الحكومة تكشف تفاصيل زيادة سعر الخبز المدعم: القرار خلال أيام    انطلاق حملة صكوك الأضاحي 2024 بالتقسيط في مطروح    البيت الأبيض: فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل لن يكون صائبًا    مايكل أوين يمدح بيلينجهام ويؤكد: لديه فرصة الفوز بالكرة الذهبية    «بعد الفوز بالكأس».. أفراح في الإسكندرية لصعود الاتحاد لنهائي دوري السوبر المصري للسلة 2024    بمشاركة الأهلي.. فيفا يكشف نظام بطولة إنتركونتيننتال 2025    أنسي أبو سيف عن جائزة الدولة: شعرت أنها نتيجة رحلة طويلة    الخميس.. قصور الثقافة تقيم حفلا لأغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مجانًا    هل يجوز الجمع بين صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان؟    برنامج تدريبي للأطباء والصيادلة والتمريض والمثقفين الصحيين في مطروح    «المصري اليوم» تنفرد بنشر تفاصيل جناية جديدة ارتكبها عصام صاصا خلال مغادرته مصر    ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب    القبض على «ٌقمر الوراق» بحوزتها 2.5 كيلو «حشيش» (التفاصيل الكاملة)    محافظ أسوان يترأس اجتماع مجلس الصحة الإقليمي (تفاصيل)    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    ضبط شخص يدير صفحة عبر "فسيبوك" للنصب على أهالي كفر الشيخ    رئيس الأعلى للإعلام يشيد بالعلاقات القوية بين مصر والسعودية    لاعب أرسنال: الأعين كلها نحو رفح    بعد قليل.. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل مشروع رقمنة ذكريات الفنانين بالذكاء الاصطناعي    تعرف علي الحكاية الكاملة لفيلم ولاد رزق    ختام المؤتمر العربي ال22 لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية    رسميًا.. طرح شيري تيجو 4 برو بشعار "صنع في مصر" (أسعار ومواصفات)    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    "هيئة الدواء" توقع مذكرة تفاهم مع "مركز مراقبة الدولة للأدوية" بكوبا لتبادل الخبرات    بسبب نادي نيس.. مانشستر يونايتد قد يشارك في دوري المؤتمر الأوروبي    كشف ملابسات سرقة سائق بإحدى شركات تطبيقات النقل الذكي حقيبة سيدة    برلمان جورجيا يمرر قانون التمويل الخارجى للمنظمات غير الحكومية المثير للجدل رغم الاحتجاجات    محافظ الإسماعيلية يشيد بدور مجلس الدولة في فض المنازعات وصياغة القوانين    تعرف علي مناطق ومواعيد قطع المياه غدا الاربعاء بمركز طلخا في الدقهلية    روسيا تطور قمرا جديدا للاتصالات    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    من أفضل 10 فرق.. جامعة الجلالة تصل لتصفيات «الابتكار وريادة الأعمال» إفريقيا (تفاصيل)    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الطبيب    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    القبض على المتهم بقتل صديقه في مشاجرة بقليوب    رئيس الوزراء يتابع جاهزية المتحف المصري الكبير وتطوير المناطق المحيطة    طريقة عمل شاورما الفراخ بأقل التكاليف    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    بشرى للمواطنين.. تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع    خلال زيارته للمحافظة.. محافظ جنوب سيناء يقدم طلبا لوفد لجنة الصحة بمجلس النواب    تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة فؤاد شرف الدين.. «كان يقاوم الألم»    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    