشقاق الوطني. قال إن الضربات الجوية التي قامت بها المملكة أتمني أن تكون آخر العمليات العسكرية في اليمن لأن استمرارها سيؤدي إلي مزيد من الانقسام بين أبناء الشعب اليمني وأن الحل العسكري سواء كان من الداخل أو الخارج لن يحل الأزمة اليمنية ويحقق الاستقرار وكان يجب أن تتم ممارسة الضغوط علي كل الأطراف السياسية في اليمن للعودة إلي الحوار والجلوس علي مائدة الحوار السياسي لأن القوة لن تفيد في حل الأزمة السياسية. وقال إن الحوثيين لن يقبلوا بالحوار تحت الضغط وكان يجب أن يتخذ قرار عربي مسنود بقرار من مجلس الأمن الدولي للضغط علي جميع القوي للقبول بالحوار. ويقول عبدالله إسماعيل الناشط السياسي اليمني إننا لم نكن نتمني أن تصل الأمور في اليمن إلي حد التدخل الخارجي في الشئون الداخلية خاصة التدخل العسكري ولكن الذي أوصل اليمن إلي هذا الحال هم الحوثيون وإيران عقب محاولتهم اغتيال الرئيس اليمني عبد ربه منصور وأصبحوا يهددون أمن المنطقة العربية خاصة دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية بصفة خاصة إضافة إلي تهديد أمن العالم وهذه الضربات ستحد من قوة الحوثيين والانتشار السريع لقواتهم علي أرض اليمن بعد إعلانهم التوجه إلي الجنوب واحتلال المحافظات الجنوبية. وقال إن جماعة أنصار الله الحوثي هي من استدعت التدخل السعودي بالضربات الجوية إضافة إلي الدول العربية الأخري بسبب تحالفهم مع إيران ومحاولة السيطرة علي البلاد ورغم رفضي لهذا التدخل إلا أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي. وتمني الناشط السياسي عبدالله إسماعيل ألا تستمر الضربات الجوية طويلاً ولا يتم التدخل البري ويجب أن يكون هدف الضربات الجوية محدداً لإرغام الحوثيين علي الرضوخ للحوار والعودة إلي المسار السياسي ومنعهم من الوصول إلي المحافظات الجنوبية بعد إضاعتهم للوقت في الحوار السياسي الذي لم ينه الأزمة وقالوا إن الحوار ليس الهدف بل الهدف استمرار الثورة المزعومة التي قاموا بها ضد الرئيس الشرعي للبلاد وأنهم يدعون الشعب إلي استكمال ثورته ولذلك قاموا بعدة مناورات عسكرية علي الحدود مع السعودية واستفزوا بذلك العالم أجمع. قال إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح هو من قسم الجيش اليمني والذي تحول إلي جيش غير منسجم وغير منتمي للدولة وتراب الوطن مثل جيوش العالم بل جيش بأكثر من عقيدة ومتعدد الولاءات ولذلك تعاون مع علي عبدالله صالح الرئيس المخلوع والذي تحالف بدوره مع الحوثيين لتسليم البلاد لهم ولذلك لا أمل في عودة الجيش مرة أخري. أضاف أن موقف إيران من الأزمة والضربات الجوية السعودية والعربية علي اليمن لن تكون أكثر من تصريحات فقط ولن تستطيع فعل شيء لأن التحالف يضم دولاً عربية عديدة واليمن لن يكون ملعباً لإيران مهما حاولت أن الشعب اليمني بصفة عامة مع هذه الضربات خاصة محافظات الجنوب التي هددها الحوثيون بالضرب والاجتياح وهناك مظاهرات عديدة تجتاح اليمن بالتأكيد لهذه الضربات وضد توسعات الحوثيين للسيطرة علي اليمن.