استأنفت محكمة جنايات القاهرة "دائرة الارهاب" المنعقدة بأكاديمية الشرطة أمس نظر محاكمة الرئيس الأسبق محمدمرسي و35 آخرين من قيادات جماعة الاخوان لاتهامهم بارتكاب جرائم التخابر وافشاء أسرار البلاد والتنسيق مع منظمات أجنبية للاضرار بمصلحة الأمن القومي للبلاد والمعروفة اعلامياً ب "قضية التخابر". عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بربري بأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا..بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة صباحا بايداع المتهمين قفص الاتهام الزجاجي وأثبتت المحكمة حضورهم وهيئة الدفاع عنهم. صمم دفاع المتهمين علي مناقشة الشهود من القوات التي كانت ترابط علي كوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي ونقطة العبارة شرق من الناحية الشرقية والغربية علي قناة السويس في الفترة من 25 يناير حتي 2 فبراير 2011 فعلق ممثل النيابة بأنه ورد للنيابة شهادة من القوات الخاصة بأن أسماء القوات سرية فأكد الدفاع أنه أثناء اطلاعه علي تقرير الأمن القومي والمتضمن ما لا يقل عن 300 مستند وهي مجموع الرسائل الاليكترونية الصادرة والواردة من الشاطر ومساعده وبالتالي تكون أوراق الدعوي قد خلت من أي بريد أو رسالة مرفقة بالتقرير الثاني من الأمن القومي وتمسك دفاع المتهم التاسع والعشرين باعادة سماع شهود الاثبات. أبدي ممثلو النيابة استعدادهم للمرافعة بالجلسة وهم المستشارون تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة وخالد ضياء المحامي العام بنيابة أمن الدولة ومحمد وجيه وعماد الشعراوي رئيسا نيابة أمن الدولة. استهل ممثل النيابة المستشار تامر فرجاني مرافعته بالآية القرآنية "من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديه فرحون" وقال ان خطاب الله تعالي إلي المؤمنين من عباده الدعوي للنهي عن التخريب وأن تتوحد كلمة الأمة فلا تكون شيعا وأحزابا وأشار إلي أن المتهمين يورثون العداوات ويفرقون الأخ وأخيه ويصطنعون العداوة والبغضاء ويسعون في الأرض فسادا وينتهكون الحرمات ويدعون الي ظلمات التخلف والجهل فهم خوارج يتشابهون معهم في الاندفاع والغلو ظنوا ان معتقداتهم دينا مقدسا لا يحيد عنه إلا من دفعته نفسه للعصيان وباسمها قتلوا الناس وسفكوا الدماء وأباحوا الدماء وخضبوا بها البلاد فكانوا شر خلف لشر سلف.. فالمتهمون خوارج كل عصر يضيق فكرهم فلا يدركوا من الأمور إلا الظواهر منها وتصبح الصور الوهمية لديهم حقائق لا يحولون بصرهم عنها في وطن جار عليه من يحسبوا أنهم أبناؤه فتعالت صرخات الوطن الهوية.. الهوية.. فيرد كاهنهم من وراء معبده ما انت الا حفنة من تراب عفن فزادت الصرخات علي من نامت ضمائرهم في ثبات عميق..وقال ممثل النيابة اذا كانت تلك رابعتكم صفراء كالحة أوحي إليكم بها كبيركم الأعجمي ليبث سموم الفرقة أما أخرانا فبيضاء ناصعة من قلب هذا الوطن الطاهر دعائمها الوسطية فكان التظاهر بحثا عن مصالح دنيوية لمن رفع المصاحف علي سنون السيوف. ثم استعرض ممثل النيابة تاريخ جماعة الاخوان من حسن البنا وقال أنهم كانوا نذير شؤم علي البلاد موضحاً ان المرشد العام محمد بديع كان متهماً في شبابه في القضية 12 لسنة 1965 حصر أمن الدولة فحمل ما شب عليه إلي شيبته. وانتقل ممثل النيابة إلي الحديث عن وقائع القضية مؤكداً أن الجماعة سعت الي اسقاط الأنظمة وجيوشها فكانوا عصابة بتنظيمهم الدولي تحوم حول الأوطان منتظرة لحظات ضعفها وأضاف المستشار الفرجاني أن التنظيم الدولي اختار سفراءه بعناية فكان أحمد عبدالعاطي وأمثاله المقيمين في الخارج مشيراً أن حوارات هاتفية مأذون بتسجيلها فضحت علاقة مرسي وعبدالعاطي باستخبارات أجنبية وأن جذور الشيطان استمرت تنمو مع باقي المتهمين لعقد اجتماعات مع تنظيمهم في الخارج وأدار بديع ومرسي الخيوط. وأشار المستشار الفرجاني الي شهادة حسن عبدالرحمن في قضية اقتحام السجون والتي اتهم فيها قيادات الاخوان بارسال شباب الجماعة لتلقي تدريبات في قطاع غزة. واختتم ممثل النيابة مرافعته بالتأكيد أن هذا التنظيم الدولي هو من كان يصدر تعليماته الي رئيس الدولة حتي نفر منه الشعب فالمتهمون خانوا الوطن وشعبه. حول الجلسة * شهدت الجلسة اعتراضا من هيئة الدفاع عن المتهمين علي مرافعة النيابة ووصفها بأنها بعيدة عن موضوع الدعوي وبها الكثير من عبارات التجريح فرد ممثل النيابة لا توجه لي كلاماً فعلق المستشار شعبان الشامي قائلاً النيابة تترافع كما تشاء.. هو انتوا عاوزين تبوظوا الجلسة "فصاح أحد المتهمين" نعترض علي السباب والشتائم. ** أدار المتهمون ظهورهم لهيئة المحكمة أثناء مرافعة النيابة وقام بعضهم بقراءة القرآن والآخر بالصلاة داخل القفص مما دفع القاضي لسؤالهم "انتوا بتعملوا ايه بالضبط"