محافظ الجيزة: تطوير وتوسعة ورصف طريق الطرفاية البطئ    عمرو الفقي يهنئ «أون تايم سبورت» بفوز «ملعب أون» بجائزة أفضل برنامج رياضي عربي    "الإنجازات تلاحقني".. تعليق مثير من رونالدو بعد خطف لقب الهداف التاريخي لروشن    وزيرة الهجرة تلتقي أحد رموز الجالية المصرية في سويسرا للاستماع لأفكاره    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    «حياة كريمة» تطلق مبادرة «تقدر في 10 أيام» لدعم طلاب الثانوية العامة بكفر الشيخ    معهد صحة الحيوان يعلن تجديد اعتماد مركز تدريبه دوليا    مصرع شخص صعقا بالكهرباء داخل منزله بقرية شنبارة فى الشرقية    كارول سماحة تعلق على مجزرة رفح: «قلبي اتحرق»    دويدار: الجزيري أفضل من وسام أبو علي... وأتوقع فوز الزمالك على الأهلي في السوبر الإفريقي    حمدي فتحي: أتمنى انضمام زيزو لصفوف الأهلي وعودة رمضان صبحي    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الأوقاف في لقائه ب "الجمهورية":
كل حكم يحقق مصالح العباد ولا يصطدم مع الثوابت يعتبر إسلامياً

الحوار مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف من الضرورات المهمة للوقوف علي الجهود الدعوية في لحظات شديدة الاهمية والخطورة خاصة في مجال الدعوة حيث داعش بأفكارها التي تقدم العنف باعتباره من نسيج الاسلام ومنهجه وحيث المصطلحات التي اختلط فيها الحق بالباطل ورفعها البعض ستارا لتنفيذ اغراضهم وتشويه ثوب الاسلام النقي وكذلك الالحاد الذي اصبح موضة تارة وتارة أخري رد فعل لحالة العشوائية الفكرية التي تسيء الي الفكر الاسلامي الصحيح بصوتها المرتفع وبما يوفره لها البعض من آليات انتشار في فضائيات لا تبحث الا عن إثارة وشهرة لذا كان هذا الحوار الذي لم تكن تنقصه الصراحة سواء فيما عرض من اسئلة واستفسارات وكذلك في ردود الوزير الذي أكد في كل مرة علي ان اي جهد بشري يعتريه النقص كما يتميز بالاحسان. في البداية رحب الكاتب الصحفي فهمي عنبه بالوزير مؤكدا انه جاء في مرحلة كانت تحتاج الي مثل ما يتميز به من نشاط وعلم وسعة أفق كما انه مارس الدعوة الاسلامية من أول السلم حتي نهايته كما مارسها منذ نعومة أظافره فعرف كل ما يتعلق بها من مواطن ضعف وقوة كما عرف ما تحتاج اليه من آليات تحقق لها الانطلاق المطلوب بل إنه استطاع أن يقف علي بؤر التشدد واسبابه ودعاته وكيفية علاج كل هذا والي تفاصيل الندوة:
*الجمهورية: لايزال مال الوقف يواجه خطراً ومازال الاعتداء عليه قائما رغم بيانات الاوقاف حول حماية هذا الوقف؟
*من المؤكد اننا نواجه في حماية الأوقاف حربا شعواء فمنذ تولينا. قمنا بتغيير عدد كبير من قيادات هيئة الأوقاف لكننا لا يمكن أخذ الناس بالشبهة . لكن حالما يثبت ضد احد مخالفة نقوم بإعفائه من اي عمل يمكن أن يتسبب في ضياع مال الهيئة. لكن الاحترافية في الاستيلاء علي المال العام وصلت في الأعوام الأخيرة لصور خيالية.
الفساد فنون
*إذن أنتم تواجهون انحرافاً منظماً؟
**نعم وأضرب لكم مثلا : الحجج التي تثبت ملكية الأوقاف . قاموا بإخفائها . وضمانا لعدم اختفاء الحجج . قمنا بوضع جميع الحجج علي الميكروفيلم . ثم بدأ لون جديد من التلاعب . يحضر الشخص الراغب في التلاعب ويطلب صورة للحجة . ثم يقوم بإعلان ورثة بأن صاحبة الوقف كانت قريبة له . وأنه داخل وريثاً في هذه الحجة ليبدأ في عملية نهب مقننة وممنهجة تحتاج وعيا ويقظة وضميراً يقظاً من المسئولين حتي نصل الي الجريمة لملاحقتها.
