كل يوم تثبت جماعة الإخوان واتباعها من الإرهابيين داخل مصر وخارجها انهم لا يعرفون حقيقة الإنسان المصري ومعدنه الأصيل الذي توحده الشدائد وتجمعه المحن ودائما ما يحقق المعجزات والانجازات في أوقات الخطر. نعم الإخوان وانصارها لا يعرفون المصريين وعزيمتهم في مواجهة أي خطر يهدد وطنهم ولم تع هذه الجماعة الإرهابية درس 30 يونيه عندما خرج أكثر من 30 مليون مصري بمختلف الشوارع والميادين يرفضون حكم المرشد وفاشية الإخوان التي كانت تستهدف طمس الهوية المصرية وتفتيت الوطن واقصاء كافة القوي السياسية من الهيمنة والاستحواذ علي مقاليد الحكم لتنفيذ مخطط الخلافة المزعومة. اعتقدت هذه الجماعة الارهابية واتباعها من كفار داعش انهم يستطيعون التفرقة بين المصريين "مسلمين ومسيحيين" بارتكابهم هذه المذبحة البشعة التي راح ضحيتها 21 شهيدا مصريا وسعت آلتهم الإعلامية منذ اللحظة الأولي لاختطاف هؤلاء الأبرياء الذين ذهبوا إلي ليبيا من أجل البحث عن مصدر رزق شريف للوقيعة بين ابناء الشعب المصري وادعت بهتانا وزورا ان القيادة السياسية والحكومة المصرية متخاذلة في محاولة انقاذ المختطفين نظرا لكونهم مسيحيين حتي كانت الواقعة وقام كفار داعش بذبح ابنائنا واشقائنا المصريين في مشهد خسيس لا يعرف دينا ولا شرفا وبالطبع هلل الإخوان وأعوانهم في الداخل والخارج لهذه المذبحة ولم يتخيلوا ان يكون الثأر بهذه السرعة والقوة وانقلب السحر علي الساحر والتف المصريون حول قائدهم من جديد مطالبين بالمزيد من أجل انهاء وهم داعش والقضاء علي فلول الإرهاب في ليبيا وغيرها من البلدان العربية. المؤسف ان اعلام الإخوان واعوانهم في انقرة والدوحة لم يسعده ثأر الجيش المصري لأبنائه وتوجيه نسور الطيران ضربة موجعة لكفار داعش أودت بحياة أكثر من 150 ارهابيا علي الأقل كما ذكرت التقارير والمصادر العسكرية في الجيش الليبي بل وفي داعش ذاتها ومع هذا خرجت علينا "الخنزيرة" وادعت بهتانا ان الجيش المصري قتل مدنيين واطفال ليبيا ونشرت صورا مزورة لاطفال قتلوا في سوريا ولا عزاء للوحدة العربية والمهنية الإعلامية!! المؤكد ان الضربة التي لا تقتل تقوي "كما يقولون" وهذا ما حدث في أعقاب هذه المذبحة البشعة حيث توحد المصريون ورفضوا الانصياع لدعاوي التفرقة بين ابناء الشعب حسب دياناتهم أو اطيافهم السياسية فالكل مصريون شربوا من مياه النيل ودماؤهم واحدة لا فرق بين مسلم ومسيحي والكل يعي جيدا ان ما تقوم به داعش وغيرها من التنظيمات والجماعات المتطرفة لا علاقة له من قريب أو بعيد بالدين الإسلامي الحنيف الذي يرفض اراقة الدماء وقتل الأبرياء تحت أي مسمي والأهم ان هذه الجماعات كشفت نفسها أمام العالم بأنها مجرد أداة ودمية في ايدي اسيادهم في واشنطن وتل أبيب يحركونها كيفما يشاءون من أجل تنفيذ مخطط تقسيم الوطن العربي واضعاف جيوشه الذي بدأ بالعراق ومن بعده ليبيا واليمن وسوريا ومازال المخطط ساريا وقائما من أجل محاولة اسقاط الجيش المصري ولكن "هيهات.. هيهات" فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين والمصريون صحوا من غفلتهم واستوعبوا الدرس جيدا ولن يستطيع كائن من كان أن يفرق بينهم أو يبعدهم عن مساندة جيشهم العظيم.