1⁄4ا لجمهورية : وهل لدي الاوقاف امكانيات لمعرفة الحقيقة فيما يتم بشكل قانوني كهذا؟
**لجأنا الي إحدي الجهات السيادية الموثوق بها. وبدأنا إعادة فرزمركز الميكروفيلم . والبر . وحصرنا أكثر مناطق الأوقاف المتعرضة للسطو. وثبت أنها الإسكندرية. ثم قمنا بجمع ممتلكات الاوقاف علي مستوي الجمهورية . وخاطبنا الشهر العقاري بعدم التعامل علي الأوقاف إلا بإخطار من رئيس الميكروفيلم ورئيس هيئة الأوقاف. وعدم إعتماد أي حجة سوي بختمي الميكروفيلم. ورئيس هيئة الأوقاف. فاللوائح تشبه ذيل الثعبان وتحتاج الي ضمير يقظ يؤمن بالرسالة التي يقوم بها وهي حماية اموال الوقف الذي هو أموال المسلمين جميعاً.
*الجمهورية: يري البعض أن أموال النذور مازالت بعيدا عن سيطرة الوزارة بدليل ما يشاع كل فترة عن ضبط معتدين علي الصناديق؟
**عندما توليت شئون الوزارة وجدت أن عائد الوزارة من صناديق النذور في أغسطس 2013 يبلغ ¢ 266 ¢ ألف جنيه . وبعد عام من تولي المسئولية وتحديدا في أغسطس 2014 بلغت حصيلة صناديق النذور ¢ مليوناً و650 ألف جنيه "أي زيادة تعادل 460 % " والزيادة نتجت عن الضبط التام . فقررنا أن تكون صناديق النذور لها ¢ قفلان ¢ احدهما في المديرية . والثاني في الوزارة. ولا يتم فتحهما سوي في وقت واحد . ويحضر فتح الصناديق مندوب من التضامن الاجتماعي . ووزارة الداخلية . مع تصوير عملية فتح صناديق النذور بالفيديو . ولهذا عندما اقدم أحد الإداريين علي إخفاء أموال صناديق النذور ضبطته كاميرا الفيديو وهو يضع النقود في " كمه" ونشرنا الحادثة بالصوت والصورة علي كموقع الوزارة وقلنا وقتها : تم ضبط فلان أثناء فتح صندوق النذور بمسجد كذا وهو يختلس 1760 جنيها. ومع تلك التدابير والاحتياطات لا يزال الفساد يعاندنا . شأننا في ذلك شأن العديد من المؤسسات . ولنضرب مثلا : هناك مسجد من المساجد شعرنا بوجود خلل في عملية صندوق النذور به . فقمنا بنقل 90 % من العاملين به . بعدما وجدنا المساجد المساوية له في الدرجة حصيلتها من صناديق النذور يعادل 90 ألف جنيه . وحصيلته لا تتعدي 22 ألفا . مما جعلنا نرتاب. فقمنا بمتابعة الصندوق وغيرنا الأقفال . ورغم هذا أكتشفنا أن بعض العناصر الموجودة بهذا المسجد يحضرون "فتلة وأستك ولبانة" لسهولة سحب الأموال من داخل صندوق النذور. فوضعنا غطاء حديدياً. ورغم هذا لا يزال إيراد المسجد منخفضاً. فقمنا بوضع إحتمال أن أحد الاشخاص يجلس بجوار الصناديق يأخذ المتبرعين للخارج "من بره لبره". فقررت ضبط المسجد من خلال تكليف "3" مفتشين يقومون بدوريات متتالية علي مدي اليوم. ويجلسون بجوار الصندوق لحراسته . واستطعنا الارتقاء بدخل صندوق هذا المسجد من 22 ألف الي 32 ألفاً والمرة الأخيرة وجدنا حصيلته 42 ألفا.
*الجمهورية: ألا تري في التشهير بالجاني عقوبة قاسية يعترض عليها البعض ؟
**ليس هذا صحيحا فالعقوبة بالتشهير معروفة في فكرنا الاسلامي
ثبت نجاحها في وزارة الأوقاف من خلال نشر سلبيات العاملين عبر موقع الوزارة . خاصة وأن الموقع اصبح يشهد فاعلية كبيرة سواء الموقع الرسمي. أم صفحة الوزارة بالفيس بوك. وهذا ما تكشف عنه إحصائيات رواد الموقع والصفحة حيث وصل عدد رواد الموقع يوميا ما يزيد عن مليون. بزيادة 20 ألف زائر يوميا للموقع . وفي صفحة الفيس بوك بلغ عدد زوار الموقع ما يزيد علي نصف مليون زائر.
*لكن الأوقاف لاتزال تمثل المؤسسة الاكثر فسادا؟
**كان هذا صحيحا في الماضي لكن في عام 2013 تم تصنيف الأوقاف من قبل المؤسسات المعنية بالشفافية والنزاهة بأنها الأكثر إصلاحا في مصر. وهذا لا يعني أننا وصلنا الي الحد المطلوب فهناك المزيد الذي نسعي للوصول إليه . وهذا لن يتحقق بجهود الأوقاف وحدها بل يحتاج الي تعاون ودعم شعبي ووطني. وأنا افتح بابي للجميع من يملك دليلا علي وجود مخالفة أو واقعة فساد فليقدمه وسنحقق فيه فوريا. وسننشر نتيجة التحقيق عبر موقعنا الإليكتروني وصفحتنا بالفيس بوك. فليس لدينا ما نخفيه. شريطة أن يكون نقدا موضوعيا بعيدا عن التشهير وتصفية الحسابات.
*الجمهورية: حرمان بعض الدعاة من منابرهم ألا تراه منعاً لحرية التعبير والدعوة؟
**مع اقتراب الانتخابات تتعرض الوزارة لضغوط استفزازية . خاصة من أحزاب وحركات الإسلام السياسي التي تضغط بصورة مفضوحة وسيئة لابتزاز الوزارة ويثيرون شائعات بأن الأوقاف مخترقة من الإخوان والربعاوية . وأتحدي ان توجد قيادة صغري أو كبري تابعة للإخوان أو السلفيين . فلن اقبل قيادة إخوانية أو سلفية أو منتمية سوي للأزهر والأوقاف . لكن الأئمة وعددهم 60 ألف إمام فمن الممكن أن يوجد من بينهم إمام ينتمي لفكر يختلف عن فكر الأزهر والاوقاف. وبالتالي لست مسئولا عن التفتيش في ضمائر العاملين . أنا لا يشغلني سوي التزامه بموضوع خطبة الجمعة المحددة. وعدم استغلال المنبر أو المسجد للدعاية السياسية أو الحزبية الخاصة.أما من يريد استغلال المنبر سياسيا ويدعو لهدف يخصه فلا مكان له بيننا.
*لكن هناك اتهاماً للاوقاف بأنها لا أثر لها علي ارض الواقع؟
**هذا ليس صحيحا بدليل ما كان فيما سموه بجمعة رفع المصاحف التي دعت اليها الجماعة الارهابية للتظاهر برفع المصاحف. تابعنا أداء الائمة وضبطنا عددا من الأئمة المخالفين وتم إحالتهم الي التحقيق ووقفهم عن العمل. وللأسف في المرحلة الحالية نجد تيارات الإسلام السياسيي تظن نفسها أنها تمثل الإسلام. ووسط الظروف التي يمر بها المجتمع والظروف التي تمر بها المنطقة نجد أن المرحلة لا تحتمل قبول حكم ينتمي الي تيار الإسلام السياسي بعدما عاش المجتمع تجربة حكم الإخوان وما تسببت فيه للمنطقة من ويلات ودمار وما تفرع عنها من جماعات تكفيرية وجهادية . ويجب علي جماعات الإسلام السياسي تحديد قبلتهم. هل يريدون الدعوة أم السياسة . فإذا كانوا يريدون الدين والدعوة . فليعطونا الدليل علي صدق نواياهم باعتزال المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة . ووقتها سنعلم أنهم يريدون الدعوة. وسنسمح لهم بالدعوة إذا التزموا شروطها . فالتيارات الموجودة حاليا تريد ان تكون بديلا للإخوان المسلمين. أما إذا كانوا يريدون العمل بالسياسة ويرثوا الإخوان استغلالا للتعاطف الديني. القائم علي ثقة الناس في مظاهرهم التي تبدو منتمية للتدين . وفي هده الحالة لا تثريب عليهم. لكن عليهم عدم استغلال المساجد وترك الدعوة . فهل يعقل أن يحولوا بيوت الله مقرات انتخابية يستهلكون داخلها مياه وكهرباء ويشغلونها. ألا يمثل هذا إخلالا بالعدالة بين المرشحين . فلماذا لا نسمح لباقي المرشحين باستغلال المساجد لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع. وإذا عارضنا تصرفاتهم أثاروا الشائعات حول أداء الوزارة . فيمارسون الضغط لاشغال الوزارة عن مهمتها في ضبط العملية الدعوية والسيطرة علي بيوت الله تعالي من الاستغلال. والتيار المدني يضغط علي الوزارة لزيادة الضغط علي تيار الإسلام السياسي. ورغم هذا كله أعلن وأؤكد أنني لا أخضع للابتزاز . فأنا أتابع كل ما نشر في وسائل الإعلام حول وزارة الأوقاف وأتابع أي ملحوظات طالما أنها خالصة لوجه الله تعالي. لكن هناك بعض النقود تهدف للابتزاز. وهذا ما لا أقبله عندنا هدف ورؤية. فالإعلام بالنسبة لنا كاشف . قبل أن أدخل الوزارة أتابع الإعلام. وقبل أن أنام أرصد كل ما ينشر عن الفكر الإسلامي.
التجديد الحقيقي
*الجمهورية تجديد الخطاب الديني موضوع لا يتوقف الكلام فيه الا اننا لا نجد له اثرا في الواقع؟
**قضية تجديد الخطاب الديني البعض يدخلها بصدق والبعض يطالب بمجرد التجديد. والبعض يجعلها "شماعة" يعلق عليها أخطاءه . فقد كتبت مقالا بعنوان : "شجاعة التجديد وعقلانية النقد". فقضية التجديد ندخل فيها بحكمة وفهم. وقد بدأنا "صالون ثقافي" وقررنا دخول القضايا المهمة والشائكة. مثل قضية المتاجرة بالحكم والخلافة.
فالاسلام السياسي يقول : من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. يجعلون من لايؤمن بالخلافة مشكوك في دينه ووطنيته وعقله. فيمارسون تهديدا نفسيا. يقولون : فلان لا يريد الخلافة. وفي إحدي خطب الجمعة قلت : لم يضع الإسلام نظاما ثابتا لا يمكن الخروج عليه وقلت تعالوا الي حديث سيدنا جبريل عندما سأل الرسول عن الإيمان والإسلام ولم يرد من بينها مصطلح الخلافة . فهم يجهلون قاعدة : لا يخرجك من الإسلام إلا ما أدخلك فيه . فالإمام الشافعي عندما إختلف مع ابن حنبل في كون تارك الصلاة مؤمن أم كافر أجابه الشافعي معترضا علي نصوص ذكرها ابن حنبل. مثل ما ورد في السنة : هي العهد الذي بيننا وبينهم. من تركها فقد كفر. فقال الشافعي رضي الله عنه : ماذا يفعل الرجل لو أراد العودة الي الإسلام . فقال ابن حنبل : يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فقال الشافعي : الرجل مستمر علي هذا ولم يفارقه. فالإسلام لم يضع قالبا جامدا لأنظمة الحكم. وإنما وضع قاعدة عامة . ومبادئ عريضة يندرج تحتها كل حكم يسهم في تيسير مصالح الناس. أو يعمل علي تحقيق العدل بينهم. ولا يمنع الناس من إقامة الشعائر. ولا يعارض نصا قاطعا من القرآن والسنة فهو حكم سديد مقبول مرضي عند الله وعند الناس. وأطلق عليه من الأسماء ما تحب. طالما أنك حققت مصالح الناس. وأحاديث الخلافة في جملتها تهدف الي إقامة نظام له رأس وله قواعد وأركان يهدف الي تحقيق مصالح الناس. فالله ينصر الدولة العادلة ولو كانت ظالمة . ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة.
*الجمهورية : ألم يفزعك ما أفزعنا ما نشرته الصحف المصرية نقلا عن بيان لدار الإفتاء المصرية يعلن أن مصر تحتل المرتبة الاولي عربيا في عدد الملحدين. ألا يعد هذا فشلا ذريعا لأساليب الدعوة وأننا ندفع بشبابنا الي عالم النار والشيطان؟
**: يجب أن يكون لدينا الشجاعة في تحمل مسئوليتنا بجد . لكن قضية إبراء الذمم وإلقاء التبعة والمسئولية علي الغير حتي ينام مرتاحا فهذا غير مقبول علي الإطلاق. فكل مؤسسة لا يمكنها العمل وحدها أو أن تحملها كل أخطاء وخطايا المجتمع . فلا ننكر أن المؤسسة الدينية ركن قوي ومهم ومؤثر في حركة المجتمع. لكن هناك مناهج التعليم بكل أركانه وأبعاده. ومن خطايا النظام الأسبق أنه خلط بين مواجهة التطرف. ومواجهة التدين. فالشاب أو الطفل الذي لم يتعلم الدين في المسجد أو المدرسة أو مركز الشباب . أو قصور الثقافة . فأين يتعلمه وتركناهم لمن يغرسون في أذهانهم ةالأفكار الضالة. فنحن لم نحصن الشباب. والاطفال. ولو قامت المهيئات الشبابية والثقافية والإعلامية بجهودها لتغيرت الصورة فإذا عرفنا أن ما نشر لم يتناول نسبة تعرف أن هناك هدفاً في التشويه لأن مصر دولة كبيرة فلا يصح أن يقارن الأمر من خلال العدد وإنما من خلال النسبة.
*الجمهورية لكن لا نسمع عن جهود للأوقاف في مواجهة الالحاد؟
**في الاوقاف لا نتحدث عن الالحاد ولكن نقيم دورات لتدريب الأئمة علي أساليب مواجهة الإلحاد والشيعة والبهائية. خاصة أن الإلحاد القادم لمصر إلحاد سياسي. يتم تمويمله من الخارج. والتطرف والإرهاب يتم استغلاله من جانب دول خارجية بتشويه صور الفكر الإسلامي وإبرازه في صورة فكر يدعو للقتل والعنف وإراقة الدماء. وكلها مفاهيم تتنافي مع الفطرة الإنسانية. والأدهي أن تلك الحملة تصادف شبابا لم يتعلموا الدين الصحيح فيقبلون علي الإلحاد.
الإلحاد السياسي
*الجمهورية ماذا تعني بالالحاد السياسي؟
**: إلالحاد السياسي .يتمثل فيما يخطط بتمثل فيما يخطط لنا لاشغالنا من قبل اعدائنا فالعدو الخارجي الذي يتربص بمصر يثيير القلق دائما. تارة يدخل عبر التشيع السياسي وإثارة القلاقل بين أهل السنة. وتارة يثير الفكر البهائي السياسي. وتارة يثير التطرف والتشدد الفكري. وتارة الفتنة الطائفية. فالإلحاد سياسي ..هناك متخصصون يعملون علي دعم وتغذية الإلحاد. وبالتالي لا بد أن ندرك ضرورة تضامن كافة الوزارات والهيئات من خلال عمل جماعي. فهم يعملون علي المناطق المهمشة والمناطق العشوائية يستخدمون الشباب المنتمين لأسر فقيرة. ويحضرون إليهم في لحظة إذلال نفسي. ويعطونه لقبا بأنه الأمير. فيجد الشاب أنهم قاموا باللعب علي نفسه . فيندرج في تيارهم . وبالتالي يجب أن ندرك نظرية المؤامرة علي مصر . لا بد من معالجة الشباب فكريا ونفسيا . وتنمية العشوائيات . وألا نستسلم لنظرية المؤامرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.